نظرة معتدلة للدبابة ميركافا بعيدا عن النقد المتطرف

افضل من T72 , اضافة انه بامكانك وضعها في الشمال في حدود سبتة ومليلية دون اي مشكل
ممكن ان يكون اعتراض امريكي حول وضعها قرب حدود سبتة و مليلية
 
الميركافا بها الكثير من نقاط القوة ونقاط الضعف ...
لكن
من حسن حظها ان العدائيات المنتظرة (دبابات دول الطوق) قديمة ومتخلفة !!!!!
 
الميركافا بها الكثير من نقاط القوة ونقاط الضعف ...
لكن
من حسن حظها ان العدائيات المنتظرة (دبابات دول الطوق) قديمة ومتخلفة !!!!!
لكن النسخة الأخيرة MK5 ، ستكون ضمن الأفضل عالميا
 
شكرا استاذنا على الموضوع الرائع
اسرائيل استفادت كثيرا من دروس حروب المنطقة
وانظمة الحماية النشطة كانت نقلة كبيرة للدبابة خصوصا نظام تروفي
 
الميركافا بها الكثير من نقاط القوة ونقاط الضعف ...
لكن
من حسن حظها ان العدائيات المنتظرة (دبابات دول الطوق) قديمة ومتخلفة !!!!!

في الحقيقة أخي نقاط قوتها أكثر بكثير من نقاط ضعفها وهذا ما سنتبينه لاحقا من خلال قراءة مستفيضة لأداء الدبابة في جنوب لبنان وقطاع غزة !!!
 
في الحقيقة أخي نقاط قوتها أكثر بكثير من نقاط ضعفها وهذا ما سنتبينه لاحقا من خلال قراءة مستفيضة لأداء الدبابة في جنوب لبنان وقطاع غزة !!!
النسخة الخامسة تقريبا متكاملة لا ارى فيها نقاط ضعف
 
نقائــص الدفــع بمقصــورة المحــرك لمقدمــة هيكــل الإسرائيليــة Merkava

1687162919748.png

مع هذا الترتيب الاستثنائي، أصبح الوصول إلى حجرة محرك الدبابة Merkava أكثر صعوبة بالمقارنة مع النظام التقليدي الذي يضع المحرك في المؤخرة، بحيث أصبح لزاماً تحريك صفيحة التدريع الثقيلة لكشف غطاء المحرك. وفي حالة الحاجة لعملية صيانة روتينية للدبابة، فإنه يمكن باليد رفع غطاء صغير مفصلي من غطاء التصفيح الأمامي، ما عدا ذلك فإن غطاء التصفيح يجب أن يقتلع بالكامل وذلك لا يتحقق إلا باستخدام رافعة أو عربة استرداد recovery vehicle.. على أية حال، هذه العملية يجب أن تتم فقط مع إزالة واستبدال مجموعة توليد الطاقة أو ناقل الحركة. في هذه الحالة الدبابة ستحتاج لرافعة متخصصة لإنجاز العمل.

دفع المحرك لمقدمة الهيكل يخفض بلا شك الفسحة أو الفراغ المتوفر لدرع الوقاية الخاص special armor. فتراكيب الدرع الحديثة عادة ما تكون ضخمة جداً وتتطلب الكثير من سعة المكان لكي تتعامل مع جميع التهديدات المتوفرة والمعروضة في ساحة المعركة (حماية مكافئة لأكثر 700-800 ملم تجاه مقذوفات الطاقة الحركية، وما يزيد عن 1100-1200 ملم تجاه مقذوفات HEAT لمقدمة الهيكل على دبابات المعركة الحديثة). في المقابل المحركات تشغل عادة أطوال كبيرة نسبياً (على سبيل المثال، نحو 1500 ملم مع المحرك الألماني MT 883). إن زيادة طول هيكل الدبابة أمر غير مرغوب، كما أن له العديد من المساوئ. في حالة الدبابة Merkava، دروع مقدمة الهيكل الأمامية frontal hull-armor تكون أقل سماكة بكثير من مثيلاتها في دبابات المعركة الرئيسة الأخرى.


1687162674488.png

حلقة برج الدبابة Merkava جرت موازنتها ودفعها جزئيا إلى الخلف بسبب قيود وارتفاع موقع المحرك في مقدمة الدبابة. هذا الترتيب عني أن الدبابة يمكن أن تخفض مدفعها الرئيس فقط لنحو -7 درجات بدلاً من -9 أو -10 درجات كما هو الحال في معظم الدبابات الغربية الحديثة. هذه الجزئية تشكل ضرر ونقيصة عند القتال من وضع الهيكل المخفي hull down position (الحل البديل كان في زيادة ارتفاع البرج وهو أمر أيضاً غير مرغوب فيه لدى المصممين). الدفع بحلقة برج الدبابة إلى الخلف حتم بالضرورة تصميم البرج بشكل أكثر طولاً وإلا فإن سبطانة المدفع سوف تصطدم بالصفيحة الأمامية العليا لهيكل الدبابة في كل مرة يرغب فيها الرامي بتخفيض زاوية رمي السلاح.

على الرغم من أن وضع المحرك وأيضاً خزانات الوقود fuel tanks في مقدمة هيكل الدبابة سيوفر مقدار معين من الحماية تجاه ارتطامات الرؤوس الحربية ذات الشحنة المشكلة، إلا أنه في المقابل يجب الاعتراف بأن هذا النوع من أشكال الحماية له معوقاته ومحدداته الخاصة في ساحة المعركة!! فعندما يتضرر المحرك من مقذوف معادي أو عند اشتعال منظومة الوقود، الدبابة ستصبح جامدة في مكانها ولن تقوى على المشاركة في أي أعمال قتالية أخرى combat actions. هكذا طاقم الدبابة سيتمكن من النجاة (وهي الغاية الرئيسة من وراء التصميم) لكن الدبابة المتضررة ستكون مشلولة ومقعدة مع تسجيل العدو لحالة قتل الحركة أو قتل المهمة mobility/mission kill. بكلمة أخرى، المحرك المصعد للمقدمة يمكن فقط أن يزود حماية لأفراد الطاقم، لكن الدبابة كنظام قتالي ستكون على أية حال عرضة بدرجة أكبر لمظاهر الضرر والإعطاب.


1687162713906.png

تثبيت محرك الدبابة في مقدمة الهيكل يمكن أن ينتج عنه تخفيض لحدود رؤية السائق driver vision في المنطقة القريبة وذلك نتيجة ابتعاد مقصورته عن الحافة الأمامية للهيكل ولأن الهيكل أصبح أكثر طولاً. أيضاً وضع أسنان عجلة التسيير drive sprockets في المقدمة جعلها أكثر انكشافاً إلى الصخور والعقبات الأخرى، الأمر الذي يعني أنه في سرعات الدبابة الأعلى، أسنان عجلة التسيير يمكن أن تضرب وبالتالي ستكون عرض أكثر للضرر والتلف. أيضا مداخل تزويد الهواء air-intakes وكذلك مصرفات العادم exhaust vents التي حدد مكانها في جوانب ومقدمة الهيكل، ستصبح أكثر مواجهة للأتربة وذرات الغبار الناتجة عن حركة الجنازير.

موقع المحرك في جبهة الهيكل جعل الأمر أكثر صعوبة أيضاً لتزويد مداخل ومخارج لمنظومة تبريد المحرك بالهواء بدون خلق نقاط ضعف weak spots أو ثقوب بالستية في صفيحة التدريع الأمامية. لقد تسبب ترتيب الدبابة Merkava في الإخلال بتوزيع ثقلها العام، خصوصاً مع الضغوط الأمامية لكل من كتلة المحرك وناقل الحركة ومقدمة البرج على جبهة الهيكل. أيضاً العمود أو الإشعاع الحراري thermal plume الصادر عن مجموعة توليد الطاقة/المحرك في مقدمة الدبابة، شكل تهديداً لأداء نظام السيطرة على النيران وأدوات التصوير الحراري thermal imagers. الدبابة ذاتها باتت قابلة بسهولة للرصد والمشاغلة من المقدمة بالقذائف الموجهة بواسطة مجسات الأشعة تحت الحمراء.

1687163469252.png
 

المرفقات

  • 1687162879090.png
    1687162879090.png
    410.6 KB · المشاهدات: 4
نظــرة معتدلــة للدبابــة ميركافــا بعيــدا عـن العاطفــة والنقــد المتطــرف

مشاهدة المرفق 133118

تعود قصة صناعة الدبابة "ميركافا" Merkava إلى العام 1966 عندما قررت إسرائيل التعاون مع بريطانيا والسعي من أجل إنتاج مشترك للدبابة البريطانية Chieftain. ففي ذلك الوقت، تقدمت بريطانيا باقتراح تاريخي إلى إسرائيل من أجل توفير المال المطلوب لإكمال تطوير دبابتهم الجديدة، مقابل السماح بإنتاجها محلياً في إسرائيل. الدبابة Chieftain التي جهزت بمدفع من عيار 120 ملم، كانت في مرحلة التطوير النهائي وقد صممت لكي تكون الأحدث والأكثر قوة في الغرب، لذا سارع الجانب الإسرائيلي بالموافقة على صفقة شاملة وتقديم الدعم المالي المطلوب عن طريق شراء المئات من دبابات Centurion البريطانية المتقادمة.


في البداية، نموذجان من دبابة Chieftain سلما للجيش الإسرائيلي من أجل التقييم والاختبار، لكن لاحقاً وتحديداً في نوفمبر العام 1969 بريطانيا تراجعت وانسحبت من مشروع التعاون بسبب الضغط العربي الشديد والتهديد بسحب احتياطاتهم النقدية من البنوك البريطانية وذلك على الرغم من المساهمة التقنية والتكتيكية الإسرائيلية الكبيرة لتطوير الدبابة، خصوصاً القدرة للاشتغال في البيئات الصحراوية. بالنتيجة، إسرائيل قررت في أغسطس العام 1970 العمل منفردة على صناعة دبابة وطنية لخدمة قواتها المسلحة والتي أصبح اسمها Merkava. وأثناء حرب أكتوبر 1973، عانى سلاح الدروع الإسرائيلي من الخسائر الجسيمة نتيجة القذائف المصرية والسورية المضادة للدبابات الموجهة بالسلك. معدل الخسائر المرتفع لسلاح الدروع الإسرائيلي الذي اعتمد سابقاً على دبابات Patton وSherman أمريكية الصنع ودبابات Centurion البريطانية، شكل دافع قوي للمضي قدماً في برنامج تطوير الدبابة الوطنية Merkava.


تزعم فريق التطوير آنذاك قائد الفرقة المدرعة الرابعة والثمانون، المدعو "إسرائيل تال" Israel Tal الذي أخذ بنظر الاعتبار الخصائص والدروس المكتسبة لساحة المعركة التي خاضتها بلاده في حروبها السابقة مع جيرانها العرب، وبدأ فريقه بتطوير الدبابة الجديدة التي حملت التعيين "ميركافا" Merkava وتعني بالعبرية "العربة" chariot (الجنرال تال عمل مباشرة لفترة ثلاث سنوات مع البريطانيين في مشروع تطوير الدبابة Chieftain واكتسب خبرة كبيرة من ذلك العمل).
في الحقيقة، البعض ينسب للجنرال تال فضل العمل المبدع الذي ساهم في رفع كفاءة وحدات الدرع الإسرائيلية وتطويعها لتنفيذ المهام الهجومية، الأمر الذي أدى إلى النجاحات الإسرائيلية المهمة خلال الهجوم المفاجئ على سيناء أثناء حرب الأيام الستة Six-Day War العام 1967. لقد سيطر الجنرال تال على هيئة الدروع الإسرائيلية ونظمها لكي تكون العنصر القيادي لقوات الدفاع الإسرائيلية، وميزها بقابلية الحركة العالية والهجوم العنيد/المستمر relentless assault.



لقد حرص الرجل على إعادة تدريب أطقم الدبابات الإسرائيلية على مهارات التسديد، وتمكينهم من إصابة أهدافهم عند مديات تفوق قدرات منافسيهم ذوي التسليح الشرقي، وضرب الأهداف من مسافة تزيد عن 1.5 كلم. ففي التضاريس المفتوحة open terrains، أثبت هذا الأمر حيويته وقدرته على تأمين التفوق النوعي على عدو يفوقك بالعدد. أطقم الدبابات T-54/55 العربية وعلى وجه التحديد في مصر وسوريا، تعودوا إطلاق نيران مدافع دبابتهم سوفيتية الصنع من مديات تتراوح ما بين 500 إلى 800 م، ووحدات دباباتهم المتقدمة كانت غالباً ما تفضل الوصول لمسافة قريبة من أهدافها ولنحو 200-300 م قبل أن تبدأ بإطلاق نيران أسلحتها الرئيسة. هذا أعطى الإسرائيليين فرصة لاستغلال هذا الضعف في المذهب العسكري العربي military doctrine.


في بداية العمل، أصبح واضحاً أن إنتاج الدبابة لن يكون بالإمكان دون توفير فريق من التقنيين المختصين وصفائح الدرع والأجزاء الأخرى، بالإضافة إلى المحرك وناقل الحركة والمزيد من الأجهزة والعناصر الهيكلية structural elements. لذا، مساعدة كثيرة في التطوير وإنتاج الدبابة وفرت من قبل الولايات المتحدة. المهندسون الإسرائيليون قرروا منذ البداية تكييف دبابتهم الوطنية لمتطلباتهم النوعية الواضحة وعلى الأخص قابلية نجاة الطاقم crew survivability التي ارتكزت عليها معايير التصميم الرئيسة. فكل جزء من التصميم العام يتوقع منه المساهمة في بقاء الطاقم، ورفعوا من أجل ذلك شعار "الجزء الأعلى قيمة من الدبابة هو الطاقم".

ولإنجاز ذلك، المحرك وناقل الحركة وضعا في مقدمة الهيكل للعمل كدرع واقي لمقصورة الركاب. هذا بالنتيجة وفر فضاء أكثر في مؤخرة الدبابة، الذي يمكن أن يستعمل لحمل المزيد من الذخيرة أو بحدود ستة جنود إضافيين. فتحة خلفية في مؤخرة الهيكل زادت من فرص مغادرة الدبابة متى ما هي ضربت. تصميم البرج جاء مع مقطع عرضي منخفض low cross-section وسلة كبيرة في مؤخرته لاستيعاب التجهيزات الإضافية. أيضاً قوس من السلاسل المجهزة بكرات حديدية ثقيلة نسبياً، جرى تثبيتها للأسفل من حاشية نصف البرج، بحيث هي تعمل على تفجير الرؤوس الحربية قبل أن تصل لحلقة البرج.



هكذا واعتماداً على تجربتهم القتالية الغنية، ركز المصممين الإسرائيليين على تطوير ماكينة قتالية تناسب الخصائص والظروف المحلية. على سبيل المثال، بينما كان لزاماً على المصممين السوفييت التعامل مع معايير السكك الحديدية railroad standards عند تطوير دباباتهم الجديدة، فإن المصممين الإسرائيليين كانوا قادرين على تغطية مسرحهم المحتمل للحرب بالنقل على عربات ذات عجلات أو باستخدام جنازير الدبابات الخاصة. أيضاً، المصممين درسوا وقارنوا عدة أنظمة تعليق suspension systems في البلدان المختلفة، بضمن ذلك الدبابات السوفيتية المأسورة، وقرروا بأن التعليق الزنبركي/النبضي spring suspension سيكون أفضل أداء فوق تضاريسهم. في هذه الجزئية هو أعتبر لكي يكون ملغي وبطل استخدامه، لكنه مع ذلك عرض مقاومة متزايدة إلى الألغام الأرضية superior resistance بالإضافة للقدرة على استبدال عجلات الطريق المتضررة بشكل أسرع.


برنامج تطوير الدبابة Merkava صدق عليه رسمياً في أغسطس العام 1970، وفي أبريل العام 1971 تم الانتهاء من بناء نموذج فولاذي للدبابة. خلال العام 1972، مفهوم التثبيت الأمامي لمقصورة المحرك جرى اختباره على دبابة Centurion محورة. وفي ديسمبر العام 1974، نموذجان أوليان من الدبابة تم بنائهم، وفي 29 أكتوبر العام 1979 دخلت Merkava Mk1 الخدمة رسميا في جيش الدفاع الإسرائيلي واستمر انتاجها حتى العام 1983. الدبابة كانت مسلح بمدفع محلزن من عيار 105 ملم وجرى تصميمها خصيصاً لمناسبة الطبيعة الوعرة rugged nature لقطاع شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، لتشارك أولاً في حرب لبنان العام 1982 أو ما سمي بعملية "سلام الجليل" Peace for Galilee.

الدبابة كانت مميزة بمحرك الديزل الذي وضع في مقطعها الأمامي. موقع مقصورة القتال في المؤخرة وفر الحماية لجميع أفراد الطاقم والركاب أثناء المعركة، بالإضافة إلى التصميم المميز للبرج ودروع الحماية. في مقصورتها الخلفية، الدبابة وبالإضافة لطاقمها كانت قادرة على حمل عدد 6 ركاب (راكب واحد مقابل كل 12 قذيفة خاصة بالسلاح الرئيس يتم استبعادها وإزالتها من مقصورة الركاب). أثناء عمليات التطوير، جرى التأكيد على العوامل التي تساهم في زيادة قابلية بقاء الدبابة، مثل استبعاد المواد قابلة للاشتعال flammable materials من مقصورة الطاقم، وكذلك تخزين ذخيرة السلاح الرئيس إلى الخلف من الهيكل، في حاويات خاصة مقاومة للحرارة heat-resistant containers.



بعد ذلك وفي العام 1983، ظهر النموذج Mk2 (لحقه مباشرة نسخة محدثة دعيت Mk 2B). الدبابة كانت نسخة مماثلة تقريباً للنموذج Mk1، لكن مع تجهيزها جيداً للعمل والمشاركة في معارك القتال الحضري urban battles، خصوصاً بعد تجربة إسرائيل في حرب لبنان 1982. لذا، هي جهزت برشاشة مضادة للأفراد ومدفع هاون من عيار 60 ملم يمكن إطلاقه من داخل البرج دون تعريض حياة الطاقم للخطر. إضافة لذلك، جرى إدخال تحسينات على دروع الدبابة السلبية وتزويدها بنظام محسن للسيطرة على النيران وكذلك تحسينات في قابلية الحركة. استمر إنتاج هذا النموذج حتى نهاية العام 1989، وأثناء خدمته، العديد من الدروس العملياتية والتقنية جرى اكتسابها، الأمر الذي أدى بالنهاية إلى قفزة هامة وتقديم الجيل الثالث من الدبابة في أوائل التسعينيات.


هكذا وفي العام 1990، قدم الجيل الثالث Mk3 من الدبابة وأصبح العمود الفقري لسلاح الدروع الإسرائيلي. هذا النموذج كان مميزاً باستبدال المدفع الرئيس من عيار 105 ملم بآخر أملس الجوف من عيار 120 ملم، قامت شركة IMI الإسرائيلية بإنتاجه، بالإضافة لتزويد الدبابة بنظام إنذار من التهديدات الخارجية، ودروع وحدات modular armor أكثر تقدماً والتي توصل للدبابة عن طريق المزاليج ويمكن تغييرها في ساحة الميدان، وكذلك نظام تعليق محسن ومحرك أكثر قوة. أغلب أجزاء وأنظمة النموذج Mk3 طورت في إسرائيل وتصنع محلياً، باستثناء المحرك الذي يستورد من الولايات المتحدة. في مقصورتها الخلفية، الدبابة تستطيع حمل عدد 6 ركاب بكامل تجهيزاتهم.

