الصحافة البريطانية: اليابان حريصة على محاربة الصين

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,345
التفاعلات
182,233

Japan-special-forces.jpg

أصدر نائب رئيس الوزراء الياباني ، تارو آسو ، بيانًا أعرب فيه عن استعداده مع الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان ضد "العدوان الصيني" ، لأن طموحات بكين قد تكون خطيرة على اليابان أيضًا.

يمكن اعتبار هذه الكلمات التي أدلى بها مسؤول رفيع المستوى بمثابة إشارة إلى تغيير في موقف طوكيو من هذه المشكلة.

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية.


إذا كانت تايوان حتى وقت قريب تعتبر رسميا في اليابان جزءًا من أراضي جمهورية الصين الشعبية ، فإن المزيد والمزيد من الأصوات تسمع الآن في طوكيو تشك في صحة سياسة "الصين الواحدة" التي تنتهجها بكين.

في الصحافة البريطانية ، في تعليق على الوضع ، كتبوا أن اليابان اليوم حريصة على محاربة الصين.

" لقد مضت العسكرة اليابانية قدما" كتب صحيفة بريطانية .

تشير الصحافة البريطانية إلى أنه خلال العقود الماضية لم تتجنب طوكيو المواجهة مع بكين فحسب ، بل تعاونت معها أيضًا في مختلف المجالات، الآن العلاقات بين البلدين تتدهور أكثر فأكثر.

أحد أسباب ذلك هي مزاعم الصين المتزايدة الإصرار ضد اليابان بشأن أرخبيل سينكاكو ، الذي تسميه بكين دياويو و تخضع الجزر لسيطرة طوكيو ، لكن الصين تعتبرها ملكًا لها.

jap-army.jpg


على الرغم من أن ما يسمى بـ "قوات الدفاع الذاتية" اليابانية كانت تبدو مثيرة للإعجاب مؤخرًا ، إلا أن سلوك طوكيو يبدو غير حكيم إلى حد ما و بعد كل شيء ، يجب ألا ينسى اليابانيون أن جمهورية الصين الشعبية هي قوة نووية يعرفون عن كثب ما هي القنبلة الذرية .

a75f331fe4d3141bf73baff4bdb53b02.jpeg
 
الإنتقام وارد من كلا الطرفين بين اليابان والصين، فهذه الأخيرة كانت سباقة في عهد المغول في غزو فاشل للسواحل اليابانية، وكانت الحرب العالمية الثانية هي بداية رد الصاع صاعين للصين عبر غزو منشوريا.
الإبادة الجماعية للصينين والمجازر الوحشية في حقهم جعلت رد الدين رهين فقط بفرصة تاريخية ستقلب آسيا رأسا على عقب.
 
الإنتقام وارد من كلا الطرفين بين اليابان والصين ،فهذه الأخيرة كانت سباقة في عهد المغول في غزو فاشل للسواحل اليابانية ،وكانت الحرب العالمية الثانية هي بداية رد الصاع صاعين للصين عبر غزو منشوريا .
الإبادة الجماعية للصينين والمجازر الوحشية في حقهم جعلت رد الدين رهين فقط بفرصة تاريخية ستقلب آسيا رأسا على عقب.
اليابان الآن ليست كالسابق ، اليابان مصاب بالشيخوخة و لا يملك أسلحة هجومية .

اليابان تحول من كلب بيتبول إلى شيواوا بفضل أمريكا طبعاً
 


ندم إمبراطور اليابان.. هل يشفي جراح ذوي الضحايا؟​



158-194334-japanese-emperor-families_350x200.jpg

الإمبراطور ناروهيتو وزوجته خلال الذكرى 75 لاستسلام اليابان


"ندم" الإمبراطور "ناروهيتو" لم يكن الأول فهو استمرار لسياسة والده الإمبراطور "أكيهيتو" الذي عبر عن "الندم العميق" للمرة الأولى 2015.

"عند التفكير في ماضينا والشعور بالندم العميق .. أتمنى بصدق ألا يتكرر دمار الحرب".. بتلك الكلمات سعى إمبراطور اليابان، ناروهيتو، للتعبير عن الندم جراء ممارسات بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل هل يمكن أن يشفي تلك الكلمات جراح ذوي الضحايا؟.

التعبير عن الندم جاء خلال إحياء ذكرى استسلام اليابان الـ 75، العام 2020، وذلك للمرة الثانية منذ اعتلائه العرش في مايو/أيار العام 2019.

"ندم" الإمبراطور "ناروهيتو" لم يكن الأول، فهو استمرار لسياسة والده الإمبراطور "أكيهيتو" الذي عبر عن "الندم العميق" لممارسات بلاده في الحرب العالمية الثانية، للمرة الأولى في الذكرى السبعين لاستسلام الأرخبيل بلا شروط، العام 2015.

وقبل تخلي الإمبراطور "أكيهيتو" عن العرش الذي تم بموجب قانون استثنائي في إبريل/نيسان العام 2019 ، ألمح ناروهيتو (59 عاما) إلى أنه سيواصل سياسة والده التي تقضي بالاعتراف بممارسات الجيش الياباني خلال الحرب، وعبر عن أمله في أن يتم تعليم التاريخ للأجيال الشابة بموضوعية.

كذلك عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي أوقف جده نابوسوكي كيشي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، عن أمله في ألا تتكرر أهوال الحرب، مؤكدا "احترامه" و"امتنانه" للذين "ضحوا بأنفسهم" من أجل البلاد.

تعبيرات "الندم العميق" لممارسات اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، أشار مراقبون إلى أنها ليست كافية لشفاء جراح ذوي الضحايا، خاصة أن ألمانيا لم ترتكب جرائم مثل اليابان، ولكنها دفعت تعويضات مالية لضحايا حروبها.

مجازر بالحرب​

جرائم اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، فاقت الوصف، الدولة التي تتكون من مجموعة جزر، كانت تحتل دول وأراضي تفوق الدول التي احتلها الزعيم النازي أدولف هتلر.

فمن البر الرئيسي للصين، والكوريتين، وهونج كونج، وميانمار، وفيتنام، وتايلاند، والفلبين، وماليزيا، وسنغافورة، وإندونيسيا بالإضافة لمعظم القارة الصفراء كانت تقع تحت سيطرة إمبراطور اليابان، وكان تعداد سكانها حوالي 463 مليون نسمة.

وخلال احتلالها لكل تلك الدول ارتكبت القوات اليابانية مجازر تقشعر منها الأبدان، ففي الصين وحدها قتلت نحو 36 مليون شخصاً، وفي فيتنام قتلت 2 مليون، و4 ملايين إندونيسي.

158-194335-japanese-emperor-families-2.jpeg


جرائم وفظائع اليابان لم تقتصر على القتل فقط، فقد كانت القوات اليابانية تستخدم أسلوب تفجير الأشخاص أحياء، وقتل النساء، وكبار السن، وعقد مسابقات للجنود اليابانيين للترفيه وكانت تنص على قتل أكبر عدد ممكن من الصينيين العزل، بالإضافة إلى قطع للأعضاء التناسلية، واغتصاب أي بشري يقع تحت أيديهم، واصطياد الأطفال بالحراب
واستخدام البشر لتجربة الأسلحة الكيميائية، وهو بعض الأساليب الذي كان ينتهجها الجيش الياباني قديماً ، وتعرف بعمليات الوحدة 731، وتعرض بعض الضحايا إلى الاغتصاب واستخدم البعض في تفجير حقل ألغام.

احرق اقتل وانهب​

كان الجيش الياباني يتبع سياسة وحشية خلال احتلاله للصين، شعارها " حرق كل شيء، ونهب كل الممتلكات وقتل كل الصينيين".

فقد كانت القوات اليابانية تقتل المدنيين، وتنهب الثروات بجنون في كل مكان يصل إليه، ودون وازع، وارتكب جرائم وحشية نادرة المِثال في تاريخ البشرية الحديث، وسبب مصائب خطيرة للشعب الصيني.

مذبحة نانجنج​

احتل الجيش الياباني مدينة نانجينغ، تحت قيادة قائد الجيش بوسط الصين ماتسوى يشيناي، وقائد الفرقة السادسة ناني توشيو، وحينها قام الجيش بمذبحة كبيرة ضد المدنيين والعسكريين الصينيين الذين تركوا أسلحتهم لمدة ستة أسابيع.

تجاوز عدد القتلى 300 ألف شخص، في واحدة من أكبر المذابح التي شهدها التاريخ العالمي، فهي أكبر من مذبحة سجن أوشفيتز التي نظّمها النازيون الألمان، ولا يتم تذكّر هذه المذبحة كغيرها من مذابح الحرب العالمية الثانية.

خلال الهجوم الأول لليابان على نانجنج أُحرق ثلث مساكن المدينة، واغتصبت أكثر من 20 ألف سيدة وفتاة ، و بلغ عدد القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين خلال فترة العدوان الياباني على الصين 36 مليون شخص، وتجاوزت خسارة الصين الاقتصادية 600 مليار دولار أمريكي.

وحشية المجزرة التي ارتكبها الجيش الياباني في المدينة، تحدث عنها القس جيمس مالكوم في مذكراته، قائلا: " لا أعرف متى سينتهي هذا، لم أشاهد في حياتي مثل هذه الوحشية، اغتصاب، اغتصاب، اغتصاب، كانت هناك 1000 حالة اغتصاب في اليوم، وأي رفض أو استنكار يقابل برصاصة أو بطعنة في القلب".

وأضاف "كان الناس يعيشون في حالة من الهيستريا، كانت النساء تبكي كل صباح وبعد الظهر وفي المساء، كان جنود اليابان يقومون بكل ما يحلو لهم.
 
عودة
أعلى