أثبتت هذه الطائرة تميزها خلال حرب الخليج الأولى وعمليات درع الصحراء Desert Shield . إذ بالمقارنة بينها وبين المروحية الهجومية "أباتشي" Apache التي خصصت هي الأخرى لأعمال الدعم القريب ، نجد أنه وبالرغم من أن عدد طائرات A-10 كان نصف عدد طائرات الأباتشي التي نشرت ، إلا أنها طارت أكثر بنسبة 12 ضعف من المروحية أباتشي . كما حققت طائرات A-10 نحو ثلاثة أضعاف عمليات الإصابة المؤكدة تجاه أهداف عراقية مختلفة مقارنة بنتائج المروحية أباتشي ، واستطاعت تدمير أكثر عدد من الدبابات العراقية مقارنة بالطائرات الأخرى ، وبلغت هذه نحو 987 دبابة وعربة مدرعة عراقية مقابل 500 دمرتها الأباتشي . وفي الوقت الذي استطاعت فيه A-10 العمل لمدة ساعتين متواصلتين فوق ساحة المعركة وبعيدا عن قواعدها بمسافة 288 ميل ، نجد أنه كان واجباً على المروحية أباتشي أن تتراجع بعد ساعة واحدة من مباشرة العمليات القتالية لإعادة التزود بالوقود والذخيرة .
وتطول قائمة الأهداف التي حققتها طائرة A-10 لتشمل عدد عشرة مقاتلات عراقية جرى تدميرها وهي على الأرض ، ومروحيتين جرى إسقاطهما في اشتباك جو جو . وخلال العديد من هذه العمليات نجت الطائرة A-10 من النيران الأرضية العراقية المدمرة ، وفي إحداها أحدثت نيران المقذوفات ثقب في جناح الطائرة بحجم ستة أقدام تقريباً ، مع ذلك استطاع طيارها رغم مستوى الضرر الكبير العودة بها لقاعدة الانطلاق . أما بالنسبة للخسائر التي عانت منها الطائرة A-10 ، فلم تتجاوز عدد 6 طائرات جرى تدميرها وإسقاطها بنيران معادية ، كما واجهت 17 طائرة من هذا النوع أضرار المعركة الشديدة التي أقعدتها للتصليح لفترة طويلة ، في حين استطاعت 45 طائرة العودة لقواعدها مع أضرار بسيطة أمكن إصلاحها لاحقاً (بعض الطائرات المتضررة كانت قادرة على العودة لقاعدة انطلاقها رغم عشرات ثقوب الرصاص المحملة في هيكلها وأجنحتها) .. واستمرت طائرة A-10 في دعم العمليات الهجوم الجوي على مواقع الجيش والحرس الجمهوري العراقي في جنوب العراق حتى إعلان وقف إطلاق النار في 28 فبراير 1991 .