متجدد ملف سـد النهضة

لكن هذه كلها " إتفاقيات " و معاهدات يمكن نقضها من طرف واحد

لا يجوز قانونياً نقض الاتفاقات والمعاهدات الخاصة بنهر النيل
لطرف واحد وإنما يجوز فقط فى حال إتفاق دول النيل على ذلك ...
ولذلك
لجأت إثيوبيا عام 2010 لعقد إتفاقية عنتيبى لإلغاء الحقوق التاريخية
لمصر والسودان فى نهر النيل ولكنها فشلت (قانونياً) لرفض ثلاث دول
من دول حوض النيل للاتفاقية ( مصر والسودان والكونغو) .
 
E059CB07-7499-4110-B290-592751FFBBD9.jpeg
 
قبل أن نودع الفريق محمد حمدان داغلو أثناء عودته إلى السودان قمنا بزيارة مشاريع التنمية في أديس أبابا كما أجرينا محادثات مثمرة للغاية حول العلاقات بين إثيوبيا والسودان

 
قضية سد النهضة وتأثيرها على نهر النيل -شريان الحياة لمصر والمصريين- تعتبر بالغة الخطورة على مصر شعباً وأرضاً ووطناً فهى للاسف الشديد تعتبر تهديداً وجودياً لمصر ولذلك هى أشد خطراً بكثير من الخطر الاستراتيجى الصهيونى والذى يعتبر مهدداً لمصر وأمنها لكنه ليس مهدداً لوجودها ذاته ....

ولذلك أردت أن أتشارك مع الاخوة النقاش حول هذه القضية الخطيرة التى تمس الشعب المصرى كله ....

فى الحقيقة خطوة اللجوء لمجلس الامن بعد فوات الاوان مع حقيقة كونك لا تمتلك من الاساس أوراقاً قوية للضغط سياسية كانت أو إقتصادية أو عسكرية تعتبر خطوة مظهرية فقط كرسالة موجهة للداخل المصرى (كأنك تقول أنا عملت اللى عليا وماقصرتش) بالاضافة الى أمل باهت وضعيف فى أن تستحى أثيوبيا من المجتمع الدولى و توافق على التوقيع على أى حل يحفظ ماء الوجه ونستطيع تسويقه إعلامياً !!!

لماذا ؟!!!

لأن النتيجة البديهية لعرض القضية على مجلس الامن هى الخروج ببيان رسمى لمجلس الامن أو على الاكثر قرار غير ملزم (أى لا يستند للفصل السابع) يطالب فيه مجلس الامن جميع الاطراف بالعودة الى مائدة المفاوضات ومحاولة الوصول الى حل !!!


وهنا السؤال الهام : ما الحل إذاً ؟؟ هل نستسلم ؟؟!!!

الاجابـــة : لا طبعاً


الحل بإعتقادى يأتى بعد الاجابة على سؤال هام ألا و هو :


هل تريد حلاً جذرياً أم حلاً جزئياً ؟؟!!!

اذا كنت تريد حلاً جزئياً فهو كالتالى :

*** الحل الجزئى :

ومعناه التسليم بالسد و العمل على الوصول الى إتفاق حول معدلات الملأ وضمان تقليل الاضرار الى أقل قدر ممكن عبر تنفيذ الخطوات التالية :


1- إلغاء إتفاقية المبادىء الموقعة فى الخرطوم :

تلك الاتفاقية التى وقعها السيسى تقر بصفة رسمية وقانونية بأحقية أثيوبيا فى بناء السد وحجز المياه وفى نفس الوقت تلغى الحقوق التاريخية لمصر فى مياه وتشطب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية القديمة حوله ....

ويتم ذلك عبر عرض إتفاقية المبادىء على البرلمان (مجلس النواب) ويقوم البرلمان برفضها ومن ثم تصبح لاغية قانونياً حسب القانون الدولى ومواثيق الامم المتحدة .....

حينئذ تعود الحجية القانونية لحقوق مصر التاريخية فى مياه النيل وتصبح أثيوبيا فعلياً قانونياً وأممياً منتهكة للقانون الدولى والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبالتالى قد أحدثت خرقاً خطيراً فى السلم والامن الدوليين مما يعزز بقوة كبيرة موقف مصر الدولى ويصبح لديها الحجية الكبرى فى طلب مجلس الامن منع هذا التهديد للامن والسلم الدولى بالاضافة طبعاً الى أحقيتك فى التوجه لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الافريقية ....


2- الضغط العسكرى (حافة الهاوية) :

تقوية الموقف المصرى عبر التهديد الفعلى بإستخدام القوة (وليست مجرد تسريبات على الانترنت والاعلام) عبر الحشود العسكرية الكبيرة الجوية والبحرية والبرية على المحور الجنوبى لمصر مع تفعيل طلعات إستطلاع تقترب من الحدود الاثيوبية أو تخترقها والقيام بمناورات حقيقة تماثل مشروع حرب تظهر به مجسمات تماثل سد النهضة يتم إستهدافها بالقصف ............. الى غير ذلك من الاساليب التى توحى للخصم بالمصداقية العالية وتشعره بالخطر الشديد و تجبر الدول الافريقية والمجتمع الدولى للتدخل الحقيقى والقوى للضغط على إثيوبيا لعقد إتفاق مقبول لمصر .

3- الضغط السياسى والاقتصادى :

ويتم على أثيوبيا نفسها عبر المقاطعة الاقتصادية لها وإنهاء التبادل التجارى معها وغيره من الخدمات لأثيوبيا بالاضافة الى الضغط السياسى والاقتصادى الحقيقى على الدول الصديقة لأثيوبيا لاجبارها على التراجع .

وغير ذلك من وسائل الضغط والتهديد الحقيقى المؤثر لاجبار الطرف الاثيوبى على توقيع إتفاق يكفل تقليل الاضرار الواقعة على مصر ويكون ملزماً لها قانونياً ورسمياً حتى لا تتنصل منه مستقبلاً تحت أية ذريعة من الذرائع .


وإذا كنت تريد حلاً جذرياً فهو كالتالى :

*** الحل الجذرى :

وهو طبعاً المقصود به الحل العسكرى الفعلى و هو ممكن وبقوة (وأى شخص يدعى عكس ذلك فهو كاذب أو جاهل) فالامكانيات العسكرية المصرية قادرة على فعل ذلك وتنفيذه جوياً وبرياً (من الممكن فتح نقاش تفصيلى إن أردتم) .....

لكن

هذا الخيار يحتاج لبعض المستلزمات :

1- تمهيد قانونى :

عبر إلغاء إتفاقية المبادىء - كما شرحنا سابقاً - وحينها تكون مصر كطرف مدافع عن تنفيذ الاتفاقات والمعاهدات الدولية التاريخية وعن مواثيق الامم المتحدة والقانون الدولى اللذين يكفلان تلك الحقوق .......

أى تصبح مصر قانوناً كطرف يرد العدوان وإثيوبيا كطرف معتد .

2- تمهيد سياسى :

عبر شرح الموقف والقضية لجميع دول العالم وخاصة الافريقية والدول الكبرى والدول الحليفة بغرض كسف التعاطف الدولى وتوضيح عدالة وقانونية الموقف المصرى ( تماماً مثل التمهيد السياسى لحرب 1973) .

3- الخداع :

عن طريق تنفيذ خطة خداع إستراتيجى للحصول على المفاجأة الاستراتيجية مما يساهم بقوة فى نجاح الضربة .

4- التخطيط والتدريب :

حسب بعض المعلومات المؤكدة فإن هناك خطط مصرية بالفعل تم وضعها لضرب السد فى الفترة (2012-2013) فيجب مراجعتها والتعديل فيها إن لزم حسب التطورات والمتغيرات بالاضافة الى التدريب الكثيف العملى على تنفيذها .

5- إستكمال بعض النواقص التسليحية:


** تحويل طائرات النقل الى صهريج يعتبر شيئاً سهلاً و ميسور على أية دولة مما سيلغى عقبة المدى الخاصة بالطائرات ( فعلتها الكثير من الدول ومنها القذافى نفسه حول طائرات السى130 الى صهريج فى الثمانينات) ويتم ذلك عبر الامكانات الذاتية أو الاستعانة ببعض الخبراء الدوليين بصفة رسمية أو غير رسمية ( عمليات مخابرات) .....

** الحصول على كميات كافية من القنابل الخارقة للتحصينات ذات الاوزان الثقيلة الموجهة بدقة كعامل قوى ومساعد للقنابل الفراغية المصرية 1 طن و 2 طن والقنبلة العملاقة 9 طن - أنتجت فى عهد المشير ابو غزالة فى الثمانينات- وتلك القنابل قادرة على توليد موجات ضغط عالية جداً على أساسات السد حيث يمكن إلقاءها عبر طائرات النقل عقب النجاح فى إسكات وسائل الدفاع الجوى الاثيوبى .

5- التوقيت :

أنسب توقيت لضرب السد - حسب رأيى الخاص - هو موسم الفيضان الحالى (يوليو وأغسطس) حتى تكون مياه الفيضان ضاغطاً قوياً مساعداً لتأثير القنابل والمتفجرات المصرية المستهدفة لجسم السد مما يساهم على الاقل فى إحداث شروخ عميقة فى جسم السد تجعله غير قادر على تخزين كميات كبيرة من المياه (مثلما هو مستهدف 74 مليار متر مكعب) أو على الاقل جعله يحتاج لاصلاح لسنوات طويلة .


وغير ذلك من الاجراءات الهامة والمطلوبة لنجاح العمل العسكرى .

أخيراً : بإعتقادى لا يوجد حلاً حقيقياً سوى هذين الحلين فقط لإنهاء ذلك التهديد الوجودى كلياً أو جزئياً ، أما غير ذلك فهو فى الحقيقة عبارة عن مهاترات وخداع وضحك على الذقون .


وشكراااااااااااااااااااااااااااااااا
 
التعديل الأخير:
اعتقد والله اعلم ان الداعم الحقيقي والفعلي لاثيوبيا في موضوع السد هي الصين واحتمال ان تتدخل عسكريا للدفاع عن اثيوبيا في حالة مهاجمة السد لان ضرب السد سيضر بالصين اكثر من اثيوبيا نفسها نتيجة لحجم الاستثمارات الهائلة للصين في اثيوبيا
 
الاستعمار البريطاني كان يستغل اراضي مصر والسودان في زراعة الحبوب والقطن ويمنع دول المنبع من بناء سدود فلما خرج الاستعمار قسمت مصر والسودان دون الاخرين من دول المنبع حيت استغلت مصر الفقر والجوع في دول المنبع بل دعمت المتمردين لتبقى السودان ودول المنبع في التخلف حيث مات مليون اتيوبي في التمانينات جوعا وعطشا والان استفاقت دول المنبع والكل يريد بناء بلده اوغندا كينيا طنزانيا الكونغو اتيوبيا فلايعقل ان تتحكم مصر في النيل وتاخد نصيب الاسد لحدها وهي في المصب وتبقى شعوب المنبع تموت جوعا وعطشا واستغلت
 
الاستعمار البريطاني كان يستغل اراضي مصر والسودان في زراعة الحبوب والقطن ويمنع دول المنبع من بناء سدود فلما خرج الاستعمار قسمت مصر والسودان دون الاخرين من دول المنبع حيت استغلت مصر الفقر والجوع في دول المنبع بل دعمت المتمردين لتبقى السودان ودول المنبع في التخلف حيث مات مليون اتيوبي في التمانينات جوعا وعطشا والان استفاقت دول المنبع والكل يريد بناء بلده اوغندا كينيا طنزانيا الكونغو اتيوبيا فلايعقل ان تتحكم مصر في النيل وتاخد نصيب الاسد لحدها وهي في المصب وتبقى شعوب المنبع تموت جوعا وعطشا واستغلت

كلام غير صحيح
اثيوبيا لديها موارد هائلة من المياه بخلاف النيل الازرق حيث يقدر الخبراء تلك الموارد بألف مليار متر مكعب (حسب ما اذكر) فى حين ان مصر نصيبها من النيل الازرق حوالى 37 مليار متر مكعب فقط ......

اثيوبيا تقول ان الغرض من السد هو توليد الكهرباء ولذلك يكفيها تخزين 20 مليار متر مكعب فقط وليس 74 مليار متر مكعب .
 
كلام غير صحيح
اثيوبيا لديها موارد هائلة من المياه بخلاف النيل الازرق حيث يقدر الخبراء تلك الموارد بألف مليار متر مكعب (حسب ما اذكر) فى حين ان مصر نصيبها من النيل الازرق حوالى 37 مليار متر مكعب فقط ......

اثيوبيا تقول ان الغرض من السد هو توليد الكهرباء ولذلك يكفيها تخزين 20 مليار متر مكعب فقط وليس 74 مليار متر مكعب .
اخي الفاضل هل تقصد بالموارد المائية الإثيوبية المياه الجوفية المخزنة في باطن الارض ؟
فهذا النوع معظم الدراسات تقول إن كانت هذه المياه الجوفية غير متجددة بإستمرار سنوياً عبر الامطار و الينابيع و الانهر
عرضة للإستنزاف و إرتفاع درجة الملوحة
 
عودة
أعلى