هل سيتغير الموقف الفرنسي تجاه الأزمة الليبية بعد أن خسرت رهانها بدعم حفتر ؟

  • نعم

  • لا


النتائج قابلة للعرض فقط بعد التصويت.
نورس للدراسات/ NORS‏ @

#ليبيا

عصابات حفتر تتوغل داخل مدينة سرت، ووصلت لحي المراح

قامت كتيبة في سرت اسمها 604 (من المداخلة) بالانشقاق عن البنيان وانضمت لحفتر وقامت بإدخال قواته من محورها الجنوبي

ENm5_fuUwAA7Fc4.jpg
 

أحمد بن راشد بن سعيّد‏ حساب موثّق


قناة #العربية، منبر #الثورة_المضادة، أو منبر التآمر على الشعوب العربية الهادف إلى إعادتها إلى "حظيرة الطاعة"، تلتقي بمن قالت إنه "آخر رئيس" لاستخبارات #القذافي، وتنقل عنه تحذيره من "مخططات" #تركيا وجماعة #الإخوان المسلمين في #ليبيا والمنطقة.

#أبق_الوعي_حيا

ENlogc2WkAAlW6b.jpg
 

وفقًا لبعض مصادر ليبيا ، تُظهر هذه الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية طائرات حربية مصرية وإماراتية وطائرات هليكوبتر فرنسية في قاعدة الوطية الجوية التي تخضع لسيطرة عصابات حفتر.


 
سرت في الوسط الليبي لا شك مدينه مهمه لكن الأهم للوفاق والله وعلم السيطره على ترهونه وقاعده الوطيه لقربهم من طرابلس
 
سرت في الوسط الليبي لا شك مدينه مهمه لكن الأهم والهدف عند الوفاق السيطره على ترهونه لقربها من طرابلس او تحيدها استطاعت حكومه الوفاق بسط السيطره على الغرب الليبي

تقصد تنظيف غرب ليبيا من كل جيوب مرتزقة حفتر مثل ترهونة وقاعدة الواطية وبني وليد وغدامس وصبراتة ثم بعدها يتم الاتجاه شرق طرابلس ومصراتة او ننحو الجنوب

ENmwwRBVUAEFqlC.jpg:large
 

مطار حميميم ( قاعدة الاحتلال الروسي ) هو نفسه مطار اللاذقية


تمكين الروس من ليبيا خطير هؤلاء العملاء لا يدركون مايفعلون الروس لا يخرجون لا بحرب عكس الدوله الغربيه الأخرى خروجهم يكون بتفاهمت
 
احد الاخوة من متابعي الشأن الليبي منذ إندلاع الثورة على نظام القذافي كتب تحليله الشخصي عن ما يجري احببت ان اشارككم " رؤيته "
لعلنا ننناقش مدى صوابية تحليله
اكرر منقول من احد الاخوة المهتمين بالشأن الليبي و تعبر عن وجهة نظره الشخصية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يجب معرفة مجموعة من الامور عن الشعب الليبي لاستيعاب ما يجري هناك:
- الليبي بطبعه فوضوي وعشوائي ومتمرد وغير منضبط ومتسرع وهذا يشمل كل الاطراف الحفاترة والوفاقيين ان صحت التسمية. وهو ما ينعكس سلبا على آدائهم القتالي والميداني فلا خطط ممنهجة ولا تكتيكات فعالة يؤدونها ولا تنسيق ميداني او قيادي فيما بينهم. بل والادهى وجود ظاهرة القيادة لدى الجميع ومن الصعب ان يحتفظوا بالاسرار.. لذلك تجد ان تحركاتهم وافعالهم متوقعة. لكن كل طرف اسوأ من الاخر في هذا الأمر فلا يكترثون لتدارك اخطائهم او عمل تغذية راجعة لمعرفة مكامن الخلل والخطأ. قاعدتهم في القتال (اطلق النار بكثافة وتقدم ). مثلا حفتر ومليشياته حصلوا على دعم عسكري هائل لا يحلم به احد. شمل مئات المدرعات وصواريخ مضادة للدروع ودعم جوي من المقاتلات وطاىرات مكافحة التمرد والطائرات بدون طيار الاماراتية ودعم استخباراتي فرنسي ورغم ذلك فشلت قواته في حسم اي معركة تخوضها الا بعد تدخل مرتزقة الفاغنر ووقوات الرد السريع السودانية والقوات الخاصة الفرنسية ومليشيات حركة العدل التشادية بل وبعد اتباع سياسة الارض المحروقة.. وكذلك قوات الوفاق لم تستغل الدعم الجوي التركي بواسطة طائرات البيركدار كما يجب وضيعوا الفرص على مدار اشهر حتى وصلت منظومات البانتسير الاماراتية ...

- الشعب الليبي متدين بلا شك لكن الولاء القبلي والمناطقي اقوى من الولاء العقائدي والديني. وقتالهم ضد بعضهم في الغالب ليس من اجل ليبيا او من اجل الشرعية بل من اجل مصالح قبائلهم او مدنهم. كما يمتاز الليبي سواء كان يقاتل مع الحق او مع الباطل بشجاعته (الشجاعة - التدريب والانضباط = الانكسار والهزيمة). لعل اشهر الامثلة على ذلك ما جرى في مدينة درنة حيث كانت تحت سيطرة مجلس شورى درنة الذي بقي متماسكا ومسيطرا ومحافظا على مواقعه الى ان وقعت الخيانة من داخل المدينة من بعض الاحياء التي تسكنها قبائل تابعة لقباىل طبرق والبيضاء فوقعت الكارثة!

- اكبر الاخطاء التي وقعت في السنوات الماضية قيام مدينة مصراتة بقتال تنظيم الدولة في سرت.. في هذه الحرب ورغم نجاح مجموعات مصراتة في انهاء وجود التنظيم في سرت الا ان مصراتة خسرت المئات من مقاتليها المتمرسين واستنفذت الكثير من عتادها العسكري وذخائرها فقد كانت أشبه ما يكون بمعركة استنزاف طاحنة المستفيد الاكبر منها حفتر ومشروعه التوسعي. كما وقعت قوات الوفاق بخطأ مزلزل آخر فعندما كان يحشد حفتر قواته في بنغازي للسيطرة عليها لم تقدم مجموعات الشرق الدعم العسكري اللازم لادامة المعركة على الاقل بل اكتفوا بالمشاهدة.. بعد سيطرة حفتر على بنغازي اتجه نحو الحقول النفطية ثم الموانئ النفطية في خليج سرت ولاحقا فتح جبهات الجنوب وبعدها معركة درنة.. كان بامكان مصراتة وبقية مدن الغرب استغلال انشغال حفتر في معركة بنغازي او درنة وفتح جبهات الهلال النفطي والجنوب وبذلك تتشتت قواته ويدخل في خرب استنزاف لا تستطيع قواته تحملها رغم الدعم الهائل الذي حصل عليه.. من تابع تحركات حفتر خلال السنوات الماضية يدرك جيدا بان حفتر لا يفتح اي جبهة الا بعد حشد كامل طاقات قواته فيها ولا يمكنه خوض معركة على جبهتين مختلفتين.

-لا يمكن اهمال او انكار دور الصراع الاقليمي على ليبيا لكن الكوارث التي وقعت وللاسف الشديد كانت بسبب اخطاء الليبيين أنفسهم وفشلهم في ادارة الصراع وتوحيد الطاقات والجهود لمجابهة عدوان حفتر وداعميه. اضافة الى وجود خكومة متقاعسة شديدة الضعف والفساد وعديمة الكفاءة تحت مظلتها مقاتلين شرسين يدافعون عن العاصمة وفق اوامر قياداتهم المحلية والقبلية دون ادارة حكومية فاعلة.

- المجموعات التي تقاتل مع بعضها ضد حفتر تربطها علاقات تخوف وعدم ثقة . فقد كانت هذه المجموعات قبل اشهر واسابيع من هجوم حفتر تقاتل ضد بعضها وتحارب من اجل السيطرة على اكبر مساحة وللحصول على امتيازات اكثر. وهذا كله ينعكس على أدائهم الميداني فعلى سبيل المثال.. قوة الردع الخاصة من مدينة الزاوية قاتلت ضد قوة ثوار طرابلس من اجل السيطرة على مطار طرابلس واليوم كلا القوتين لا تحاربان مع بعض على نفس المحور والجبهة!
كما ان قتال مجموعات مصراتة ضد مجموعات الزنتان دفع الاخيرة الى الانضمام الى عملية حفتر انتقاما من مصراتة ويتكرر الامر بين مناطق اخرى!
المدن الامازيغية تشارك ضد حفتر في الدفاع عن طرابلس لكن معظم مقاتليها لم يخرجوا من مدنهم خوفا من استغلال حفتر لعدم وجودهم ومهاجمة مناطقهم..

رأس الحربة في قتال حفتر مصراتة والزاوية وزليتن ونالوت وتاجوراء وزوارة وبعض المدن الاخرى الصغيرة في الجبلةالغربي..

- في الواقع حفتر لا يسيطر على معظم ليبيا بل له النسبة الاكبر لان باقي المناطق اما على الحياد او وافقت عليه دون الانخراط معه في القتال ورأس حربته طبرق والرجمة والبيضاء وواجزاء من بنغازي وترهونة وبني وليد واجدابيا وسبها والابيار.

ملاحظة.. كل التحالفات السابقة سواء الوفاقيين او الحفاترة هي تحالفات هشة للغاية وولائاتها متقلبة بشدة حسب الضرورة والمصلحة.

في طرابلس العاصمة كتائب الثوار تقاتل بجانب كتائب رئاسة الاركان.. يتصدر المشهد قوة الردع الخاصة التي يغلب عليها طابع السلفية وهي الاكثر تنظيم وتدريب وانضباط وتسليحهم الفردي جيد جدا ونجحوا في عدة معارك في حرب الشوارع.. تليها كتائب النواصي والحلبوص من مصراتة وهي ذات خبرة طويلة في القتال والاكبر من حيث العدد.. كتائب رحبة الدروع من تاجوراء والقوة الوطنية المتحركة من الامازيغ وعشرات الكتائب والمجموعات الاخرى .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رأيكم ؟
 

يتبع ايضاً من تحليل الاخ نفسه

........

1- المدن التي قاتلت القذافي هي نفسها التي تقاتل حفتر . والمدن التي وقفت مع القذافي او التي لم تشارك في الثورة هي التي تقف مع حفتر .

اقوى معارك الثورة الليبية كانت في مصراتة (ثالث أكبر مدينة ليبية بتعداد سكاني يتجاوز 600 الف نسمة) حيث تعرضت لحصار خانق وقصف مدمر لكن توحد أبنائها أدى في النهاية الى دحر كتائب القذافي وسيطرة كتائب الثوار على مخزونات ضخمة من العتاد.. ثاني اقوى المعارك ابان الثورة حدثت في مدينة الزاوية وهي مدينة صغيرة غرب طرابلس.. نتج عنها هزيمة ثوار الزاوية بعد صمودهم اكثر من شهر وتعرض المدينة للتدمير والسبب الرئيسي في سقوطها بيد كتاىب القذافي الفارق في العدد والعتاد لصالح القذافي اضافة الى ان البلدات المجاورة لها مؤيدة للقذافي . بعكس مصراتة التي ساندتها مدينة زليتن المجاورة لها فقطع ثوار زليتن طرق امداد القذافي.

بنغازي عروس الثورة الليبية ودرنة والجبل الغربي ومدن الامازيغ وعلى رأسها زوارة كانت مؤيدة للثورة وبقوة.

2- فعليا مدن طبرق والبيضاء في شرق ليبيا لم تشارك في الثورة لكن عساكرها ورجال قبائلها لم يساندوا القذافي .. لذلك لم تتعرض هذه المدن لأي اضرار او خساىر بشرية واحتفظت بمخزوناتها الضخمة من العتاد والسلاح.. وحاليا تشكل المخزون البشري الرئيسي لمليشيات حفتر اضافة الى مدن تاورغاء واجدابيا وبني وليد وترهونة واحياء من بنغازي .

3- بنغازي تعرضت لنكبات ونكسات.. للاسف الشديد احتوت المدينة على عشرات المجموعات المسلحة بعضها ذات ولاء قبلي مطلق واخرى ولائها عقائدي ومجموعات مصالح ونهب ومجموعات من الطابور الخامس.. جميع هذه المجموعات ارتكبت اخطاء وبعضها ارتكب خطايا.. وعندما بدأ مشروع حفتر انضمت المجموعات القبلية والمصلحية والطابور الخامس لحفتر ضد المجموعات العقائدية وعلى رأسها انصار الشريعة,مجلس الشورى,سرايا راف الله السحاتي,كتائب17فبراير,ودرع ليبيا.. لكن حفتر وداعميه انهوا وجود شرفاء بنغازي بعد عامين من المعارك وتدخل القوات الخاصة الفرنسية والامريكية ومرتزقة فاغنر والامارات ومليشيات حفتر وفي مقدمتهم بقايا كتائب القذافي كالصاعقة والمداخلة اتباع ربيع المدخلي ... نتج عن معركة حفتر تدمير واسع للمدينة وتهجير عشرات الالاف ومقتل نفس العدد اضافة الى مسح بعض الاحياء عن الخارطة والقضاء على الثوار والجهاديين وقادتهم وعلى رأسهم وسام بن حميد وبوكا وجلال المخزوم تقبلهم الله. ومن بقي من مجموعاتهم هرب الى مدن الشرق حيث انضم بعضهم الى داعش في سرت وبعضهم الاخر اعاد ترتيب نفسه في مجموعات جديدة جهادية معادية لحفتر.

تعرضت المدينة وثوارها لمؤامرة دولية بلا شك وتآمر من مجموعات محسوبة على الثوار وتخاذل وتقاعس من حكومة الوفاق في طرابلس. لكن في نهاية معركة بنغازي ربح اسودها الشهادة وخسرت كل ليبيا. واصبح المثل القائل (أكلت يوم أكل الثور الابيض) يردد على لسان كل مدينة ليبية فيما بعد .
 
AP_18034653463022-erdogan-autograph-drone-1557788393.jpg


تصعيد بين مصر وتركيا في التصريحات، ومصر تجري تدريبات عسكرية. وفي خلفية المشهد معركة اقتصادية تدور رحاها بين عدة دول حول مخزون هائل من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط. فهل يمكن أن تصبح ليبيا ساحة حرب بين البلدين؟
تصعيد بين مصر وتركيا جرت وتيرته بسرعة كبيرة خلال الأيام الماضية بسبب ليبيا. فقبل يومين نشر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بياناً حول تنفيذ عملية برمائية كاملة "بإحدى مناطق البحر المتوسط " في إطار تدريب القوات المسلحة المصرية. وسبق ذلك اجتماع للرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات أفرع القوات المسلحة المصرية.

ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص في القاهرة يوم الأربعاء مُجمل التطورات المُتسارعة في المشهد الليبي ومجمل الأحداث في البحر المتوسط، بحسب ما ذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.

مؤشرات للتصعيد
وفي مصر، يبدو التصعيد واضحاً للعيان إعلامياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي:



على الجانب الآخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدء نشر جنود أتراك في ليبيا، استناداً إلى الضوء الأخضر، الذي حصل عليه من البرلمان التركي قبل أيام. وأجاز النواب الأتراك لأردوغان إرسال جنود إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني، في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من الإمارات ومصر.

