- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,345
- التفاعلات
- 182,233
كشفت الحكومة الصربية مؤخرا، تحت قيادة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، عن خطط لتصنيع ونشر 5000 طائرة بدون طيار كاميكازي باسم “Mosquito” (كوماراك)، هذه المركبات الجوية القتالية بدون طيار (UCAVs) مجهزة برؤوس حربية ومصممة لضربات سريعة ودقيقة، قام الرئيس فوتشيتش شخصيا بتفتيش النماذج الأولية لهذه الطائرات بدون طيار خلال زيارة للمعهد الفني العسكري, حيث أكد على هدف الوصول إلى أسطول مكون من 5000 طائرة بدون طيار من طراز Mosquito.
بالإضافة إلى Mosquito، تم عرض طائرة بدون طيار أخرى للرئيس وهي “Vrabac،” المخصصة لمهام الاستطلاع والمراقبة قصيرة المدى التي تمتد حتى 25 كم.
تهدف طائرات Mosquito kamikaze بدون طيار إلى أن تكون مسلحة برؤوس حربية من صنع شركة Krusik Corporation المملوكة للدولة، مما يشير إلى احتمال حدوث تأثير مميت، وتفتخر هذه الطائرات بدون طيار بتصميم ديناميكي هوائي للانتشار السريع نحو أهدافها، مع القدرة على العودة إلى القاعدة إذا لم يتم الحصول على الهدف خلال إطار زمني محدد و على الرغم من أن التفاصيل المحددة المتعلقة بالطائرات بدون طيار لا تزال غير معلنة من قبل وزارة الدفاع الصربية, ويقدر خبراء الصناعة أنها طائرات من طراز FPV بتكلفة تصل إلى $1.3 مليون لكل منها، ومن المتوقع تسليمها بين عامي 2024 و2025.
وأكدت زيارة الرئيس فوتشيتش للمعهد الفني العسكري التزامه بتسريع تطوير ونشر الطائرات بدون طيار، وتعهد بزيادة الاستثمار المالي لتسريع العملية، مؤكدا على أهمية ضمان تشغيل هذه الطائرات بدون طيار بحلول نهاية العام.
كرر موقف صربيا كدولة محايدة، مسلطا الضوء على الحاجة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لحماية سيادتها وأكد على أهمية الحفاظ على القوة لردع العدوان المحتمل من الدول المجاورة.
في حين تؤكد صربيا حيادها، فإن تعاونها مع الكيانات الأجنبية في تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المتقدمة يثير تساؤلات، والجدير بالذكر أن المشروع المشترك لصربيا مع شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC) أدى إلى إنشاء بيغاسوس UCAV متعددة الأدوار، بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستحواذ على طائرات بدون طيار FH-92 ثنائية الذراع ذات الجناحين من صنع CASC قد أثار الشكوك بشأن حياد صربيا المعلن.
وبينما تمضي صربيا قدما في برنامجها الطموح للطائرات بدون طيار، لا تزال المخاوف قائمة بشأن تأثيرها على الاستقرار الإقليمي والمشهد الجيوسياسي الأوسع.