ومع نهاية التسعينيات وبدايات القرن الحادي والعشرون، جميع دبابات Mk3 التي في الخدمة جرى تحويلها للنسخة المتقدمة Mk3 BZ باستثناء دبابات بعض الفرق المدرعة في الاحتياط والدبابة بقيت في خطوط الإنتاج حتى العام 2003 (الأحرف BZ اختصار Barak Zohar وهو أسم نظام سيطرة على النيران من إنتاج شركة Elbit الإسرائيلية). جدير بالذكر أنه في العام 1997 وافقت إسرائيل على تصدير الدبابة Merkava Mk3 إلى تركيا والتي كانت تبحث عن دبابة معركة حديثة لقواتها المسلحة. في النهاية، الأتراك تراجعوا عن قرارهم وعزموا الدخول في برنامج تطوير لمخزونهم من دبابات M60 Patton والتعاون مباشرة مع شركة IMI، لذا تقرر تجهيز الدبابات التركية المطورة بجميع أنظمة النموذج Mk3.



أخيراً، الجيل الرابع Mk4 من الدبابة الذي بدأت أعمال تطويره العام 1999، دخل في خدمة الجيش الإسرائيلي مع نهاية العام 2004. جهزت هذه الدبابة بنفس المدفع 120 ملم الذي عرض في نموذج الدبابة السابق. مع ذلك، نظام حديث ومحسن للسيطرة على النيران وأنظمة حماية ودفاعات مختلفة تم تقديمها في النموذج الجديد. لقد صمم الجيل الرابع للدبابة مع الأخذ بالحسبان لحجم تهديدات ساحة المعركة المتصاعد وتجربة إسرائيل في القتال الحضري خصوصاً في لبنان وقطاع غزة Gaza strip، لذا جرى التأكيد على تطبيق التقنيات الحديثة والأنظمة الرقمية. وعلى الرغم من جدار السرية الذي يحيط بعدد دبابات Merkava المتوافرة لدى جيش الدفاع على وجه الدقة، إلا أن التخمينات تشير لكون إسرائيل أنتجت على الأقل 1500 دبابة من مختلف النماذج.

مشاهدة المرفق 133122

يتبــــــع.....
شكراً لك استاذ انور، صححت لي عدد من المفاهيم الخاطئة ومنها ان العدو لجأ إلى توفير متسع لستة جنود في هيكل الدبابة نتيجة الدروس المستفادة من حرب العام 1973، لكن من منشورك يتضح ان فكرة حمل الجنود هي سابقة للحرب التي تم فيها تحييد سلاح الجو وبالتالي تعطيل الثنائي طيران- مدرعات
 
في الحقيقة أخي نقاط قوتها أكثر بكثير من نقاط ضعفها وهذا ما سنتبينه لاحقا من خلال قراءة مستفيضة لأداء الدبابة في جنوب لبنان وقطاع غزة !!!

هل لازالت لك نفس النظرة على الدبابة بعد دخولها حرب غزة
 
هل لازالت لك نفس النظرة على الدبابة بعد دخولها حرب غزة

لا،، تغيرت النظرة وكذلك الحكم على قدراتها !!! الإعلام ساهم كثيرا في تضخيم قدرات الميركافا وهي ليست كذلك.
 
لا،، تغيرت النظرة وكذلك الحكم على قدراتها !!! الإعلام ساهم كثيرا في تضخيم قدرات الميركافا وهي ليست كذلك.

نفس الأمر بالنسبه لنظام التروفي الذين كان يأخذ اكبر من حجمه من الأعلام لدرجه ان الجميع ظن بأنه يوفر حمايه بنسبه 100 بالمئه.
 
عودة
أعلى