- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,317
- التفاعلات
- 182,076
تم إطلاق الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ أكثر من شهر حتى الآن ، ولم يخترق بعد الخط الروسي ، على الرغم من أن كييف أبلغت عن مكاسب محدودة على الأرض و يمكن طرح عدة عوامل لشرح هذا الموقف.
أولاً ، لم تفاجأ القوات الروسية وكان لديها الوقت لتأسيس موقف دفاعي قوي ، ثم قاموا بتكييف تكتيكاتهم ، وتعلموا من إخفاقاتهم السابقة ، أخيرًا ، تفتقر القوات الأوكرانية المتصل بها إلى قدرات معينة ، لا سيما فيما يتعلق بالحرب قصيرة المدى المضادة للطائرات [SHORAD] ، ومن ثم استعادت حرية المناورة لطائرات الهليكوبتر الهجومية الروسية Kamov Ka-52 ، والتي تسببت في خسائر فادحة خلال الفترة الأولى من شهور الحرب.
مهما يكن الأمر ، فإن السيناريو الذي يتبلور هو حرب الاستنزاف والاستنزاف ، ما لم يكن عنصر جديد - وحاسم - يغير الوضع ،في غضون ذلك ، أوكرانيا ليست قريبة بعد من الانضمام إلى الحلف الأطلسي و على الأقل حتى ينتهي الصراع ، وقال جيك سوليفان ، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ، إن مثل هذا الاحتمال من شأنه أن يقود الناتو "إلى حرب مع روسيا" أيضًا ، سيؤكد الحلفاء على المساعدة العسكرية التي لا يزال بإمكانهم تقديمها إلى كييف.
وبمناسبة قمة الناتو ، التي تعقد حاليًا في فيلنيوس ، لم يأت الرئيس ماكرون خالي الوفاض في الواقع ، أعلن أن فرنسا ستسلم صواريخ كروز SCALP [نظام الرحلات الجوية الطويلة المدى التقليدي المستقلة] إلى القوات الجوية الأوكرانية.
لقد قررنا تسليم صواريخ ضربة عميقة جديدة إلى أوكرانيا. [...] أعتقد أن ما هو مهم بالنسبة لنا اليوم هو إرسال رسالة دعم إلى أوكرانيا ووحدة الناتو "، أكد السيد ماكرون لدى وصوله إلى ليتوانيا.
في حين أن المملكة المتحدة قد سلمت بالفعل مثل هذه الصواريخ [تسمى "ظلال العاصفة في التسمية البريطانية] لأوكرانيا ، فقد استبعدت فرنسا حتى الآن مثل هذا الاحتمال بسبب خطر رؤية هذه الذخائر" المعقدة "تستخدم .. لضرب الأراضي الروسية ، لذلك تم رفع هذا التحفظ الآن.
جادل السيد ماكرون بأن صواريخ SCALP سيتم تسليمها "مع الحفاظ على وضوح واتساق عقيدتنا ، أي السماح لأوكرانيا بالدفاع عن أراضيها".
بداهة ، وكما تم بالفعل مع الصواريخ البريطانية ، يجب أن تستخدم القوات الجوية الأوكرانية قاذفات تكتيكية Su-24 "Fencer" لتنفيذ SCALPs التي وعدت بها باريس،و للتذكير ، تم شراء 500 صاروخ SCALPs في 2000s من قبل فرنسا ، بما في ذلك 450 للقوات الجوية والفضاء و 50 للبحرية الفرنسية.
استُخدمت هذه الصواريخ بشكل خاص لشن ضربات على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بلاد الشام ، وكذلك أثناء عملية هاملتون التي نُفِّذت في نيسان / أبريل 2018 ضد البرنامج الكيميائي السوري ، في ديسمبر 2016 ، تم إخطار MBDA بعقد لتنفيذ تجديد "منتصف العمر" للصواريخ التي لا تزال في المخزون ، من أجل ضمان كفاءتها التشغيلية حتى عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك ، لم يحدد السيد ماكرون ما إذا كان أداء برامج SCALP المخصصة لأوكرانيا سيُقيّد و يفرض نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ (MTCR) ، الذي تعد فرنسا عضوًا فيه ، قيودًا على تصدير الصواريخ ذات السعة القصوى التي تزيد عن أو تساوي 300 كم من المدى ورأس حربي يبلغ 500 كجم.
على أية حال ، أشارت روسيا إلى أنها ستتخذ "إجراءات مضادة" بعد إعلان الرئيس الفرنسي.
أكد ديمتري بيسكوف ، المتحدث باسم الكرملي ، "من وجهة نظرنا ، هذا قرار مشوب بالخطأ وله عواقب وخيمة على الجانب الأوكراني ، لأنه بطبيعة الحال سوف يجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة" ، لقد قال نفس الشيء بعد القرار البريطاني بتسليم Storm Shadows إلى أوكرانيا ...
علاوة على ذلك ، بعد القرار الأمريكي بتسليم ذخائر عنقودية من عيار 155 ملم من نوع "DPICM" [اتفاقية ذخيرة تقليدية محسنة ثنائية الغرض / ذخيرة تحسين فريدة لاستخدام المزدوج] [dual-purpose improved conventional munition / munition conventionnelle améliorée à double usage], إلى كييف ، أعلنت ألمانيا عزمها على تعزيز الجيش الأوكراني ، ضمن إطار العمل. بمساعدة من 700 مليون يورو.
وهكذا ، تخطط برلين لتسليم قاذفات لنظام الدفاع الجوي باتريوت ودبابات ماردير ودبابات ليوبارد 1A5 وقذائف المدفعية.
إذا كانت روسيا تجيز استخدام طائرات بدون طيار إيرانية انتحارية وتستعمل الفسفور الأبيض في قصف اوكرانيا فليس هناك من مانع من استخدام صواريخ كروز مثل التي في حوزة موسكو من صواريخ كاليبر و كافة أنواع القنابل المجنحة والصواريخ الفرط صوتية ،إنها حرب إستنزاف طويلة
