باكستان تختبر بنجاح نظام راجمة الصواريخ المتعددة الإطلاق الموجهة من طراز فتاح-II

[يوسف بن تاشفين]

أعلنت باكستان بفخر عن الرحلة التجريبية لنظام الصواريخ المتعددة الإطلاق الموجهة فتاح-II و تمثل هذه الأسلحة المتطورة، التي تم تطويرها محليًا، تقدمًا محوريًا للبراعة العسكرية للبلاد.

مجهزة بأحدث إلكترونيات الطيران، ونظام ملاحة متقدم، ومسار طيران مميز، تقف فتاح-II كدليل على الابتكار التكنولوجي لباكستان،و أكد الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني على دقة النظام في الاستهداف، حيث يتميز بمدى ملحوظ يصل إلى 400 كيلومتر (248 ميل).

ويؤكد اختبار الطيران الناجح الذي شهده كبار الضباط السامين من القوات المسلحة إلى جانب العلماء والمهندسين على الجهد التعاوني والخبرة المستثمرة في هذا المشروع، مزودة بنظام متكامل متقدم للتحكم في إطلاق النار (CTI)، يعمل نظام راجمة الصواريخ المتعددة فتاح-1 على تحسين آلية الاستهداف والتوجيه للصاروخ، مما يضمن التنسيق السلس بين الصاروخ ومنصة الإطلاق وقدم الرئيس عارف ألفي وكبار الشخصيات العسكرية تهانئهم القلبية للقوات المتفانية والعلماء المشاركين في هذا الإنجاز العظيم.

هذا الانتصار ليس الأول من نوعه لباكستان، بعد أن أجرى سابقًا اختبارات ناجحة لصاروخ كروز Fath-I وRa’ad-II في عام 2021 ، تم عرض الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتعزيز قدراتها الدفاعية على منصات دولية مختلفة.

سلسلة فتاح، التي ركبت على شاحنة عسكرية من 8*8 ، توفر براعة في إشراك مجموعة واسعة من الأهداف بسبب توافقها مع مجموعة واسعة من الذخيرة قدرة نظام فتاح-I’ على الاشتباك مع ما يصل إلى ثمانية أهداف ضمن نطاق 8 كم مربع، تمتد من 70 كم إلى 140 كم, و يضعها كأصل حاسم للضربات الدقيقة.

أول رحلة ناجحة للإختبار كانت في يناير 2021 حيث عرضت قدرتها على تقديم رأس حربي تقليدي يصل إلى أقصى مدى له، وتفاخر بخطأ دائري مثير للإعجاب محتمل (CEP) أقل من 50 مترًا ، مزودة بنظام متكامل متقدم للتحكم في إطلاق النار (CTI)، يعمل فتاح-1 على تحسين آلية الاستهداف والتوجيه للصاروخ، مما يضمن التنسيق السلس بين الصاروخ ومنصة الإطلاق

 

[يوسف بن تاشفين]

باكستان تختبر صاروخ فتاح-2 الضاري الذي يبلغ طول مداه 249 ميلا يعرض انظمة إس-400 الهندية للخطر




دقة مذهلة

أجرت باكستان مؤخرًا اختبارات على صاروخها بعيد المدى، فتاح-II مع مدى مثير للإعجاب يبلغ 249 ميلاً [400 كم]، و تعتبر إسلام أباد هذا السلاح عالي الدقة منافسًا ضد نظام الدفاع الصاروخي إس-400 من Iلهند.

كشفت العلاقات العامة بين الخدمات Inter-Services Public Relations [ او [ISPR] عن بعض التفاصيل الأساسية حول فتاح-II وهذا يشمل إلكترونيات الطيران المتطورة، ونظام الملاحة المعقدة، ومسار رحلة فريدة من نوعها.

إذا كنت مهتمًا بتكنولوجيا الصواريخ المتطورة، فلا تنظر إلى أبعد من فتاح-II ،تم تعيين هذا النظام الصاروخي الموجه ذو الجولتين، والذي تم عرضه بالتفصيل بواسطة لقطات ISPR’s، فوق هيكل القيادة الصيني Taian TAS5450 ذو العجلات الثمانية.

ما الذي يجعل صاروخ فتاح-II يبرز من أقرانه ؟؟

تكنولوجيا التحكم في الطيران الحديثة ونظام تحديد المسار المحسن ، بالإضافة إلى ذلك تضمين أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية والقصور الذاتي ، فإن الصاروخ يتميز بدقة مذهلة ، إلى خطأ أقل من 10 أمتار،هذه الدقة الدقيقة ترفع صاروخ فتاح-II إلى مكانة بارزة في عالم تكنولوجيا الصواريخ و قال عمير أسلم، الرئيس التنفيذي لشركة غلوبال ديفينس إنسايت، في مقابلة إن “هذه التكنولوجيا تعزز الجيش الباكستاني القدرة على استهداف الأصول الاستراتيجية مثل الجسور ووحدات الدفاع الجوي داخل دائرة نصف قطرها 400 كيلومتر بفضل تقنيات الملاحة والإلكترونيات الجوية التي لا مثيل لها.”

تتشابك حركة صاروخ فتاح-II دون عناء مع أنظمة الصواريخ مثل فتاح-آي، وإيه-100 الصينية، وسلسلة اليرموك، وصواريخ نصر الباليستية التكتيكية.

ولعل أهم ما يميز فتاح-II هو أنه يمكن أن يستهدف بدقة اي هدف على مسافة 400 كيلومتر و التي لها زيادة كبيرة من نطاق 140 كيلومترا من فتاح-1 ،انها تغير قواعد اللعبة للمدفعية البعيدة المدى.

غالبًا ما يشير الخبراء العسكريون إلى فتح-II على أنه أن للصاروخ مسار سطحي flat trajectory missile مما يجعل من الصعب للغاية الكشف عنه عن طريق الرادار ، هل كان يمكن أن يكون هذا اختيار تصميم متعمد? وإذا كان الأمر كذلك، فمن المؤكد أنه يحقق ميزة استراتيجية، مما يجعل الكشف أكثر صعوبة ويتيح الاستهداف الدقيق.

من هذه الرؤى، يتضح أن صاروخ فتاح-II ليس صاروخًا معتادًا إنه نظام مصمم بدقة يستعد لتحديد مستقبل المدفعية بعيدة المدى.

منظومات S-400 الهندية معرضة للخطر​

اجتاز نظام فتاح-II، وهو نظام صاروخي متقدم، بنجاح اختباره ويشير الخبراء في جميع أنحاء العالم ووسائل الإعلام الباكستانية إلى أنها قد تكون مباراة قوية مع نظام الصواريخ الهندية S-400 الممتازة.

حتى أن الكثيرين يعتقدون أن فتاح-II يمكن أن يكون أداة حاسمة في استراتيجية باكستان لإبقاء الهند تحت السيطرة و يمكن أن يجعل مساره المسطح الفريد من نوعه فتاح II من الصعب على أنظمة الرادار اكتشافه.

عمير أسلم، خبير بارز، يعتقد أنه بمجرد أن يتبنى الجيش الباكستاني فتاح-II، فإنه سيشكل تحديًا كبيرًا للقوات المسلحة الهندية،
أسلم يفسر كذلك أن فتاح-II’ له القدرة على مواجهة أنظمة الدفاع الحديثة وإشراك S-400 من خلال هجمات التشبع و يمثل إضافة حاسمة إلى ترسانة باكستان العسكرية.

فرانك أودونيل من برنامج جنوب آسيا في مركز ستيمسون ينظر إلى ظهور فتاح-2 كخطوة ذكية من قبل باكستان، والتعلم من الصراعات الأخيرة مثل حروب أذربيجان وأرمينيا وروسيا وأوكرانيا،و مع ذلك، تؤكد باتريشيا مارينز، محللة الدفاع، على توخي الحذر بسبب البيانات المحدودة المتعلقة بالمسار الدقيق للصاروخ، وتعرب عن مخاوفها بشأن أنظمة الدفاع الهندية المطورة محليًا.

تسلط مارينز الضوء على التحديات التي قد تواجهها الأنظمة المضادة للصواريخ بسبب مدى وصول وحركة فتاح-II ، إن الصراع الأوكراني الأخير بمثابة تذكير واقعي بأن أي نوع من الصواريخ يمكن أن يهدد الأنظمة المضادة للصواريخ، وخاصة تلك التي لم يتم اختبارها بدقة.

 

[يوسف بن تاشفين]

باكستان تقدم تناظرية لنظام Vilkha MLRS الأوكرانية

راجمة الصواريخ المتعددة فاتح -2

أدخلت باكستان أنظمة صواريخ متعددة الإطلاق موجهة من نوع فتاح-1 وفتاح-2 و هذه هي نظائر فيلخا الأوكرانية و GMLRS الأمريكية.

أظهرت مجموعة الحلول الدفاعية الباكستانية العالمية الصناعية والدفاعية (GIDS) المملوكة للدولة صواريخها الموجهة لـ فتاح-1 وفتاح-2 MLRS في معرض IDEF-2023 في تركيا.

فتاح-1 هو صاروخ موجه قادر على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 140 كم مع احتمال الخطأ الدائري لها أقل من 50 متر بسبب نظام التوجيه بالقصور الذاتي المتكامل مع تعديل إشارة القمر الصناعي.

ولا يزال النموذج الأولي المقدم لصاروخ عالي الدقة من طراز فتاح - 2 قيد التطوير ، نطاق التصميم هو 170 كم، واحتمال الخطأ الدائري أقل من 10 أمتار.

نظام صواريخ فتاح الباكستاني هو مزيد من التطوير لـ А-100 MLRS الصينية، والتي بدورها نسخة ذات هندسة عكسية من BM-30 Smerch عيار 300 ملم MRL السوفيتية.

باكستان اختبرت صاروخ فتاح-1 إطلاق النار من A-100 MRL.

بالإضافة إلى النموذج الأولي المقدم للصاروخ الجديد, كان الابتكار المهم الآخر لنظام الصواريخ الباكستاني هو الانتقال من استخدام الأنابيب (كما هو الحال في النظام السوفياتي) للإطلاق من الحاويات التي يمكن التخلص منها و هذا النهج يبسط إلى حد كبير العملية ويقلل من سرعة إعادة تحميل النظام.

تم تقديم هذا النظام لأول مرة لعامة الناس في يناير 2021، عندما أختبرت عملية إطلاق صاروخ فتاح-1 الخاص به قد بدأ.

صاروخ فيلخا​

فتاح وفيلخا Vilkha​

تمتلك الصواريخ الموجهة الباكستانية والأوكرانية عيار 300 ملم جذورًا سوفياتية مشتركة، ولها خصائص أداء مماثلة،
وبالتالي، فإن سلسلة صواريخ فيلخا الأوكرانية ممثلة حاليًا بصاروخ يحمل اسمًا واحدًا (R624) برأس حربي يبلغ وزنه 250 كيلوغرامًا ويبلغ أقصى مدى له 70 كيلومترًا ويذكر أن احتمال الخطأ الدائري للصاروخ’ هو 7 أمتار، والذي يتم تنفيذه بسبب نظام التوجيه بالقصور الذاتي مع تعديل GPS.

على عكس المشروع الباكستاني، لا يزال نظام الصواريخ الأوكراني يستخدم النهج السوفيتي القديم في استخدام الأنابيب. ويفسر هذا القرار من خلال توحيد الذخيرة مع العديد من أنظمة بي إم-30 سميرتش في الخدمة مع القوات المسلحة لأوكرانيا.

الاختبارات النهائية لاطلاق فيلخا إم آر إل

أيضًا، تم إجراء اختبارات النسخة الجديدة من فيلخا-إم برأس حربي تم تخفيضه إلى 170 كجم ومدى 110 كم في وقت الغزو الروسي لأوكرانيا.

في مارس من هذا العام، نشر إيفان فينيك، نائب رئيس الرابطة الوطنية للصناعات الدفاعية الأوكرانية, أعلن فيها عن اختبار صواريخ فيلخا- 1 بمدى يصل إلى 150 كم عند استخدام نفس الرأس الحربي 170 كجم،
كما تم الإبلاغ عن مشروع مواصلة تطوير صاروخ يسمى فيلخا- 2 مع زيادة مدى 200 كم بسبب استخدام وقود جديد مع المزيد من الطاقة.