- إنضم
- 16/1/19
- المشاركات
- 22,494
- التفاعلات
- 96,629
يوم اقتحمت جيوش المسلمين كنائس الفاتيكان
غـزوة الأغـالـبـة
جلس الرسول حول صحابته، ومنهم عبدالله بن عمرو بن العاص، سأل أحد الحضور النبي:
"أي المدينتين تُفتح أولاً قسطنطينية أو رومية؟"، فأجاب الرسول: "مدينة هرقل تفتح أولاً، (يعني القسطنطينية")
ظفر العثمانيون بالشطر الأول من المجد بعدما نجحوا في فتح القسطنطينية
ونَعِمَ أميرها محمد الفاتح بخلود أبدي في سجلات التاريخ كـ فاتح للقسطنطينية
شهد العام 846م، أقوى محاولة إسلامية للاقتراب من العاصمة المسيحية الغربية
بعدما بلغت القوات الإسلامية الحي الفاتيكاني، واقترب جنودها من كنيستي بطرس و بولس الشهيرتين
جلس الرسول حول صحابته، ومنهم عبدالله بن عمرو بن العاص، سأل أحد الحضور النبي:
"أي المدينتين تُفتح أولاً قسطنطينية أو رومية؟"، فأجاب الرسول: "مدينة هرقل تفتح أولاً، (يعني القسطنطينية")
ظفر العثمانيون بالشطر الأول من المجد بعدما نجحوا في فتح القسطنطينية
ونَعِمَ أميرها محمد الفاتح بخلود أبدي في سجلات التاريخ كـ فاتح للقسطنطينية
شهد العام 846م، أقوى محاولة إسلامية للاقتراب من العاصمة المسيحية الغربية
بعدما بلغت القوات الإسلامية الحي الفاتيكاني، واقترب جنودها من كنيستي بطرس و بولس الشهيرتين
البحر المتوسط الإسلامي
في بدايات القرن التاسع الميلادي حقّقت القوات البحرية الإسلامية نجاحاتٍ مُتصاعدة في البحر المتوسط
فنجحت في غزو صقلية عام 827، كما استولت على صقلية عام 835، بالإضافة إلى اجتياح أجزاء من جنوب إيطاليا
الفتوحات الإسلامية المتتالية في الأراضي الإيطالية مكّنت العرب من الاقتراب رويداً رويداً من العاصمة روما
ومن ثم السعي لتحقيق الحلم الأكبر، وهو محاولة غزو رومية (روما) والتي يسكنها البابا، رئيس النصرانية الغربية
جرت محاولة غزو روما في عهد دولة أسرة الأغالبة التي استقلّت بحُكم إفريقية عن الدولة العباسية عام 800هـ
ووصلت جيوشها إلى روما عام 231هـ/846م
في ظِل إمارة أبي العباس محمد بن أبي عقال الأغلب (226هـ/841م – 242هـ/856م) خامس الأمراء الأغالبة
ومن ثم السعي لتحقيق الحلم الأكبر، وهو محاولة غزو رومية (روما) والتي يسكنها البابا، رئيس النصرانية الغربية
جرت محاولة غزو روما في عهد دولة أسرة الأغالبة التي استقلّت بحُكم إفريقية عن الدولة العباسية عام 800هـ
ووصلت جيوشها إلى روما عام 231هـ/846م
في ظِل إمارة أبي العباس محمد بن أبي عقال الأغلب (226هـ/841م – 242هـ/856م) خامس الأمراء الأغالبة
جيوش المسلمين داخل الفاتيكان
طوال القرنين التاسع والعاشر لم تنقطع الغارات التي نفذها العرب والبربر على سواحل فرنسا وإيطاليا وصقلية
يحكي "السجل البابوي the Papal chronicle"، عن مسلحين ذوي أصول إفريقية وصفتهم بوضوح بأنهم مسلمون مغاربة
دشّنوا حملةً عسكرية ضد الفاتيكان و استبقوا هذه الخطوة بِاحتلال جزيرة "كورسيكا Corsica" القريبة من روما
والتي اتّخذها المسلمون قاعدةً لشنِّ الهجمات على الساحل الإيطالي
و ايضاً انطلق المغيرين المغاربة العرب نحو روما من قاعدةٍ لهم في باليرمو والتي تخضع لسيطرة الأغالبة منذ العام 831م
الجنود المسلمين استولوا على كنائس القديسين بطرس وبولص، واضطر البابا ليون الرابع أن يختبئ
وبفضل هذا التوسع، أصبح البحر الأبيض بحيرة إسلامية، ولم تعد السفن المسيحية تستطيع السباحة فيه
القوات الإسلامية امتنعت عن مهاجمة سور روما، واكتفت بالتعرّض لبازيليك القديس بطرس والقديس بولس
اللذين كانا في هذا الوقت خارج الأسوار
لم تمتلك هذه الغزوة أي أغراض توسعية، ولم يسعَ من ورائها الملوك الأغالبة السيطرة على روما أو أسر البابا
وإنما سعت لتقويض النفوذ البابوي وضربه في أهم معاقله والخروج منها بأكبر الغنائم الممكنة
و إظهار على أن السيطرة الإسلامية لا تقتصر على جنوب البحر الأبيض المتوسط، لكنها امتدت أيضاً إلى شماله
القوات الإسلامية لم تصطحب معها أسلحة ثقيلة أو معدّات اقتحام الحصون السميكة التي تلفُّ العاصمة الرومانية
وإنما اكتفت بالأسلحة الخفيفة التي تعينها على أداء مهمتها المطلوبة بنجاح
هاجمت الأحياء التي تماست مع حدود روما
لكنها وقعت خارج السور، ومن ضمنها الحي الفاتيكاني، الذي اقتحمه المسلمون
تشكّلت القوة الإسلامية من 11 ألف رجل و 500 حصان حملتهم و 37 سفينة
بعدما أصبحت رايات جيوش المسلمين في مرمى الأبصار، اجتمع النبلاء الرومان خلف الأسوار الحصينة
(بلغ ارتفاعها 12 متراً، وطولها 19 كيلومتراً، وحوت 381 برجاً وخندقاً مائياً)
وأرسلوا إلى كافة الدول المحيطة بهم طالبين منها المدد الفوري، وهذه المرة لم يستجب لهم أحد، وتحديداً فرنسا
فقرر الرومان الاكتفاء بالتحصّن وراء أسوارهم تاركين الساحة فارغة تماماً لجيوش المسلمين
وعندما أصبحت الجحافل الإسلامية على بُعد كيلومترات من روما، أعلنت عاصمة أوروبا الغربية التعبئة القتالية
فلم تجد إلا وحدات لمقاتلين شعبويين من الحجاج والتجار، وليسوا من الجنود المحترفين
ولهذا حققت هذه القوات فشلاً ذريعاً حينما حاولت التصدّي لطلائع الجيش الأغالبيّ
عقب انتهاء هذه العمليات الهجومية وانسحاب جيوش الأغالبة، كان أول إجراء قامت به روما
هو ضمَّ هذين المبنيين إلى الحرم الروماني بعد توسعة السور ليشملهما
كما أمرت ببعض الوحدات العسكرية التابعة لها بمحاولة تعقّب المسلمين لكنّها تلقت هزيمة مروّعة
مكّنت القوة العربية من العودة إلى أراضيها بسلام بعد مسيرة جغرافية طالت مسافتها عن 300 كيلومتر
ضمنت لنفسها مكاناً خالداً في التاريخ الإسلامي
في عهد دولة الفاطميين التي نشأت على أنقاض دولة الأغالبة دخلوا مع الروم في اشتباكات بحرية دامية
أسفرت عن استيلاء الفاطميين على معظم جزر البحر المتوسط
إلا أنهم لم ينجحوا في الاقتراب من روما، ومات الحُلم الذي منّى الفاطميون أنفسهم به
ليضمنوا لهم مكاناً خالداً في التاريخ الإسلامي وعاشوا وماتوا دون أن يُحققوه
يحكي "السجل البابوي the Papal chronicle"، عن مسلحين ذوي أصول إفريقية وصفتهم بوضوح بأنهم مسلمون مغاربة
دشّنوا حملةً عسكرية ضد الفاتيكان و استبقوا هذه الخطوة بِاحتلال جزيرة "كورسيكا Corsica" القريبة من روما
والتي اتّخذها المسلمون قاعدةً لشنِّ الهجمات على الساحل الإيطالي
و ايضاً انطلق المغيرين المغاربة العرب نحو روما من قاعدةٍ لهم في باليرمو والتي تخضع لسيطرة الأغالبة منذ العام 831م
الجنود المسلمين استولوا على كنائس القديسين بطرس وبولص، واضطر البابا ليون الرابع أن يختبئ
وبفضل هذا التوسع، أصبح البحر الأبيض بحيرة إسلامية، ولم تعد السفن المسيحية تستطيع السباحة فيه
القوات الإسلامية امتنعت عن مهاجمة سور روما، واكتفت بالتعرّض لبازيليك القديس بطرس والقديس بولس
اللذين كانا في هذا الوقت خارج الأسوار
لم تمتلك هذه الغزوة أي أغراض توسعية، ولم يسعَ من ورائها الملوك الأغالبة السيطرة على روما أو أسر البابا
وإنما سعت لتقويض النفوذ البابوي وضربه في أهم معاقله والخروج منها بأكبر الغنائم الممكنة
و إظهار على أن السيطرة الإسلامية لا تقتصر على جنوب البحر الأبيض المتوسط، لكنها امتدت أيضاً إلى شماله
القوات الإسلامية لم تصطحب معها أسلحة ثقيلة أو معدّات اقتحام الحصون السميكة التي تلفُّ العاصمة الرومانية
وإنما اكتفت بالأسلحة الخفيفة التي تعينها على أداء مهمتها المطلوبة بنجاح
هاجمت الأحياء التي تماست مع حدود روما
لكنها وقعت خارج السور، ومن ضمنها الحي الفاتيكاني، الذي اقتحمه المسلمون
تشكّلت القوة الإسلامية من 11 ألف رجل و 500 حصان حملتهم و 37 سفينة
بعدما أصبحت رايات جيوش المسلمين في مرمى الأبصار، اجتمع النبلاء الرومان خلف الأسوار الحصينة
(بلغ ارتفاعها 12 متراً، وطولها 19 كيلومتراً، وحوت 381 برجاً وخندقاً مائياً)
وأرسلوا إلى كافة الدول المحيطة بهم طالبين منها المدد الفوري، وهذه المرة لم يستجب لهم أحد، وتحديداً فرنسا
فقرر الرومان الاكتفاء بالتحصّن وراء أسوارهم تاركين الساحة فارغة تماماً لجيوش المسلمين
وعندما أصبحت الجحافل الإسلامية على بُعد كيلومترات من روما، أعلنت عاصمة أوروبا الغربية التعبئة القتالية
فلم تجد إلا وحدات لمقاتلين شعبويين من الحجاج والتجار، وليسوا من الجنود المحترفين
ولهذا حققت هذه القوات فشلاً ذريعاً حينما حاولت التصدّي لطلائع الجيش الأغالبيّ
عقب انتهاء هذه العمليات الهجومية وانسحاب جيوش الأغالبة، كان أول إجراء قامت به روما
هو ضمَّ هذين المبنيين إلى الحرم الروماني بعد توسعة السور ليشملهما
كما أمرت ببعض الوحدات العسكرية التابعة لها بمحاولة تعقّب المسلمين لكنّها تلقت هزيمة مروّعة
مكّنت القوة العربية من العودة إلى أراضيها بسلام بعد مسيرة جغرافية طالت مسافتها عن 300 كيلومتر
ضمنت لنفسها مكاناً خالداً في التاريخ الإسلامي
في عهد دولة الفاطميين التي نشأت على أنقاض دولة الأغالبة دخلوا مع الروم في اشتباكات بحرية دامية
أسفرت عن استيلاء الفاطميين على معظم جزر البحر المتوسط
إلا أنهم لم ينجحوا في الاقتراب من روما، ومات الحُلم الذي منّى الفاطميون أنفسهم به
ليضمنوا لهم مكاناً خالداً في التاريخ الإسلامي وعاشوا وماتوا دون أن يُحققوه
التعديل الأخير: