- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,537
- التفاعلات
- 182,661
في 17 فبراير، بعد فشل هجومها المضاد الذي شنته في الربيع الماضي، كان على الجيش الأوكراني أن يعقد العزم على الانسحاب من مدينة أفدييفكا التي تمكن من الاحتفاظ عليها بعد إعلان جمهورية دونيتسك الشعبية، المتحالفة مع موسكو
يقول الجنرال اولكسندر سيرسكي القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية منذ عشرة أيام « لقد تم سحب وحداتنا من المدينة والانتقال إلى الدفاع على خطوط أكثر ملاءمة ،لقد أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة لقد فعلوا كل ما هو ممكن لتدمير أفضل الوحدات العسكرية الروسية وألحقوا خسائر كبيرة بالعدو »، يضيف.
بعد فترة وجيزة، خلال مؤتمر حول أمن ميونيخ، تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن « القرار فقط »، الذي يهدف إلى « إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح » لكن حقيقة إبقاء أوكرانيا في عجز مصطنع في المدفعية والقدرات بعيدة المدى، تسمح لبوتين بالتكيف مع الحدة الحالية للحرب ».
في الوقت الراهن، بسبب عدم وجود’ اتفاق في الكونغرس، الولايات المتحدة ليست قادرة على منح 61 مليار دولار من المساعدات العسكرية للقوات الأوكرانية و هذا يجري، قبل ساعات قليلة فقط من سقوط مدينة افدييفكا Avdiivka ومثل المملكة المتحدة من قبلهم، كانت ألمانيا وفرنسا قد أبرمت اتفاق أمني مع'أوكرانيا مع الوعد بتسليم أسلحة جديدة .
وهكذا أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في استقباله زيلينسكي في برلين عن مساعدة بنحو 8 مليارات يورو لصالح كييف، وكذلك "حزمة جديدة من شحنات الأسلحة، بما في ذلك 36 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من عيار 155 ملم [18 مدفع. PzH2000 و 18 مدفع ذاتي الدفع RCH-155]، لكن القوات الأوكرانية ستستقبلهم فقط" بين عامي 2025 و 2027، وسيتعين عليهم الشطب نهائيا على صواريخ كروز من نوع Taurus كما كانوا يطلبونها في العادة .
وفي باريس، حصل السيد زيلينسكي من الرئيس ماكرون على مساعدة عسكرية بقيمة 3 مليارات يورو لعام 2024 وحده [ولا يعرف عن أي ميزانية سيتم أخذها، بينما تسعى الحكومة إلى توفير 10 مليارات للوفاء بأهدافها لخفض العجز...].
إذا كان المستأجر من قصر الاليزيه قد أعلن بالفعل تسليم المزيد من صواريخ SCALP وكان ذالك من فبراير مع « عدة من المئات » من صواريخ جو-أرض [AASM] ليس هناك شك لباريس أنها لن تسلم مقاتلات ميراج 2000 D إلى كييف.
في سبتمبر، بينما كانت شائعة حول هذا الموضوع تكتسب زخما، كان وزير الجيوش، سيباستيان ليكورنو، قد قطع الطريق من خلال شرحه للنواب أن التنازل عن الطائرات المقاتلة « لم يكن الطلب الأول للأوكرانيين فيما يتعلق بفرنسا ». ولكن, وبعد الحصول على الوعد باستلام طائرة F-16 من الفاتورة الأمريكية من هولندا والدنمارك، لم يعد هذا هو الحال الآن.
في يناير، أشار رئيس القوات الجوية الأوكرانية، الجنرال ميكولا أوليشوك، صراحة إلى التسليم المحتمل لميراج 2000 D ثم، في اتفاق في مقابلة مع ليبراسيون [16/02] و قال رئيس المخابرات العسكرية [GUR]، الجنرال كيريلو بودانوف، « توقع فرنسا أن تسلم المقاتلات » : « الطيارون الأوكرانيون هم اليوم من بين الأكثر تأهيلاً في العالم لأن لديهم خبرة قتالية لذلك سوف يتقنون هذه المعدات بسهولة و نأمل أن تعطينا الجمهورية الفرنسية هذه الطائرات في إشارة إلى Mirage 2000D
وكما أشارت صحيفة Le monde تعتبر فرنسا أن'أوكرانيا لا تملك القدرة على استغلال عدة أنواع من' الطائرات المقاتلة ولذلك يجب أن تركز جيدا على مقاتلات F-16 ، و يفترض ان تسليم ميراج 2000 D لها شروط لضمان صيانتها في حالة تشغيلية maintien en condition opérationnelle أو [MCO] و أن يكون لها بنى تحتية مخصصة وتدريب الطيارين [من ستة إلى ثمانية أشهر للمبتدئ] والملاحين والميكانيكيين.
ومع ذلك، فإن السويد لا تحمل نفس المنطق، كما يوحي بذلك حوار اجري مع صحيفة كييف المستقلة من قبل وزير الدفاع السويدي، بال جونسون قال فيه إن اوكرانيا تحتاج لللطائرات المقاتلة و إذا استطعنا، بطريقة أو بأخرى مساعدتها سنكون سعداء لدراسة الإمكانية لتسليم مقاتلات جريبن لها و قال و لكن « بالنسبة لنا لاتخاذ قرار، يجب أن نكون عضوا كامل العضوية في حلف الناتو وقال إن مثل هذا القرار يجب اتخاذه بالتشاور مع باقي الأعضاء في حلف الناتو.