أفـيـونـاف Avionav الـتـونـسـيـة لـصـنـاعـة الـطـائـرات الـخـفـيـفـة

عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,130
بسم الله الرحمن الرحيم
1444/12/14 - 2023/7/2

fc2d9b52-6c7d-4928-be28-292222db7e1b.jpeg


أفيوناف Avionav‏، هي شركة تونسية مختصة في صناعة الطائرات الخفيفة ذات المقعدين والأربعة مقاعد؛ تستخدم في مجال السفر، ورش الأدوية والمبيدات على الأراضي الفلاحية، ومراقبة الحدود والغابات، والتدريب. وقد اقتحمت الشركة مؤخرا مجال تصميم وتصنيع الطائرات بدون طيار، والمروحيات الخفيفة ذات المقعدين.

في الواقع، لقد استطاع التوأمان التونسيان فريد وفؤاد كامل أن يحققا حلم حياتهما في صنع الطائرات الخفيفة، رغم كل العراقيل الإدارية التي أحبطتهما، كما أصبحت منتوجات شركتهما في الطائرات الخفيفة المصنوعة بأيد تونسية تزاحم شركات أجنبية رائدة، لتغزو بعدها أسواقا عالمية متطلبة مثل أميركا وأوروبا. انطلقت فكرة المشروع منذ أن حلم فؤاد وفريد منذ الصغر بالطيران مثل أبيهما الذي كان ضابطا في جيش الطيران التونسي، وساعدهما امتيازهما التعليمي واختصاصهما الجامعي في الأنظمة المعلوماتية والذكاء الصناعي على خوض تجارب مع شركات عالمية قبل أن يقررا بدء مشروع في صناعة الطائرات.

b53e9f4e-b08d-4b04-808a-d53e9954d554.jpeg


يقول فؤاد، إن دافع الحماس -بعد ثورة 2011- جعله وأخاه يقتحمان عالم صناعة الطائرات الخفيفة، فأسسا شركتهما الأولى في سنة 2012 تحت اسم "أوكسجين آيرونوتيكس oxygen aerospace"، بيد أن استحالة الحصول على التراخيص اللازمة بسبب "العراقيل الإدارية عطلت المشروع". إلا أنهما لم يستسلما للعراقيل، وواصلا مشوارهما بثبات وعزم حتى تمكنا عام 2014 من اقتناء شركة "أفيوناف" الإيطالية المقيمة في تونس المختصة في صنع الطائرات الخفيفة التي واجهت ركودا ومصاعب مالية، فعملا على تطويرها وتحسين جودة منتجاتها وتخفيض أسعار بيعها "حتى أصبحت تمتلك قدرة تنافسية عالية".

واستطاعت الشركة بعد ركود أن تصدر عشرات الطائرات إلى أميركا وأستراليا وإيطاليا وفرنسا وباكستان والسعودية لاستخدامها في الرش ومراقبة الحدود والغابات والترفيه بفضل مهارة المهندسين التونسيين، حتى أن منافسين للشركة أصبحوا يطلبون منها أن تصدر لهم هياكل وبعض قطع الطائرات.


0d21e244-a6d8-4c61-aa03-567576f493da.jpeg


يعود الفضل في تسويق الطائرات -التي يبلغ ثمن الواحدة منها 85 ألف دولار- إلى المالكين الإيطاليين الأصليين للشركة اللذين بقيا بعد بيعها بصفة ممثلين تجاريين. أما المبيعات فإنها تتم فقط من الخارج نظرا "لعدم موافقة السلطات التونسية على أن يتم البيع داخل البلاد". ومن الأمثلة على ذلك، أن مستثمرا تونسيا طلب شراء إحدى الطائرات لاستخدامها في الرش الفلاحي، لكن السلطات التونسية رفضت منحه الترخيص لاقتنائها، فاضطرت الشركة على أن تقوم بتصديرها إلى أحد الشركاء بفرنسا حتى يتمكن المستثمر من الحصول على ترخيص لتوريدها، وهذا ما يسبب بدفع نفقات شحن إضافية. الشركة عموما تواجه عراقيل إدارية تحول دون الحصول على تراخيص لاختبار الطائرات فوق الأجواء التونسية، إضافة إلى رفض السلطات منح تراخيص للبيع في تونس، ووجود محاولات لدفعه إلى تقديم رشاو من قبل جمركيين لتسهيل عملية التصدير.

من منتجات الشركة:

1) طائرة Rally، وهي الأحدث في تصميم الطائرات الرياضية الخفيفة، وقد تم إنتاجها نتيجة لسنوات عديدة من البحث والتطوير المكثف، وذلك باستخدام مادة ألياف الكربون والكيفلار لإعطائها الخفة والمتانة. هذه الطائرة تمتلك أكبر مقصورة شاملة في فئتها في السوق العالمي اليوم. أما نوافذها فتعطي الطيار والراكب رؤية بمقدار 300 درجة.


rally-ciel-1024x762.jpg


2) طائرة Storm، هي طائرة ذات حجم أكبر وأداء ومتانة أعلى من النسخة السابقة

15975_1297976333-e1585761644622.jpg


3) الطائرة المسيرة u_storm القادرة على الطيران لمدة 20 ساعة، وقطع 4000 كلم، وحمل حمولة 300 كجم

349948082_10167637829650133_4995468479826016351_n.jpg


كل أجزاء الطائرات تصنع في تونس، ماعدا محرك الطائرة الذي يورد من قبل شركة روتاكس (Rotax) النمساوية. إن قطاع تصنيع مكونات الطائرات يشمل أكثر من 80 مؤسسة تونسية مختصة، ويوفر ما يزيد عن 17 الف موطن شغل ويمثل حوالي 4% من قيمة الناتج الداخلي الخام. مؤخرا، قامت الشركة بتجميع وتركيب أول مروحية ذات مقعدين، وقامت بتصدير أول نموذج الى إحدى الدول الأفريقية خلال شهر مارس الماضي. أما في أوائل شهر مايو الماضي، حصلت الشركة على شهادة السلامة والترخيص بالطيران وتسويق طائراتها بالبرتغال، كما أنها تواصل العمل بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني للحصول على شهادة المواصفات الأوروبية وتسويق طائراتها ببولونيا وبقية الدول الأوروبية.

الشركة تقول إنها قادرة على إنتاج 80 طائرة في السنة في أفق عام 2026، كما أنها تعتزم انتداب كفاءات تونسية إضافية، ليرتفع عدد المهندسين والتقنيين العاملين بها من 12 مهندسا وتقنيا إلى 140 مهندس وتقني تونسي في عام 2026. وهي حاليا بصدد إجراء محادثات مع شركاء أجانب ولاسيما من السويد، الذين أعربوا عن رغبتهم في التعاون مع الكفاءات التونسية في مجال صناعة نماذج مختلفة من الطائرات الخفيفة ذات 6 مقاعد و 12 مقعدا.





avionav
elhiwarettounsi

radiosabrafm
afrigatenews
aljazeera


 
عودة
أعلى