- إنضم
- 17/9/22
- المشاركات
- 6,763
- التفاعلات
- 15,094
وهناك دلائل تشير إلى أن السعودية تدرس خطوة قد لا تبشر بالخير لمستقبل قطاع الدفاع الأمريكي، وخاصة شركة لوكهيد مارتن. تشير مصادر مطلعة إلى أن الرياض تهدف إلى شراء طائرات نقل برازيلية لصالح القوات الجوية الملكية السعودية.
وبحسب ما ورد تتضمن الصفقة شراء 33 طائرة نقل من طراز Embraer C-390 Millennium. ويتم التفاوض من جانب المملكة من خلال صندوق الاستثمار التابع للمؤسسة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI). ويمتد نطاق الصفقة إلى ما هو أبعد من مجرد شراء الطائرات، حيث أنها تشمل أيضًا إنشاء بنية تحتية شاملة في المملكة العربية السعودية. ستضمن هذه البنية التحتية التدريب الكامل للموظفين وتوفير الصيانة الكافية للطائرة.
تشير الاقتراحات إلى أن المحادثات جارية حول إنشاء مركز إصلاح وتجديد [MRO] وخط تجميع نهائي [FAL] لطائرة النقل Embraer C-390 Millennium داخل المجال العام.
البريكس
لأول مرة، أصبح من الواضح أن المفاوضات بين البرازيل والمملكة العربية السعودية ستجرى في نوفمبر 2023. لكن اليوم، هناك حديث عنها مرة أخرى، خاصة بعد أن أصبحت المملكة السعودية عضوا رسميا في البريكس.
وتتكون منظمة البريكس الحكومية من عشر دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كانت بداية المجموعة في عام 2010 عندما انضمت جنوب أفريقيا إلى مجموعة البريك الموجودة سابقًا، والتي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين. وفي وقت لاحق، توسع التحالف في 1 يناير 2024 ليرحب بمصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
تشكل دول البريكس حوالي 30% من مساحة اليابسة على الأرض وتأوي 45% من سكان العالم، وتتمتع بنفوذ عالمي كبير. ومن بين هذه الدول، تقف البرازيل وروسيا والهند والصين كواحدة من الدول الرائدة في العالم من حيث عدد السكان ومساحة الأرض والناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية.
وجميع الدول الخمس المؤسسة أعضاء في مجموعة العشرين، وهو ما يوضح قوتها الاقتصادية. وفي مجموعها، يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي الاسمي ما يقرب من 28 تريليون دولار أمريكي - أي حوالي 27٪ من الناتج الإجمالي العالمي. ويبلغ إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي، على أساس تعادل القوة الشرائية، ما يقرب من 57 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل 33٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على أساس تعادل القوة الشرائية. اعتبارًا من عام 2018، كان لديهم ما يقدر بنحو 4.5 تريليون دولار أمريكي من الاحتياطيات الأجنبية معًا.
إستبدال
تشير التقارير الإسبانية إلى أن الشراء المخطط لطائرات النقل البرازيلية يهدف إلى استبدال الأسطول الحالي من طائرات النقل الأمريكية.
تدير القوات الجوية الملكية السعودية، في الوقت الحاضر، سربًا مكونًا من 33 طائرة أقدم من طراز Lockheed Martin C-130H Hercules و7 طائرات KC-130H Hercules للتزود بالوقود. إلى جانب ذلك، هناك أيضًا طائرتان من طراز Lockheed Martin KC-130J Super Hercules تخدمان أغراضًا مزدوجة – النقل والتزود بالوقود على متن الطائرة.
يتضمن الاقتراح المعني مبادلة مرحلية لـ 42 طائرة موجودة، إلى جانب 168 محركًا/مروحة. وبدلاً منها، سيكون هناك 33 طائرة حديثة مزودة بـ 66 محركًا نفاثًا. يتم إنتاج هذه المحركات، وهي المحرك التوربيني المروحي IAE V2500-E5، بواسطة شركة International Aero Engines AG وهي خيار شائع في الطيران التجاري العالمي.
مميزات "البرازيلي"
تعد طائرة C-390 Millennium، وهي منتج من تصميم وهندسة الطائرات المتخصصة، منافسًا جديدًا في السماء تاركة خلفها طائرة C-130J العتيقة نسبيًا ذات المحركات الأربعة. توفر هذه الطائرة البرازيلية قيمة فائقة وكفاءة معززة، وتتطلب صيانة أقل مع توفير وقت طيران أطول.
عند مقارنتها بالطائرة C-130J، تتحدث المقاييس عن نفسها؛ يمكن للطائرة C-390 Millennium البرازيلية المولد نقل حمولة أثقل بنسبة 37%، أو 15 طنًا. علاوة على ذلك، يمكنه تحقيق هذا العمل الفذ على مسافة أكبر بنسبة 50% من منافسه، وأسرع بنسبة 32% في التشغيل. على الرغم من هذه الإحصائيات المثيرة للإعجاب، فإنها لا تبخل بتعدد الاستخدامات، وتحافظ على القدرة على تغيير أوضاع المهمة بسرعة، مع التزود بالوقود على متن الطائرة والبضائع والقوات من بين عملياتها الحاسمة.
وتجدر الإشارة إلى المجالات المتعددة التي تتفوق فيها طائرة C-390 Millennium على طائرة C-130J Super Hercules. يساهم نطاقها التشغيلي، والتسارع إلى المنطقة محل الاهتمام، والقدرة على البقاء، وقدرة الحمولة الأكبر، وانخفاض متطلبات الصيانة، في تحسين دورة الحياة الإجمالية. في جوهرها، تعد طائرة C-390 Millennium بمثابة تحسين قوي وفعال لنموذج Super Hercules القديم.
"الإعلان الهولندي"
وكما هو موضح في وثيقة رسمية من البرلمان الهولندي، والتي تعتمد على المقترحات والتقارير المقدمة من القوات الجوية الهولندية، فإن طائرة C-390 ميلينيوم تظهر انخفاضًا كبيرًا في احتياجات الصيانة. على وجه التحديد، ينص على أن طائرة C-390 Millennium يمكنها تحقيق المزيد من ساعات الطيران لكل طائرة وتتطلب صيانة أقل مقارنة بطائرة Lockheed Martin C-130J Super Hercules.
يمكن أن يُعزى انخفاض متطلبات الصيانة للطائرة C-390 إلى عدة عوامل. على سبيل المثال، العديد من أنظمتها، مثل قمرة القيادة
يتم تجميع المحركات والمحركات بمواد تجارية جاهزة [COTS] ومواد معدلة أو عسكرية [MOTS]. وهذا لا يضمن توفر قطع الغيار بسهولة فحسب، بل يقلل أيضًا من التكلفة بشكل كبير، على عكس المواد الفضائية العسكرية الحصرية المستخدمة في طائرات مثل C-130 Hercules.
امبراير سي-390
إمبراير سي-390 هي طائرة نقل عسكرية متوسطة الحجم ذات محركين نفاثة، تنتجها شركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطيران. وهي مصممة لمجموعة متنوعة من المهام، مثل نقل البضائع والقوات، والتزود بالوقود الجوي، والبحث والإنقاذ، ومكافحة حرائق الغابات.
يتم تشغيل الطائرة بواسطة محركين توربينيين من نوع International Aero Engines V2500-E5، ينتج كل منهما قوة دفع تبلغ 31330 رطلاً. يبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع 81000 كجم ويمكن أن تحمل حمولة قصوى تبلغ 26000 كجم. تبلغ السرعة القصوى للطائرة C-390 470 عقدة، مع سقف خدمة يبلغ 36000 قدم.
النطاق التشغيلي لطائرة Embraer C-390 مثير للإعجاب. ويمكنها الطيران لمسافات تصل إلى 2590 ميلًا بحريًا بحمولة تصل إلى 20000 كجم، ويصل مدى العبارة إلى 5290 ميلًا بحريًا. وهذا المدى الطويل يجعلها طائرة متعددة الاستخدامات لمختلف المهام العسكرية والإنسانية.
إلكترونيات الطائرة C-390
تم تجهيز طائرة Embraer C-390 بأحدث إلكترونيات الطيران. وتتميز بنظام التحكم بالطيران السلكي، مما يقلل من عبء العمل على الطيار ويزيد من السلامة. تم تجهيز قمرة القيادة بقمرة قيادة زجاجية حديثة مع ثلاث شاشات عرض متعددة الوظائف وشاشة عرض رأسية لكل طيار.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز الطائرة بنظام شامل للدفاع عن النفس. ويشمل ذلك أجهزة استقبال التحذير الرادارية، وأجهزة استقبال التحذير بالليزر، وأنظمة التحذير من اقتراب الصواريخ، وموزعات القشر والشعلة لمواجهة التهديدات الواردة. كما أنها تتميز بنظام متطور للتعامل مع البضائع يسمح بتحميل وتفريغ البضائع بسرعة.
علاوة على ذلك، تم تصميم طائرة Embraer C-390 بمنحدر خلفي، مما يسمح بإسقاط البضائع والمظليين جوًا، ويمكّن الطائرة من أداء مهام الإخلاء الطبي. إن التصميم القوي للطائرة وأنظمتها المتقدمة يجعلها من الأصول القيمة لأي قوة جوية.