اولا انا اعتراضى على استخدام كلمات خارجه رغم ان الكاتب رجل مثقف
ثانيا المقال عباره عن اتهام لاى وجهة نظر مختلفه عنك بالتعريص على حد تعبيره فأما ان تكون مع وجهة نظر الكاتب او تكون عرص على حد تعبيره(عرص فى المعجم المصرى هو الشخص الديوث وكانت تتطلق على الشرطى الذى يتأكد من صحة فتيات البغايا ايام الاحتلال الانجليزى لمصر)
لا اومن بشخص معارض دائما لانه كاذب ولا اومن بشخص مؤيد دائما لانه منافق
(اعترض فى الخطأ وايد فى الصواب) غير ذلك رأيك لا يعنينى
 
الذكرى الثانية لرحيل مرسي
FB_IMG_1623999615107.jpg
 
اولا انا اعتراضى على استخدام كلمات خارجه رغم ان الكاتب رجل مثقف
ثانيا المقال عباره عن اتهام لاى وجهة نظر مختلفه عنك بالتعريص على حد تعبيره فأما ان تكون مع وجهة نظر الكاتب او تكون عرص على حد تعبيره(عرص فى المعجم المصرى هو الشخص الديوث وكانت تتطلق على الشرطى الذى يتأكد من صحة فتيات البغايا ايام الاحتلال الانجليزى لمصر)
لا اومن بشخص معارض دائما لانه كاذب ولا اومن بشخص مؤيد دائما لانه منافق
(اعترض فى الخطأ وايد فى الصواب) غير ذلك رأيك لا يعنينى
عندما يكون الاعتراض من اجل المصلحه لا مشكله لكن عندما يتحول الاعتراض من اجل الاعتراض تكون هنا المشكله

 
البداية من المعرصين لسبب واحد، وهو أنها أصبحت مهنة بأجر، لا يمتهنها الإعلاميون فقط، أو البرلمانيون فقط، وإنما أصبحت هناك كتائب ولجان متخصصة في الترويج للتعريص، هذه هي مهنتهم، هي إذن أخطر من مهنة الدعارة والقوادة، لأنها سوف تفسد المجتمع بأكمله، سوف تساعد على ضياع حقوقه ومقدراته.
 
قلة ادب وسفالة واستباحة عقل المتلقى بالفاظ اباحية المقصد والمعنى وبكثرة ترديدها يعتاد المتلقى على سماعها فتصبح الالفاظ الاباحية غير معيبة عرفا


وعلى الرغم من مفهمى لمقصد مروجى هذه الالفاظ على خصومهم وهو الاهانة والتقليل الا انها تاتى بنتيجة عكسية لمروجيها بل بالعكس تزيد من المعاندة والمكابرة حتى ولو ايقن الخصم انه على خطا وبالتالى هى عديمة الفائدة ومجرمة عرفا ومعيبة لفظا ومروجها ابيح وقليل الادب ومعندوش حياء يكفى انى شفت بنات بترددها عادى وبدن خجل على السوشيال ميديا وفى الواقع والديوث اللى يرضاها على اهل بيته انه هذه الالفاظ تشيع بينهم وعلى لسانهم عليه من الله ما يستحق
 
انا مش إخوان لكن بحبهم
انا بتمني الخير لمصر لكن طالما العسكر ماسكها يبقي طظ فمصر
هذا أسلوب # # المال لا أمان ولا عهد لهم خانو أوطانهم ويريدون جميع الدول مثل بلدهم المدمر المشتت بسبب الطائفية
 
من محاكمة محمد ضحك يعقوب

FB_IMG_1624023827671.jpg
 
FB_IMG_1624033232579.jpg

حتى تتصور إلى أي مدى وصلت له جنون الديكتاتورية في بعض بلاد العرب خذ هذا الخبر التالي، خوف الدكتاتور ورعبه وجبنه من العلم والمعرفة وصل لدرجة جعلت استخراج تذكرة دخول معرض الكتاب مماثلة بل ربما أصعب من إجراءات استخراج جواز السفر في بعض الدول.

بالطبع فضلا عن جنون القمع السياسي الذي وصل لدرجة بناء نحو 35 سجن جديد في البلاد وتحميل البلاد بجبال من الديون المتراكمة بسبب الطبيعة الأمنية شديدة القمع والتطرف ومتطلبات انفاق جنوني على ميزانية أمنية تغطي كل هذه التكاليف.



ومثال صارخ لما قاله الأستاذ عبد الناصر سلامة في مقالة ورد في بعض من ينتقد المقال بالموضوع هنا.
فمن ينتقد مقال الأستاذ ناصر سلامة يستخدم أسلوب وضيع بشكل لا مثيل ولدرجة طعن في الأهل والكرامة وطعن الأعراض وكل هذا بزعم الدفاع عن الأخلاق مع أن كلامهم نفسه من مستوى أخلاقي أحقر وأقذر بشكل لا يجاريهم فيه أحد غيرهم، ثم يزعمون أن هذا دفاعا عن الأخلاق والشرف.
الأخلاق والشرف اللذان تجليا بمنح جائزة الأم المثالية إلى راقصة، تخيلوا عندما يكون معنى الأدب و الأخلاق المثالية عندهم والمثال الذي يحتذى بأخلاقهم وشرفهم هو الاقتداء بالرقاصات جمع راقصة وجعلهن رمز الأدب والأخلاق ثم يأتيك أحد هؤلاء المثاليين ليحدثك عن فظاظة الألفاظ وحدتها وقسوتها في توصيف تلك الجرائم.


عندما تسرق لا تلوم من يطلق عليك سارق أو لص أو حرامي.

عندما تزني لا تلوم من يسميك زانيا.
عندما تكون منافقا لا تلوم من يسميك منافقا.
قسوة هذه الألفاظ ليست حجة لأبطالها أو وقف وسم أصحابها بها.
وعلى نفس النحو وبنفس السياق يأتي كلام الأستاذ عبد الناصر سلامة.
من لا يريد مهنة (!!!!!!) فعليه ببساطة أن يتوقف عمليا عن ممارستها.



مصدر الخبر عن معرض الكتاب:

 
كاتب المقال ليس مجهول ما أو مأجور ما على الانترنت.

بل كاتب المقال كان يرأس تحرير أهم وأقدم وأعرق وأكبر وأقوى جريدة قومية رسمية مصرية.


مؤسسة الأهرام الصحفية هي معقل رئيسي بل ربما هي أهم معقل للفكر القومي وكتاب فكر الأمن القومي المصري عبر سنين الاستقلال التي أعقبت طرد القوات العسكرية للمستعمر الانجليزي من مصر.


هذه المؤسسة بتاريخها ومما لا شك فيه تعد من أكبر معاقل الفكر القومي العربي ومعقل لكبار كتاب ومفكرين ومنظرين الأمن القومي المصري، إن لم تكن أكبرهم وأهمهم كلهم بالفعل.

كلام عبد الناصر سلامة له وزن وثقل على مقاييس كل مدارس ومعايير الأمن القومي المصري والعربي ولو بصورة تاريخية قد يجهلها بعض المأجورين هنا أو هناك.


تحياتي.
 
التعديل الأخير:
التصويت
بعد قراءة المقال هل توافق على كلام الكتاب أم لا توافق، أم تعترض فقط على حدة الأسلوب.

وإن كنت تعترض على حدة الأسلوب ألا ترى أن واقعنا بالفعل وصل لما هو أسوأ من ذلك بكثير.



مشاهدة المرفق 79483
الكاتب الصحفى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق يكتب معلقة صحفية على جدار الزمان الصحفي.. مقالا صاروخيا .. جريئا.. غريبا.. عجيبا

كتب الأستاذ عبدالناصر سلامة:
المهنة معرّص !!
———————
بصراحة، وبعد ٤٠ سنة خدمة في البلاط، أستطيع القول، بل والتأكيد على أن أكثر ما يمكن أن يمثل خطراً على أي مجتمع، هو التعريص، آه التعريص، هو أخطر بكثير من الخيانة، والمعرص أخطر على المجتمع من المعرص له، وهناك فرقاً شاسعاً بين التعريص والنفاق.
النفاق قد لا يخرج عن مجاملة ذلك الشخص المريض نفسياً الذي يحتاج إلى مجامله في الشياكة رغم إنه ردئ المظهر، مجاملة في الأداء رغم انه بليد الفكر، مجاملة في الأخلاق رغم انه وضيع السلوك.. أما التعريص فهو تزيين كل الممارسات على أنها عين العقل يافندم، حتى لو كانت تنازلاً عن أرض أو عرض، أو خيانة أو عمالة، أو اتخاذ قرارات من شأنها دمار المجتمع، هي إشادة عفوية بكل شئ وأي شئ دون تكلف، ذلك أنه يصبح سلوكاً طبيعياً نتيجة جينات متوارثة، واكتساب مهارات في الوقت نفسه بمرور الوقت.
أيضاً الخيانة تمارَس في السر، وحين يُكتشف فاعلها سوف توضع رقبته على المقصلة، أما التعريص فيمارس جهاراً نهاراً وعلى مدار الساعة، دون أي مساءلة، لا في الحاضر ولا في المستقبل.
التعريص أصبح مهنة، تتبارى فيها النخبة المعرصة، ليس ذلك فقط، بل تعمل على تنشئة أجيال جديدة من كوادر يتم تدريبها في مراكز إعداد، سوف تكون هذه مهنتهم التي يقتاتون منها في المستقبل ولا شي غيرها.
المعرص يمكن أن يؤكد مثلاً أن جزيرتي تيران وصنافير برازيليتان، مادام المعرض له يريد ذلك، وسوف يضيف أنه رأى بعينيه بيليه ورونالدينيو يلعبان هناك.
المعرص سوف يؤكد أن سد النهضة أكثر فائدة لمصر من السد العالي، وقد رأي في المنام الست الوالدة تؤكد له ذلك.
المعرص سوف يؤكد أن حقول نفط الغاز بالبحر المتوسط من حق اليونان وقبرص وإسرائيل، وقد وجد ورقة في جيب بدلة جد جمال عبدالناصر بهذا المعنى.
المعرص سوف يؤكد أن زيادة الديون على مصر بشرة خير للأجيال المقبلة، وسوف يستشهد في ذلك ببيت شعر لوزير المالية يقول: اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب.
المعرص سوف يؤكد أن شقة ٦١ متراً في العاصمة الإدارية سعرها ١،٨ مليون جنيه، فيها بركة عن شقة في أي مكان آخر، وسوف يستشهد بمقولة لوزير الأوقاف في هذا الشأن.
المعرصين في كل الأحوال يزينون للحاكم مايريد، من ديكتاتورية، وفساد، وجهل، وفرعنة، وخرافات، إلى أن تسقط الدولة، أي دولة، في قاع الجب، في الوقت الذي تنتظرهم فيه حساباتهم السرية في بنوك العالم، وعقاراتهم في عواصمه، واستثماراتهم حتى داخل أوطانهم التي باعوها بالبخس.
لذا لا عجب أن نجد مذيعاً ينبح طوال الليل من داخل وطنه، لحساب دولة أخرى دون حياء أو خجل، لا عجب أن نجد صحفياً يروج طوال الوقت لسياسة هذه الدولة أو تلك، في غيبة من أجهزة الوطن الذي يعيش فيه، لا عجب أن نجد سياسياً عاش حياته كلها مع كل الانظمة يحترف مهنة التعريص، إلا أن الدولة لا تستطيع الاستغناء عنه نظراً لخبراته المتراكمة في هذا الشأن، لا عجب أن نشاهد تنفيذياً لا يستطيع أن يتخلى عن هذه الآفة حتى في أحلك اللحظات التي يمر بها الوطن، وهم هنا يرددون مقولة غريبة جداً وهي: نحن لا نتغير وإنما الأنظمة هي التي تتغير.
لا عجب أن نجد استسلاماً تاماً من كل الشرفاء لذلك الذي يجري، وحين يستيقظون يكون قد فات الأوان، ذلك أن أجيالاً جديدة من المعرصين تحت التمرين تتسلم المسئولية من المعتزلين، ولا عزاء للمعترضين.
أيها السادة، إذا أردنا الخير لهذا المجتمع، فالبداية من هؤلاء، لابد من اجتثاثهم أولاً، حين ذلك سوف يرتدع الجميع، السياسيين والفاسدين والمترهلين والفاشلين، لأنهم لن يجدوا من يزين لهم سوء أفعالهم، البداية من المعرصين لسبب واحد، وهو أنها أصبحت مهنة بأجر، لا يمتهنها الإعلاميون فقط، أو البرلمانيون فقط، وإنما أصبحت هناك كتائب ولجان متخصصة في الترويج للتعريص، هذه هي مهنتهم، هي إذن أخطر من مهنة الدعارة والقوادة، لأنها سوف تفسد المجتمع بأكمله، سوف تساعد على ضياع حقوقه ومقدراته.
نحن إذن أمام مشكلة وجودية، نكون أولا نكون، ليكن هاشتاج المستقبل: لا للتعريص.

مشاهدة المرفق 79483





مشاهدة المرفق 79535
حتى تتصور إلى أي مدى وصلت له جنون الديكتاتورية في بعض بلاد العرب خذ هذا الخبر التالي، خوف الدكتاتور ورعبه وجبنه من العلم والمعرفة وصل لدرجة جعلت استخراج تذكرة دخول معرض الكتاب مماثلة بل ربما أصعب من إجراءات استخراج جواز السفر في بعض الدول.

