أختلف معك يا سيف
فحتى هاؤلاء ليسوا أهل الأرض الحقيقيين
فالعراق و سوريا و اليمن ليسوا جزء من إيران و أهله الأصلاء ليسوا تبعية لإيران
هذه الميليشيات هي نفسها دخيلة على المنطقة بتفكيرها و نهجها و تصرفاتها و لو تكلموا لغة أهلها
فالإنتماء يكون بالقلب و الفعل و هذا ما أثبتوا عكسه تماما
أمريكا لن تتخلى عن إسرائيل و المنطقة لأسباب أيديولوجية و إقتصادية جميعنا نعرفها
أضف إلى ذلك أن قواعد اللعبة في تغير مستمر و هذا التغير لا يزال من مصلحة أمريكا من وجهة نظري
تقبل تحياتي و صباح الخير
أنا لم أقل أبدا من قبل أن اليمن والعراق ولبنان وسوريا جزء من إيران
بالعكس لقد كنت أول من قالها بشكل صريح أن ضعف وهشاشة النظام العربي جعل إيران تتمكن من احتلال 4 دول عربية.
لكن مع كل سلبيات هؤلاء لكن مع مقارنتهم مع الأمريكان بالتأكيد ستجد أن هؤلاء يمكن بشكل صريح صحيح أن نقول عنهم أبناء المنطقة وسيكون توصيف صحيح تماما وخاصة ونحن نعلم أن المكان الذي يتواجد عليه بلاد الامريكان على بعد آلاف الكيلومترات.
لا شك أن هؤلاء مهما ذممتهم لكن ينطبق عليهم وصف أبناء المنطقة والامريكان مهما مدحتهم ينطبق عليهم وصف الدخلاء الأجانب الغرباء عن المنطقة وأهلها.
أما بخصوص تورط الامريكان في حروب متعددة الجبهات ومتعددة المستويات ومتعددة المجالات، فمما لا شك فيه أن تعدد جبهات الحروب والصراعات بهذا الشكل يعد أشهر مدخل لخسارة الحرب عبر كامل التاريخ العسكري كله.
أمريكا تريد استمرار نفس عقيدة الحرب على الإرهاب وبذات الوقت تريد توسيع هذه الحرب حتى تشمل معظم المليشيات الشيعية بكامل المنطقة لأن تموقع الكيان الصهيوني من هذه المليشيات اختلف كثيرا، بالتالي الكيان الصهيوني يدفع أمريكا لتبني نهج أكثر تشددا مع التنظيمات الشيعية التي أنشأتها أمريكا نفسها.
أمريكا فشلت فشل ذريع في الحرب على الإرهاب خلال العشرين عاما الماضية لم تنجح بتطوير استراتيجية تستطيع احتواء وانهاء هذه الحرب المشؤومة التي تورطت أمريكا فيها بالخلط بين الإرهاب والإسلام نفسه في أحيان كثيرة.
وبرغم هذا الفشل الكارثي الأمريكي في هذه الحرب الفاشلة التي استنزفت أمريكا لمدة عشرين عاما ومنحت فرصة ذهبية لكل الأعداء الكبار للامريكان من اقتناص فرصة حاجة أمريكا الملحة لهم في حربها المزعومة على هذا الإرهاب المزعوم.
الان أمريكا بعد كل هذا الفشل تريد توسيع تلك الحرب تدريجيا لتشمل معظم المليشيات الشيعية بالمنطقة التي نشأت معظمها برعاية أمريكية مباشرة.
المشكلة أن هذه ليست الحرب الوحيدة التي تريد أمريكا توسيعها برغم فشلها الكارثي هذا ومع ذلك الان تريد توسيع الحرب على الإرهاب حتى يشمل التنظيمات الإسلامية المسلحة بشقيها السني والشيعي معا وأيضا تريد أمريكا توسيع حرب النفوذ والتوسع مع الصين وكذلك مع روسيا
وأيضا صراع امريكي مفتوح لملامح سباق تسلح محموم مع جملة كبيرة من الأطراف حول العالم كله دفعة واحدة
ولا ننسى ايران نفسها بطريقتها التخطيطية في الحروب تلك الطريقة التي نشأت برعاية أمريكية تامة الان أمريكا ستجد نفسها في مواجهة حقيقية كاملة مفتوحة مع إيران فضلا عن كل مليشياتها واذرعها
أيضا كوريا الشمالية كما نعلم تعتبرها أمريكا أم المشاكل ربنا لأسباب شخصية لا أنكر هذا، لكن عدم احتواء الأمر بطريقة سياسية ما سيجعل الأمور تستفحل لصورة لا يمكن معها وجود أي حل من أي نوع لها.
أيضا أمريكا الان تخرج من أفغانستان وهي لا تعرف أن كانت تريد العودة ام لا ، بالتأكيد أنا أعلم هي لا تريد العودة لكن استمرار تلميحها بالعودة لاحتلال أفغانستان قد يضعف بشدة من أهمية وجدوى الاتفاق الموقع مع طالبان
فضلا أن حالة الخمول المتعمد لكل الجماعات الإسلامية السنية المسلحة حول العالم كله ممكن إنهائها في تغريدة واحدة فقط لا غير مما يعني جحيم أعمق وأسوأ وأوسع من أي وقت مضى
أيضا أمريكا تحاول الاحتفاظ بموقعها في مجالات مختلفة حتى لو أدت لحرب مما يجعلها فعليا في صراع مرير وحروب اقتصادية وإعلامية وثقافية متعددة الجبهات تشمل حتى أقرب الحلفاء إليها.
لا ننسى الحديقة الخلفية في أمريكا الجنوبية ومشاكلها التي لن تنتهي، وبالطبع لا ننسى أن معظم اعداء أمريكا سيحول ضخ الحياة في كل أعداء أمريكا في أمريكا الوسطى والجنوبية وهم بالفعل أعداء كثر يحتاجون بعض التمويل البسيط الذي سيجد أطراف كثيرة تتكفل بتدشين وسائل تمويل شبه مستدامة.
لدي قائمة طويلة جدا جدا جدا جدا جدا من الحروب والصراعات التي تريد أمريكا أن تحشر نفسها فيها دفعة واحدة.
يا رجل .... دون كيشوت نفسه كان أعقل من هذا بكثير.
لاحظ هنا أنا لا أقلل من قوة أمريكا لكن الأمور أكبر منها بكثير، أمريكا فشلت في حسم حقيقي واحتواء سياسي من أي نوع لمشكلة 20 عام من حرب التنظيمات السنية المسلحة الان أمريكا تريد إضافة التنظيمات الشيعية هي الأخرى لتلك الحرب مع انها فشلت مع المكون السني المسلح وكانت تتخذ من تلك الجماعات الشيعية حليفا استراتيجيا لها ومع ذلك الفشل تريد مضاعفة حجم العدو وتوسيع مفهوم ونطاق الحرب good luck with that
حقا دون كيشوت كان أعقل من هذا، أمريكا مع كل قوتها لكن عليها أن تدرك أن القوة مهما كانت ومهما بلغت فلها حدود لا تستطيع تخطيها أو كسرها وممكن بسهولة شديدة قتل انسان ناضج قوي بشفرة بسيطة جدا ولو شفرة حلاقة وزنها جرامات محدودة مهما كانت قوة هذه الإنسان لكن يبقى هناك نقاط ضعف قاتلة له ممكن قتله بسهولة تامة بمنتهى البساطة فقط في المكان المناسب بالشكل والاداة المناسبة.
أمريكا على قوتها أذلتها 11 سبتمبر وأخرجتها عن طورها وجعلتها ترتكب قائمة أخطاء كارثية تسببت الان في وضع قائمة طويلة جدا من المهام المتأخرة جدا على الأمريكان.
هذه كانت 11 سبتمبر الماضية ، الان أمريكا منخرطة فعليا في عشرات الحروب والصراعات شديدة الخطورة ومع جملة كبيرة جدا من الأعداء اهونهم والأهم يستطيع فعل الكثير من 11 سبتمبر بعدة طرق مختلفة.
لا ننسى فيروس كورونا وحجم خسائره البشرية والاقتصادية وصلت مستويات قياسية بشكل عجيب.
حقا وفعلا دون كيشوت كان أعقل من هذا عشرات المرات.
من يعتقد أن الرهان على الأمريكان رهان ناجح في كل هذا فبحاجة ملحة لزيارة طبيب أمراض عقلية وذهنية للكشف عن قدراته العقلية والذهنية.
ملحوظة هامة جدا جدا جدا.. كلامي هنا باختصار شديد لدرجة أنني حتى لم ادرج العناوين الرئيسية الكاملة فضلا عما تحتها، لكن اظن الصورة واضحة جدا.
تحياتي.
سيف السماء.