تقول المصادر أن ATACMS دمر رادار أحدث نظام S-500 في روسيا
ظهرت اليوم 28 يونيو شائعات بشأن تدمير أحدث نظام مضاد للطائرات من طراز إس-500 بروميثيوس في روسيا و تنشأ هذه الادعاءات في المقام الأول من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة لأوكرانيا، خاصة على Telegram وX. وفقًا لهذه
“المصادر,” وبينما ظلت منصة الإطلاق سليمة و تعرض رادار بطارية S-500 لأضرار.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه التقارير لم يتم تأكيدها رسميًا من قبل السلطات الروسية أو الأوكرانية أو الغربية كما لا توجد صور أو مقاطع فيديو متاحة لإثبات هذه الادعاءات وبعبارة أخرى، في وقت كتابة هذا التقرير، كانت هذه التقارير مجرد شائعات و سنواصل متابعة هذه التطورات عن كثب وسنقدم التحديثات في حالة حدوث أي تحقق رسمي أو دحض.
صرح رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف أن الروس نشروا مؤخرًا جزءًا من نظام الدفاع الجوي الجديد الأول والوحيد حاليًا من طراز S-500.
وفقًا لبودانوف، يتمركز نظام S-500 في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا لحماية مضيق كيرتش و تعتبر هذه المنطقة ذات أهمية بالغة بالنسبة لموسكو، حيث يعمل جسر كيرتش كطريق إمداد محوري إلى جنوب أوكرانيا.
في الأعمال لأكثر من عقد من الزمان، شهدت S-500 تأجيل تاريخ اكتمالها عدة مرات بسبب الصراع المستمر الذي يستنزف الموارد من ميزانيات البحث والتطوير في روسيا ومن المتوقع الآن أن يصبح النظام جاهزًا للعمل بكامل طاقته بحلول عام 2025.
في حالتها الحالية، تقدم S-500 ترقية طفيفة عن سابقتها، S-400 و يذكر أن القوات الأوكرانية، باستخدام ATACMS، تمكنت من استهداف واستنفاد مخزون القوات الجوية الروسية من بطاريات S-400، التي بلغ عددها في البداية حوالي 50، مع هجمات شهرية منتظمة.
نظام S-500 المضاد للطائرات، المعروف أيضًا باسم Prometey أو 55R6M ‘Triumfator-M،’ هو نظام صاروخي أرض-جو من الجيل التالي طورته روسيا وهي مصممة لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات والطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وتعد إس-500 جزءا من استراتيجية روسيا الأوسع لتعزيز قدراتها في مجال الدفاع الجوي وضمان حماية البنية التحتية الحيوية والأصول العسكرية.
أبعاد نظام S-500 كبيرة، مما يعكس قدراته المتقدمة ويشمل النظام مكونات مختلفة مثل مركبات الإطلاق وأنظمة الرادار ووحدات القيادة والتحكم و عادةً ما يتم تركيب مركبات الإطلاق على شاحنات ثقيلة، مما يوفر القدرة على الحركة والمرونة في النشر.
تم تصميم كل مكون ليكون متحركًا للغاية، مما يسمح بنقل النظام بسرعة استجابةً للتهديدات الناشئة من الناحية الفنية، يتميز نظام S-500 بالعديد من الميزات المتقدمة ويشمل نظام رادار متعدد الوظائف قادر على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد. يتمتع الرادار بدرجة عالية من الدقة ويمكنه اكتشاف الطائرات الشبحية والأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وحدات القيادة والتحكم في النظام مزودة ببرامج متطورة تمكن من معالجة البيانات في الوقت الحقيقي وتقييم التهديدات، مما يضمن الاستجابة السريعة للتهديدات الواردة.
تشتمل بطارية S-500 النموذجية على العديد من المكونات الرئيسية: مركز القيادة، ورادارات الرصد والمشاركة، ومركبات الإطلاق، ومركبات الدعم و يقوم مركز القيادة بتنسيق أنشطة البطارية ومعالجة البيانات من الرادارات وإصدار أوامر الإطلاق.
يقوم رادار الاستحواذ باكتشاف الأهداف وتتبعها، بينما يقوم رادار الاشتباك بتوجيه الصواريخ إلى أهدافها وتحمل مركبات الإطلاق الصواريخ وتطلقها، وتوفر مركبات الدعم الدعم اللوجستي والصيانة.
يستخدم نظام S-500 مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ الاعتراضية للاشتباك مع أنواع مختلفة من التهديدات ومن بين هذه الصواريخ صواريخ 77N6-N و77N6-N1، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية وغيرها من الأهداف عالية السرعة.
هذه الصواريخ مزودة بأنظمة توجيه متطورة ويمكنها المناورة بسرعات عالية لضمان اعتراض ناجح وقد يستخدم النظام أيضًا أنواعًا أخرى من الصواريخ للاشتباك مع الطائرات وصواريخ كروز، مما يوفر قدرة دفاع جوي شاملة.
يعد النطاق التشغيلي لرادار S-500’s أحد أكثر ميزاته إثارة للإعجاب و يمكن للرادار اكتشاف الأهداف على مسافات تصل إلى 600 كيلومتر [حوالي 373 ميلاً]، مما يسمح للنظام بتحديد وتتبع التهديدات قبل وقت طويل من وصولها إلى أهدافها المقصودة ويوفر هذا النطاق الممتد ميزة استراتيجية كبيرة، مما يتيح الإنذار المبكر واتخاذ تدابير دفاعية استباقية.
يختلف المدى التشغيلي لصواريخ S-500’s حسب نوع الصاروخ المحدد المستخدم. فالصاروخان 77N6-N و77N6-N1، على سبيل المثال، لهما مدى يقدر بما يصل إلى 500 كيلومتر (حوالي 310 أميال) للاشتباك مع الأهداف الجوية وما يصل إلى 200 كيلومتر (حوالي 124 ميلاً) لاعتراض الصواريخ الباليستية.
يسمح هذا النطاق لنظام S-500 بالاشتباك مع التهديدات على مسافات كبيرة، مما يوفر قدرة دفاعية متعددة الطبقات تعزز الفعالية الشاملة.