إقبال شره للأتراك على الدولار .. يستثمرون في ديون بلدهم
إقبال شره للأترك على الدولار .. يستثمرون في ديون بلدهم
ازداد حب الأتراك للدولار خلال هذه الأيام، مقارنة بأي وقت مضى. فالعائلات والمستثمرون الأفراد في تركيا دائما ما كانوا يحتفظون بمدخراتهم بالعملة الأميركية، ولكن الآن وجودوا طريقة جديدة لزيادة العائد على مدخراتهم.
وخلال هذا العام فقط، ضخ الأتراك نحو 4 مليارات دولار في سندات بلادهم الدولارية، ليرفعوا بذلك ملكية المواطنين في تلك السندات إلى 17.1 مليار دولار، وفقا لبيانات نقلتها بلومبيرغ عن البنك المركزي التركي اطلعت عليها "العربية.نت".
وأدى تراجع سعر صرف الليرة التركية بنسبة 21% هذا العام، المصحوب بسعر فائدة حقيقي سلبي على الأصول بالعملة المحلية إلى تفضيل الاستثمار بالعملة الأجنبية.
وبعد أن تراجعت الفائدة بالبنوك إلى النصف منذ يونيو 2019، مع الارتفاع في معدلات التضخم، والتي محت أي عائد حقيقي، ساعدت السندات الدولية الأتراك لحماية مدخراتهم، وفي الوقت نفسه تقدم عائدا أعلى من الاحتفاظ بالعملة نفسها.
يقول أونور إيلجن، مدير الخزانة في بنك MUFG التركي: "يعتقد الناس أن سعر العائد على الإيداع سيظل منخفضا لفترة طويلة، ويريدون شراء سندات دولية للحصول على عائد أعلى".
وبالرغم من أن تدابير البنك المركزي على تشديد تكلفة الإقراض ورفع معدلات الإيداع لمدة 3 شهور إلى 11.76%، إلا أن العوائد لم تعوض المستثمرين عند الأخذ في الاعتبار معدلات التضخم.
ويبلغ معدل إيداع الدولار لدى البنوك بنحو 1.6%. وعلى النقيض، فإن متوسط العائد على مؤشر بركليز بلومبيرغ لسندات تركيا الدولارية يبلغ 6.54%، فيما تقدم بعض سندات الشركات عائد بنسبة 7%.
وتواجه تركيا ارتفاعا في نسبة الدين الخارجي لتركيا إلى الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بدول ناشئة أخرى، عند 60%.
وكالة فيتش أشارت إلى أن تراجع احتياطيات العملات الأجنبية لن يساعد تركيا في جهودها لدعم العملة المحلية، حيث تراجع إجمالي الاحتياطيات بالعملات الأجنبية باستثناء الذهب بنسبة 40%، هذا العام إلى نحو 45 مليار دولار حتى الرابع من سبتمبر.
كما حذرت وكالة موديز من أن أزمة في ميزان المدفوعات باتت مرجحة بشكل متزايد، فيما من المتوقع أن ينكمش اقتصاد تركيا البالغ 740 مليار دولار بنسبة 4% هذا العام.
وتراجعت الليرة التركية اليوم الأربعاء، بشكل طفيف لتبلغ مستوى منخفضا غير مسبوق مقابل الدولار في الوقت الذي يتواصل فيه القلق حيال التوقعات الاقتصادية، في حين يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.
ولامست العملة التركية قاعا عند 7.5020، وهي في تراجع في الآونة الأخيرة، وتأثرت هذا الأسبوع بخفض موديز لتصنيف تركيا الائتماني إلى "B2" من "B1". وفقدت الليرة 21% من قيمتها هذا العام.
ازداد حب الأتراك للدولار خلال هذه الأيام، مقارنة بأي وقت مضى. فالعائلات والمستثمرون الأفراد في تركيا دائما ما كانوا يحتفظون بمدخراتهم بالعملة الأميركية،
www.alarabiya.net