- إنضم
- 12/12/18
- المشاركات
- 2,661
- التفاعلات
- 18,086
أيضاً كان هناك أيضاً دلائل على استثمار حزب الله لبعض الأنشطة في مجال الاستخبارات ومراقبة الإشارات لأجهزة الاتصال الخلوية التابعة للجيش الإسرائيلي. الحزب حقق أيضاً بعض التقدم في مجال أنظمة المراقبة واستطاع الحصول على أجهزة رؤية ليلية متقدمة night-vision equipment (إسرائيل تفاجأت باكتساب حزب الله أكثر من 200 جهاز رؤية ليلية من إيران، يبدو أنها كانت ضمن شحنة بريطانية بيعت لإيران من أجل مراقبة حدودها في حربها ضد المخدرات).
حزب الله استطاع أيضاً إطلاق بضع طائرات مسلحة مسيرة عن بعد، الأمر الذي تطلب من الجيش الإسرائيلي التكيف لكي يكتشفهم. هذه المسيرات التي تضمنت إما الإيرانية Mirsad-1 أو مثيلتها Ababil-3، كانت مصدر قلق للمخططين الإستراتيجيين الإسرائيليين بسبب تضمنها أنظمة ملاحية متقدمة نسبيا مثل نظام تحديد المواقع العالمي GPS، مع مدى عملياتي لنحو 450 كلم، وحمولة حربية مقدرة بنحو 50 كلغم من المتفجرات.
الحرب أظهرت قدرات حزب الله على التكيف والرد المضاد، خصوصاً عندما قام مقاتلوه بإطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن إيراني الصنع، من نوع Noor (نسخة من الصاروخ الصيني الصنع نوع C-802، أنتج في إيران بتقنية الهندسة العكسية reverse engineered) ضد سفينة صواريخ إسرائيلية كانت تقوم بدورية في المياه اللبنانية، على بعد عشرة أميال بحرية خارج ساحل بيروت. الهجوم مثل عينة أخرى لما يمكن للحرب الهجينة أن تبدو عليه.
السفينة وكان أسمها Hanit تعرضت للهجوم بتاريخ 14 يوليو 2006، وعملية الاستهداف تسببت بمقتل أربعة بحارة من طاقمها وإعطابها مع إحداث ثقب كبير بهيكلها وشل أنظمة الدفع الداخلية. بشكل مريع، السفينة الحربية أخفقت في تنشيط نظام دفاعها defense-system ضد الصواريخ المضادة للسفن الموجهة رادارياً. لواء بحري إسرائيلي علق على الهجوم بالقول "نحن لم نكن نعلم بأن حزب الله يمتلك هذا النوع من الصواريخ".
