- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,505
- التفاعلات
- 182,593
مناورات عسكرية مثيرة نفذتها جيوش المغرب وأمريكا وبريطانيا بمنطقة تيفنيت، ضواحي مدينة أكادير، ضمن برنامج "الأسد الإفريقي" لسنة 2019، إذ تدربت القوات على خاصية التدخل السريع في مشهد تمثيلي ضد متطرفين يستهدفون مناطق حيوية من المغرب؛ وذلك بحضور شخصيات عسكرية وازنة من جميع الأطراف.
المناورات التي تمت عشية اليوم الثلاثاء جسدت أداء الجيوش في حالة بروز العدو، واستخدمت مروحيات وسيارات دفع رباعي عسكرية، فضلا عن قوات مسلحة من مختلف الجيوش أطلقت أعيرة نارية وشماريخ ملونة من أجل الدخول إلى بناية يختبئ داخلها متطرفون جهاديون.
وجسدت الجيوش في مناخ صحراوي تدخلا استغرق ما يقرب ربع ساعة من أجل توقيف المتطرفين المسلحين، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار والشماريخ سهل عملية الدخول وتشتيت انتباه الخصم، في أفق القضاء عليه، وهو ما تم إثر الإمساك بزعيم المتطرفين بعد محاولات مقاومة عديدة.
توماس جيلي، كابتن من بريطانيا، قال إن "العديد من الجنود من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية حلوا بالمغرب، ورحب بهم الجيش المغربي بطريقة رائعة في منطقة تيفنيت التي تحتضن التدريب"، مشيرا إلى أن "الاستعدادات ماضية نحو التمرين الأخير".
و نضيف مصادر هيسبريس أن "الجنود تلقوا العديد من الدروس المشتركة في مواجهة ومحاربة الجماعات المتطرفة في المنطقة"، مشددا على أن مناورات "الأسد الإفريقي"، لقنت العديد من المهارات، خصوصا على المستوى الطبي، وتقنيات القنص.
من جهته، قال ادريان رينكينكالواي، ماجور البحرية الأمريكية بالمنطقة الأوروبية الإفريقية، إن "مناورات الأسد الإفريقي تبرز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، وتخللتها كثير من التداريب المتعلقة بالطيران والقنص والرصد".
وأوضح كالواي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التدريب الذي جُسد اليوم في منطقة تيفنيت هو امتداد لأسبوعين من التدريبات"، مشددا على أن "الجنود استخدموا جميع السبل والوسائل الممكنة من أجل القبض على العدو".
يُذكَر عملية "الأسد الإفريقي" عبارة عن مناورات عسكرية مجَدْولة سنوياً، تهدف إلى تحسين التشغيل والفهم المتبادل لتكتيكات كل دولة وتقنياتها وإجراءاتها. وتقود قوات مشاة البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا مناورات الأسد الأفريقي لسنة 2018، من 16 إلى 27 أبريل الجاري.
وترعى القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا هذه العملية، وتشمل التدريب العسكري في أنشطة القيادة وأنشطة أكاديمية وتدريباً ميدانياً، وجميعها تُركز على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة؛ فضلاً عن التدريب على الطيران ومهمة المساعدة المدنية الإنسانية وحوار كبار القادة.