صحيح الأفكار تتطور مع تراكم التجارب، هكذا علمنا الفكر الفلسفي التجريبي.
لدي ملاحظة بالنسبة للإخوان في تركيا و فلسطين الحالة مختلفة، في تركيا الاخوان او حزب العدالة و التنمية استفاد من السياحة و نقل الشركات الغربية مصانعها إلى تركيا و العقلية التركية المنفتحة على العالم و الإرث الاتاتوركي ساهم في نهضة تركيا الاقتصادية.
بالنسبة لفلسطين صحيح أبرز من يقوم بالمقاومة و أبرز قيادتها من الاسلاميين رغم الحصار الداخلي من فتح و العربي و الإسلامي لهم.
في مصر الاخوان اخطئوا بالإعلان الدستوري و جمع كل السلطات في يدهم و كأنهم مثل كوريا الشمالية و كان يجب فصل السلطات بينهم منذ تلك القرار لم تتوقف المظاهرات ضدهم و اتذكر انحرف الأمر لأعمال عنف كبيرة، الاخوان كانوا جدد في السياسة و ظنوا ان الشعب سيقف معهم و لم يعلم انه فقط 51% من الشعب صوت لهم.
في سوريا كانوا احد اهم اسباب بقاء النظام، إعطاء طابع تكفيري للثورة جعل الثورة منبوذة من الاقليات ووقوفهم مع النظام و جعل الغرب يفكر الأمرين قبل إسقاط بشار و تسليم السلطة لهم و أيضا الانقسامات التي سببوها للجيش الحر و أمراء الحرب من تيار الاخوان و تفرعاتهم لجبهة النصرة و احرار الشام.
في اليمن لم يصلوا للسلطة لهذا لا يمكن الحكم عليهم و لكن السعودية لن تسمح لهم بذلك و حتى إذا وصلوا للسلطة سيرتكبون نفس الأخطاء و لن يشاركوا في السلطة.
في ليبيا كانت لهم أخطاء و رفضهم ترك السلطة بسلام بعد خسارتهم للانتخابات.
في تونس اعطوا الضوء الأخضر للتيار التكفير ليتمدد و ازدادت الأعمال الإرهابية و العنف في عهدهم الأول.
و الكثير من الحالات أرى أن الاخوان فشلوا، لا أعرف السبب هل تقثهم في الشعوب انهم معهم و يشفقون عليهم بسبب الاظطهاد الذي حصل لهم او بسبب لا توجد خبرة كافية لهم في العمل السياسي.