بالطبع فضلا عن جنون القمع السياسي الذي وصل لدرجة بناء نحو 35 سجن جديد في البلاد وتحميل البلاد بجبال من الديون المتراكمة بسبب الطبيعة الأمنية شديدة القمع والتطرف ومتطلبات انفاق جنوني على ميزانية أمنية تغطي كل هذه التكاليف.



ومثال صارخ لما قاله الأستاذ عبد الناصر سلامة في مقالة ورد في بعض من ينتقد المقال بالموضوع هنا.
فمن ينتقد مقال الأستاذ ناصر سلامة يستخدم أسلوب وضيع بشكل لا مثيل ولدرجة طعن في الأهل والكرامة وطعن الأعراض وكل هذا بزعم الدفاع عن الأخلاق مع أن كلامهم نفسه من مستوى أخلاقي أحقر وأقذر بشكل لا يجاريهم فيه أحد غيرهم، ثم يزعمون أن هذا دفاعا عن الأخلاق والشرف.
الأخلاق والشرف اللذان تجليا بمنح جائزة الأم المثالية إلى راقصة، تخيلوا عندما يكون معنى الأدب و الأخلاق المثالية عندهم والمثال الذي يحتذى بأخلاقهم وشرفهم هو الاقتداء بالرقاصات جمع راقصة وجعلهن رمز الأدب والأخلاق ثم يأتيك أحد هؤلاء المثاليين ليحدثك عن فظاظة الألفاظ وحدتها وقسوتها في توصيف تلك الجرائم.


عندما تسرق لا تلوم من يطلق عليك سارق أو لص أو حرامي.

عندما تزني لا تلوم من يسميك زانيا.
عندما تكون منافقا لا تلوم من يسميك منافقا.
قسوة هذه الألفاظ ليست حجة لأبطالها أو وقف وسم أصحابها بها.
وعلى نفس النحو وبنفس السياق يأتي كلام الأستاذ عبد الناصر سلامة.
من لا يريد مهنة (!!!!!!) فعليه ببساطة أن يتوقف عمليا عن ممارستها.



مصدر الخبر عن معرض الكتاب:


كاتب المقال ليس مجهول ما أو مأجور ما على الانترنت.

بل كاتب المقال كان يرأس تحرير أهم وأقدم وأعرق وأكبر وأقوى جريدة قومية رسمية مصرية.


مؤسسة الأهرام الصحفية هي معقل رئيسي بل ربما هي أهم معقل للفكر القومي وكتاب فكر الأمن القومي المصري عبر سنين الاستقلال التي أعقبت طرد القوات العسكرية للمستعمر الانجليزي من مصر.


هذه المؤسسة بتاريخها ومما لا شك فيه تعد من أكبر معاقل الفكر القومي العربي ومعقل لكبار كتاب ومفكرين ومنظرين الأمن القومي المصري، إن لم تكن أكبرهم وأهمهم كلهم بالفعل.

كلام عبد الناصر سلامة له وزن وثقل على مقاييس كل مدارس ومعايير الأمن القومي المصري والعربي ولو بصورة تاريخية قد يجهلها بعض المأجورين هنا أو هناك.


تحياتي.
الموضوع لا يخص الساحة المصرية وحدها ولا أحب دمج مواضيعي مع مواضيع أي زميل أخر.
لذلك يرجى من الإدارة التكرم بعودة الموضوع كموضوع منفصل أو حذف الموضوع بالكلية من المنتدى.

ولكم جزيل الشكر.
 
الموضوع لا يخص الساحة المصرية وحدها ولا أحب دمج مواضيعي مع مواضيع أي زميل أخر.
لذلك يرجى من الإدارة التكرم بعودة الموضوع كموضوع منفصل أو حذف الموضوع بالكلية من المنتدى.

ولكم جزيل الشكر.


@last-one
@المنشار
 
خلاصة:

١- السلفيون ليسوا جميعًا تكفيريين يكفرون المجتمع ويحملون السلاح، بل أكثر من رد على الدواعش هم السلفيون أنفسهم.

٢- الشيخ محمد حسين يعقوب ليس عالمًا، وليس إرهابيًا، ولم يعلم الناس التكفير والإرهاب.

٣- كل ما قاله الشيخ يعقوب أمام المحكمة لا أحاسبه عليه، لأنه في موقف المضطر، وفي بعض ما قاله صدق وفي بعضه تعريض وكذب لا ألومه عليه.

٤- ما قاله الدكتور أسامة الأزهري من أن السلفي هو الذي يقول إن مصر ديار كفر ويحمل السلاح؛ تعميم جائر كما سبق وقلت، بل معظم سلفيي مصر لا يفعلون هذا، ويردون على من قال هذا.

٥- ما قاله الدكتور أسامة الأزهري من أن يعقوب ليس تكفيريا، لكنه مدح تكفيريًا كفلان وعلان، وكان أرضًا يمكن أن يخرج منها بعض الانحرافات كالتكفير وغيره، وإن لم يكن هو بنفسه واقع في ذلك؛ كلام دقيق.
وإن كنت لا أراه في وقته ولا في مكانه، وسيأتي بيان ذلك.

٦- ما أراه وأشعر به أن للدكتور أسامة في ذهنه تصورًا مفاده: حان وقت مسح السلفيين بأستيكة.
وهذا خطأ، لأنه ومن معه لا يستطيعون سد ما يسده السلفيون -على علاتهم ومشاكلهم- ، ولأن الأفكار لا تمسح بأستيكة الأمن، فنحن أمام عقود طويلة حاولت فيها الأنظمة مثل هذا فلم يقدروا، بل الأفكار تصحح وتدافع بالأفكار، وهم يتغيرون للأحسن بحمد الله، وسيتغيرون للأحسن، حتى أن بعض شباب السلفيين يستنكر اليوم ما كان يصدع به شيوخهم على المنابر قديمًا، فالمطلوب هو تجفيف منابع التطرف، وربطهم بالتراث ربطًا سليمًا.
أما ما يحدث الآن فلا أراه مجديًا.

٧- تتعدى مشكلة الصورة التي وُضِع فيها الشيخ يعقوب شخصَ يعقوب، فالسماح بمثل ما حصل والموافقة عليه وتأييده سيكون له ما بعده مما قد يمس الدكتور نفسه ذات يوم، وصورة الشيخ المكرم قديمًا قد وصلت اليوم لأن يجلس كتلميذ أمام قاضٍ (يؤدبه) و (يربيه) من جديد، لذلك فتجاهل الإجابة على معظم الأسئلة كان تصرفًا رشيدًا في نظري، لأن السياق العام لم يكن لائقًا.
وكما قلت، هذا متعد للشخص المذكور، بل المقصود بكلامي الحفاظ على صورة من يظن الناس فيه الخير والعلم عموما ومن كان رأسًا عندهم، وتعزيز عزيز القوم مطلب شرعي، خصوصًا إن كنت تريد من القوم الاستماع إليك.
وتأمل فقط أنه رمز ديني عند البعض، وسل نفسك كيف تعامل رمزًا دينيًا يهوديًا وكيف توقر رمزًا دينيًا مسيحيًا، ثم سل نفسك: كيف ينبغي أن تعامل رمزًا دينيًا غاية ما فيه أن تقول: هو مبتدع.

٨- ما أراه واجب المرحلة أن تطلق حملات تثقيفية وتعليمية واسعة للناس يشرح لهم فيها معنى التراث الإسلامي وأهمية الارتباط به ومن هم رموزه وكيفية تمييز العالم من المتعالم، وأقصى ما يمكن خلال ذلك أن تجرى مناقشات عادلة بشروطها الصارمة بين قادة تلك التيارات.
لكن اربطه وهاته في المحكمة نهزقه ونمشيه؛ غير مفيد، بل هو مضر.
وليس صعبًا أصلا، فمن كان معه السلطة يقدر أن يفعل هذا بغيره بكل سهولة، فلا هو دليل على صحة منهجك ولا على قوة حجتك، بل دليل فقط أنك تحوز السلطة.

٩- أدرى الناس بنفسيات الدواعش ومداخلهم ومخارجهم هم شيوخ السلفية المعتدلين نسبيا، وهم الذين ناقشوهم قبل ذلك طويلا وأعادوا من هذا الفكر خلقًا كثيرا.
ولك أن تتخيل شيخًا أزهريًا علامة يناقش داعشيًا ويحرر له كلام الفقهاء في هذه الأمور أحسن تحرير وبأفضل بيان ثم يكتشف في النهاية أن هذا الداعشي يكفر كل الفقهاء الذين ذكرهم.
أما السلفيون فيعلمون أن الداعشي سيستدل بكلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى المجلد كذا، فآتيه بكلام ابن تيمية في المجلد الآخر يبطل فهمه ويقيد العبارة السابقة، ثم يقول كذا فأقول كذا
هؤلاء يعرفون عقولهم بتفاصيلها، فكف أيديهم الآن ليس تصرفًا سليمًا أبدًا.

١٠- كل من يتباكى على الأدب والإنصاف يكذب، فكل واحد من هؤلاء نحفظ كلامه في خصمه، وافتراءه عليه وتجريحه له ، فنخلينا في الكلام العملي والمفيد.

الحسن البخاري
 
عودة
أعلى