الهجوم الروسي الشتوي 2024 في أوكرانيا يبدو أنه سوف يحدث

الصيد الثمين

التحالف يجمعنا
عضو مميز
إنضم
26/4/22
المشاركات
1,007
التفاعلات
2,274
الهجوم الروسي الشتوي 2024 في أوكرانيا يبدو أنه سوف يحدث


هذا المقال التحليلي هو حصري لمنتدى "التحالف" دوناً عن باقي المنتديات العسكرية، لما وجدته بهذا المنتدى من متابعة ودية وإيجابية تفاعلية.

وفي هذا المقال أكاد أجزم بأن روسيا لم تعد قادرة على الاكتفاء بباقي مكتسباتها مما وجدت أنه حقاً لها من أراضي أوكرانية هي بالأصل روسية، فنائب رئيس الأمن القومي الروسي، ورئيس روسيا لفترة رئاسية سابقة ميديفيدت يصرح علانية أن كييف مدينة روسية! محتلة من طرف الغرب! ثم يأتي عمدة إقليم دونيتسك الأوكراني ذي الأصول الروسية، ويقول إن ميناء أوديسا الأوكراني روسي من الناحية التاريخية!

وحتى إن لم يكن اليوم هذا المسؤول الروسي الرفيع المستوى وأعني ميديفيدت من أصحاب القرار الاستراتيجي في روسيا الاتحادية! إلا أنه من أهم المستشارين والمطلعين على القرار الروسي الهام في هذا المجال، ومن المؤكد أنه أخذ عن تصريحه هذا موافقة ضمنية.

والواقع الميداني في شرق أوكرانيا رغم تصاعد الحشود الروسية العسكرية هناك على الجبهة لا يوحي بهذا الهجوم إنما هي قوة اشعال لكافة الجبهات هناك وحتى جبهة زبوروجيا الجنوبية الشرقية، مع السماح الكامل للأوكران بإقامة خطوطهم الدفاعية الجديدة التي تشبه الخطوط الدفاعية الروسية، دون أي إجراءات وقائية! ورغم أن روسيا حشدت إلى الآن جيشين من المتعادين الجدد المعروفين بقوات العاصفة زيد، وهما جيش القوات المشتركة 25 المتوضع في الشمال الشرقي وفي إقليم لوهانسك مقابل جبهة إقليم خاركييف والجيش الثاني في إقليم دونيتسك وقوام كل جيش معزز مشترك 80 ألف محارب من القوات المجوقلة والمدرعة ومشاة البنادق الألية أو المشاة الميكانيكية، ويعتقد أن هناك جيش ثالث يتشكل منتشر في إقليم زبوروجيا هو جيش القوات المتعاقدة المشترك 58، ولكن انتشاره لا زال بالخطوط الخلفية، ليشكلوا بذلك ثلاثة جيوش مشتركة من أصل خمسة جيوش تمثل كافة قوات عاصفة النصر الهجومية، وغالباً الجيشين المتبقين يتم حشدهم على الحدود الروسية البلاروسية.

والتحليل المنطقي لهذه الاجراءات الروسية السلبية، رغم ضخامة حشودها الهجومية، أن روسيا سوف تكتفي هناك بمطالبها الأساسية، طبعاً عدا جبهة إقليم خاركييف لأن اجتياح هذا الإقليم أصبح مسألة أمن قومي روسية، وصدرت لقيادة الجيش الروسي فيه أوامر مباشرة رئاسية، إضافة إلى أنه خط عزل ومساندة وإطباق على جبهة كييف من الناحية الشرقية، والتحركات العسكرية الواسعة أو لنقل المتوسعة مبنية أيضاً على قرار مركزي من رئاسة روسيا الاتحادية، لتحقيق ذلك ضمن فترة زمنية متفق عليها مع وزارة الدفاع الروسية.

والسؤال الآن ما دامت روسيا ماضية في اجتياح إقليم خاركييف، فلما تتغاضى عن بناء الأوكران هناك لخطوطهم الدفاعية؟!

والجواب على ذلك؛ لأن أغلب الظن أنها لن تعتمد على الطريقة التقليدية في الهجوم البري! بل أنها سوف تركز على الانزالات والاقتحامات المحمولة جواً الروسية! العازلة الاجتياحية! من خلال عملية الصدمة والاغراق الناري ثم العددي الجبهي وذلك أولاً بتنفيذ عملية ظهور تسللي صادم لمعدات حرب الجبهات الروسية، ثم إغراق جبهة المواجهة الأوكرانية الأمامية بنيران الدعم القريب التي أكثر ذخائره سوفيتية! سواءاً الأرضية وحتى الجوية!

وضرب ما وراء خطوط المواجهة بذخائر المدفعية الروسية البعيدة المدى من نوع مدفعية كواليتسيا "اس في" التي يصل مدى قذائفها عيار 152 ملم حتى 70 كم وراجمات تورنادو عيار 300 ملم حتى مدى 120 كم بالمرحلة الحالية، ولكن بطريقة دقيقة وربما جراحية، وبدء ينشط بشكل كبير استخدام صواريخ فورت S-300P المعدلة للمهام الأرضية بعد أن كانت صواريخ دفاع جوي في نهاية الحقبة السوفيتية، ويتبع هذا التمهيد الجراحي بتقديري اقتحامات وإنزالات جوية خلف خطوط المواجهة الأمامية والثانوية، يدعمها ضربات جوية تنفذها قاذفات بطة الجحيم الروسية، بقنابلها المعدلة الانزلاقية الشديدة الانفجار حتى مدى 70 كم والعنقودية ذات الذخائر الفرعية الذكية حتى مدى 60 كم، وذلك لإتمام عملية عزل وتطويق احترافية، ليشكل ذلك عملية إشغال وعزل لقوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية، عن دعم العاصمة كييف فيما بعد وفق الأولية، بالإضافة لعزل هذه القوات عن عمليات الدعم والاسناد بالقوات الاحتياطية الأوكرانية، وذلك قبل اشعال عملية استرداد العاصمة كييف بالطريقة العسكرية.

بتقديري سوف تكون طريقة العملية المجوقلة خلف خطوط المواجهة في إقليم خاركييف وفق مناورة زيباد (الغرب) 2021، سوف تكون غالباً بالحوامات القتالية وبكل طرق الاقتحام، أي بطريقة هبوط الحوامات على الأرض أولاً بتغطية الحوامات العلوية أثناء الهبوط، ومن ثم انتشار القوات المجوقلة فيها بكل اتجاه، ومن ثم بطريقة الحبال المتدلية بانزلاق جماعي أولاً ثم بشكل متوالي كمرحلة إضافية، بعد تأمين هذا النوع من الاقتحام، بواسطة قوات الطريقة الأولى الأرضية، ثم يأتي دور الطريقة المظلية وبالحوامات أيضاً على ارتفاعات أكبر، بعد تأمين الانتشار الآمن من قبل، بواسطة الطريقتين الأولويتين، وتأمين ذلك الانتشار القتالي، يتم غالباً مع الدعم والتغطية النارية الجوية والمدفعية الميدانية والصاروخية، وبالحوامات الهجومية المواكبة وحوامات الانزال القتالية، التي تدار من وحدات العمليات الخاصة (سبتسناز) المتقدمة والمتسللة السرية الاستطلاعية، ولكن الأهم من ذلك كله بتقديري هو الاستخدام المفرط للدرونات الاستطلاعية والقتالية الضاربة والكميكازية، بما فيها الفردية الخاصة بالقوات المجوقلة الاقتحامية والقوات الخاصة الاستطلاعية، وهي طريقة تحجم إذا ما احسن استثمارها بشكل جيد ومتقن نوعاً ما، ما يمكن تسميته بالكمائن الأرضي المضادة الأوكرانية، وقد تنفذ كل طريقة اقتحام أو انزال أفواج مستقلة مجوقله، أو يكون ذلك ضمن الأفواج القتالية، ويقدر عدد الأفواج المتاحة اليوم بنحو 105 أفواج من قوات المتعاقدين (عاصفة النصر) قوامها 210 آلاف محارب محترف من أصل 400 ألف متعاقد محترف هي مجمل قوات عاصفة النصر المجوقلة، يتم إرسالهم إلى أرض المعركة بالحوامات، على شكل دفعات متوالية بعد تجاوز مجمل العوائق المتقدمة الأوكرانية.

وهو ما قد يسبب الصدمة والتشتيت والعزل لقوات الدفاع المتقدم الأوكرانية الإقليمية، ويستجذب باقي القوى الاحتياطية الاستراتيجية والمركزية الأوكرانية الموجودة بالعاصمة وغرب أوكرانيا، وهو ما يسهل عملية الهجوم على العاصمة كييف، والتي هي العملية الرئيسية!

وكما أسلفنا في مقالات سابقة، فالهجوم على كييف غاباً سوف يبدأ من الشرق بواسطة فرق اقتحام جوي بالحوامات عالية الحرفية وهما أغلب الظن فرقة قوات القبعات الزرقاء المجوقلة الفدائية، وفرقة قوات الذئاب الروسية الاقتحامية، وكل فرقة مكونة من خمسة أفواج أو عشرة كتائب قتالية.

وهذه التشكيلات العالية الاحتراف، هي قوة عالية التجهيز الفردي بالأسلحة الفردية وبالدرونات الصغيرة الاستطلاعية والكميكازية FPV، وغالباً سوف تدعم بدرونات من فئة أوريون الضاربة بالذخائر الذكية، ومهمتها الأساسية دعم نشاط قوات متسللة خفية داخل كييف من قوات سبتسناز المخابرات العسكرية الروسية، وقوات الظل المختارة من فاغنر العالية الخبرة والاحتراف في المعارك الحضرية، وهو ما قد يدعم الموقف القتالي للوصول إلى المناطق الرئاسية الأوكرانية بسرعة قياسية، وخاصة مع انضمام قوات الهجمة الرئيسية.

أما قوة الهجوم الرئيسي على عموم كييف فهي قوة مجوقله أيضاً وهي قوة أفواج عاصفة النصر (العاصفة زيد) من الشرق وربما فيالق الشرق (فوستوك) الاقتحامية التي ربما تنقل قواته أيضاً بطريقة جوية إلى ضواحي كييف، ومن الشمال قوات فيالق الذئاب السيبيرية الاقتحامية أرض بحر جو، وذلك بعد إتمام في الشمال الأوكراني أكبر عملية إنزال مظلي في تاريخ روسيا الاتحادية! في أضخم عملية عرض واستعراض للقوة العسكرية الروسية أمام القوى المعادية الغربية.

والذي وكما أشرنا أكثر من مرة في مقالات سابقة سوف يؤمن بمستودعات تفجير هائلة التأثير مثل مستودع أبو القنابل الروسية الفراغي المجرب، أو نماذج أشد قوة لم تخضع للعملية التجريبية أو ربما ينفذ الروس تأمين هذا الانزال الضخم بتجربة نووية تكتيكية محدودة بالآثار الإشعاعية، عالية القوة التأثيرية الفتاكة والتدميرية، في مناطق غير مأهولة بالسكن أو السكانـ كالغابة الحمراء المشبعة بآثار أشعة مفاعل تشرنوبل؛ ومما يدل على ترجيح حدوث ذلك قيام الأوكران بعملية زرع أنفاق معدنية شمال كييف وعلى الخطوط الدفاعية الشمالية لتنفيذ الكمائن المضادة للإنزالات المتوقعة الروسية، ولزيادة الصمود أمام الهجوم المدرع الكبير الذي قد يتبع انزال روسيا الكبير، والمكون من تشكيلات الدببة السيبيرية.

والضربات الصاروخية الأخيرة البعيدة المدى والأكبر في تاريخ روسيا التي نفذها سلاح الطيران بصواريخ الذراع الطويلة الاستراتيجية والقواذف الأرضية والبحرية؛ قبل دخول العام الجديد 2024 بيومين، ما هي إلا رسالة تحذيرية للغرب بالجدية الروسية ضد كافة الاحتياطيات والتجهيزات الغربية، لإحباط أي مشروع مضاد هجومي تحضر له الولايات المتحدة الأمريكية.

ولغة التحدي الكبرى في هذه الضربة كانت بنجاح الروس النموذجي في إيصال جميع صواريخها إلى أهدافها دون وجود أي عوائق اعتراضية، وكذلك الحال مع الدرونات الكميكازية، وتم عزو ذلك لأنماط جديدة متطورة للحرب الإلكترونية التشويشية والتضليلية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تابع الروس ليومين متتالين ضرب أهداف أكثر حساسية وتحصين بصواريخ كينجال الفرط صوتية KH-47M الذي تطلقه صائدات الثعالب من طراز MIG-31K والنموذج الأحدث KH-47M2 الأكثر شبحية والذي يمتاز بالمناورة الالتفافية وتغير الاستهداف بعد الإطلاق! من طائرات بطة الجحيم المعدلة SU-34MP الشبه شبحية، والتي أطلقت أيضاً صواريخ كروز بسرعة شبه صوتية شبحية تسللية من نوع KH-59MK2 لضرب منصات الدفاع الجوية المتطورة الغربية، وتوجت بنك تلك الأهداف بعد ذلك بضربة جماعية تعادل نصف عدد الصواريخ والدرونات المستخدمة بالضربة الكبرى، التي كانت قبل الولوج في العام الجديد والتي كانت مكونة من 11 صاروخ كينجال وأكثر من 40 درون كميكازي من فئة "غيران تو" المعدل من ناحية السرعة بمحرك دفع نبضي (600كم/س) وطلاء شبحي ورأس تدميري أكثر فتك وأكبر من النوع الفراغي، إضافة لمناورة تعتبر ذكية من ناحية تغير المسار وزيادة الانخفاض، ووصل عدد الصواريخ حتى 110 صواريخ بوجود صواريخ كروز الجوية، إضافة إلى عدد غير محدد من صواريخ إسكندرM الشبه بالستية والنموذجK الجوال (كروز)، كما كثر استخدام صواريخ KH-32 المطور الفوق صوتي الذي أطلق منه حتى اليوم أكثر من 300 صاروخ ولم تستطع الدفاعات الأوكرانية اعتراض أي صاروخ منها بسبب سرعته الفوق صوتية (3 ماك) وزيادة مداه حتى 1500 كم وزيادة دقته التوجيهية، ومقاومته للإجراءات المضادة الإلكترونية.

وعلى ما يبدو فإن الروس استهدفوا بهذه الموجات الهجومية بأذرعهم التدميرية البعيدة مراكز استراتيجية استخباراتية سرية ومراكز قيادة حساسة رئيسية، ومجمعات صناعية وتجميعية للذخائر ومخازن ذخائر عالية الأهمية وتجمعات لنظم الدفاعات الجوية المتطورة الغربية، وجميع مخابئ تجميع قطع مكونات مقاتلات ف 16 الأمريكية التي يقدر الروس عددها 18 مقاتلة هجومية، وغيرها من الأهداف الأخرى النثرية.

وكان أول رد أوكراني انتقامي فاشل هو استهداف القرم بصواريخ كروز الجوية الأوربية بعد محاولة إشغال الدفاعات الجوية الروسية بصواريخ مالد المجنحة التضليلية التي بات الروس يتقنون معرفتها وتمييزها بالذكاء الصناعي والمهارات الفردية، ويسقطونها بأساليب الكترونية بالقتل اللين بعد بناء حائط حرب إلكترونية من مصدات النبضات الإلكترومغناطيسية التعطيلية، وبعد ذلك تم اسقاط عشرة صواريخ كروز جوية بالقتل القاسي بالصواريخ المضادة الروسية، وغالباً من أطلق هذه الصواريخ الخداعية والأساسية هي خمسة مقاتلات معدلة من نوع سوخوي 27 التي عدلها الغرب لهذه المهام الهجومية بعد فناء اسطول القاذفات سوخوي 24 ام في الأرضي الأوكرانية، وتحييد سرب مقاتلات ف 16 بتدمير مكوناتها التجميعية.

والمفاجئة الكبرى اليوم أن قطاع الصناعة الحربية الروسية سلم قوات الفضاء الروسية 50 مقاتلة ثورية دفعة واحدة، من الجيل الخامس المعروفة بالمجرم الجبار أو قاتلة الرادارات العالية الشبحية سوخوي 57 المطلية بطلاء خاص من الألياف الزجاجية يليه طبقات خاصة من الألياف الكربونية، بمجموعها تمتاز بأنها ذات امتصاص عالي جداً للموجات الرادارية وبطريقة مستمرة دون تناقص أو أي تأكل بالمواد الماصة الخارجية، أو ارتفاع في حرارة هذا المادة الطلائية، مع آلية خاصة معقدة للتبريد وفيزيائية مرتبطة بها تقوم بتوزيع باقي الموجات على باقي جسم المقاتلة الذي لم تلامسه بشكل مباشر الموجات الرادارية، وذلك لزيادة امتصاصها وتمرير باقي الموجات الفائضة إلى خارجها بطريقة انزلاقية، وليس تشتيتيه كما هو الحال بالمقاتلات الشبحية الأمريكية.

وبهذا يصبح عدد هذه المقاتلة الشبحية 80 مقاتلة بما في ذلك المقاتلة الأساسية التجريبية التي خضعت لكافة التطويرات المرحلية، وهذه المقاتلات المتطورة غالباً سوف يكون لها دور مفصلي في سرعة حسم العملية الهجومية الروسية، هي وعدد مضاعف من جناحها المخلص المتمثل بدرونات الصياد (أوخوتنيك) الضاربة العالية الشبحية.

لذلك وبعد هذه الخطوة الخطيرة الروسية، فإن فكرة إيقاف برنامج المقاتلة ف 35 الأمريكية قد تكون من باب التهرب من مواجهة المجرم الروسي، ولإعادة فتح المجال أمام سوبر رابتور المطورة الشبحية!

وفي نهاية الأمر يبدو اليوم أن ملامح الهجوم الروسي الشتوي قد بدأت من خلال زيادة نشاط مطارق الهجمات الروسية في إقليمي دونيتسك وزبورجيا بطريقة الهجمات المتتابعة بموجات من مجموعات قتالية صغيرة على مستوى سرايا لتفادي الكمائن وتشتيت الدفاعات الأوكرانية تحت غطاء ناري مواكب وتمهيدي مدفعي شبه مستمر وضربات جوية متوالية بذخائر جديدة انزلاقية والتي منها قنابل فاب المعدلة من زنة 1500 كغ FAB-1500M54 الانزلاقية ضد التحصينات الدفاعية القوية الأوكرانية، والتي يبلغ مداها 70 كم رغم ضخامتها ويمكن زيادة مداها عند الضرورة من مدى 120 كم إلى 200 كم وفق محرك الدفع النبضي المضاف.

أما الجمود النسبي الروسي اليوم في جبهة إقليم خاركييف، فهي باعتقادي الهدوء الذي يسبق العاصف!

والجديد على مستوى ردود الفعل الأوكرانية هو مطالبتها بقاتلات الدبابات الأمريكية الطائرة التحت صوتية من نوع ثاندربولت ايه 10 وحوامات أباتشي الأمريكية.

فإن لبت أمريكا هذا المطلب فهي سوف تمنح الأوكران فرصة هجومية جديدة، ولكن غالباً في أوكرانيا الغربية!





وفي النهاية أريد أن أبين من خلال تحليل معين عن سبب إسقاط طائرة الأواكس الروسية أنطونوف AN-50 فاحتمال اسقاطها بالباتريوت الذي مداه الأقصى 160 كم غير وارد لأنه دون مدى الوصول إليها من خلف نهر الدينيبر في خيرسون وحتى بحر قزوين، مع وجود البعد الأكبر ووجود الإنذارات الجوية، أو تمكن طائرات اعتراض جوية أوكرانية من اختراق الدفاعات المعقدة الروسية، مع عامل عدم وجود صواريخ بعيدة المدى جوية مثل الروسية، وحتى لو كانت مزودة بصاروخ "أمرام سي" فمداه لا يتخطى 120 كم، أو صواريخ "بارو سفن" فلا يزيد مداه عن 100 كم، أما احتمال اسقاطها بنيران صديقة فهو أمر شبه مستحيل بسبب تعقيد نظام التعريف للصديق الذي يمنع اطلاق الصواريخ المضادة للجو بطريقة بشرية، وحتى في حالة حدوث خلل أو وجود قدرة سبرانيه خارجية للتحكم بالصاروخ، فهنا يمكن تفجيره عن بعد بطريقة لينة إلكترونية تحكمية، أو قاسية صاروخية، أو انذار الأواكس بخطورة هذا الصاروخ لتجنبه بالمناورة المناسبة أو بالمقاومة الإلكترونية.

ولكن موقع ريبار العسكري أكد فقد الأواكس الروسية وتضرر اليوشن 22! وكذلك وكالة رويترز للأنباء العالمية.

والتحليل الراجح والمنطقي عندي هو أنه تم اسقاطها بمقاتلة سوبر رابتور الشبحية الأمريكية F-22C Super Raptor لأنها موجودة في بولندا وهي عالية الشبحية والصمت الإلكتروني، بشكل يفوق بأضعاف الرابتور الأصلية، وهي قادرة على تتبع الأواكس الروسية بصمت إلكتروني تام! بطريقة رادارية سلبية، وإطلاق صاروخ "أمرام دي" الذي يصل مداه 160 كم لمدى 40 كم ببرمجة توجيه داخلية ذاتية صامته من الناحية الإلكترونية الاصدارية، ثم التحول إلى الحالة السلبية المستقبلة الرادارية، واخيراً الإيجابية النشطة بالمرحلة النهائية، بالموجات الميلمترية الراداية، التي يصعب مقاومتها بالإجراءات المضادة الإلكترونية، وبسرعة تزيد عن 4 ماك، وهو ما يضعف احتمالية النجاة، من براثن تلك الصواريخ المضادة الأمريكية.

وطائرة الأواكس أنطونوف الروسية يبلغ مدى كشف رادارها الجوي حتى 650 كم والراداري الأرضي حتى 300 كم، وهي مقاومة لكافة الإجراءات المضادة اللينة الإلكترونية، وتضليل القاسية منها الصاروخية، ويمكنها أن تعمل كمركز قيادة وسيطرة وتوجيه لكافة النشاطات الجوية الأرضية منها والاعتراضية الجوية.

أما طائرة اليوشن 22 فهي طائرة استطلاع إلكتروني ومركز قيادة وسيطرة طائر، تضررت ولكنها نجت لنجاح أكبر لتمكنها من حرف الصاروخ الأمريكي في المرحلة النهائية.

أما عن نجاة بطة الجحيم من كمين الباتريوت الجديد فكان بسبب إخفاء بصمتها الرادارية بطريقة إلكترونية! كما تفعل ملكة المقاتلات الروسية.

وما تقدم يجعلني أعيد النظر في الادعاء الحوثي حول اسقاط طائرة رابتور الأمريكية قبل الضربة الأمريكية لليمن بيوم! التي هي أغلب الظن كانت من نوع F-22B Raptor الثنائية المقاعد التي غالباً كانت أيضاً غير مأهولة! ومزودة بثلاثة خزانات وقود احتياطية خارجية، وغالباً أقلعت من دولة الإمارات لمهمة استطلاع سلبية سرية، وغالباً تم اسقاطها بطريقة إشعاعية فيزيائية روسية أو التحكم بها بطريقة سيبرانية! كما حصل من قبل مع أحدث نماذج مقاتلة لايتننغ تو F-35B Lightening II، أي ليس بالوسائل المضادة القاسية التقليدية، لأن المتاح الأفضل لدا اليمن، من منظومات رادارية غير قادر على كشف هذه المقاتلات العالية الشبحية، وأفضل صواريخها المضادة للجو وأعني صاروخ برق 2 (1) الذي دخل الخدمة في أواخر العام الماضي، لن يستطيع الكشف أو الاطباق الراداري على هذه الطائرة الأمريكية من الجيل الخامس العالية الشبحية، التي تعادل بصمتها الرادارية ما يصغر عن حجم من حبة الحُمص أي كرة معدنية صغيرة لا يزيد قطرها عن 1.5 سم! فهي تساوي 1/100000 من المتر المكعب!




(1) وهو المقتبس من الصاروخ الروسي بوك تو (سام 18) الذي تقدر سرعته بنحو 4 ماك برادار شبه نشط بمدى 70 كم وحتى ارتفاع 20 كم وبرأس متشظي شديد الانفجار، وهو الجيل الثاني من صاروخ برق 1 المقتبس من صاروخ بوك ون (سام 11) السوفيتي، الذي سرعته أكثر من 3 ماك ومداه 50 كم حتى ارتفاع 15 كم، راداري التوجيه، وهو البديل المطور عن صاروخ قاطر 1 المطور عن صاروخ كاب (سام 6) السوفيتي سرعنه 2.8 ماك ومداه حوالي 23 كم حتى ارتفاع 10 كم حراري التوجيه.
 
سؤال لأهل الخبرة والاختصاص ودقة المتابعة للأخبار العسكرية.
ما هي طائرة التجسس والاستطلاع الاستباقي البريطانية قبل ضربة اليمن الأمركية؟
 
سؤال لأهل الخبرة والاختصاص ودقة المتابعة للأخبار العسكرية.
ما هي طائرة التجسس والاستطلاع الاستباقي البريطانية قبل ضربة اليمن الأمركية؟

الضربة الأمريكية للحوثيين كانت عملية الاستطلاع فيها إلكترونية فقط! أي لرصد الأنماط الترددية الرادارية والاتصالات اللاسلكية، والتصنت الإلكتروني وكان هذا بواسطة الطائرة الأمريكية المنشأ التابعة للسلاح الملكي البريطاني RC-135 وغيب في الضربة نوعية طائرة الاستطلاع المرئي الابتروني والحراري.

وحينها قد يقول قائل حدث هذا لأن الأمريكان توقفوا عن استخدام الطائرات المأهولة بهذا المجال، وركزوا على النوعية الغير المأهولة أي المسيرة عن بعد (الدرونات)، وهنا نقول أن الحوثيين قبل شهرين أسقطوا طائرة درون الحصاد (ريبر) الأمريكية، وهي على ارتفاع أكثر من 50 ألف قدم إما بصاروخ برق 2 أو صاروخ صقر 2 المضاعف المدى، وربما هذا منعهم من الاستمرار بالمراقبة الجوية والتحول للأقمار الصناعية ذات المدارات القريبة الكهروبصرية التصويرية.

ولكن على ما يبدو أن الأمريكان شكوا بأن نشاط هذه الأقمار كان معلوم للحوثيين بسبب المراقبة والتتبع الروسية، ليتم وقف الإجراءات النقلية والتوزيعية لمنصات الإطلاق الصاروخية، ثم جاء الإنذار الأمريكي الأخير قبل يومين من الضربة، فكان لا بد من تحديد مركز تحرك وانطلاق منصات الإطلاق الصاروخية وكذلك المركز البديلة والاحتياطية، فوقع الاختيار على مقاتلة رابتور الشبحية الخفية، لتنفذ عمليات المراقبة السلبية الصامتة التسللية، دون أي عملية كشف أو رصد يمنية أو صينية أو حتى روسية.

والتي يبدو أنها نجحت في يومها الأول، لكنها اخفت أي اسقطت أو اختطفت في اليوم التالي الذي سبق يوم الضربة الأمريكية.

هذه العملية إن صحت وفق الادعاء الحوثي، كانت انتقام روسي لقاذفتان من نوع بطة الجحيم تم اسقاطهما بكمين لصواريخ الباتريوت تم توجيهها بطائرة أواكس أمريكية بدل منصات الباتريوت الأرضية.
 
عودة
أعلى