* من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه، وذلك فيما رواه أبو هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)،[٥] والمقصود بالإيمان هو التصديق الجازم بفرضيته ووجوب الصوم فيه، واحتسابه لله، بمعنى صومه ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى.
* إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنان وأُغلقت أبواب النيران، وهذه العلامة يشعر بها أهل السماء والمؤمنون الصادقون من أهل الأرض، وفي ذلك دلالةٌ على كثرة الطاعات وقلّة المعاصي والمنكرات وفي هذا تشجيع لهم على الاستزادة من القيام بالخير والطاعات، ودعوة إلى تعظيم هذا الشهر الفضيل.
* خصّ الله شهر رمضان بأنّ الشياطين تصفّد فيه، فلا يقومون بإيذاء العباد وإغوائهم، ولا يصلون إلى ما يصلون إليه في غير أيام رمضان، ولذلك يكثر الخير عند الناس في أيام رمضان ما لا يكون في غيره من الشهور، وكلّ ما يصدر عن الناس من المعاصي لا يكون إلّا من أهوائهم وشهواتهم، وكلّما كان التزام المسلم بآداب الصيام أكبر كان تأثير الشياطين عليه أقلّ. فيه ليلةٌ هي من أعظم الليالي وأشرفها عند الله وهي ليلة القدر، ففيها أنزل الله تعالى القرآن الكريم، وثواب العمل فيها يُضاعف إلى ثواب ألف شهرٍ، ويغفر الله لمن قامها ما تقدّم من ذنبه. من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه.