- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,428
- التفاعلات
- 182,392
أثارت دعوة واشنطن للجنرال خليفة حفتر بوقف هجماته على طرابلس تساؤلات حول دوافع موقف واشنطن المفاجئ من الحرب الدائرة منذ أبريل الماضي، وعما إذا كانت تؤشر إلى تحول في موقف إدارة ترامب من الصراع في ليبيا.
تطور لافت للموقف الأمريكي من أطراف الأزمة الليبيبة بعدما دعت إدارة الرئيس ترامب الجنرال المتقاعد خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، الأسبوع الماضي، بوقف هجماته التي تستهدف السيطرة على طرابلس، متهمة روسيا باستغلال الصراع في ليبيا.
وسألت DW عربية خبراء حول قراءتهم للبيان الأمريكي وهل يتضمن رسالة ضغط على حفتر وقواته في سياق الاستعدادات لمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، وعما إذا كان موقف إدارة ترامب وراءه مخاوف من دوور روسي في ليبيا.
غضب أمريكي
يرصد مراقبون بأن بيان واشنطن يأتي بعد اجتماع أمني لمسؤولين أمريكيين مع ممثلين لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، حيث جاء في البيان أن الوفد الليبي "أعرب عن قلقه البالغ بشأن الوضع الأمني وتأثيره على السكان المدنيين"، وبأن الجانب الأمريكي، الذي يمثل عددًا من الوكالات الحكومية الأمريكية، أكد "دعمه سيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا استغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي".
ويقول عماد بادي الخبير الليبي في مبادرة "التغيير السلمي بشمال أفريقيا"(مقرها بالمملكة المتحدة)، لـDW عربية، إن "تزايد الوجود الروسي في ليبيا دفع واشنطن لإعلان موقفها من الحرب الدائرة في جنوب طرابلس بعد أشهر من التخبط"
وتشن قوات "الجيش الوطني الليبي" بزعامة خليفة حفتر هجوما في 4 نيسان/ أبريل الماضي لانتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا في طرابلس، أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني ونزوح أكثر من 128 ألف شخص من ديارهم، ولا يزال هناك أكثر من 135,000 مدني في المناطق التي تشكل الخطوط الأمامية للنزاع، كما يعيش 270,000 شخص آخرين في المناطق المتضررة بشكل مباشر من النزاع.
بدورها قالت كلاوديا غازيني الخبيرة في الشأن الليبي لدى مجموعة الأزمات الدولية (مقرها بروكسيل)، إن "الأنباء المسربة عن وجود قوات روسية في ليبيا تسببت في غضب أجهزة الأمن القومي الأمريكي".
وذكرت نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير نشرته في عددها ليوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أن "نحو 200 مقاتل روسي وصلوا إلى ليبيا خلال الأسابيع الماضية لمساندة (حفتر)، في إطار حملة من جانب الكرملين لتأكيد النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف نفى المعلومات التي أوردها التقرير. وأوضح المسؤول الروسي في تصريحات صحفية: "أرفض بشكل قطعي مثل هذه المزاعم (...) نحن نعمل من أجل تحقيق التسوية في ليبيا، وندعم الجهود في هذا الاتجاه بما في ذلك على خط الأمم المتحدة".