- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,339
- التفاعلات
- 182,214
ردار30N6E
في يوم الجمعة 19 أبريل 2024، شنت إسرائيل غارة جوية مستهدفة أصابت قاعدة جوية كبرى ومنشأة نووية في وسط إيران و كان هذا الإجراء ردًا مباشرًا على هجوم إيران بطائرات بدون طيار وصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في 14 أبريل 2024، والذي كان في حد ذاته ردًا على ضربة إسرائيلية سابقة على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار ألحقت أضرارا بالمكونات الرئيسية للبنية التحتية للدفاع الجوي الإيراني، بما في ذلك بطارية من النظام الصاروخي المتقد S-300 PMU 2 و ردار 30N6E الخاص ببطارية S-300 PMU2.
صورة قمر صناعي من 19 أبريل 2024، تظهر الأضرار التي لحقت بنظام صواريخ الدفاع الجوي الإيراني S-300PMU2 ورادار تحديد الهدف 30N6E. (مصدر الصورة حساب X كريس بيغرز)
تضمن الهجوم الإيراني الأولي في 14 أبريل هجومًا واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ تم إطلاقها ليس فقط من إيران ولكن أيضًا من الجماعات المتحالفة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وعلى الرغم من حجم الهجوم، اعترضت الدفاعات الإسرائيلية الأغلبية واستهدف الانتقام الإسرائيلي الأخير منشآت عسكرية بالقرب من أصفهان، مما يمثل اشتدادا كبيرا في الصراع.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي تمت مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي حجم الأضرار التي لحقت بالقدرات العسكرية الإيرانية، مما يثير المخاوف بشأن المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي.
أصبح الوضع السياسي من حيث دفاع إسرائيل ضد إيران، خاصة بعد هجمات 14 أبريل 2024، متوترا بشكل كبير وتضمن الهجوم الإيراني المباشر إطلاق ما يقرب من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل، وهو عمل انتقامي للاشتباه في توجيه ضربة إسرائيلية لشخصية عسكرية إيرانية في دمشق في وقت سابق من أبريل و كان هذا بمثابة تصعيد كبير وأول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، مما يسلط الضوء على الاحتمال الخطير لصراع أوسع.
كان رد إسرائيل على الضربات الإيرانية قوياً، حيث نجح جيش الدفاع الإسرائيلي في اعتراض غالبية التهديدات القادمة وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة الدفاع اجتماعات رفيعة المستوى لتقييم الوضع والتخطيط لمزيد من الاستجابات ، وأشارت الحكومة الإسرائيلية، بينما كانت مستعدة للعمليات الدفاعية والهجومية، إلى تفضيلها لتجنب تصعيد كبير، وركزت بدلا من ذلك على الاستعداد الدفاعي وقوة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها.
وعلى المستوى الدولي، أثار الحادث ردود فعل واسعة النطاق وأدانت الولايات المتحدة، إلى جانب دول مجموعة السبع، الهجمات وكررت دعمها لإسرائيل، مؤكدة على ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد كما أعرب القادة الأوروبيون وغيرهم من القادة العالميين عن مخاوفهم العميقة بشأن احتمال أن تؤدي هذه المواجهة إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.
نظام صواريخ الدفاع الجوي S-300 PMU2
او المعروف أيضا باسم SA-20 B Gargoyle من قبل الناتو، هو نظام صاروخي للدفاع الجوي الروسي متطور للغاية مصمم لتوفير قدرات دفاع جوي فائقة ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية و يعد هذا النظام بمثابة ترقية لإصدارات S-300 السابقة، ويتميز برادار محسّن وقدرات صاروخية وإجراءات مضادة إلكترونية.
يتكون قلب النظام من الصاروخ 48 N6E2، القادر على الاشتباك مع أهداف تصل إلى 195 كيلومترًا وعلى ارتفاعات تتراوح من 10 أمتار إلى 27 كيلومترًا وهذا يجعل S-300PMU2 فعالة ضد مجموعة واسعة من التهديدات بما في ذلك الطائرات وصواريخ كروز، وحتى الصواريخ الباليستية في ظل ظروف معينة.
يلعب نظام الرادار المتطور الخاص به، 30N6E، دورًا حاسمًا في الحصول على الأهداف وتوجيهها، مما يمكّن النظام من تتبع أهداف متعددة وإشراكها في وقت واحد بدقة عالية.
ردار الكشف 30N6E هو عنصر أساسي في S-300 PMU2 يلعب نظام الصواريخ دورًا حاسمًا في اكتشاف التهديدات الجوية وتتبعها والاشتباك معها و يتفوق هذا الرادار في التتبع الدقيق، وهو أمر حيوي للتوجيه الدقيق للصواريخ نحو الأهداف القادمة وهي مجهزة للتعامل مع الاشتباكات المتعددة في وقت واحد، مما يسمح لـ S-300PMU2 بمعالجة العديد من التهديدات في وقت واحد، مما يعزز فعاليتها القتالية بشكل كبير.
من حيث القدرات التقنية، تفتخر ردارات 30 N6E بمدى كشف يبلغ حوالي 300 كيلومتر، مما يتيح التعرف المبكر على التهديدات المحتملة من مسافات كبيرة و يمكنها تتبع الأهداف على ارتفاعات مختلفة، مما يعزز فائدتها في الدفاع ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك طائرات الاستطلاع على ارتفاعات عالية، وصواريخ كروز متوسطة المستوى، والمركبات الجوية بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض.
يضمن غلاف الكشف الواسع هذا أن S-300PMU2 يمكنها الحفاظ على حاجز وقائي حول البنية التحتية الحيوية أو المناطق المحمية، مما يساهم بشكل كبير في أمن المجال الجوي وسلامته.
كانت الغارة الجوية الإسرائيلية في 19 أبريل 2024، والتي استهدفت منشآت عسكرية ونووية استراتيجية في إيران، ردًا محسوبًا على الهجمات الإيرانية السابقة ضد الأراضي الإسرائيلية في 14 أبريل و هذا الانتقام، الذي أضر بالمكونات الحاسمة لنظام الدفاع الجوي الإيراني بما في ذلك S-300PMPU2
ويوضح النظام الصاروخي ورادار 30N6E التصعيد المستمر والتعقيد في التوترات الجيوسياسية بين البلدين.
ويؤكد الإجراء الحاسم الذي اتخذته إسرائيل التزامها بالحفاظ على الأمن القومي وردع التهديدات المستقبلية، مما يشير إلى استعدادها للانخراط عسكريا لحماية مصالحها.