- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,226
- التفاعلات
- 181,878
تخيل سيناريو حيث تتربص 200 طائرة بدون طيار تحت الماء كجزء من سرب تم إطلاقه من سفينة حربية في أعماق المحيطات ، وتخصص وقتها لتقييم التهديدات البحرية وإخراج سفن العدو عند الحاجة ، تقوم البحرية الأمريكية باستقطاب صناعة الدفاع للعمل على طائرات بدون طيار تحت الماء ذاتية القيادة underwater autonomous swarming drones والتي ستعوض الميزة العددية التي تتمتع بها البحرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تواصلت البحرية الأمريكية مع صناعة الدفاع للعمل تحت الماء لطائرات بدون طيار تحت الماء قادرة على اجتياز مئات الأميال عبر مساحة المياه المتنازع عليها ، ثم التجوال في المكان المحدد للبحث عن التهديدات البحرية ثم إخراج السفن البحرية المعادية إذا لزم الأمر.
تم إجراء الاتصال مع الأخذ في الاعتبار العدوان المتزايد الذي أظهرته الصين ضد تايوان ،هذا و قامت البحرية الأمريكية بتجربة في المحيط الهادئ بمفهوم طائرة بدون طيار قاتلة تسمى “hellscape” بموجب هذا المفهوم، ستسعى الولايات المتحدة إلى تعطيل الغزو البرمائي للصين لتايوان بمزيج من ذخائر التجوال وطائرات بدون طيار هجومية.
غواصة صينية
وقد توقع المراقبون البحريون أن أسراب الطائرات بدون طيار الرخيصة تحت الماء يمكن أن تشكل أكبر تهديد للغواصات و سوف تكون الطائرات بدون طيار المزدحمة صغيرة وخفيفة الوزن ورخيصة.
يمكن للغواصات أو السفن الأم الكبيرة بدون طيار أو السفن الحربية إطلاق مئات من هذه الطائرات بدون طيار المستهلكة وجعل المحيط يعج بها و يمكن أن توفر هذه الأنظمة المزدحمة قدرة مراقبة طويلة التحمل وتتحرك وفقا للمتطلبات التشغيلية.
في بيان تبحث البحرية الأمريكية، التي أصدرتها وحدة مبادرة الدفاع Defense Initiative Unit أو (DIU)، عن مركبات اعتراضية “صغيرة غير مأهولة small Unmanned Surface Vehicle أو (sUSV) قادرة على عبور مئات الأميال بشكل مستقل عبر مساحة المياه المتنازع عليها، والتجول في منطقة تشغيل مخصصة أثناء المراقبة للتهديدات السطحية البحرية، ثم الغوص لاعتراض سفينة مناورة غير متعاونة
يمكن أن تدخل المنصات منخفضة التكلفة التي يسعى إليها وحدة مبادرة الدفاع في الإنتاج في العام المقبل، والهدف هو بناء 10 أنظمة أو أكثر في الشهر ، والتي سيكون لها معدل إنتاج سنوي يبلغ 120 أو أكثر من هذه الطائرات بدون طيار و سوف تحتاج الاعتراضات إلى العمل في مجموعات متماسكة وتنفيذ سلوكيات مستقلة معقدة تتكيف مع الحركات الديناميكية والمراوغة للسفن التي يتم متابعتها.
ستعمل هذه المركبات العابرة للمحيطات على ضمان حرية الملاحة، ليس فقط للولايات المتحدة ولكن أيضًا لحلفائها وشركائها في جميع أنحاء العالم.
تختلف ذخائر التجوال loitering munition ، المعروفة باسم طائرات الكاميكازي بدون طيار kamikaze drone ، عن الأسلحة الأخرى في كونها بطيئة نسبيًا ولكنها قادرة على القيام بدوريات في منطقة ما لفترة طويلة، والبحث عن أهداف قبل تحديدها واختيارها ومهاجمتها.
سرب من عشرات تضم مئات أو حتى الآلاف من الطائرات بدون طيار الصغيرة يمكن أن تطغى على الهدف و في حين أنها قد لا تكون قادرة على إغراق سفينة حربية، فإنها يمكن بسهولة إخضاع الرادار والأنظمة الدفاعية، وتركها مفتوحة لاستهدافها من قبل أسلحة أخرى.
سيطلب من الدرون المستقل autonomous vehicle أن يكون لها مدى 500-1000 ميل بحري وأن تكون قادرة على نقل حمولة 1000 رطل أثناء تشغيلها على الديزل ، الطائرات بدون طيار المغمورة USV سيكون لديها القدرة على التجول لعدة أيام، وسوف تكون قادرة على اجتياز بسرعة 35 عقدة أو أسرع.
