قصف جوي عنيف يستهدف مقرات حزب الله العراقي في محافظة بابل

3c4f5d2a480a0fa8d1934b244392ffae.jpg


جرف الصخر منطقة تابعة للحشد الشيعي ولن يستطيع أي فرد من القوات العسكرية العراقية دخولها إلا بموافقة .
 
العراق يعلن عن قتلاه بالضربة الأمريكية "الغادرة" ويحذر واشنطن من "مخاطر أشد"

5e6b5fe74236046cbd77b118.jpg

مبان مدمرة جراء ضربة جوية أمريكية على مواقع عسكرية في محافظة بابل العراقية يوم 13 مارس


أعلن الجيش العراقي عن مقتل 3 عسكريين من قواته وشرطيين اثنين ومدني جراء الضربات الأمريكية ليل الجمعة في محافظة بابل، معتبرا الهجوم اعتداء سافرا على سيادة العراق.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان أصدرته اليوم الجمعة: "في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة المصادف 13 آذار (مارس) 2020 تعرض العراق إلى اعتداء سافر من طائرات أمريكية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي مغاوير الفرقة الـ19 ومقر الـ46 الحشد الشعبي وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل (جرف النصر، السعيدات، البهبهاني، منشأة الأشتر للتصنيع العسكري السابق، مطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء والنجف)".

وذكرت قيادة العمليات المشتركة، أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل 3 مقاتلين وإصابة 4 آخرين "من مغاوير الفرقة الـ19 جيش عراقي واثنان منهم بحالة حرجة"، ومقتل 2 وجرح 2 آخرين "من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث"، مشيرة إلى أنه "ما زالت جثث الشهداء تحت الأنقاض".

كما أسفر الهجوم عن "سقوط 5 جرحى من مقاتلي الـ46 هيئة الحشد الشعبي"، ومقتل "عامل مدني في مطار كربلاء قيد الإنشاء وجرح آخر"، إضافة إلى "تدمير البنى التحتية بالكامل والمعدات والأسلحة في جميع المقار التي استهدفت من قبل الطيران الأمريكي".


وأردف البيان: "وهنا تبين قيادة العمليات المشتركة أن هذه حصيلة أولية، كما تعبر القيادة عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء الذي استهدف المؤسسة العسكرية العراقية والذي ينتهك مبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الأمنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر، الذي تسبب في إزهاق أرواح المقاتلين العراقيين وجرحهم وهم في واجباتهم العسكرية كل حسب قاطع المسؤولية".

وشددت قيادة العمليات المشتركة على أن "التذرع بأن هذا الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو ذريعة واهية تقود إلى التصعيد ولا تقدم حلا للسيطرة على الأوضاع بل تقود إلى التصعيد وتدهور الحالة الأمنية في البلاد وتعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات".

كما اعتبرت أن الهجوم "تصرف خارج إرادة الدولة العراقية واعتداء على سيادتها ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون"، مؤكدة أنه "لا يحق لأي طرف أن يضع نفسه بديلا عن الدولة وسيادتها وقرارتها الشرعية".

وختمت قيادة العمليات المشتركة بيانها بالقول: "إن هذا الاعتداء لا يمت بأي شراكة أو احترام لسيادة العراق وسلامة أرضه وسمائه ومواطنيه، وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر، إن لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة وسياسات الدولة العراقية".
 
الرئيس العراقي يستنكر القصف "الأجنبي" على مقار الحشد الشعبي

5e6b665c4c59b70d83787864.jpg


خلية الإعلام الأمني

استنكر الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الجمعة، ما أسماه بالقصف "الأجنبي" الذي استهدف مواقع عديدة داخل أراضي العراق، ومن ضمنها مطار كربلاء قيد الإنشاء.
وقال صالح في بيان رئاسي "هذا القصف انتهاك للسيادة الوطنية، لذا نجدد التأكيد على أن معالجة الأوضاع الأمنية تأتي من خلال دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها وتعزيز قدراتها وإرادتها لفرض القانون وحماية السيادة، ومنع تحول أراضيها إلى ساحة حرب بالوكالة".

وأضاف أن "الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الدولة هي إضعاف ممنهج وخطير لقدراتها وهيبتها، بالتزامن مع مرحلة يواجه فيها العراق تحديات جسيمة وغير مسبوقة، سياسيا، اقتصاديا وماليا، أمنيا وصحيا".

و تابع صالح "من شأن هذه المخاطر، إذا ما استمرت، الانزلاق بالعراق إلى حالة اللادولة والفوضى، لا سيما إذا ما تواصل التصعيد الأمني، مع توفر المؤشرات حول محاولة عناصر داعش الإرهابي استعادة قدرتهم على تهديد أمن الوطن والمواطن".

وأشار الرئيس العراقي إلى أن "هذه اللحظة التاريخية تستوجب التماسك الوطني ورصّ الصفوف حول مشروع وطني يرتكز إلى مرجعية الدولة ذات السيادة والقرار المستقل، ومنع تحول العراق إلى ساحة حرب للآخرين، والتركيز على استكمال وحماية النصر على الإرهاب".

وختم بيانه "نهيب بالمجتمع الدولي دعم العراق في هذا المسعى واحترام سيادته وقراره الوطني المستقل".

من جانبه، أعلن الجيش العراقي عن مقتل 3 عسكريين من قواته وشرطيين اثنين ومدني جراء الضربات الأمريكية ليل الجمعة في محافظة بابل، معتبرا الهجوم اعتداء سافرا على سيادة العراق.
 
عودة
أعلى