- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,181
- التفاعلات
- 181,805
في الآونة الأخيرة قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بتفقد العمليات المبتكرة في مصنع قازان للطيران [KAZ] كما قام شخصيا بالصعود إلى إحدى القاذفات الاستراتيجية الروسية وجلس في مقعد الطيار في تو-160 M
لم تكن رحلة بوتين إلى كازان مغامرة منفردة، فقد رافقه مسؤولون رفيعو المستوى مثل نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف؛ ووزير الدفاع, سيرجي شويغو و زعيم تتارستان، رستم مينيخانوف؛ الرئيس التنفيذي لشركة روستك، سيرجي تشيميزوف؛ المدير العام لشركة الطائرات المتحدة، يوري سليوسار؛ وكونستانتين تيموفيف، النائب الأول للمدير العام لشركة UAC والعضو المنتدب لشركة Tupolev AD.
أما بالنسبة لكازان ، فهم يستعدون حاليًا لانتاج القاذفات التسلسلية من طراز تو-160 M، وهي نسخة مطورة من حاملة الصواريخ الاستراتيجية الشهيرة تو-160 ، هذا النموذج 160 M خضع لترقية متقدمة وهي جاهزة تقريبا لتصبح جزءا من قاذفات روسيا القتالية
مصدر الصورة: UAC
تحسينات على القاذفة تو-160 M
من بين الترقيات التي نراها في تو-160 M هي دمج الكترونيات الطيران المتطورة والمحركات الجديدة new state-of-the-art NK-32-02 engines والتي تتطلب صيانة أقل و هذه المحركات ليس فقط لها أداء جيد بشكل استثنائي ولكن أيضا تقديم أداء الطيران استثنائية وطول العمر ، وقد تم تجهيز تو-160 M أيضا مع مجموعة من اسلحة جديدة , مع صواريخ كروز Kh-101/102 التي تقود المجموعة.
في الوقت الحالي، يتم تطوير مجموعة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بجد لدمجها في هذه الطائرة، في بدايتها، و كانت الخطة أن يكون حوالي 100 قاذفة تو-160 s بحلول نهاية الإنتاج المتوقعة في سنة 2000 من قبل سلاح الجو الروسي.
مصدر الصورة: UAC
ومع ذلك، أدى الانهيار المفاجئ للاتحاد السوفياتي إلى نهاية مفاجئة للبرنامج، مما ترك جزءًا كبيرًا من هذا الأسطول عالقًا في أوكرانيا، مع زيادة الضغط من الغرب، أُجبرت أوكرانيا على تدمير جزء كبير من الأسطول قبل الأوان.
واليوم، لا تمتلك روسيا سوى 16 قاذفة من أصل سوفياتي و هذا انخفاض كبير من حجم أسطولها الأولي ومع ذلك، فإنه من المتوقع أن بقية الأسطول، ما مجموعه 54 طائرة ضخمة، سيتم بناؤها حديثا في المستقبل القريب.
عن المصنع في قازان
مصدر الصورة: UAC
يعمل مصنع SP Gorbunova Kazan للطيران كشركة تابعة لشركة Tupolev JSC [تحت شركة Rostec التابعة للدولة ، و PJSC UAC]. ومن المسلم به على نطاق واسع باعتبارها واحدة من اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطيران الروسي.
وفي عام 2023، يفتخر المصنع بتوظيف قوة عاملة هائلة تبلغ حوالي 8400 فرد، وقد خضعت أرضية المصنع لتحديث لا مثيل له، والذي يتميز بتجديد مجمعات التصنيع واختبار الطيران الفريدة، بالإضافة إلى تجديد المدرج، وقد أصبح مركز التصميم الخاص بهم الآن مليئًا بالمعدات المتطورة ، تم إحياء مجمع حصري، مشهور بأنه الأكبر في العالم، لمعالجة منتجات التيتانيوم.
حول القاذفة تو-160 M
خرجت تصاميم القاذفة من مكتب تصميم توبوليف Tupolev Design في الإتحاد السوفياتي و ترقية تو-160 M هي لقاذفة استراتيجية بامتياز، تتميز هذه النسخة الحديثة من Tu-160 الأصلية بجناح متغير الاجتياح للخدمة الشاقة قادر على الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت و يشار إليها بحرف ‘M’، و تتميز Tu-160 M بأحدث إلكترونيات الطيران وأنظمة الأسلحة.
إذا كنا سنخوض في المواصفات الفنية من طراز توبوليف 160 M، فهي الدهشة في المواصفات ، تخيل الوحش المحمول جوا ضخم وقادر على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 2220 كيلومترا في الساعة [Mach 2.05] والصعود إلى ارتفاعات 16،000 متر وهذه الطائرة تتطلب أقصى وزن كبير 275،000 كيلوغراما كما أن حجمها هو أيضا مثير للإعجاب، و لها قياس الطول 54.1 متر, مع طول جناحيها المتغير الذي يتراوح من 35.6 إلى 55.7 متر حسب اكتساح الجناح، ويصل ارتفاعه إلى 13.1 متر.
تو-160 M قادرة على تغطية مسافات تصل إلى 12300 كيلومتر بخزان واحد مع إمكانية تمديد ذلك مع التزود بالوقود في الجو، و يمكنها أن تصل تقريبا إلى كل ركن من أركان الكوكب.
المحرك والتسليح
دعونا نتعمق في قلب Tu-160 M: إنها لا تعمل بمحرك واحد أو اثنين، ولكن أربعة محركات توربينية مروحية تعمل بالحرق اللاحق من طراز Kuznetsov NK-32 يمكن لكل من هذه الآلات توليد قوة تعادل 25000 كيلوغرام، تتراكم إلى قوة دفع إجمالية تبلغ 100000 كيلوغرام وبالنظر إلى هذه القوة، من السهل أن نتخيل كيف تحقق هذه القاذفة مثل هذه السرعات العالية والمدى التشغيلي الموسع.لا تقتصر عجائب Tu-160 M على سرعتها ومداها وحدهما فهي مجهزة بأنظمة متطورة للحرب الاليكترونية وإلكترونيات الطيران المحسنة، كما تعرض ميزات مثل نظام الملاحة المبتكر، والرادار المحدث، وحتى مسبار التزود بالوقود أثناء الطيران، مما يزيد من توسيع نطاقها.
لا ينبغي الاستهانة بالقاذفة تو-160 M فهي تحمل مجموعة واسعة من الأسلحة، قادرة على تحميل ما يصل إلى 40،000 كيلوغرام من قنابل السقوط الحر أو عشرات صواريخ كروز Kh-55 SM ويمكن أيضا أن تكون مجهزة بصواريخ كروز الشبحية Kh-101/102 الجديدة مع مدى يصل إلى 5500 كيلومتر، وهذه يمكن أن تكون مسلحة إما برأس حربي نووي أو تقليدي.
