فرنسا توضح موقفها من الأزمة بين إسبانيا والمغرب
الحرة / ترجمات - واشنطن
قال وزير خارجية فرنسا، إيف لودريان، الجمعة، أنه ليس لفرنسا التوسط في الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، معربا عن ثقته أن "الجارين سيتغلبان على خلافاتهما بطريقة هادئة و"حوار إيجابي".
وقال لودريان في مؤتمر صحفي في مدريد "نثق في نوعية العلاقات بين إسبانيا والمغرب للتغلب على هذه الفترة الصعبة بهدوء وأن الصعوبات تؤدي إلى وضع حوار إيجابي".
وعقد الوزير اجتماع عمل مع وزير الخارجية الإسباني أرانشا غونزاليس لايا، ثم مؤتمرا صحفيا مشتركا سئل فيه عما إذا كان قد حاول التوسط بين إسبانيا والمغرب، كما اقترح مؤخرا في مقابلة، وفق ما نقلت صحيفة هولانيوز " عن وكالة "إيفي" الإسبانية.
وقال الوزير " إن الأمر لا يتعلق بفرنسا للتوسط بين المغرب وإسبانيا، وهما دولتان تتمتعان بالسيادة تتحملان مسئولياتهما الخاصة".
وأكد المسؤول الفرنسي إن بلاده تتمتع بعلاقات ممتازة مع البلدين، بيد أنها تبدي "الكثير من التضامن" مع إسبانيا لكونهما عضوين في الاتحاد الأوروبي.
وأشار لودريان إلى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي المضي قدما في الاتفاق بشأن الهجرة، وهي المهمة التي سيضطلع بها عندما تتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2022.
وتمر العلاقات بين إسبانيا والمغرب بفترة توتر دبلوماسي كبير،و اندلعت أزمة بين المغرب وإسبانيا عند استضافة الأخيرة إبراهيم غالي زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، للعلاج في أبريل "لأسباب إنسانية"، الأمر الذي اعتبرته الرباط "مخالفا لحسن الجوار"، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة".
وتفاقمت الأزمة منتصف مايو حين تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة الإسباني شمال المملكة، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي