لـيـــــــــــلـة الـــقـــــــــــدر

عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,130
%D8%A3%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1-%D9%85%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9.jpg


ليلة القدر هي ليلةٌ اختصها الله عز وجل بالمنزلة العالية من بين الليالي، وسميت ليلة القدر لأنها ذاتُ قدرٍ وشرف، أو أن فيها تقدرُ أرزاق العباد وآجالهم على وفق ما سبق به علمُ الله، قال تعالى: {فيها يفرق كل أمرٍ حكيم} سورة الدخان الآية 4. وخصها الله تعالى بإنزال القرآنِ فيها، وجعلها خيراً من ألف شهر، (أي ما يعادل نحو 83 عامًا من العمل الصالح). وفيها تتنزل الملائكة بأمرِ الله عز وجل، كما في قوله تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

لقد منّ الله على المسلمين بتفضيل بعض الأوقات على غيرها وبدعوتهم فيها للتقرّب منه والتزلّف إليه، تهذيبا لنفوسهم، وتطهيرا لقلوبهم؛ فيبقى العبد طاهر القلب نقي النفس، فينال أعظم غاية، رضى الله والفوز بمحبته، كما جاء عن عبد الله بن عمرو، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب، صدوق اللسان»، قالوا: صدوق اللسان، نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غلّ، ولا حسد» [أخرجه ابن ماجه، (2/1409)، وإسناده صحيح].

دعاء ليلة القدر:

سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله إنْ وافقت ليلة القدر فما أقول فيها؟ قال: قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني".






islamweb
aljazeera

 
عودة
أعلى