بـ4 ادعاءات.. أنصار السيسي يبررون احتجاجات سبتمبر
واجه أنصار الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" المظاهرات المفاجئة التي استمرت على مدى أكثر من أسبوع بعدد من الاتهامات، لكن معارضين وصحفيين اعتبروا أن ادعاءات نظام "السيسي" تمثل اتهاما أكبر للنظام، وليس للمحتجين.
وقال أنصار "السيسي" إن هذه الاحتجاجات هي لأطفال، ثم عادوا ليؤكدوا أنها لأعضاء جماعة "الإخوان المسلمون"، أكبر مجموعات المعارضة في مصر، وحاولوا السخرية من المحتجين الذين ظهروا في قرى مصر يرتدون الجلاليب.
كما حاول أنصار "السيسي" التأكيد على أنها احتجاجات قليلة العدد، وأن المشاركين فيها هم من المغرر بهم.
احتجاجات الأطفال
أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة أعداد كبيرة من صغار السن والأطفال، وهو ما قوبل بسخرية من أنصار "السيسي"، محاولين التأكيد على أن ذلك دليل على أنها لا تعبر عن الشعب المصري.
واعتقلت قوات الأمن المصرية عددا من أطفال النوبة خلال احتجاجات جنوب البلاد، ورغم الوساطات وتأكيد قرب الإفراج عنهم، فإن السلطات المصرية قامت بترحيلهم إلى القاهرة تمهيدا للتحقيق معهم ومحاكمتهم.
أفادت مصادر معارضة أن طفلا واحدا على الأقل، "ناصر حمدي إسماعيل" (13 عاما)، قد توفي مأثرا بإصابته بطلقات خرطوش أطلقتها الشرطة المصرية على المحتجين.
بينما يسخر أنصار "السيسي" من مشاركة الأطفال في تلك الاحتجاجات، رد الصحفي المصري "محمد البطاوي" على تلك الادعاءات في تدوينة على "فيسبوك" مؤكدا أن في كل ثورة كبيرة يشارك الأطفال.
ذكر الصحفي المصري، المقيم في الخارج، دليلا على ذلك بما كتبه "فيكتور هوجو" في رواية البؤساء، عندما حكى عن "غافروش تينادرييه"، الذي قتل بنيران جنود الملك في الثورة الفرنسية.
وكتب "البطاوي"، مؤلمة هي وصادمة نهاية "جافروش"، وكذلك معاناة كل "جافروش" ممدد على أرصفة بلاده في شارع ما، أو زنزانة ما، ينزف دمه، أو عمره، ويحاول أن يواصل الغناء، والهتاف "تحيا الجمهورية.. أو الثورة"، يحاول أن يعبر بين متاريس فرقاء الوطن ليصل حرية وكرامة بعيدة ذلك الاختناق القائم.
واعتبر أن مشاركة الأطفال وصمة عار في جبين النظام الذي لم يستطع أن يحمهم، ولا أن يوفر لهم حياة كريمة.