مع قدرتها على العمل بشكل مستقل والإحساس وتجنب القدرة على تجنب المخاطر البحرية والاصطدامات مع السفن ، يمكن للطائرات بدون طيار لسرب من تحت الماء العمل خلال ظروف الرؤية المنخفضة أو حيث لا يمكن الوصول إلى إشارات شبكة الملاحة العالمية ، وهذا من شأنه أن يساعد الطائرات بدون طيار على تنفيذ مهمتهم حتى لو فقدت رابط الاتصال مع مركز القيادة.
مجهزة ببرامج طرف ثالث، يجب أن تكون الطائرات بدون طيار تحت الماء قادرة على إثبات القدرة على اعتراض التعاوني أثناء التنقل بشكل مستقل إلى نقاط الطريق المحددة من قبل المستخدم والشرط هو أن المركبات يمكن أن تنفذ مهام البحث والإبلاغ عن السفن ذات الأهمية بدقة عالية.
لتجنب الكشف، ستكون هناك حاجة إلى طائرات بدون طيار تحت الماء underwater drone لضبط التحكم في الانبعاثات تلقائيًا emissions control automatically أو (EMCON) الموقف عندما تكون في محيط سفن وطائرات محددة أو مناطق جغرافية محددة.
مع نضوج طائرات الصيد بدون طيار المخصصة للغواصات submarine-hunting drones يمكنهم نظريًا الحصول على قدرات هجومية انتحارية على غرار الطائرات بدون طيار الصغيرة الهجومية kamikaze loitering munition Switchblade الحالية.
وقال خبير أن التحدي الأكبر للطائرات بدون طيار للسرب تحت الماء هو الحفاظ على وصلات الاتصالات تحت الماء من خلال وسط المياه الكثيفة و يمكن للطائرات بدون طيار مستقلة تجاوز هذه المشكلة، ولكن الحاجة إلى نظام المراقبة لنقل البيانات المفيدة مرة أخرى لا تزال قائمة.
يتمثل التحدي الآخر الذي تواجهه الطائرات الصغيرة بدون طيار في أنها تستطيع حمل الكثير من الوقود أو الأسلحة و مداها وسرعتها محدودان، مما يعني أنها ستحتاج على الأرجح إلى نوع من الأم طويلة التحمل أو (“motherplane”) للنشر منها.
تتابع البحرية الأمريكية اثنين من مشاريع الطائرات بدون طيار المضادة للغواصات ، لقد تم اختبار طائرات بدون طيار من طراز LOCUST drones أو (standing for Low-Cost UAV Swarming Technology) (الوقوف على تكنولوجيا سرب الطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة) مجهزة بأجهزة الكشف عن الشذوذ المغناطيسي Magnetic Anomaly Detectors (MAD) للغوص على ارتفاع منخفض فوق غواصات صيد المحيط و يمكن نشر هذه من طائرات الدورية ، كما يمكن لنظام إطلاق سطحي شبيه بالمدفع أن يقذف طائرات بدون طيار متعددة LOCUST drones من السفن إلى السماء.
من تحديد مواقع الألغام تحت الماء إلى صيد الغواصات
ترتكز تصميمات UUV الحالية المزدحمة في المقام الأول على تحديد مواقع الألغام والأشياء المغمورة، طورت شركة خاصة، Sagar Defense Engineering، تقنية Autonomous Swarm technology المستقلة التي يمكن أن تساعد في تحديد موقع الألغام تحت الماء.
ويضم السرب طائرات بدون طيار رشيقة تعمل معا لتحديد موقع الألغام تحت الماء وتحديدها وتحييدها بكفاءة وأكدت Sagar للدفاع لصحيفة يورآسيان تايمز أن النظام يعمل وجاهز للنشر.
اظهرت الحرب الروسية الأوكرانية كيف يمكن للطائرات الصغيرة بدون طيار، بما في ذلك الكوادكوبتر التجارية، أن تلحق أضرارًا كبيرة من خلال تنفيذ الاستطلاع ونيران المدفعية الموجهة وإبادة الدبابات،القيد الرئيسي لهذه الطائرات بدون طيار هو أن كل يتطلب مشغل خاص به على عكس هذا ، يتضمن سرب مئات أو آلاف الطائرات بدون طيار التي يتم التحكم فيها كوحدة واحدة.
الجيش الهندي سبق له أن أدخل سرب من الطائرات بدون طيار في عام 2022 بينما كانت التوترات مع الصين تبلغ ذروتها ، تم تزويد سرب طائرات بعدد 100 درون بدون طيار من شركة ناشئة هندية مقرها – بنغالورو New Space Research & Technologies – و يمكن أن يضرب أهدافًا على بعد 50 كم على الأقل في أراضي العدو ، و تستخدم الخوارزميات لتمكينهم من توزيع المهام تلقائيًا و أعلنت القوات الجوية الهندية (IAF) في عام 2023 أنها ستعمل من أجل سرب من طائرات بدون طيار تلقى من الجو Aerial swarm drones.
التعديل الأخير:
