- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,649
- التفاعلات
- 182,872
طموحات فرنسا لعصر جديد في القوة البحرية اتخذت خطوة هامة حيث أكدت المديرية العامة للتسلح DGA مؤخرا وضع الطلبات الأولية لنظام الدفع النووي لحاملة الطائرات المستقبلية التابعة للبحرية الفرنسية Porte-Avions Nouvelle Génération (PANG).
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي بدأت فيه الصين تجارب بحرية لأول حاملة طائراتها العملاقة فوجيان، مع إزاحة تبلغ 80 ألف طن، ورغبة قائد البحرية الهندية السابق في التعاون مع فرنسا لشراء حاملة طائرات تعمل بالدفع النووي.ولا بد من الإشارة إلى أن فوجيان لا تعمل بالطاقة النووية وسيتعين عليها الاعتماد على الوقود التقليدي، على عكس حاملة الطائرات الفرنسية الحالية شارل ديغول والحاملة القادمة وحتى حاملات الطائرات الأمريكية تعمل بالطاقة النووية، مما يمنحها القدرة على البقاء في البحر لفترات أطول بكثير.
من المقرر أن تقوم البحرية الفرنسية بإشراك شبكة من الموردين الصناعيين والمقاولين من الباطن في القطاع النووي بموجب مبلغ كبير قدره 600 مليون أورو ($640 مليون) .
تضع هذه الأوامر الحاسمة الأساس لتصنيع العناصر الأساسية الضرورية لنظام الدفع، مما يمهد الطريق لبناء حاملة الطائرات بأكملها،و
تتولى Naval Group، كمقاول رئيسي للدفاع الفرنسي، دورًا محوريًا في هذا المسعى، حيث تشرف على تصنيع وإنتاج المكونات الرئيسية لغرف الغلايات النووية. وتمتد مسؤولياتهم عبر مواقع متعددة، بما في ذلك شيربورج ونانت إندريت.
بالإضافة إلى ذلك، ستشرف Chantiers de l'Atlantique على تعديل منشآتها الصناعية الواقعة في سان نازير لاستيعاب مرحلة البناء،تم تكليف شركة TechnicAtome، المقاول الرئيسي لغرف الغلايات النووية من قاعدتها في إيكس أون بروفانس، بالتصميم والإشراف الصناعي اللازمين لعملية البناء.
وتعد هذه الخطوة حاسمة بالنسبة لفرنسا في خططها لبدء بناء حاملة طائرات من الجيل التالي ، بدأ المشروع، المعروف باسم Porte-Avions de Nouvelle Génération (PANG)، دراساته الأولية في أكتوبر 2018،و أعقب هذه الجهود دراسات واسعة النطاق لتخفيف المخاطر والابتكار “ بين يناير 2021 وديسمبر 2023، إلى جانب دراسات التصميم الأولية ”“ من الربع الأول من عام 2021 إلى الربع الأول من عام 2023.
برنامج حاملة الطائرات المستقبلية PANG الآن هو في مرحلة “التصميم ووضع القواعد ” والتي من المقرر أن تنتهي بحلول ديسمبر 2025 مع معلم “system Functional Review” ومن المتوقع اتخاذ قرار بالمضي قدمًا في مرحلة التطوير والإنتاج بحلول نهاية عام 2025 أو أوائل عام 2026، وبدء فترة عقد من عام 2026 إلى عام 2036.
في هذا الإطار الزمني، تم تخصيص العديد من المعالم الحاسمة للإنجاز، بما في ذلك المراجعة الأولية للتصميم في الربع الرابع من عام 2028، ومراجعة التصميم الحاسمة في الربع الرابع من عام 2029، وبدء التجارب البحرية الأولى بحلول نهاية عام 2035 أو أوائل عام 2036.
ومن المتوقع تسليم الحاملة وتشغيلها في نهاية عام 2036 أو أوائل عام 2037 ونهاية عام 2037 أو أوائل عام 2038، على التوالي.
برنامج PANG (porte-avions de nouvelle génération)
تعد حاملة الطائرات Porte Avion Nouvelle Génération (PANG)، وهي حاملة طائرات مستقبلية تعمل بالطاقة النووية من المقرر أن تحل محل حاملة الطائرات الحالية شارل ديغول في عام 2038، بأن تكون أعجوبة هندسية، وتفتخر بقوة وقدرات لا مثيل لها من شأنها تأمين مكانة فرنسا كقوة بحرية لعقود قادمة.حاملة الطائرات PANG تمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في التكنولوجيا البحرية بإزاحة 75000 طن ويبلغ طولها 310 أمتار و85 مترًا في أوسع نقطة لها، تتضاءل السفينة أمام سابقتها،مدعومة بمفاعلين نوويين متطورين مقدمين من TechnicAtome، ستحتوي PANG على ثلاثة محركات عمود، مما يضمن تعزيز القدرة على المناورة وخفة الحركة.
وعلى الرغم من امتلاكها محرك عمود واحد أقل من نظيراتها الأمريكية الأكبر حجما، فإن نظام الدفع النووي في PANG سيمكنها من الحفاظ على سرعة استثنائية وقدرة على التحمل، مع القدرة على البقاء في البحر لمدة تصل إلى عقد من الزمن دون التزود بالوقود.
سيكون مفتاح تفوق PANG هو أسلحتها المتقدمة ومكملاتها من الطائرات ، تم تصميم الحاملة لاستيعاب ما يقرب من 30 مقاتلة من الجيل التالي أو رافال-إم، مع ما يصل إلى ثلاث طائرات من طراز E-2 D Advanced Hawkeyes وأسطول من الطائرات بدون طيار.
وستتمكن PANG، المزودة بمنجنيقين أو ثلاثة منجنيقات كهرومغناطيسية (EMALS) بطول 90 مترًا من تصنيع شركة General Atomics، من إطلاق الطائرات بكفاءة ودقة،و من الأمور المركزية في المشروع الإشراف على لجنة الطاقة الذرية CEA (Commissariat à l'énergie atomique et aux énergies Alternatives)، والتي ستضمن التكامل والتشغيل السلس للمفاعلات النووية التابعة لـ PANG وسيتم تصميم المفاعلات بحيث يتم تزويدها بالوقود مرة واحدة فقط كل 10 سنوات.
سيكون دفع الحاملة للأمام عبارة عن نظام دفع متطور يضم مفاعلات نووية من طراز K-22 مصممة لتوصيل 220 إلى 230 ميجاوات وهذا سيمكن الحاملة من الوصول إلى سرعات تصل إلى 30 عقدة ودعم الأنظمة المتقدمة مثل EMALS وأسلحة الطاقة الموجهة.
يوفر اعتماد الدفع النووي العديد من المزايا مقارنة بالطرق التقليدية، بما في ذلك تعزيز القدرة على التحمل بسبب انخفاض احتياجات التزود بالوقود وزيادة التوافر،
وسيشترى العقد الأخير مواد متطورة ضرورية للدفع النووي للسفينة، تستهدف على وجه التحديد مكونات مثل غرف الغلايات وهياكل الاحتواء وأنظمة تحويل الطاقة البخارية.
