بين إيران وإسرائيل صراع يتفجر على السوشيل ميديا (تعبيرية - العربية.نت)
حرب من نوع آخر.. نار اشتعلت بين طهران وتل أبيب على موقع إكس
إنها الحرب بلا شك بين إيران و اسرائيل ، لكنها لا تزال حتى الآن حرباً نفسية بانتظار تنفيذ طهران وعيدها وتهديدها بالثأر لاغتيال العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، في استهداف قنصليتها بدمشق مطلع الشهر الحالي.
فقد رسم حذفت وكالة مهر الإيرانية للأنباء تقريرا من حسابها الرسمي على منصة إكس مساء أمس الأربعاء، كان يفيد بإغلاق إيران مجالها الجوي فوق العاصمة طهران، العديد من الأسئلة.
لا سيما أن الوكالة شبه الرسمية، التي نفت في منشور جديد اليوم الخميس نشرها أي شيء من هذا القبيل كانت قد نقلت في التقرير الأصلي عن وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، قوله إنه تم تعليق النشاط الجوي بالكامل فوق العاصمة اعتبارا من الساعة 2030 بتوقيت جرينتش "بسبب تدريبات عسكرية".
"حملة منسقة"
فيما اعتبر بعض المراقبين أن ما جرى يدخل ضمن إطار "الحرب النفسية" التي تشنها طهران.
ورأى جيسون برودسكي، الباحث في مركز "ميدل إيست إنستيتيوت" أن "النظام الإيراني انخرط في حملة منسقة من الحرب النفسية ضد إسرائيل لخلق جو من الخوف والارتباك من خلال الترويج لرد وشيك على وسائل التواصل الاجتماعي"
كما أضاف في تغريدة على حسابه في إكس اليوم الخميس، أن بعض الحسابات الإيرانية على تيليجرام تعمدت الإشارة إلى اغلاق الأجواء فوق طهران في تمام الساعة 1:20 صباحًا، في إشارة إلى توقيت اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في يناير عام 2020؛ بمحيط مطار بغداد الدولي.
كذلك أشار إلى أن بعض القنوات على تيليغرام روجت أيضا لتقارير كاذبة عن تدريبات عسكرية فوق طهران؛ ونشرت مقاطع فيديو دعائية حول إطلاق بعض الصواريخ.
إلى ذلك، تداولت حسابات أخرى على تيليغرام صورا معدلة بالفوتوشوب تظهر هجومًا بصواريخ باليستية وطائرات درون انتحارية على مطار حيفا في شمال غرب إسرائيل، مع تعليق فوقها يسأل "أي مكان تحب أن يضرب"، زاعمة أن وكالة أخبار الطلبة الإيرانية نشرتها.
تهديد بتغريدة
أتى ذلك، بالتزامن مع إعلان شركة لوفتهانزا الألمانية أمس رحلاتها من وإلى طهران بسبب الوضع في الشرق الأوسط الذي يشهد حالة تأهب غير مسبق تحسبا لانتقام إيراني محتمل ردا على ضرب القنصلية في دمشق.
كما جاء بعدما وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس أيضا تهديدا مباشرا لإيران قائلا في تغريدة بالفارسية على حسابه في منصة إكس إنه "إذا شنت طهران هجوما على إسرائيل انطلاقا من أراضيها، فسترد على الفور بالمثل".
و بعد ساعات من تهديد كاتس، كرر وزير الدفاع يوآف غالانت وعيده في تصريحات أمام عدد من الضباط على الحدود الشمالية، قائلاً إن "أي عدو يحاول مهاجمتنا سيواجه أولاً بدفاع قوي، ثم بعمل هجومي حاسم ضد أراضي كل من يهاجم أراضينا بغض النظر عن مكان وجوده في الشرق الأوسط بأكمله".
أتت تهديدات الوزيرين ردا على إعلان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل ارتكبت خطأ بالهجوم على القنصلية في سوريا، مؤكداً أنها "ستنال العقاب المناسب".
يذكر أنه منذ إعلان الحرس الثوري في أول أبريل الحالي مقتل زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما في الهجوم على القنصلية، والبلدان يتبادلان التهديد والوعيد، فيما تتأهب قواتهما لصد أي هجوم محتمل!