الفقه العالي لسادة السلف
عن مشرف بن أبان الواسطي ، عن عُمَر بن السكن قال
كنت عند سفيان بن عُيَيْنَة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال
يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؟
أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟
قال : فسكت عنه سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلي
فقال الرجل : كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟
فقال سفيان : إني قرأت القرآن فوجدت صفة سُلَيْمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها
[وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)} [ص }
ووجدت صفة ـ أيوب عليه السلام ـ مع البلاء الذي كان فيه
[وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} [ص }
فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى
فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر
فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر
تهذيب الكمال للمزي 193/11
كنت عند سفيان بن عُيَيْنَة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال
يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؟
أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟
قال : فسكت عنه سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلي
فقال الرجل : كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟
فقال سفيان : إني قرأت القرآن فوجدت صفة سُلَيْمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها
[وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)} [ص }
ووجدت صفة ـ أيوب عليه السلام ـ مع البلاء الذي كان فيه
[وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} [ص }
فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى
فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر
فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر
تهذيب الكمال للمزي 193/11
التعديل الأخير: