- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,430
- التفاعلات
- 182,395
رغم أن الفكرة تتعلق بقرصنة موقع جهاز مكافحة الإرهاب ولا صلة لها بالواقع، إلا أن الحديث عن انقلاب عسكري بالعراق مع استمرار الاحتجاجات بات يتردد. لكن هل الانقلاب وارد في العراق بعد التجارب المريرة للانقلابات السابقة؟
مع دخول الحراك الشعبي العراقي شهره الثاني، لا توجد مؤشرات في الأفق تدل على حل أو محاولة جادة لحل للأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد. وفي وقت بلغت الأزمة، إثر الاحتجاجات الشعبية ذروتها، باتت البلاد أمام طريق مسدود مع تمسّك قادة الأحزاب والتيارات بمكاسبهم المالية والسياسية ورفضهم لأي تنازل، بحسب خبراء ومسؤولين.
وعلى ضوء تمسك النخبة الحاكمة بموقفها وعدم تحركها نحو حل واقعي يرضي الشارع ويعيد المياه إلى مجاريها، جاء خرق قراصنة لموقع جهاز مكافحة الإرهاب مؤخرا وما تبعه من حديث عن وجود تحرك لصالح المحتجين، وبروز فكرة الانقلاب العسكري وكأنها الحل لإنهاء الأوضاع الحالية ووضع البلاد على سكة جديدة تؤدي إلى تغيير جذري يحلم به المواطن العادي.
بيد أنه تبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بواقعة قرصنة لا صلة لها بالواقع. ولكن السؤال يبقى مطروحا: هل يمكن أن يحدث انقلاب في العراق ينهي نظام المحاصصة الطائفية وسيطرة النخب السياسية ويصلح ما أفسده النظام السياسي ما بعد 2003، كما أصبح الحال في السودان مثلا؟
فكرة تحرك العسكر ليست ببعيدة عن الحراك الشعبي الحالي، فبدايات الاحتجاجات جاءت على خلفية حدث عسكري تمثل في تغيير قائد جهاز مكافحة الإرهاب المعروف بمواقفه أثناء معارك تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي واستبداله بشخص آخر في عملية تشبه المؤامرة، كما يقول بعض المطلعين على تفاصيل الأمور.