_110161713_turkeydronebodygetty16dec.jpg


وأثار قرار البرلمان التركي قلق الاتحاد الأوروبي ودفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحذير من أي "تدخل أجنبي" في ليبيا. وأكد أردوغان أن هدف تركيا ليس "القتال" بل "دعم الحكومة الشرعية وتجنّب مأساة إنسانية".

وتقول كانان أتيلغان مديرة البرنامج الإقليمي للحوار السياسي لدول جنوب المتوسط بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية لـ DW عربية إن العلاقات التركية-المصرية تعرضت لضغوط كبيرة منذ عام 2013 حيث كانت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية مؤيداً قوياً للإخوان المسلمين بمصر كما لم يخف أردوغان أبدًا رفضه للنظام المصري الحالي ويواصل انتقاده بشدة.

احتكاكات لن تصل للحرب الشاملة
ولا يعتقد فارس أوغلو الكاتب والمحلل السياسي التركي أن الأمور يمكن أن تحتدم بين مصر وتركيا لتصل إلى حد الحرب الشاملة، لكنه يشير إلى أن ما سرَّع من وتيره التحرك التركي هو قصف الكلية الحربية في طرابلس ويضيف: "أتوقع أن التصعيد بين مصر وتركيا قادم وربما ستحاول تركيا في البداية ضرب بعض المناطق المؤثرة لدى قوات حفتر لكن لا أعتقد أبداً أنها ستكون حرباً كبيرة لأن الأطراف الدولية ستتدخل بسرعة لمنع تصاعد الأمور خصوصاً أمريكا وروسيا نظراً لمصالح كليهما الاستراتيجية في المنطقة" بحسب ما قال لـ DW عربية.

ويتفق مع هذا الرأي محمد عبد القادر خليل، الخبير في الشأن التركي والعلاقات المصرية-التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذي يرى أن المواجهة المباشرة لا يخطط لها أي من الجانبين "وإنْ كان الجانب المصري ينظر إلى المسألة الليبية باعتبارها قضية أمن قومي ولا ينظر إليها كما تنظر إليها تركيا على اعتبار أن هناك حكومة شرعية".


ويوضح الخبير المصري في حواره مع DW عربية أن الحدود مع ليبيا تمتد بطول أكثر من 1200 كيلومتر وليست مأهولة بالسكان ويسهل اختراقها "والتصعيد والزج بميليشيات جهادية إلى ليبيا يعني أن هذه الميليشيات في مرحلة ما إذا سيطرت على مدن شرق ليبيا فإنها قد تقوم بعمليات خاطفة داخل العمق المصري ومن ثم تتعرض مصر لمخاطر جمة، فضلاً عن ما تتكبده مصر من تكلفة بسبب تأمين الحدود وكلها أمور تسبب ضغطاً شديداً على الأمن القومي المصري".

أما كانان أتيلغان الخبيرة بمؤسسة كونراد أديناور فترى أن مصر لديها مصلحة كبيرة في أن يتعزز الأمن والاستقرار في ليبيا، وشاغلها الرئيسي هو حماية حدودها حتى لا يتمكن أي من المتطرفين من عبور الحدود الليبيبة إليها. ولا تستبعد أتيلغان أن تتواجه مصر وتركيا في ليبيا "لكن الدور الروسي سيكون حاسماً في هذا الشأن".

تركيا وحرب الغاز :
يرى محللون أن أحد الأهداف الأساسية لتحركات تركيا في منطقة المتوسط هو أن تضمن لنفسها حصة في مخزون الغاز الهائل هناك.
ويبدو واضحاً أن الهدف الرئيس لتركيا من الاتفاقية البحرية التي وقعتها مع حكومة الوفاق الليبية هو عدم سقوط طرابلس في يد خليفة حفتر لضمان عدم دخوله في أي مفاوضات وله يد عليا على الأرض، إلى جانب تثبيت شرعية حكومة السراج، ما يعني استمرار اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي يجعل من التفاوض مع تركيا بشأن الغاز في المتوسط أمراً لا مفر منه.

وكان الرئيس التركي قد صرح بأن "اليونان ومصر وإسرائيل وقبرص لن تتمكن من اتخاذ أي خطوة دون موافقتنا، بعد توقيعنا على مذكرة التفاهم مع ليبيا" بحسب ما قال خلال حوار مع قناة "تي آر تي" التركية.

ويقول فارس أوغلو الكاتب والمحلل السياسي التركي إن أنقرة تريد بشكل أساسي أن توصل رسالة وهي: إما أن تكون من ضمن المخططات الاقتصادية وإلا ستقلب اللعبة.

ويوضح فارس أوغلو: "هذا تحديداً ما تقوم به تركيا عبر مذكرة التفاهم بينها وبين ليبيا والتي سجلت في الأمم المتحدة، علماً بأن تركيا لم توقع على ما يسمى باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لاختلافات جغرافية لا تناسب تركيا مطلقاً وستكون الآن إما مفاوضات أو وقف لتلك المشاريع التي استبعدت منها تركيا وإما تصعيد الأمور عسكرياً.. هذه هي الخيارات الثلاث، لكني أتوقع أن المفاوضات ستكون أفضل وأسهل للجميع".
 
وأكد الخبير التركي أن التفاوض سيجعل الكل يخرج بمكاسب جيدة "فإسرائيل ستنتج الغاز من حقولها ومصر ستسيل الغاز واليونان ستستفيد من عبور خط الغاز إلى أوروبا من خلالها وأيضاً سيكون لتركيا نصيب في هذا السياق أي أن الجميع سيربح، لكن التفاهم السياسي يجب الوصول إليه في البداية ولا أظن أن أحداً يحب التصعيد العسكري".

أما كانان أتيلغان الخبيرة بمؤسسة كونراد أديناور فترى أنه "إذا تكوَّن تحالف دولي من الدول المنتجة للغاز في المتوسط ولم تشارك فيه تركيا فإنها لن تستفيد من هذا الاحتياطي الهائل للغاز. في الوقت نفسه، ستفقد الكثير من حرية حركتها في البحر المتوسط وهي أيضاً لا تريد ذلك".

لكن الباحث السياسي المصري محمد عبد القادر يرى أن "المدقق في طبيعة الوضع في شرق المتوسط سيعرف أن مصر بعيدة عن مناطق الاحتكاك البحري مع تركيا حتى أن الاتفاقية التركية الليبية تعطي مصر أكثر مما حصلت عليه من اتفاقيتها مع اليونان وقبرص". ويوضح عبدالقادر "لكن المشكلة بين مصر وتركيا تتعلق برؤية كليهما للساحة الليبية، فمصر ترى أن تركيا تريد تحويل ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الجهادية، التي رعتها في سوريا ومن ثم فإن هذا هو مثار التوتر الرئيسي بين البلدين".

ويضيف الباحث المصري أن القاهرة تعتقد أن سياسات أنقرة قد تفضي في مرحلة ما إلى انقسام كامل للأراضي الليبية "بسبب دعمها الميليشات المسلحة في الغرب، الأمر الذي يصبح معه من الصعوبة بمكان ضمان وحدة الدولة الليبية وسيكون في ذلك تهديد كبير للغاية للدولة المصرية أو أن تصبح السيطرة على ليبيا من نصيب تنظيمات إرهابية".

ويرى عبد القادر أن قوات حفتر "قد تضم ميليشات من الجنجويد أو متعاقدين روس لكن لا يوجد في صفوفها أي تنظيمات جهادية مسلحة" بعكس الجانب الآخر. أما حكومة الوفاق فهي برأي الباحث المصري "أقرب إلى تيار الإخوان المسلمين والفصائل المشاركة فيها هي تنظيمات راديكالية معروفة".

ويضيف لـ DW عربية أن "بعضها كان نشطا في تنظيم داعش والآخر كان قريبا من تنظيم القاعدة، وبعض قياداتهم موجود في تركيا حتى أن اتهامات وجهت إلى تركيا في هذا الإطار، وهو مدخل الخطورة بالنسبة للجانب المصري الذي عانى بشدة من تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة"، والكلام للباحث المصري محمد عبد القادر.
 
ليبيا.. قوات حفتر تعلن السيطرة على سرت ومطارها

1E64C8AB-01EE-4DC3-9D03-DAF3BB0EA7B5_cx0_cy8_cw0_w408_r1_s.jpg

قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية في مدينة سرت

أكدت انتصار محمد عضو المكتب الإعلامي لغرفة عمليات سرت التابعة لقوات خليفة حفتر الاثنين إن "قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مدينة سرت بالكامل"، إضافة إلى المطار.

وأضافت في حديث لـ"قناة الحرة"، من جزيرة أبوهادي شرقي سرت، أن "قوات الجيش تعمل على تأمين المدينة وتمشيط بعض المواقع" التي كانت تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية قبل بدء العمليات العسكرية.

وبحسب روايات عدد من السكان، تمكنت قوات حفتر من السيطرة على معظم مناطق مدينة سرت بعد مواجهات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر باتجاه مطار مدينة سرت في وقت سابق الاثنين.

وأعلنت قوات حفتر السيطرة على مطار سرت وأن "القوة المسلحة المكلفة بحماية مطار القرضابية بسرت سلمت نفسها بكامل آلياتها ومهماتها".

وكانت قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق قد أعلنت في وقت سابق أنها صدت هجوما لقوات حفتر شرقي المدينة، وأنها دفعت بتعزيزات إلى مشارف سرت لتحصين مداخلها وتأمين ضواحيها الشرقية والجنوبية.
 
أوروبا تحذر من "تصعيد وشيك للعنف" في ليبيا

دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، إلى حل سياسي في ليبيا حيث أعلنت تركيا بدء نشر قوات ميدانية، كما حذر من "تصعيد وشيك للعنف" حول طرابلس.

وقال بوريل في بيان إنّ "الأحداث الأخيرة في ليبيا تشير إلى أنّ تصعيد العنف حول طرابلس يمكن أن يكون وشيكا". وأضاف، في وقت يتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول ليبيا، الإثنين، بطلب من روسيا، "اليوم أصبح العمل الحقيقي على حل سياسي للأزمة في ليبيا ملحا أكثر من أي وقت مضى".

وتابع أنّ "الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى المضي في مسار سياسي برعاية الأمم المتحدة".

ومن المتوقع أن تثار خلال جلسة مجلس الأمن قضية تصاعد النزاع بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي تعترف بها الأمم المتحدة، وبين قوات رجل شرق البلاد القوي، المشير خليفة حفتر، الذي يسعى منذ أبريل للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وقتل 30 شخصا وأصيب 33 آخرون بجروح، السبت، في غارة جوية على مدرسة عسكرية في العاصمة الليبية، بحسب ما أعلنت حكومة الوفاق.

وقال جوزيب بوريل: "إننا ندين الهجمات على غرار غارة السبت على مدرسة عسكرية، التي لا يمكن أن تأتي إلا بمزيد من العنف والمعاناة". وأشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي "سيستمر في بذل كل الجهود لإيجاد حل سلمي وسياسي" في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011.

ووافق البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، على مذكرة تقدّم بها الرئيس رجب طيب اردوغان تتيح إرسال قوات إلى ليبيا طبقا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين أنقرة وطرابلس.

وأعلن اردوغان، الأحد، أنّ جنوداً أتراكا بدؤوا "تدريجا" التوجه إلى ليبيا.

وأطلق حفتر في أبريل هجوما عسكريا للسيطرة على طرابلس، وأعلن في 12 ديسمبر "معركة حاسمة" جديدة. ويلقى حفتر الدعم من مصر ودولة الإمارات وروسيا.
 
عودة
أعلى