يذكر د عايض الروقي في بحثه حول المنشآت الطبية في الحرمين الشريفين خلال العهد العثماني أن الانجليز ادخلوا مرض الكوليرا في موسم الحج مرتين اواخر القرن ١٩ وذلك عن طريق حجاج هنود مرضى أعطيت لهم شهادات صحية سليمة لكي لايدخلوا الفحص مما تسبب في انتشار مرض الكوليرا بين الحجاج بمكة.
في سياسة الدولة العثمانية لنشر العلم والمعرفة كان هناك مدارس رسمية حكومية ومدارس خاصة، من ضمن الذين كانوا في مدرسة العشيرة في اسطنبول من الكويت خالد وعذبي أبناء أمير الكويت محمد الصباح ١٨٩٦م وكذلك حمود بن جراح الصباح
شاهد أول مصباح كهربائي بالمسجد النبوي قبل 112 عاماً .. قصتا السعف والفاروق
صورة جرى تداولها بمواقع التواصل .. والتركيب تزامن ودخول التيار للجزيرة العربية
=======================
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، صورة وُصفت بأنها أول " لمبة " كهربائية تركب في الحرم النبوي الشريف عام 1325هـ.
وطبقاً لمعلومات مدوّنة على المصباح، فإن تاريخ تركيبها هو نفس تاريخ دخول الكهرباء إلى الجزيرة العربية في ذلك العهد قبل 112 سنة من الآن.
ووفقاً لموقع أمانة منطقة المدينة المنوّرة، فضمن عمارة المسجد وتوسعته في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد بتاريخ 1265 - 1277هـ، كانت الإنارة 600 مصباح زيتي، ثم أدخلت الإنارة الكهربائية على يد السلطان عبد المجيد، وأُضيء المسجد لأول مرة في 25 / شعبان / 1326هـ.
وضمن عمارة المسجد وتوسعته في عهد الملك عبد العزيز آل سعود بتاريخ 1370 - 1375هـ، فقد أُنشئت في هذا العهد محطة خاصّة لإضاءة المسجد النبوي بلغ عدد المصابيح 2427 مصباحاً.
ووفقاً لما ذكره محمد السيد الوكيل؛ في كتابه المسجد النبوي عبر التاريخ: "كان المسجد النبوي الشريف في أول تأسيسه يُضاء بسعف النخيل، وظل هكذا حتى قَدِمَ تميم الداري؛ من فلسطين عام 9هـ، فاستبدل ذلك بقناديل تُضاء بالزيت، روى أبو نعيم بسنده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أول مَن أسرج في المسجد تميم الداري".
وذكر بعض المؤرخين أن أول مَن جعل في المسجد المصابيح هو عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، عندما جمع الناس في صلاة التراويح على إمام واحد، والظاهر أن عمر - رضي الله عنه - زاد من عدد المصابيح؛ حيث الحاجة تتطلب ذلك، ثم استمر المسجد يُضاء بالقناديل والزيت إلى أن تم استبدال ذلك بالطاقة الكهربائية.
العثمانيون أول من أضاء المسجد النبوي بالكهرباء قبل 100 سنة
==================
كشف المؤرخ التركي، حاجي محمد أوزبك، أن إضاءة المسجد النبوي في المدينة المنورة بالسعودية اعتمادا على الكهرباء، كانت للمرة الأولى في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
واستند المؤرخ التركي، إلى وثيقة من الأرشيف العثماني تشير إلى أن إضاءة الحرم المدني كانت لأول مرة عام 1908 ميلادي، بعد فترة من اختراع المصباح الكهربائي سنة 1880. بحسب ما نقله موقع "تركيا بوست".
وأشار المؤرخ أوزبك إلى أنه في العام 1908 أنشأ السلطان عبد الحميد سكة حديد من إسطنبول إلى المدينة المنورة، ليحل أزمة المواصلات، وأعطى في العام ذاته تعليمات لتأسيس نظام كهربائي.
وإبان افتتاح خط الحجاز الحديدي، أمر السلطان العثماني بإضاءة المسجد النبوي الشريف بالطاقة الكهربائية لأول مرة وذلك بهدف تسهيل زيارات الحجاج والمعتمرين، على حد قول المؤرخ.
ولفت أوزبك إلى التسهيلات التي قدمتها الدولة العثمانية للحجاج والمعتمرين في الأراضي المقدسة، مؤكدا أن السلطان عبد الحميد حرص على استمرار الخدمات حتى أواخر عهد الدولة 1922.
وبين أن سكان المدينة المنورة اعتمدوا في إضاءة المسجد على حرق سعف النخيل، إلى أن أحضر "تميم الداري" أحد أصحاب الرسول، الفوانيس والزيوت من بلاد الشام. وكان يسكن المدينة المنورة، عندما اقترح إضاءة المسجد بالقنديل والزيت، وقد بعث خمسة من غلمانه لهذا الغرض.
وفي تلك الفترة، تولى خادم الداري مهمة إضاءة المسجد بالفوانيس والزيوت، إذ لاقت الفكرة اهتماما وإعجابا كبيرا وانتشرت مع مرور الزمن، بحسب المؤرخ التركي.
ولفت أوزبك إلى أن عهد الخليفة عمر بن الخطاب شهد استخدام فوانيس كبيرة في الحرم الشريف، ولاحقا جرى استخدام الشموع والمشاعل.
وقال المؤرخ التركي في مقال نشرته مجلة "يديكتا للتاريخ والثقافة" التركية، إن إضاءة المسجد بالكهرباء بدأت مطلع القرن العشرين، إذ تلقى السلطان عبد الحميد برقية تتضمن صورة إحدى المصابيح المستخدمة.
وبدأ حكم العثمانيين لمنطقة الحجاز سنة 920 هجريا، وفي عهد السلطان عبد الحميد شهدت المدينة المنورة تطوّرات هامة أبرزها؛ إنشاء محطة الاتصالات اللاسلكية 1901 ميلادي، والخط البرقي بين اسطنبول والمدينة وكذلك محطة الكهرباء العام والخط الحديدي الحجازي.
حكم #العثمانيون ما يقارب سبعة قرون ولم يولوا وجوههم اتجاه البلاد العربية إلا بعد طلب العرب العون منهم حيث استنجد أهل مصر والشام والحجاز بالسلطان سليم الأول لمواجهة الخطر الأوروبي. كما استنجد المغرب العربي ليبيا والجزائر وغيرها بالسلطان القانوني.
الخدمات التي قدمتها الدولة العثمانية لبلاد الحرمين
=======================
منذ دخول الشعب التركي في الدين الإسلامي، وهو يسعى لخدمة الدين الإسلامي وإعلاء رياته وحماية مقدساته، فبدءً بالسلاجقة مرورًا بالزنكيين وانتهاءً بالدولة العثمانية، حاول الشعب التركي من خلال هذه الدول العملاقة التي عمل على تأسيسها، حماية المسلمين ورفع راية الإسلام خفاقة في جميع ربوع المعمورة.
الدولتان، الزنكية والسلجوقية، كانتا تسيران تحت راية الدولة العباسية وليس بشكل مستقل، أما الدولة العثمانية فكان تحركها مستقل، وكان هناك هدف واضح لدى مؤسيسها في جعلها دولة إسلامية كبرى تحمي المسلمين وتوحدهم بعد أن نالت الفرقة والنزاعات منهم.
تأسست الدولة العثمانية عام 1299، وفي تلك الفترة كانت دولة إسلامية صغيرة ليس لها نفوذ واسع، وعلى الصعيد المقابل كان المسلمون في تلك الفترة مفتتون ومشتتون، إذ سيطر المغول على بغداد عام 1258، وهربت سلالة الخلافاء العباسيين إلى مصر، واستظلوا بحماية المماليك "الشراكسة والأتراك" ولم يكن لهم هناك سلطة فعلية.
وفي إطار هدف مؤسسي وسلاطين الدولة العثمانية لإعادة روابط وأواصر الأمة الإسلامية قوية وعتيدة عملوا على توسيع رقعة سيطرتهم الجغرافية تحت راية الإسلام، وبعد تمكنهم من فتح إسطنبول عام 1453، أصبحت لديهم نقطة انطلاق قوية نحو الغرب والشرق. وبعد تحقيق تقدم ملحوظ نحو الغرب، اتجهوا في عهد السلطان سليم الأول "1470 ـ 1520" نحو الشرق فحاولوا فتح إيران وبعد تخوفهم من تحالف المماليك مع إيران "الصفوية" اتجهوا نحو بلاد الشام ومصر ومن ثم بلاد الجزيرة العربية فبسطوا سيطرتهم عليها عام 1517، وأصبحت المناطق الإسلامية تابعة بشكل كامل للدولة العثمانية، وأصبحت الأخيرة هي الدولة المسؤولة من المسلمين، إذ تُوج السلطان "سليم الأول" لقب الخلافة في القاهرة عقب تنازل الخليفة العباسي الأخير "المتوكل على الله الثالث" عنه.
ما قبل فتح بلاد الحرمين "1299 ـ 1517"
فيما يتعلق بالخدمات التي قدمتها الدولة العثمانية للديار الإسلامية، فهي لم تبدأ بفرض سيطرتها على الجزيرة العربية، بل بدأت بتاريخ تأسيسها، إذ حرص السلاطين العثمانيين منذ تأسيس الدولة العثمانية وحتى انهيارها على إرسال نصيب كبير من أموال الزكاة إلى بلاد الحرمين التي كانت تحت الحكم المملوكي قبل فتحها من قبل "سليم الأول".
كما حرص السلطان "يلديريم بيازيد" والسلطان "محمد شلبي" والسلطان "مراد الثاني" على إرسال الهدايا والأموال من ميزانيتهم الخاصة مع القوافل المتجهة إلى الديار المقدسة.
عمل السلطان "محمد الفاتح" بعد فتحه لإسطنبول"، على إرسال قسم كبير من الغنائم التي حصل عليها، إلى الحجاز، وأوعز السلطان "محمد الفاتح" الدولة المملكوكية بأن تستخدم هذه الغنائم في زيادة أمن طرق الحج وإنشاء مصادر جديدة للمياه.
ما بعد فتح بلاد الحرمين "1517 ـ 1918"
أعقب فتح السلطان "سليم الأول" لبلاد الشام "1516" وفلسطين ومصر "1517" فتح بلاد الجزيرة العربية ومن ضمنها بلاد الحرمين، وكما انتقلت الخلافة العباسية من العباسيين إلى العثمانيين، وأصبحت خطبة يوم الجمعة تُقرأ بشكل رسمي باسم "سليم الأول"، وأصبح الأخير خليفة المسلمين بشكل رسمي، وبذلك أصبحت الحجاز تحت الإدارة العثمانية، وبدأ عصر جديد للحجاز بشكل رسمي.
بعد انتقال إدارة الحجاز إلى الدولة العثمانية، عمل السلاطين العثمانيون على بذل جهود ملموسة لخدمة الديار المقدسة، وبدأت الدولة العثمانية بإدارة بلاد الحرمين عن طريق تعيين "شيخ الحرم" من إسطنبول وإدامة علاقات جيدة مع آل هاشم والاستعانة بهم لإدارة بلاد الحرمين بشكل يتيح خدمة جيدة للدولة العثمانية، وكان يُدعى مُستلم الحكم من بني هاشم "شريف مكة" أو "شريف المدينة".
حرصت الدولة العثمانية على تقديم كافة خدمات النظافة والصحة والرقابة الخاصة بالحجاج، وشكلت هيئات خاصة بتسيير وإدارة هذه الأعمال.
كما تولت الدولة العثمانية إدارة تنظيم قوافل الحج السنوية، فكانت الدولة العثمانية تُجمع الحجاج في الشام والقاهرة واليمن ومن ثم تنطلق بهم وسط حماية مشددة، وكانت تُتبع القوافل بخدمات مياه وإقامة مُريحة.
ووضعت الدولة العثمانية كتائب من جيشها بالقرب من البحر الأحمر والبحر الأبيض حيث تم تخصيص إسطول بحري ضخم لحمايتهم، وتم وضع قوات في اليمن وفي العراق لتوفير الحماية للأراضي المقدسة من أي عملية هجوم داخلية أو خارجية، واستمرت هذه الحماية لمدة 4 قرون.
وتم إنشاء قلعة أجياد ما بين 1781 إلى 1783 لتوفير حماية قوية لمدينة مكة المكرمة، وتم إنشاء قلعة "فُلفل" عام 1801 وقلعة "هند" عام 1806 على مقربة من مكة المكرمة.
تم إعادة إعمار بئر "السلطانة زبيدة" زوجة الخليفة العباسي "هارون الرشيد" وتم إنشاء قنوات "عين الحنين" و"عين جبل الرحمة (عرفة)"، وكان يتم الاعتناء بهم قبل كل موسم من مواسم الحج. وتم إصلاح حائط الكعبة الشريفة عام 1612 من قبل السلطان "أحمد الأول".
وفي النهاية أمر السلطان العثماني الأخير "وحد الدين" من قائد الجيش في مكة "فخر الدين باشا" بإحضار كافة مقتنيات النبي "صلى الله عليه وسلم" من مكة إلى إسطنبول عام 1917، لحمايتها من الاستيلاء والنهب، عقب ضعف الدولة العثمانية وظهور بوادر خسارتها للحرب أمام الحلفاء.
مذكرة على شكل تقرير حول ضرورة الإصلاحات لوضع حد للأوضاع السيئة وسوء الإدارة في جهات الحجاز
ترجمة الوثيقة عن اللغة العثمانية
((غني عن العرض والبيان بأن مدينة جدة مكان مقدس بمثابة بوابة الحرمين المحترمين. والنظام المتبع من قبل الدولة منذ وقت بعيد هو الحرص على عدم وجود كميات زائدة عن حاجة القناصل الأجانب من المسكرات وعدم بيعها سرا أو علنا. لكن المصالح الشخصية لبعض مأموري الرسوم كانت سببا في غض نظرهم عن إدخال المسكرات بصورة خفية، ووجود أنواع المسكرات في الدكاكين والمتاجر وبيعها بصورة خفية، مما يعني إخلالا بالنظام وانتشارا للفساد والفواحش ، فمن الواجب منع ذلك.
لما كانت جدة ممرا للسفن التجارية وغيرها القادمة من الممالك الأجنبية، فإن فيها نصارى ورعايا دول أجنبية، وأعداد النصارى في تزايد، ولهذا الوضع محاذيره نظرا لموقع المدينة. فمن الضروري اتخاذ الوسائل الكفيلة لمنع إسكان النصارى فيها.
المعروف أن جمارك جدة ذات حاصلات كبيرة ومهمة، والمعينون على رأس هذا العمل لا يرون حاجة لأن يلجأوا أو يستشيروا والي الولاية أو غيره، فيتصرفون على النحو الذي يرونه، وأكثر واردات هذه الجمارك تذهب للاختلاس فتضيع أو تتلف. وليس هناك أدل على ما نقول من سعد الدين أفندي الذي توفي بالأمس. فعندما عين على رأس جمارك جدة كان في حالة من الفقر والبؤس الشديدين ، وخلال ثلاث سنوات، تبين أنه يملك أكثر من سبعة آلاف ليرة عدا عن الأمتعة والأشياء، فيجب والحالة هذه تنظيم وضبط هذه الإدارة ووقاية خزينة الدولة من التلف والضياع.
وباء الكوليرا لا يظهر في مكة المكرمة وما حولها إلا في مواسم الحج، ولا ينتشر إلا بعد أن يصل إلى الديار المقدسة حجاج الهند وجاوه، والسبب في ذلك أن الجاويين والهنود ينزلون في ميناء جدة ويدخلون مكة المكرمة دون معاينة أو محجر ، ولا يراعون أصول النظافة . فيجب الحرص على معاينة ونظافة الأماكن التي ينزل فيها الحجاج قبل نزولهم ، بالإضافة إلى وضع من تظهر عليه علائم المرض من الحجاج القادمين في الحجر الصحي في مرسى سعيد بباب المندب وهي من الممالك السلطانية، والسماح لهم بعد ذلك بالمرور إلى مكة المكرمة وبذلك يتلاشى الخوف من انتشار هذا الوباء، بالإضافة إلى ازدهار العمران والانضباط في مرسى سعيد. وإذا ظهر أي مرض بين الحجاج لا سمح الله بعد اتخاذ هذه التدابير ودعت الحاجة إلى فرض الحجر الصحي، فمن الأفضل صرف النظر عن محجري الطور والوجه المعروفين بسوء المناخ والماء ، حيث يلاقي الحجاج فيهما كثيرا من الصعوبات والأذى، فيؤدي إلى موت الكثيرين منهم، وإحداث محجر صحي في موقع مرسى بحرة القريب من جدة ، والمكان معروف بهوائه الجيد ومائه الطيب ، فيرتاح الحجاج كما تزدهر الحياة بسبب الخدمات الصحية، ويسهل إبحار السفن منها وإليها. أما بقاء محجري الوجه والطور على حالهما فإنه يؤدي إلى كثير من المصاعب والمشاكل لدى الحجاج ويصرف كثيرين منهم عن أداء هذه الفريضة المقدسة، وهي من الأمور الدينية الأساسية كما نعلم.
إن عدد عناصر العساكر السلطانية في المدينة المنورة قليل، وخيولها لا يزيد عن عشرين. وعدم كفاية هذا العدد من العساكر في مواجهة أي حادثة تقع خارج البلدة الطيبة أمر ظاهر. فهناك الكثير من الزوار وأبناء السبيل بالإضافة إلى نقل المؤن يتعرضون لهجمات واعتداءات العربان والبغاة على طريق المنورة وما حولها، كما تقع حوادث نزاع وجدال خلال طلب وتحصيل زكاة الأغنام وغيرها من العربان ، عندئذ تظهر الحاجة الحقيقية لمزيد من عناصر الفرسان والمشاة. والحيطة في مثل هذه الأحوال واجب. ويجب ان يكون هناك على أقل تقدير ثلاثمائة من الفرسان والمشاة ومن المستحيل تحرك هؤلاء العساكر من دون الهجن ، ومن عادة العربان أن يركب على كل عجين نفران مع سائر اللوازم من أطعمة وذخائر ومؤن ، وهذا يعني أن الحاجة تقتضي شراء ثلاثمائة رأس من الهجن وتجهيز ستمائة من عناصر المشاة يكونون جاهزين للتحرك في كل وقت والتعامل الفعلي مع أي عملية نهب أو قطع طريق يقوم به البغاة ، وبهذه التدابير يمكن وضع العربان في جهات المدينة المنورة تحت الطاعة والانضباط.
يقدر عدد المسلمين في سواحل زيلع والصومال وبربرة وهرر مابين أربعة وخمسة ملايين. وأراضي هذه المناطق واسعة وخصبة ولأهاليها قابلية التأقلم . وتقول الأخبار الموثقة بأن هناك أعداد كبيرة من النصارى ومن لا يدين بدين أو مذهب وجهلة ، لكنهم يميلون نجو المسلمين ، ونظرا إلى أن هؤلاء يسكنون على الأراضي التي هي في عداد الممالك السلطانية ، فإن أهل الخبرة والرأي يرون أنه من المستحسن تشكيل ولاية تقوم بضبط الأمور، وتحول دون أمطاع الأجانب في هذه البلدان، والتحقيق في ذلك سيثبت صحة ما يرون.
يرد كثير من السائحين الجانب إلى الأماكن المعروفة بالشرق ما بين المدينة المنورة ونجد، وأن الظاهر فيهم أن غرضهم السياحة. لكن الروايات الموثقة تقول بأنهم ينقلون أسلحة نارية إلى هذه المناطق ، وأن ذلك سيؤدي على كثير من المحاذير مستقبلا. فيجب البحث عن وسيلة بمنع هؤلاء من السياحة.
وفق الله مالك الملك حضرة مولانا السلطان في جميع أموره ، فقد عرضنا أعلاه من المقترحات التي من شانها دعم وتقوية إعمار البلاد ورفاهية أحوال العباد التي يهدف إليها مولانا صاحب التاج. وبوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ تتحقق سعادة الناس في الدنيا والآخرة ، ويرضى بذلك أهل الإسلام ، وقدمت هذا التقرير شعورا مني بالواجب ، وتعبيرا للشكر والتقدير لمولانا السلطان . والأمر لحضرة من له الأمر.
عندما نقرأ تاريخ الفارس المجاهد عجمي باشا السعدون في الوثائق والمذكرات، نشعر بالفخر بالبطولات العربية الأصيلة، والدور الذي قدمه في الحرب العالمية الأولى، وقام برفض كل الرشاوي من الجنيهات والذهب والوعود بالملك، وتصدى للمستعمر الأجنبي من أجل وحدة الأمة الإسلامية
شكرا على كل المعلومات واستغرب لماذا ثارت سوريا والعراق وفلسطين وتلك الرعايه والاهتمام التي توليها لهم الدوله العثمانيه
اما الحجاز والجزيرة العربيه فسامحني لا تعليم ولا محطات كهرباء ولا ماء ابدا بل هجرو اهل المدينه واخذو اموالهم وهجرو الكثير الى ينبع اما المجازر فحدث ولا حرج بل سرقو كل الاثار الاسلاميه من الحجاز وهي في اسطنبول وان اردت الكتب التي تحكي تلك المجازر فموجودة ومتأكد انها لاتخفى عليك
وشكرا
لو توسعنا بالموضوع قليلا واعطيت رؤوس اقلام تمهيدا لموضوع موسع:
ان الصفويين احتلو غالب العراق وجنوب شرق تركية حاليا واذربيجان والموصل وبغداد وديار بكر وماردين حتى وصلو دجلة على الحدود السورية العراقية حاليا في اقصى الشمال وعبروه نحو الحسكة السورية ودخلو البادية الشامية
و ان الدخول العثماني لسورية كانت بسبب تعاون المماليك حكام الشام ومصر وخاصة قانصوه الغوري مع الصفويين حيث غدروا بالجيش العثماني الذاهب لحرب الصفويين في منطقة عنتاب ومرة اخرى قرب اورفه وكانت اتفاقية تسمح للعثمانيين بالمرور و تلقى الدعم والمؤن والمياه من مناطق المماليك الشمالية ...
ثم رسالةعلماء ومشايخ وتجار ووجهاء حلب ودمشق واللاذقية وحمص وحماة وطرابلس للسلطان العثماني سليم الاول لتخليص سورية من جور قانصوه الغوري ومافعله قادة جيشه من تعطيل للشريعة وغيرها من المنكرات وتعطيل الصلاة وفرض الضرائب الباهظة والتجنيد الاجباري وحادثة الاعتداء على النساء وخطفهن في حلب ... وكان لقانصوه الغوري مهووس بعلم الجفروالخرافات والشعوذة ...