وزير الدفاع التركي: لم نتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بخصوص مطار كابُل حتى الآن
==================




أوضح وزير الدفاع التركي خلوصي أقار عدم توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق بخصوص تشغيل مطار "حامد كرزاي" في العاصمة كابُل، لافتاً إلى أن أفغانستان هي "قلب آسيا"، وتتمتع بأهمية حساسة

11514639_0-0-5220-2940.jpeg

تركيا تتولى تشغيل مطار "حامد كرزاي" في كابل منذ 6 سنوات، في إطار بعثة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (Ahmad Masood/Reuters)

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، الخميس، إن أنقرة وواشنطن لم تصلا إلى اتفاق بعد، بخصوص تشغيل مطار "حامد كرزاي" الدولي في العاصمة الأفغانية كابُل.

جاء ذلك في تصريحات بالعاصمة أنقرة، تطرق فيها إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان، وزيارة وفد الولايات المتحدة إلى تركيا لبحث مسألة تشغيل مطار كابُل، عقب انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وأكد أقار أن أفغانستان هي "قلب آسيا"، وتتمتع بأهمية حساسة، مشيراً إلى العلاقات التاريخية والثقافية العميقة بين أنقرة وكابُل.

ولفت إلى استمرار مساهمة تركيا في إطار قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان، اعتباراً من عام 2002، وضمن صفوف بعثة الدعم الحازم لحلف الناتو بدءاً من 2015.

وأضاف أن تركيا ستواصل تحمل مسؤولية تشغيل مطار "حامد كرزاي" التي تؤديها منذ 6 سنوات، في حال استيفاء الشروط اللازمة.

وتابع أقار: "المناقشات في هذه المسألة ما زالت مستمرة، وفي هذا الإطار، جاء الوفد الفني الأمريكي إلى وزارتنا اليوم، وبدأت مباحثاتنا في هذا الشأن، ولم نتخذ أي قرار بعد حول ذلك".

وأردف: "بصرف النظر عن عناصرنا الحاليين في أفغانستان، لم نقم بإرسال المزيد منهم مؤخراً، ونسعى لتحقيق نتائج إيجابية لمصلحة البلدين، وهدفنا مواصلة المساهمة في أمن وسلام ورفاهية أشقائنا الأفغانيين".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تتولى تشغيل مطار "حامد كرزاي" في كابُل منذ 6 سنوات، في إطار بعثة حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، تطرقّا إلى ملف تأمين مطار كابُل خلال لقائهما على هامش قمة الناتو الأخيرة في بروكسل.

وسبق أن أكد أردوغان، في مؤتمر صحفي بمقر الناتو، أنه نقل إلى نظرائه عزم تركيا بخصوص إمكانية البقاء في المطار.

 
#إردوغان: تركيا ستتولى مهمة تأمين مطار كابل بعد الاتفاق مع أمريكا
من المشاكل التقنية موضوع حماية القوافل بين المطار الى مقرات البعثات الدبلوماسية * من المتوقع أن تقوم تركيا ان تم التوصل لاتفاق بوضع 500 جندي في المطار بالاضافة الى 200 تقني
 
نورس للدراسات


#افغانستان
#جزء 2/2


أمريكا
------

هل تنسحب أمريكا بكل بساطة وتترك ورائها افغانستان؟ أم إنه فخ للصين بتحويل افغانستان لمستنقع جديد للصين وادخال الهند على خط المواجهة مع الصين هناك؟ لقد بررت امريكا انسحابها من افغانستان بالنص التالي "الخطر على أمريكا من أفغانستان أصبح في مستوى يمكن مواجهته بدون وجود عسكري مستمر في البلاد، وبدون استمرار الحرب مع طالبان"،

وهذا يفهم بثلاث طرق:

1. امريكا انهزمت (حتى لو لم يرد البعض تصديق ذلك) ولا تريد استمرار صرف أموال على حرب لا نهاية لها.
2 أمريكا تنصب فخا للصين
3. أمريكا لم تعد ترى ضرورة لوجودها، أو خطرا من طالبان على مصالحها

تهدف أمريكا الديمقراطيين الى الاستقرار الاستراتيجي لترميم النظام العالمي، لا يتحقق ذلك إلا بتحسين الحوكمة بدعم لاعبين اقليميين فيما تلعب امريكا دور المشرف والوسيط.


السعودية وقطر:
------------

كانت السعودية داعمة لطالبان حتى غزو أمريكا، ثم غيرت من سياستها لتوافق أمريكا، وهذا دفع قطر للاستفادة من ذلك بالتقرب من طالبان والتوسط لتوقيع الاتفاق بين طالبان وأمريكا

الصين:
----


أفغانستان استراتيجية لمشروع 'الحزام والطريق" لتأمين طريق تجاري بري لأوروبا، وللحصول على الغاز والنفط من دول وسط آسيا.

قامت تركمانستان بإعطاء حقوق تطوير حقل غالكينيش للغاز (أحد اكبر حقول الغاز في العالم) لشركة CNPC الصينية (ولشركة بتروفاك البريطانية، رئيسها التنفيذي المعارض السوري أيمن أصفري والمستشار ايضا في تشاتام هاوس) ومن المفترض أن يغذي الحقل دول وسط آسيا وصولا للهند وربما للصين
ربما تقوم حكومة كابل بعد مغادرة الأمريكان بدعوة الصين لدخول لأفغانستان، فمغادرة أمريكا من افغانستان ترك فراغا استراتيجيا ستحاول الدول العظمى ملئه. فالصين تبني علاقات مع ايران ومع باكستان بسبب القروض الصينية، وبالتالي تحتاج الصين لكسب طالبان، لذلك لا يستبعد أن تعرض الصين على طالبان أموال ومشاريع اقتصادية مقابل السلام وحماية المصالح الاقتصادية للصين في افغانستان.


الهند:
--


بالنسبة للهند فهي متخوفة من مغادرة الأمريكان، لأن هذا الانسحاب يعطي الصين وباكستان كقوى عظمى واقليمية الفرصة لملء الفراغ، لذلك فهي ستدعم حلف الشمال، وستتقارب مع ايران.


ايران:
-----


ليست على علاقة جيدة مع طالبان، بل دعمت حلف الشمال وعملت مع أمريكا في افغانستان خلال الغزو الأمريكي، في نفس الوقت كانت ايران متخوفة من حصار أمريكا لها من الشرق (افغانستان) والغرب (العراق)، لمن كان انسحاب امريكا من العراق سببا لسيطرة ايران عليه، وربما تفكر امريكا في إعادة نفس السيناريو او ادخالها مع الصين والهند في المستنقع الأفغاني

بالنسبة للشيعة الهازارا في افغانستان فهم مرتبطون بإيران، فالصراع في افغانستان دفع بملايين منهم للهجرة بأعداد كبيرة لإيران والتي قامت بتجنيد عدد كبير منهم للقتال في سوريا ضمن لواء فاطميون مقابل وعود بالمال وبالإقامة في ايران

طهران وطالبان ليسوا حلفاء ولا أصدقاء بل أعداء على المستوى الاستراتيجي طويل الأمد، لكن كلا الطرفين يحاولان العمل على المستوى التكتيكي.


قامت طالبان بتعيين مسؤول من الهازارا والتقرب من الهازارا، ربما لتحقيق 3 أهداف:

1. جعل الهازارا يعملون تحت مظلة طالبان، بدلا من تمكين ايران من استغلالهم.

2. بناء رأس حربة جديد. فإيران تستفيد من كراهية كثير من الشيعة لأمريكا واسرائيل وحبهم لفلسطين في أدلجتهم وتصوير نفسها بأنها رأس الحربة في الصراع ضدهم، خاصة مع تواطئ الأنظمة العربية والوظيفية. كما تستفيد ايران من الصراع السني الشيعي في تصوير نفسها بأنها حامية عالمية للشيعة.

3. ضم الهازارا ووضع قيادات من الهازارا في مناطق ينتشر فيها ملايين الهازارا، يؤدي الى تبريد الوضع، وتقسيم الهازارا بين مؤيد لايران ومعارض لها خاصة وأن الكثير منهم يرى كيفية تعامل ايران لهم في مخيمات اللجوء

تقوم إيران أيضا الى جانب اجتماعاتها مع طالبان بالتنسيق مع الهند، فالهند عدوة تقليدية لطالبان، وداعمة لحلف الشمال، لذلك عقدت ايران لقاءات مع صلاح الدين رباني رئيس "الجمعية الاسلامية" ووزير الخارجية الأسبق؟ كما لديها علاقات وثيقة مع مرشح الرئاسة في حكومة كابل "عبد الله عبد الله"، وهو من العرق الطاجيكي، وعدو تقليدي لطالبان، كما أنه مقرب من الروس.


الروس
----

تريد روسيا هزيمة أمريكا في افغانستان، وقد نشرت أمريكا تصريحات قالت فيها أن روسيا عرضت مالا على طالبان لقتل جنود امريكيين في أفغانستان. هذا لا يعني أن العلاقة بين طالبان وروسيا استراتيجية بل هم اعداء الأمس، وبالتالي ربما يعود العداء بين روسيا وطالبان بعد خروج الامريكان. روسيا تراقب الوضع الآن من خلال حليفها طاجيكستان


التحليل القادم: سيناريوهات أفغانستان
 

باكستان متخوفة بعد مكاسب طالبان​


(الحرة) مع استيلاء طالبان على مساحات شاسعة من البلاد، ينتشر الذعر في أروقة السلطة في باكستان التي كان جزء كبير من مؤسستها الأمنية منخرطا في صفوف الحركة أيام الحرب الأهلية الأفغانية.
ومنذ التدخل الأميركي عام 2001 الذي أطاح بنظام طالبان في كابل، المدعوم من إسلام أباد حينذاك، قدم الجيش الباكستاني القوي بشكل غير رسمي دعمًا محسوبًا بعناية للحركة، مما سمح للمتمردين الأفغان بالعمل من أراضيها.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن باكستان أرادت تعزيز حركة طالبان في مواجهة نفوذ عدوها (الهند) في أفغانستان، وأن يكون لها وكيل قوي هناك بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وتنفي الحكومة الباكستانية، وهي حليف رسمي للولايات المتحدة منذ عام 2001، دعمها لطالبان وتقول إن تأثيرها محدود على الحركة.
لكن في يونيو الماضي، نقل موقع “صوت أميركا” عن وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، قوله إن أسر طالبان الأفغانية يقيمون في بلاده، بما في ذلك المناطق المحيطة بالعاصمة إسلام أباد، وأن أعضاء الحركة يتلقون بعض العلاج الطبي في المستشفيات المحلية.
ومع اجتياح طالبان لثلث مناطق أفغانستان بعد الانسحاب العسكري الأميركي ومحاصرة المدن الرئيسية في البلاد الآن، يتعين على السلطات الباكستانية أن تتعامل مع العواقب “غير المقصودة لسياساتها”، حسبما تقول وول ستريت جورنال.
ويقول مسؤولون باكستانيون كبار إن استيلاء طالبان الكامل على السلطة أو اندلاع حرب أهلية جديدة في أفغانستان من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية ضد المصالح الوطنية لإسلام أباد.

وقال وزير الدفاع الباكستاني السابق، نعيم لودي: “نحن مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بأفغانستان (عرقيًا ودينيًا وقبليًا) لدرجة أنه كلما وقعت حرب أهلية، تنغمس باكستان تلقائيًا. الحرب الأهلية (في أفغانستان) هي آخر شيء تود باكستان حدوثه”.
ويكمن خوف باكستان في تدفق اللاجئين عبر الحدود المليئة بالثغرات ليضافوا إلى 1.4 مليون لاجئ أفغاني يعيشون بالفعل في البلاد. والأسوأ من ذلك، أن انتصار طالبان الأفغانية من شأنه أن يحفز المتشددين الإسلاميين في باكستان الذين تضاءلت قوتهم نتيجة للعمليات العسكرية المتتالية في المناطق الحدودية القبلية في البلاد.
وتقول إسلام أباد إنها لم تعد تريد أن تكون الداعم الرئيسي لنظام منبوذ، كما كان الحال عندما سيطرت طالبان على كابل في الفترة من 1996 إلى 2001. وبدلاً من ذلك، تهدف باكستان إلى تسوية سلمية تفاوضية من شأنها أن تمنح طالبان نصيبًا كبيرًا من السلطة في كابل، إلى جانب الشرعية الدولية والتمويل.
وتعثرت محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية والساسة في الدوحة بقطر إلى حد كبير، حيث قال مسؤولون أفغان إن المتمردون يسعون إلى استخدام المفاوضات لإضفاء الشرعية على مكاسبهم العسكرية.
والأسبوع الماضي، اجتاحت طالبان مناطق تقع على الحدود مع خمس دول هي إيران وطاجيكستان وتركمانستان والصين وباكستان.
وكان وفد من قادة طالبان صرح في موسكو يوم أمس الجمعة أن الحركة تسيطر على نحو 250 من أصل 400 مقاطعة في أفغانستان.
ولكن بالمقابل، نفت الحكومة الأفغانية هذا الأمر وقالت على لسان أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع: “إذا كانوا يسيطرون على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا يقيم قادتهم في باكستان ولا يمكنهم المجيء الى أفغانستان؟”. وسأل: “لماذا يرسلون مقاتليهم القتلى أو الجرحى الى باكستان؟”.
 
قد يكون مقالنا طويلا، لكنه يقدم للمهتمين في الملف الأفغاني، شرحا وافيا عن ديناميكيات الصراع. تحتاج لكوب قهوة ومايقارب 10 دقائق لقراءته.

دخلت أمريكا أفغانستان بتاريخ 7 أكتوبر 2001، بعد احداث 11 سبتمر، وكان يبدو أنها قد انتصرت خلال أشهر، لكن بمضي السنوات، وبحرب عصابات ناجحة لم يكن هدفها السيطرة على الأرض، قررت أمريكا الانسحاب، بعد أن لعبت كل من العناصر التالية دورا في هزيمتها:

1. استخدام الجبال وحرب العصابات
2. الروابط القبلية في افغانستان وتوحد أحد أهم القبائل وهي البشتون (عددها 15 مليون نسمة) ضد المحتل
3. لعبت الحدود مع باكستان دورا في تدفق الامدادات اللوجستية، تماما كما لعب قبلها مضيق "هو تشي مينغ" دورا في استمرار امدادات الفيتناميين من كمبوديا ولاوس في حرب فيتنام. علاقة الأمريكان بباكستان ساءت بسبب عدم ضبط باكستان للحدود، وربما كان هناك رغبة لدى حكومة باكستان بمنع انتصار امريكا في افغانستان
4. طبيعة وثقافة الشعب الأفغاني
5. الصبر الاستراتيجي في مقاومة دولة عظمى

لتحليل هل هزمت أمريكا نعود لعقيدة "باول" (الجنرال كولن باول) وهي سلسلة الاجراءات التي يتوجب اتخاذها قبل إقرار مشاركة أمريكا في أي معركة:

1. هل هناك تهديد لمصالح الأمن القومي الحيوية
2. هل لدينا أهداف واضحة من المشاركة
3. هل تم تحليل المخاطر والتكاليف؟
4. هل تم استخدام جميع الوسائل الأخرى الغير عسكرية؟
5. هل هناك خطة خروج لتجنب الوقوع في حرب لاتنتهي
6. هل تم تحديد جميع العواقب؟
7.هل الرأي العام مع المشاركة؟
8. هل لدينا دعم دولي

وحقيقة هذه العناصر لاتتحقق الان، بل كثير منها لم يكن صحيحا في بداية الحرب.

كانت كستان واحدة من 3 دول اعترفت بطالبان، قبل الغزو الامريكي (الى جانب الامارات والسعودية وقتها)، واستطاعت أمريكا اخراج طالبان من كابل خلال شهرين، وصور الاعلام الامريكي الوضع بشكل متفائل وبأن الجيش سيعود للبلاد عام 2002، لكن ماحصل هو تفاوض أمريكا مع طالبان للانسحاب ( اختارت موعد 9/11 لانهاء الانسحاب لتروج أن الهدف من دخول افغانستان كان لمنع هجمات مثل 9/11، بحسب الاتفاق الموقع مع طالبان والذي يتضمن منع التخطيط لهجمات ضد امريكا من افغانستان)

سقط خلال الحرب 2500 جندي أمريكي و 4000 متعاقد مع الجيش الأمريكي، ومحو 100 ألف من حكومة كابل، كما كانت فاتورة الحرب على امريكا 2 تريليون دولار، مقابل سقوط نحو 250 ألف أفغاني معظمهم مدنيين.

علاقة أمريكا بباكستان كانت تمر بأسوأ حالاتها قبل الغزو بسبب العقوبات الامريكية لنشاطات باكستان النووية واكتشاف مساعدة العالم الباكستاني "قدير خان" لايران (وكوريا وليبيا) في بناء قدراتها النووية. تحسنت العلاقات عام 2003 بعد تخوف باكستان من انتقال حرب افغانستان لأراضيها ورغبة أمريكا بالحصول على مساعدات لوجستية من باكستان مقابل مساعدات مالية بقيمة 30 مليار دولار.

عام 2004، أعلن الجنرال الامريكي "أبو زيد" ان باكستان قدمت لأمريكا في حربها المباشرة ضد القاعدة مالم تقدمه دولة اخرى في العالم

عام 2005 قال العقيد الاامريكي "كراوفورد" لقد كان الجنود الباكستانيون راصدين لمدفعيتنا ضد أهداف من طالبان على الحدود

عام 2006 الجنرال ماغنوس يقول أن باكستان كانت تريد من أمريكا ان تبقي التعاون العسكري سريا، فقد كانت تشترط أن لا تترك امريكا أثرا لوجودها العسكري في باكستان او دليلا على استخدام باكستان في الحرب ضد طالبان، بل كانت تشترط عمليات عسكرية امريكية ليلية فقط

عام 2006، قال كرامبتن وهو منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الامريكية وقتها، أن هناك ملاذات آمنة لطالبان والقاعدة على الحدود مع باكستان، وطالما ان هذه المناطق موجودة، فسيشنون هجمات بشكل دائم، خاصة وانه ليس لديه معلومات كافية من هناك لأسباب قبلية (مثلا كان يقتل من يعرف بأنه يتعامل مع الامريكان ويوضع في فمه دولارا ورقيا برضى قبيلته او عائلته فالمجتمع الافغاني يكره العملاء ). رد عليه وقتها برويز مشرف بأن مصطلح "مخابئ" أدق من "
ملاذات".

عام 2008، العميد الامريكي "ميتس" يقول أن باكستان كانت مناطق آمنة لطالبان، وهو ماوفر لها الوقت للتخطيط

عام 2009 ، العميد "كونواي" يقول أن الحرب في افغانستان كالضغط على "بالون" كلما ضغطت عليه من طرف، ذهب الضغط للطرف الآخر (يقصد الى باكستان)

لقد كانت الساعة بيد أمريكا، لكن الوقت كان لصالح طالبان، فأبو زيد قالها صراحة عام 2004، قال أننا نفكر بالثواني وهم يفكرون بمئات السنين

عام 2009، قررت أمريكا ضخ 30 ألف جندي اضافي لافغانستان الى جانب ال 60 ألف موجودين هناك، ولمح أوباما وقتها أمام اكاديمية "ويست بوينت" أن هؤلاء الجنود الاضافيون سينهون الحرب ويعودون خلال 18 شهر

عام 2011، مقتل أسامة بن لادن على يد جنود أمريكيين داخل باكستان، وعودة العلاقات الامريكية الباكستانية للتعقيد

عام 2011، ترامب يدعو للانسحاب من افغانستان لأنها مضيعة للمال والدماء

عام 2012، قال العميد الامريكي "تولان" أنه ليس هناك شخصية في أفغانستان لم تلم باكستان لكل مشاكل أفغانستان. وأضاف : " لا نستطيع اغلاق الصنبور، ما نفعله هو مسح الماء من على الأرض. الحرب في أفغانستان أصبحت بلا فائز"

عام 2017 ، قال ترامب أنه لا يمكننا الصمت على تحول باكستان لملاذ آمن للارهابيين. انها مطب على طريق النصر في أفغانستان

إن الاتفاق بين طالبان وامريكا على انسحاب أمريكا مقابل منع هجمات على مصالح امريكية، كان اتفاقا لحفظ ماء الوجه، فالمخابرات الامريكية تقول أنه لا يمكن كسر العلاقة بين طالبان والقاعدة، لذلك تريد الاحتفاظ بقواعد قرب افغانستان، ورفضت باكستان هذا الطلب. تتخوف المخابرات الامريكية أيضا من احتمالية سقوط افغانستان بالكامل بيد طالبان، وبحسب تقرير خدمات البحث في الكونغرس لشهر 3 من عام 2021، ذكر التقرير أن القاعدة وطالبان ينتظران انتهاء انسحاب أمريكا للسيطرة على افغانستان. كما أن هناك تخوف من احتمالية سيطرة طالبان على باكستان، بسبب شعبيتها المتزايدة هناك والعلاقات القبلية بين البلدين، والوضع الاقتصادي السيء في باكستان ووجود نفس اسلامي في باكستان، كاد أن يجعلها تطرد السفير الفرنسي بسبب تصريحات ماكرون.

الآن وخلال تنفيذ الاتفاق، أصبح واضحا أن طالبان تستطيع التقدم، على حساب حكومة كابل، وهذا ما استدعى رئيس افغانستان للذهاب لواشنطن ليطلب ابقاء عدد من الجنود الامريكيين في السفارة الامريكية في كابل على الأقل.

إن توقيع الاتفاق لم يتم إلا بعد أن تأكدت أمريكا أن طالبان بدأت بالتوسع وتكثيف عملياتها خلال 2019 و 2020، كما استطاعت اختراق الجيش والحكومة الافغانية، وتنفيذ عمليات على الجيش الامريكي، وهذا ما حذى بالامريكان لعدم الوثوق حتى بالجيش الافغاني

مع خروج امريكا، فالأمور التالية تستحق المتابعة وهي:

1. كيف ستحل المشاكل الداخلية والتي ستأتي بعد الانسحاب الأمريكي؟
2. نفوذ باكستان وتياراتها في افغانستان، وماستفعله الهند
3. هل ستدخل ايران للساحة بطلب امريكي؟
4. الخطط الصينية للسيطرة اقتصاديا وماليا

انتهى.






 
قد يكون مقالنا طويلا، لكنه يقدم للمهتمين في الملف الأفغاني، شرحا وافيا عن ديناميكيات الصراع. تحتاج لكوب قهوة ومايقارب 10 دقائق لقراءته.

دخلت أمريكا أفغانستان بتاريخ 7 أكتوبر 2001، بعد احداث 11 سبتمر، وكان يبدو أنها قد انتصرت خلال أشهر، لكن بمضي السنوات، وبحرب عصابات ناجحة لم يكن هدفها السيطرة على الأرض، قررت أمريكا الانسحاب، بعد أن لعبت كل من العناصر التالية دورا في هزيمتها:

1. استخدام الجبال وحرب العصابات
2. الروابط القبلية في افغانستان وتوحد أحد أهم القبائل وهي البشتون (عددها 15 مليون نسمة) ضد المحتل
3. لعبت الحدود مع باكستان دورا في تدفق الامدادات اللوجستية، تماما كما لعب قبلها مضيق "هو تشي مينغ" دورا في استمرار امدادات الفيتناميين من كمبوديا ولاوس في حرب فيتنام. علاقة الأمريكان بباكستان ساءت بسبب عدم ضبط باكستان للحدود، وربما كان هناك رغبة لدى حكومة باكستان بمنع انتصار امريكا في افغانستان
4. طبيعة وثقافة الشعب الأفغاني
5. الصبر الاستراتيجي في مقاومة دولة عظمى

لتحليل هل هزمت أمريكا نعود لعقيدة "باول" (الجنرال كولن باول) وهي سلسلة الاجراءات التي يتوجب اتخاذها قبل إقرار مشاركة أمريكا في أي معركة:

1. هل هناك تهديد لمصالح الأمن القومي الحيوية
2. هل لدينا أهداف واضحة من المشاركة
3. هل تم تحليل المخاطر والتكاليف؟
4. هل تم استخدام جميع الوسائل الأخرى الغير عسكرية؟
5. هل هناك خطة خروج لتجنب الوقوع في حرب لاتنتهي
6. هل تم تحديد جميع العواقب؟
7.هل الرأي العام مع المشاركة؟
8. هل لدينا دعم دولي

وحقيقة هذه العناصر لاتتحقق الان، بل كثير منها لم يكن صحيحا في بداية الحرب.

كانت كستان واحدة من 3 دول اعترفت بطالبان، قبل الغزو الامريكي (الى جانب الامارات والسعودية وقتها)، واستطاعت أمريكا اخراج طالبان من كابل خلال شهرين، وصور الاعلام الامريكي الوضع بشكل متفائل وبأن الجيش سيعود للبلاد عام 2002، لكن ماحصل هو تفاوض أمريكا مع طالبان للانسحاب ( اختارت موعد 9/11 لانهاء الانسحاب لتروج أن الهدف من دخول افغانستان كان لمنع هجمات مثل 9/11، بحسب الاتفاق الموقع مع طالبان والذي يتضمن منع التخطيط لهجمات ضد امريكا من افغانستان)

سقط خلال الحرب 2500 جندي أمريكي و 4000 متعاقد مع الجيش الأمريكي، ومحو 100 ألف من حكومة كابل، كما كانت فاتورة الحرب على امريكا 2 تريليون دولار، مقابل سقوط نحو 250 ألف أفغاني معظمهم مدنيين.

علاقة أمريكا بباكستان كانت تمر بأسوأ حالاتها قبل الغزو بسبب العقوبات الامريكية لنشاطات باكستان النووية واكتشاف مساعدة العالم الباكستاني "قدير خان" لايران (وكوريا وليبيا) في بناء قدراتها النووية. تحسنت العلاقات عام 2003 بعد تخوف باكستان من انتقال حرب افغانستان لأراضيها ورغبة أمريكا بالحصول على مساعدات لوجستية من باكستان مقابل مساعدات مالية بقيمة 30 مليار دولار.

عام 2004، أعلن الجنرال الامريكي "أبو زيد" ان باكستان قدمت لأمريكا في حربها المباشرة ضد القاعدة مالم تقدمه دولة اخرى في العالم

عام 2005 قال العقيد الاامريكي "كراوفورد" لقد كان الجنود الباكستانيون راصدين لمدفعيتنا ضد أهداف من طالبان على الحدود

عام 2006 الجنرال ماغنوس يقول أن باكستان كانت تريد من أمريكا ان تبقي التعاون العسكري سريا، فقد كانت تشترط أن لا تترك امريكا أثرا لوجودها العسكري في باكستان او دليلا على استخدام باكستان في الحرب ضد طالبان، بل كانت تشترط عمليات عسكرية امريكية ليلية فقط

عام 2006، قال كرامبتن وهو منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الامريكية وقتها، أن هناك ملاذات آمنة لطالبان والقاعدة على الحدود مع باكستان، وطالما ان هذه المناطق موجودة، فسيشنون هجمات بشكل دائم، خاصة وانه ليس لديه معلومات كافية من هناك لأسباب قبلية (مثلا كان يقتل من يعرف بأنه يتعامل مع الامريكان ويوضع في فمه دولارا ورقيا برضى قبيلته او عائلته فالمجتمع الافغاني يكره العملاء ). رد عليه وقتها برويز مشرف بأن مصطلح "مخابئ" أدق من "
ملاذات".

عام 2008، العميد الامريكي "ميتس" يقول أن باكستان كانت مناطق آمنة لطالبان، وهو ماوفر لها الوقت للتخطيط

عام 2009 ، العميد "كونواي" يقول أن الحرب في افغانستان كالضغط على "بالون" كلما ضغطت عليه من طرف، ذهب الضغط للطرف الآخر (يقصد الى باكستان)

لقد كانت الساعة بيد أمريكا، لكن الوقت كان لصالح طالبان، فأبو زيد قالها صراحة عام 2004، قال أننا نفكر بالثواني وهم يفكرون بمئات السنين

عام 2009، قررت أمريكا ضخ 30 ألف جندي اضافي لافغانستان الى جانب ال 60 ألف موجودين هناك، ولمح أوباما وقتها أمام اكاديمية "ويست بوينت" أن هؤلاء الجنود الاضافيون سينهون الحرب ويعودون خلال 18 شهر

عام 2011، مقتل أسامة بن لادن على يد جنود أمريكيين داخل باكستان، وعودة العلاقات الامريكية الباكستانية للتعقيد

عام 2011، ترامب يدعو للانسحاب من افغانستان لأنها مضيعة للمال والدماء

عام 2012، قال العميد الامريكي "تولان" أنه ليس هناك شخصية في أفغانستان لم تلم باكستان لكل مشاكل أفغانستان. وأضاف : " لا نستطيع اغلاق الصنبور، ما نفعله هو مسح الماء من على الأرض. الحرب في أفغانستان أصبحت بلا فائز"

عام 2017 ، قال ترامب أنه لا يمكننا الصمت على تحول باكستان لملاذ آمن للارهابيين. انها مطب على طريق النصر في أفغانستان

إن الاتفاق بين طالبان وامريكا على انسحاب أمريكا مقابل منع هجمات على مصالح امريكية، كان اتفاقا لحفظ ماء الوجه، فالمخابرات الامريكية تقول أنه لا يمكن كسر العلاقة بين طالبان والقاعدة، لذلك تريد الاحتفاظ بقواعد قرب افغانستان، ورفضت باكستان هذا الطلب. تتخوف المخابرات الامريكية أيضا من احتمالية سقوط افغانستان بالكامل بيد طالبان، وبحسب تقرير خدمات البحث في الكونغرس لشهر 3 من عام 2021، ذكر التقرير أن القاعدة وطالبان ينتظران انتهاء انسحاب أمريكا للسيطرة على افغانستان. كما أن هناك تخوف من احتمالية سيطرة طالبان على باكستان، بسبب شعبيتها المتزايدة هناك والعلاقات القبلية بين البلدين، والوضع الاقتصادي السيء في باكستان ووجود نفس اسلامي في باكستان، كاد أن يجعلها تطرد السفير الفرنسي بسبب تصريحات ماكرون.

الآن وخلال تنفيذ الاتفاق، أصبح واضحا أن طالبان تستطيع التقدم، على حساب حكومة كابل، وهذا ما استدعى رئيس افغانستان للذهاب لواشنطن ليطلب ابقاء عدد من الجنود الامريكيين في السفارة الامريكية في كابل على الأقل.

إن توقيع الاتفاق لم يتم إلا بعد أن تأكدت أمريكا أن طالبان بدأت بالتوسع وتكثيف عملياتها خلال 2019 و 2020، كما استطاعت اختراق الجيش والحكومة الافغانية، وتنفيذ عمليات على الجيش الامريكي، وهذا ما حذى بالامريكان لعدم الوثوق حتى بالجيش الافغاني

مع خروج امريكا، فالأمور التالية تستحق المتابعة وهي:

1. كيف ستحل المشاكل الداخلية والتي ستأتي بعد الانسحاب الأمريكي؟
2. نفوذ باكستان وتياراتها في افغانستان، وماستفعله الهند
3. هل ستدخل ايران للساحة بطلب امريكي؟
4. الخطط الصينية للسيطرة اقتصاديا وماليا


انتهى.







لايمكنني ان اصدق الارقام الامريكية عن الحرب الافغانية في عدد القتلى من الافغان 2 مليون
اما عن التكلفة المالية ف تعدد 3 تريليون
اما عدد القتلى من الجانب الامريكي فاكثر 2500
 
مسؤول في البنتاغون يؤكد أن الولايات المتحدة أكملت 95% من عملية الانسحاب من أفغانستان.
 
البنتاغون: سيطرة حركة طالبان على كامل أفغانستان ليست أمرا حتميا


 
عودة
أعلى