علوم وتكنولوجيا: Pythia-20 الذكاء الاصطناعي يتعلم فك رموز النقوش اليونانية القديمة التالفة

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,154
التفاعلات
181,756
gettyimages-144189826.jpg


يبدو أن الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر عند ملء الكلمات المفقودة ، ولكنه قد يكون أكثر فائدة كأداة تعاونية ، حيث يستخدمه الباحثون لتضييق الخيارات.

هناك الآلاف من النقوش القديمة التي نعرفها بالفعل ، مع اكتشاف العشرات منها كل عام، لسوء الحظ ، أصبح الكثيرون قد تآكلوا أو تضرروا على مر القرون ، مما أدى إلى فقدان أجزاء من النص. إن معرفة ما يمكن أن تكون عليه الثغرات مهمة صعبة ، بما في ذلك النظر إلى بقية النقش وغيرها من النصوص المشابهة.

قام Yannis Assael من DeepMind وزملاؤه بتدريب شبكة عصبية ، وهي نوع من خوارزمية الذكاء الاصطناعى ، لتخمين الكلمات المفقودة أو الشخصيات من النقوش اليونانية ، على الأسطح بما في ذلك الحجارة والسيراميك والمعادن ، والتي كان عمرها بين 1500 و 2600 عام.

تعلم الذكاء الاصطناعي ، الذي يدعى Pythia ، التعرف على الأنماط في 35000 قطعة أثرية ، تحتوي على أكثر من 3 ملايين كلمة، تشتمل الأنماط التي إلتقتطها Pythia على السياق الذي تظهر به الكلمات المختلفة والنحو وأيضًا شكل النقوش وتخطيطها.

نظرًا لوجود نقش يحتوي على معلومات مفقودة ، تقدم Pythia 20 اقتراحًا مختلفًا يمكن أن يسد الفجوة ، مع فكرة أن شخصًا ما يمكنه اختيار الأفضل باستخدام حكمه ومعرفته بالموضوع. يقول أصايل: "الأمر كله يتعلق بكيفية مساعدة الخبراء"
 
التكنولوجيا ليس لها حدود ،والمستقبل جد واعد ليس في تطوير التكنولوجيا لمساعدة البشرية بقدرما هي ستأخدنا إلى عوالم مجهولة كليا.
الدكاء الاصطناعي مفيد في دراسة وتحليل البيانات خاصة المتعلقة بالحفريات والروسومات الأثرية منما سيساعد في فهم ألغاز الماضي.
 
في نفس السياق التاريخي:

لوحات أثرية تكشف حقيقة اندثار أول حضارة مزدهرة في أوروبا


5da88c0f4c59b77f9c16a51f.jpg

آثار الحضارة المينوسية في جزيرة كريت

تمكن علماء الآثار أخيرا من حل لغز اختفاء أول حضارة متقدمة في أوروبا، بفضل لوحات أثرية قديمة، تدحض نظرية القضاء عليها بكارثة طبيعية.
وازدهرت الحضارة المينوسية أو المينوية بين عامي 2700 قبل الميلاد و1450 قبل الميلاد، لكن الأدلة على وجودها اختفت بحلول عام 1100 قبل الميلاد.

وعاش المينويون في جزيرة كريت، وبنوا قصورا ضخمة متعددة الطوابق، وأنشأوا أعمالا فنية ذات طابع خاص، وغيرها من المجالات التي تعكس مدى ازدهار هذه الحضارة القديمة.

ولطالما حير اختفاء الحضارة المينوية علماء الآثار، الذين كانوا يعتقدون في السابق أن أهلها قُتلوا بسبب البراكين أو موجات المد والجزر أو الزلازل، لكن اللوحات القديمة التي تمت دراستها، تكشف أنه لم يتم القضاء على المينويين كما كان يعتقد سابقا، بل إن حضارتهم تغيرت تحت التأثيرات الثقافية الأجنبية.

وكانت أقدم أنظمة الكتابة في جزيرة كريت، خلال العصر البرونزي، تعتمد على الكتابة الهيروغليفية، وتبعها نظام كتابة مقطعي يسمى Linear A، ويعد من أقدم النظم في العالم، لكن اللوحات الموجودة في مدينة كنوسوس الضخمة التابعة للحضارة المينوية، التي تعود إلى 1450 قبل الميلاد، استخدمت نظاما آخر يسمى Linear B، وهو ما قلب نظرية حدوث كارثة طبيعية وكشف أن المينويين غيروا ثقافتهم بشكل جذري.

و تكشف اللوحات أن المدينة تعرضت للهجوم من قبل الميسينيين المجاورين لها، وهذا يعني أن الحضارة لم تمح ولكنها غيرت نظمها الإدارية، بحسب العلماء .

ويقول عالم الآثار كولين ماكدونالد من المدرسة البريطانية في أثينا، إن الحضارتين اندمجتا معا تدريجيا، وأصبحت الثقافة الميسينية هي المهيمنة، ما نتج عنه تغيير نظم اللغة والكتابة المستخدمين في المدينة، بالإضافة إلى تغييرات العديد من الممارسات بينها طقوس الدفن، كما اختفت أعمالهم الفنية المميزة بسبب الدمار الناتج عن الغزوات.

ويشير العلماء إلى أنه ربما تغير الدين المحلي أيضا عقب سيطرة الميسينيين على المنطقة.

المصدر: ذي صن
 
استكشاف "مدينة مفقودة" مخفية تحت غابة كمبودية

5da6f12d423604285f7d6081.jpg

استكشاف "مدينة مفقودة" مخفية تحت غابة كمبودية

أعاد علماء اكتشاف مدينة قديمة من إمبراطورية Khmer، كانت مخبأة منذ قرون بسبب تضاريس الغابة الخصبة في كمبوديا الحديثة.

وكانت "ماهيندرابارفاتا" (Mahendraparvata)، التي يطلق عليها أحيانا "مدينة كمبوديا المفقودة"، عاصمة قديمة لإمبراطورية Khmer، وهي نظام هندوسي بوذي في جنوب شرق آسيا استمر من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر من الحقبة المشتركة.

وعرف علماء الآثار والمؤرخون عن وجود "ماهيندرابارفاتا" لعقود من الزمان، ولكن الأدلة الأثرية الباقية على قيد الحياة من هذه المدينة، أثبتت أنها ضئيلة حتى الآن.
 
وفي ورقة بحثية جديدة، جمعت نتائج حملة دراسة طموحة وطويلة، نشر فريق دولي ما يقولون إنه التحديد الأكثر دقة لعاصمة حقبة-أنكور المبكرة، وذلك بفضل المسح الضوئي بالليزر المحمول جوا (Lidar).

وبالتزامن مع دراسة استقصائية أرضية، قام فريق البحث بتعيين شبكة حضرية موسعة يقولون إنها تعود إلى القرن التاسع، وتقع في هضبة Phnom Kulen، إلى الشمال الشرقي من مدينة أنكور (العاصمة السائدة لإمبراطورية Khmer، كما سجلها التاريخ).

وكتب الباحثون، بقيادة المعد الأول وعالم الآثار جان بابتيست شيفانس من مؤسسة الآثار والتنمية في المملكة المتحدة، في ورقتهم البحثية: "حظيت منطقة Phnom Kulen الجبلية حتى الآن باهتمام ضئيل للغاية. وتكاد تكون مفقودة بالكامل من الخرائط الأثرية، باستثناء مجموعة من النقاط تشير إلى بقايا بعض المعابد المبنية من الطوب".

وفي إطار الجهود البحثية التي بدأت في عام 2012 واستمرت حتى عام 2017، بدأ الفريق سلسلة من الرحلات الاستطلاعية فوق المنطقة، مع رسم خريطة شاملة لآلاف المعالم الأثرية المكتشفة حديثا، والتي نجت سابقا على الأرض.

وبفضل المسح الجوي، تمكن الفريق من رؤية طبقات الغطاء النباتي، التي تخفي "ماهيندرابارفاتا" عن الأنظار، ليكتشف شبكة حضرية معقدة من ميزات المدينة المصممة في نمط يشبه شبكة من المحاور الخطية، وتمتد حتى 50 كم مربع في المجمل.

ويوضح الباحثون أن "العديد من العناصر الأخرى في المشهد البشري المنشأ، ترتبط بهذه الشبكة الأوسع، مما يشير إلى وضع خطة حضرية شاملة".

وعلى الرغم من التصميم الدقيق والتطور للمدينة المفقودة، إلا أنها لم تدم طويلا. ففي السنوات اللاحقة، نقلت إمبراطورية Khmer مركز عملياتها إلى العاصمة الجديدة، أنكور، ربما بسبب ظروف أفضل لنمو المزروعات في بيئة أقل مشقة.

ونُشرت النتائج في Antiquity.

المصدر: ساينس ألرت
 
عودة
أعلى