المتنبي و أول سلاح أسرع من الصوت يخترعه الإنسان

الصباح

التحالف يجمعنا
كتاب المنتدى
إنضم
26/12/23
المشاركات
88
التفاعلات
385
أول سلاح أسرع من الصوت يخترعه الإنسان
ليست البندقية
c372d2c59efcc5579d3214fe42c8f4f1.gif


وليست الطائرة المقاتلة
251cda47b859ff2ae5622c3ab2bf3348.gif


وليست الصواريخ
d3cw0Zx.gif


ولكن مع حاجة إبن آدم الى وسيله تساعده وتعينه على مشقات الحياه
7db2f7573746a86a650eaa81999a0acd.gif


فقد قام بعمل شريط من الجلد او من جدائل الجلد
1714343218829.png


او من الشعر المجدول موصول بعصى
1714343190251.jpg


استخدم اساسا بغرض حث الحيوانات على العمل و الحركة

كما استخدم كسلاح للاشتباك القريب

1714343549941.jpg


لقدرته على التعامل من مسافه تحمي حامله من التعرض للشخص الآخر
1714343565886.jpg


وصلت مهارات إستخدام السوط الى إستخدام سوطين بنفس الوقت
A4B2EAF9-D4BE-4C47-9F4DD4C009A258E3_source.jpg


كما أستخدم كأداة تعذيب
4eb99a68f8d116a6b69374958d2bce78.gif


او أداة عقاب
police-punishment-or-islamic-justice-by-whipping-or-lashing-in-the-EMFJCE.jpg


يقوم السوط عند التلويح به بطريقة معينه بكسر حاجزالصوت عند طرفه الاخير
6e4599dafa7dce30e9fa0033044081d5.jpg


مسببا صوت قوي عند اختراق حاجز الصوت
oLXfK9_2.gif


يثير خوف وفزع
chicote de fogo.gif


حتى اقوى المفترسات الأسود
tumblr_opsuukoDZg1ulf0weo5_400.gif


لذا ترى مدرب الأسود يستخدمه
lion-tamer-vector-2153959.jpg



الى يومنا هذا
circus-lion.gif


هناك قصة جميلة في التاريخ العربي أغلب الناس لاتعرفها
بين الأمير بدر بن عمار و الشاعر المتنبي
الأمير بدر بن عمار هو امير على صور وصيد و مرجعيون و طبرية
وكان في الأردن في عمان الحالية أسد يهاجم المواشي و يرعب اهالي المنطقة فحاولوا قتله بشتى الطرق ولم يستطيعوا
سمع الامير بدر بمشكلتهم فتوجه الى عمان والى منطقة الأسد وعند رؤيته للأسد نزل من فرسه و ترك سيفه و قوسه وقال عيب علي أن احارب الاسد بسيف ونزل معه سوط وعصا
عند اقتراب الاسد منه اخذ بجلده بالسوط حتى وقع الاسد على الارض ثم تقدم الامير بدر وهشم رأس الأسد بالعصا
كان الشاعر المتنبي حاضر لهذا المشهد ووصفه في قصيده خلدها التاريخ جعلت الشجعان و الفرسان لاينامون الليل من فعل الامير بدر بن عمار
يقول المتنبي

04e24adf677459c1da69f8190ec129b4.jpg


أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ
لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا
وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ
نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا
وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً
وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا
مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ
في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا
ما قوبِلَت عَيناهُ إِلّا ظُنَّتا
تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا
في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلّا أَنَّهُ
لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا
يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقاً مِن تيهِهِ
فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا
وَيَرُدُّ عُفرَتَهُ إِلى يافوخِهِ
حَتّى تَصيرَ لِرَأسِهِ إِكليلا
وَتَظُنُّهُ مِمّا يُزَمجِرُ نَفسُهُ
عَنها لِشِدَّةِ غَيظِهِ مَشغولا
قَصَرَت مَخافَتُهُ الخُطى فَكَأَنَّما
رَكِبَ الكَمِيُّ جَوادَهُ مَشكولا
أَلقى فَريسَتَهُ وَبَربَرَ دونَها
وَقَرُبتَ قُرباً خالَهُ تَطفيلا
فَتَشابَهُ الخُلُقانِ في إِقدامِهِ
وَتَخالَفا في بَذلِكَ المَأكولا
أَسَدٌ يَرى عُضوَيهِ فيكَ كِلَيهِما
مَتناً أَزَلَّ وَساعِداً مَفتولا
في سَرجِ ظامِئَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ
يَأبى تَفَرُّدُها لَها التَمثيلا
نَيّالَةِ الطَلَباتِ لَولا أَنَّها
تُعطي مَكانَ لِجامِها ما نيلا
تَندى سَوالِفُها إِذا اِستَحضَرتَها
وَيُظَنَّ عَقدُ عِنانِها مَحلولا
ما زالَ يَجمَعُ نَفسَهُ في زَورِهِ
حَتّى حَسِبتَ العَرضَ مِنهُ الطولا
وَيَدُقُّ بِالصَدرِ الحِجارَ كَأَنَّهُ
يَبغي إِلى ما في الحَضيضِ سَبيلا
وَكَأَنَّهُ غَرَّتهُ عَينٌ فَاِدَّنى
لا يُبصِرُ الخَطبَ الجَليلَ جَليلا
أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ
في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا
وَالعارُ مَضّاضٌ وَلَيسَ بِخائِفٍ
مِن حَتفِهِ مَن خافَ مِمّا قيلا
سَبَقَ اِلتِقاءَكَهُ بِوَثبَةِ هاجِمٍ
لَو لَم تُصادِمُهُ لَجازَكَ ميلا
خَذَلَتهُ قُوَّتُهُ وَقَد كافَحتَهُ
فَاِستَنصَرَ التَسليمَ وَالتَجديلا
قَبَضَت مَنِيَّتُهُ يَدَيهِ وَعُنقَهُ
فَكَأَنَّما صادَفتَهُ مَغلولا
سَمِعَ اِبنُ عَمَّتِهي بِهِ وَبِحالِهِ
فَنَجا يُهَروِلُ مِنكَ أَمسِ مَهولا
وَأَمَرُّ مِمّا فَرَّ مِنهُ فِرارُهُ
وَكَقَتلِهِ أَن لا يَموتَ قَتيلا
تَلَفُ الَّذي اِتَّخَذَ الجَراءَةَ خُلَّةً
وَعَظَ الَّذي اِتَّخَذَ الفِرارَ خَليلا
لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّماً
في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا
لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ الـ
قُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا
لَو كانَ ما تُعطِيهِمِ مِن قَبلِ أَن
تُعطِيهِمِ لَم يَعرِفوا التَأميلا
فَلَقَد عُرِفتَ وَما عُرِفتَ حَقيقَةً
وَلَقَد جُهِلتَ وَما جُهِلتَ خُمولا
نَطَقَت بِسُؤدُدِكَ الحَمامُ تَغَنِّياً
وَبِما تُجَشِّمُها الجِيادُ صَهيلا
ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذاً
فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا


إهداء الى محبي الأدب العربي


إعداد : @الصباح 🇦🇪



٢٠٢١٠٦٢١_١٠٠٥١٢.jpg

إماراتي وكل بلاد العرب أوطاني
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى