- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,718
- التفاعلات
- 183,072
اليونان قد تتفوق جويا على تركيا في حال ما نشبت حرب بينهما ودالك بعد تحديثات جديدة في سلاح الجو اليوناني
رغم تساويهما في عدد الطائرات، فإن سلاح الجو اليوناني قد يتغلب على نظيره التركي في حال نشوب نزاع جوي بينهما، بحسب تحليل بصحيفة "أحوال" التركية.
وقال التقرير إن اليونان تمتلك عددا أكبر من مقاتلات تنتمي لأجيال أعلى مقارنة بسلاح الجو التركي، الذي مازال في طور البحث عن مقاتلات جديدة بعدما حرمت واشنطن أنقرة من امتلاك F-35.
وكانت اليونان قد أبرمت اتفاقية بقيمة 280 مليون دولار مع شركة "لوكهيد مارتين" الأميركية لتحديث أسطول البلاد من طائرات F-16، وذلك في وقت أُجبرت أثينا فيه على إجراء تخفيضات كبيرة في ميزانيتها العسكرية.
وتنطوي التحديثات بحسب "أحوال" على تطوير أسطول F-16 اليوناني إلى فئة "فايبر"، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من التطوير بحلول عام 2027.
وأضاف التحليل أنه إذا لم تتخذ تركيا أي إجراء، فستفقد قوتها الجوية تفوقها، وقد تضطر إلى تبني عقيدة أكثر دفاعية في مواجهة حرب محتملة مع اليونان".
ويقول محللون إن احتمالية اندلاع حرب بين تركيا واليونان تتصاعد يوميا، بسبب النزاع حول تقسيم الحدود البحرية، حيث اعترضت أنقرة مؤخرا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان، مدعية أن الترسيم قد اقتطع جزءا من نصيبها.
وكانت السفينة الحربية الأميركية الضخمة "يو أس أس هيرشيل وودي ويليامز"، قد وصلت إلى جزيرة كريت اليونانية، في مهمة لمراقبة التوترات المتصاعدة بين الدولتين في حلف الناتو، وفقا لموقع "فويس أوف أميركا".
وتتجمع البوارج اليونانية والتركية في المنطقة، منذ أن أمر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، سفينة أبحاث بالتوجه إلى شرق البحر المتوسط لمسح الغاز والنفط.
وتابع تقرير أحوال أن الاستراتيجية الأرخص والأكثر فاعلية بالنسبة لتركيا، هي التركيز على توسيع وتحديث أسطول طائرات F-16، نظرا لأن البنية التحتية للسلاح الجوي التركي متوافقة بشكل تام مع هذا النوع من المقاتلات.
وقد تواجه تركيا مشاكل في حال توجهت إلى روسيا لشراء مقاتلات، وأولها هي المدة الزمنية التي سيحتاجها الطيارون وفرق الصيانة للتدرب على الطائرات الجديدة.
المشكلة الثانية بحسب "أحوال"، هي احتياج تركيا لإذن من روسيا لإنتاج تقنيات متوافقة مع الهندسة الصناعية الروسية بشكل كامل، فيما تعتبر هذه مهمة غير سهلة، وتستغرق وقتا وتتطلب ميزانية ضخمة.
وتأمل تركيا في تصنيع مقاتلتها المحلية TF-X التي تنتمي إلى الجيل الخامس، وسط تشكيك من جانب خبراء في قدرة أنقرة على الوصول لهذه التكنولوجيا.
وكان الكاتب بول إيدون قد تنبأ في مقال نشر على موقع "فوربس"، بأن "تركيا على الأرجح سيكون أمامها عقد على الأقل حتى تستطيع استخدام مقاتلة من الجيل الخامس. وحتى ذلك الوقت، فإن خياراتها للحصول على مقاتلة مؤقتة لقواتها الجوية المتقادمة، محدودة للغاية".
وأشار مقال فوربس إلى إن مقاتلة الجيل الخامس TAI TF-X، التي تنوي تركيا تصنيعها محليا، لن يتم تشغيلها على الأرجح إلا في نهايات العقد القادم على الأقل.
وتوقع تقرير فوربس أن تلجأ تركيا إلى مقاتلات "تايفون" الأوروبية من بريطانيا، وذلك لوجود علاقة بين البلدين في مجال التصنيع الجوي، بعدما وقعا صفقة بقيمة 130 مليون دولار في عام 2017، لتطوير المقاتلة التركية المنتظرة TF-X.
