- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,537
- التفاعلات
- 182,661
في عرض رائع للحرب التكنولوجية، استخدمت القوات الأوكرانية طائرات بدون طيار لتدمير عدد كبير من الأصول العسكرية الروسية بين 4 و 18 مارس 2024 وفقًا لميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني للتحول الرقمي، يشمل العدد 88 دبابة و 174 مركبة مدرعة خفيفة و 42 مدفع هاوتزر و 133 مدفعًا مقطورا و 6 أنظمة مضادة للطائرات و 180 شاحنة و 33 نظام رادار وحرب إلكترونية, و18 نظام إطلاق صاروخي متعدد.
يستخدم الجنود الأوكرانيون من اللواء الميكانيكي الثلاثين طائرات بدون طيار رباعية الدفع مسلحة بالقنابل اليدوية لتدمير الدبابات الروسية.
يسلط الاستخدام الناجح للطائرات بدون طيار الضوء على كفاءة أوكرانيا المتزايدة في تكتيكات الحرب غير المتماثلة، وكشف فيدوروف أن أوكرانيا قادرة على مضاعفة إنتاجها من الطائرات بدون طيار إلى 2 مليون وحدة سنويًا بدعم إضافي من الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى والمساهمين من القطاع الخاص، وستتجاوز هذه الزيادة بشكل كبير هدف الإنتاج الأولي البالغ مليون طائرة بدون طيار لعام 2024، والذي حدده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
على الرغم من فعاليتها، أشار فيدوروف إلى أن الطائرات بدون طيار، التي يمكن أن تحمل متفجرات تعادل قنبلتين يدويتين، لا يمكن أن تحل محل المدفعية بالكامل، لا تزال أوكرانيا تواجه نقصًا حرجًا في ذخائر المدفعية، وهو سلاح أساسي في الصراع المستمر، تعتقد مصادر الناتو أن إنتاج الذخائر الروسية يفوق إنتاج الغرب بثلاثة أضعاف، حيث تنتج روسيا ما يقرب من 250 ألف قذيفة شهريًا.
وفي خطوة استراتيجية لتعزيز قدراتها الدفاعية، تخطط أوكرانيا لإنتاج آلاف الطائرات بدون طيار بعيدة المدى في عام 2024، قادرة على تنفيذ ضربات عميقة في الأراضي الروسية، وذكر فيدوروف أن ما يصل إلى 10 شركات أوكرانية تشارك في إنتاج هذه الطائرات بدون طيار، وبعضها يمكن أن يصل إلى مدن روسية مهمة مثل موسكو وسانت بطرسبرغ.
في الصراع الدائر في أوكرانيا، برزت الطائرات بدون طيار كأداة حاسمة للقوات الأوكرانية، مما أثر بعمق على نهجها في الحرب الحديثة وتزويدها بميزة كبيرة في مختلف القدرات، تخدم الطائرات بدون طيار، أو المركبات الجوية بدون طيار (UAVs)، أغراضًا متعددة، تتراوح من مهام الاستطلاع إلى تنفيذ ضربات دقيقة، مما يعكس فائدتها المتعددة الأوجه في ساحة المعركة.
قامت القوات الأوكرانية بتسخير قوة الطائرات بدون طيار بشكل فعال لعمليات الاستطلاع والمراقبة، وذلك باستخدام هذه المركبات الجوية لجمع المعلومات الاستخبارية الأساسية دون المخاطرة بحياة البشر ، إن قدرة الطائرات بدون طيار على التحليق سرًا فوق مواقع العدو تسمح للجيش الأوكراني بمراقبة تحركات القوات الروسية وتحديد الأصول الاستراتيجية ومراقبة نشر المعدات والتحصينات.
تضمن هذه القدرة أن القوات الأوكرانية يمكنها اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على البيانات في الوقت الفعلي، وهي ميزة حاسمة في البيئة الديناميكية للحرب الحديثة.
إلى جانب المراقبة، تم أيضًا تكييف الطائرات بدون طيار للقيام بأدوار قتالية مباشرة، وقد جهزت القوات الأوكرانية بعض الطائرات بدون طيار بالمتفجرات، مما مكنها من شن ضربات مستهدفة ضد الأصول العسكرية الروسية، ويمكن لهذه الطائرات بدون طيار تنفيذ هجمات دقيقة على الدبابات والمركبات المدرعة ومواقع المدفعية وغيرها من الأهداف الرئيسية، وغالبًا ما يكون لها تأثير مدمر من خلال استخدام الطائرات بدون طيار بهذه الطريقة, يمكن للقوات الأوكرانية أن تضرب قلب القدرات الروسية مع تقليل التعرض والمخاطر لأفرادها.
يسلط الاستخدام الاستراتيجي للطائرات بدون طيار من قبل القوات الأوكرانية الضوء على قدرتها على التكيف ونهجها المبتكر في الحرب، تقدم الطائرات بدون طيار طريقة لتسوية الملعب ضد خصم أقوى تقليديًا من خلال استغلال المزايا التكنولوجية والمرونة التشغيلية، على الرغم من صغر حجمها والحمولة المحدودة التي يمكن أن تحملها، فإن تأثير عمليات الطائرات بدون طيار على الروح المعنوية والقدرات اللوجستية للخصم يمكن أن يكون كبيرًا علاوة على ذلك, يؤكد استخدام الطائرات بدون طيار على أهمية الابتكار التكنولوجي في الصراعات المعاصرة، حيث يمكن للسيطرة على مجال المعلومات والقدرة على إجراء إجراءات دقيقة وموجهة أن تؤثر بشكل كبير على نتائج الارتباطات.
باختصار، يؤكد استخدام القوات الأوكرانية للطائرات بدون طيار في الصراع الحالي ضد القوات الروسية على تحول نموذجي في تكتيكات الحرب، من خلال الاستفادة من الطائرات بدون طيار لكل من جمع المعلومات الاستخبارية والعمليات القتالية المباشرة، توضح أوكرانيا الأهمية الاستراتيجية لهذه الأدوات المتنوعة والفعالة في العمليات العسكرية الحديثة، مما يؤكد اتجاه أوسع نحو دمج التكنولوجيا في فن الحرب.