مصر تعلن عن مشروع ضخم مع الإمارات سيدر 150 مليار دولار

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,181
التفاعلات
181,805

مدينة راس الحكمة.jpg


وقعت مصر، اليوم الجمعة، اتفاقية شراكة استثمارية ضخمة مع الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة غربي الإسكندرية، في واحدة من أكبر الصفقات.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن المشروع سيدر 150 مليار دولار، وفقا لما نقلت رويترز و كشف مدبولي أن مصر ستتلقى 35% من أرباح المشروع.

وقبيل الإعلان عن المشروع، قفزت السندات السيادية المصرية المقومة بالدولار اليوم الجمعة و أظهرت بيانات تريدويب أن السندات المقومة بالدولار استحقاق 2050 حققت أكبر مكاسب، إذ ارتفعت بأكثر من سنتين ووصلت لأعلى مستوى في عام.

وكان مجلس الوزراء المصري أعلن، الخميس، أنه وافق على "أكبر صفقة استثمار مباشر" من خلال شراكة استثمارية مع "كيانات كبرى".
وأوضح بيان لرئاسة مجلس الوزراء أن الصفقة تأتي في ضوء جهود الدولة حاليا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.

وقال مدبولي، إن الصفقة تحقق "مستهدفات الدولة في التنمية، والتي حددها المُخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية"، مشيرا إلى أن هذه الصفقة "بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حالياً، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة."

وأشار مدبولي إلى أن المشروعات التي تنتج عن هذه الصفقة ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل، وستسهم في إحداث انتعاشة اقتصادية وكذا مشاركة مختلف الشركات والمصانع المصرية في المشروعات المُنفذة، ومزايا متعددة للدولة المصرية.

وأكد مدبولي أن الحكومة تعمل حاليا أيضا على إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، كما أن الحكومة مستمرة في إجراءاتها التي أقرتها وثيقة سياسة ملكية الدولة، من حيث تمكين القطاع الخاص، وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية.

وفي وقت سابق من فبراير، قال حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار إن مصر اختارت مجموعة استثمارية من الإمارات من بين بضعة عروض لتنفيذ مشروع في رأس الحكمة على بعد 200 كيلومتر غربي الإسكندرية في منطقة منتجعات سياحية راقية.

وتعاني مصر من نقص مزمن في العملة الأجنبية، مما أدى إلى ضغوط مستمرة على الجنيه المصري، وعلى الإنفاق الحكومي، والشركات المحلية.

ارتفع التضخم إلى مستويات قياسية في الصيف الماضي، كما ان عبء الديون آخذ في الارتفاع، فيما يتفاقم نقص العملات الأجنبية بسبب فقدان الإيرادات من قناة السويس في أعقاب هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر.
 

رأس الحكمة.. هل باع المصريون أرضهم لأبناء زايد؟



موقع السفير

في العام الجاري 2024، ووفق تسريبات مجهولة المصدر، أُعلن عن بيع مدينة رأس الحكمة بأكملها لمستثمرين إماراتيين في مقابل 22 مليار دولار (بالتزامن مع زيارة ممثلي صندوق النقد الدولي إلى القاهرة، للتفاوض بشأن القرض الجديد الذي تتطلع السلطة إلى زيادته الى نحو 10 مليار دولار بدلاً من 3 مليارات)، بينما قالت بعض المصادر المقربة من السلطة إن الصفقة ستُنفذ مقابل ما يوازي 42 مليار دولار على 7 سنوات.

بقلم سليمى فرج


باحثة مختصة بالاقتصاد من مصر، وتقيم في بريطانيا

%D9%85%D8%AC%D8%B3%D9%85-%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9.jpg
مجسم لمشروع استثماري في مدينة رأس الحكمة، مصر

في الأول من شباط/ فبراير الجاري، انتشرت أنباء مجهولة المصدر، تفيد بأن حكومة القاهرة تنوي تهجير سُكّان مدينة "رأس الحكمة" المُطلة على شاطئ البحر المتوسط، شمال غرب القاهرة[1]، تمهيداً لبيعها لمجموعة من المستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة. أثارت الأنباء غضباً شعبياً، إذ استحضر المصريون ما حدث مع جزيرتي تيران و صنافير وقد تنازلت عنهما السلطة المصرية في العام 2017 لحكومة المملكة العربية السعودية، على الرغم من وجود حكم قضائي بمصريتهما.

مشهد أول​

في الرابع من شباط/ فبراير الجاري، ارتفعت الاستغاثات الغاضبة من سكان ضاحية الجميل"، الواقعة في محافظة بورسعيد (إحدى المحافظات الثلاث المشاطئة لقناة السويس، وهي: بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس)، بعد أن ظهرت جرّافات السلطة، وشرعت في هدم منازلهم، استعداداً لتهجيرهم وإخلاء الضاحية بأكملها، لطرحها للاستثمار.

مشهد ثان​

في الثامن من شباط/ فبراير الجاري، انتشرت أنباء تزعم أن السلطة المصرية تدرس بيع منطقة "رأس جميل "، الواقعة في مدينة شرم الشيخ، قرب مطارها الدولي، وهي المنطقة الأخيرة المقابلة لجزيرتي تيران وصنافير، لكن من دون ذِكر أية تفاصيل تخص الصفقة المرتقبة.

منذ أقدم العصور، كانت الأراضي الزراعية مِلكاً للسُلطة، إذ تحفل أدبيات مصر القديمة بالإشارات الواضحة إلى أن أرض مصر منحها الإله للملك (الفرعون)، يتحكم فيها كيفما يشاء.

وظلَّ الحكام على مر العصور، يطبقون هذا الحق، يستخدمونه عندما تدعو الحاجة إلى إعادة تنظيم المجتمع وترتيب قُواه الاجتماعية، أو عندما تقع أزمات اقتصادية ضخمة. في الوقت الحاضر، استأثر السيسي بهذا الحق أيضًا - والذي يبدو أنه يرى نفسه خليفة لملوك مصر القديمة، ويظهر ذلك في دفعه لمظاهر عودة فرعونية الدولة - ليقرر في العام 2018 تأسيس ما عُرف ب"صندوق مصر السيادي"، وهو بمثابة بئرٍ عميقة، تُخفي أصول مصر المُعدّة للبيع أو الاستثمار.

ويُعرِّف صندوق مصر السيادي نفسه عبر موقعه الرسمي، في هذه السطور: "كما دأب المصريون القدماء على حفظ كل ما هو ثمين ونفيس في المعابد الحصينة والقلاع، فإن صندوق مصر السيادي اليوم هو بمثابة معبد مصر الحديثة، ومركز استثماراتها حيث أكثر ركائزها الاقتصادية قوة التي تعمل على النهوض بالاقتصاد".
تقع مدينة رأس الحكمة في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، متوسطة الطريق إلى مدينة الضبعة النووية المصرية. ويُعد إجراء مصادرتها وبيعها تطوراً نوعياً في سياسة السلطة، التي عادةً ما كانت تنزع ملكيات ضمن أحياء صغيرة. لكن هذه المرة قررت أن تنتزع مدينة كاملة من أصحابها. فما قصة المدينة؟ وكيف انتُزعت؟
لا تضع السلطات قيوداً على عمليات بيع مناطق متاخمة لحدود ليبيا (مثل مدينتي رأس الحكمة والعلمين الجديدة)، مما قد يصل بالأراضي المصرية إلى حد يهدد أمن مصر القومي، إذ لا يستبعد محللون أن تمنح الإمارات بعضاً من حصصها في الأصول المصرية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد عملية التطبيع الكاملة منذ العام 2020.

تُحيلنا التقاطعات الثلاثة السابقة إلى السلطة المصرية الآن، وقد صارت متحكِّمة في كافة الأراضي في داخلها، سواء المملوكة لكيانات/ أفراد ملكيات خاصة، أو عامة ، تستخدم أداتها الأكثر قوة وتأثيراً: قانون المنفعة العامة ، لنزع ملكيات دوماً ما كانت للمواطنين، بذريعة ضمها إلى مشروع قومي، أو تمهيداً لضمها إلى أحد الصناديق الاستثمارية التابعة للصندوق السيادي.

ومن بين الملكيّات التي عمدت السلطة إلى انتزاعها مؤخراً، جاءت مدينة رأس الحكمة في محافظة مطروح على الساحل الشمالي لمصر. ويعد الإجراء تطوراً نوعياً في سياسة السلطة، التي عادةً ما كانت تنزع ملكيات ضمن أحياء صغيرة. لكن هذه المرة قررت أن تنتزع مدينة كاملة من أصحابها. فما قصة المدينة؟ وكيف انتزعت؟

القاهرة تنتزع رأس حكمتها​

وفق مقابلاتنا الهاتفية مع عدد من أبناء القبائل في مدينة رأس الحكمة، نفت شهاداتهم حول الواقعة موافقتهم على بيع مدينتهم لمستثمر أجنبي أو محلي. لكنّ الأزمة تتمثل في موافقة بعض من الأهالي، الذين تملّكوا حيزاً من الأفدنة وهم من خارج المدينة، ولا يرون أن هناك مشكلة في التنازل مقابل تعويضات عينية أو مادية مجزية. على الرغم من ذلك، فالسلطة قررت أن تنزع ملكياتهم جميعاً بتعويضات بخسة، لا تتجاوز 150 ألف جنيه للفدان الواحد، من دون تعويض عن المنازل، في حين أن قيمة الفدان الحقيقية تصل إلى نحو مليون جنيه أو تزيد.

الأهالي من السكان الأصليين، الذين يعيشون وفق علاقات ونظام قبلي، وعددهم وفق شهاداتهم يتجاوز 25 ألف نسمة (لا نملك تعداداً رسمياً لهم، حيث أن السُلطة تعمد إلى إخفاء العدد الحقيقي لسكان بعض المناطق الحدودية، والأقليات الدينية والعرقية)، يقولون إن جرّافات السُلطة وشركات التطوير وصلت في 19 شباط/ فبراير الجاري إلى مدينتهم، وبدأت في تنفيذ عمليات هدم لبعض المنازل بالفعل. لكنهم يؤكدون أنهم لن يقبلوا التهجير القسري، ويسعون إلى التفاوض، وفق ما قرره مجلس القبائل في اجتماعهم المُنْعقد في 11 شباط/ فبراير الجاري، والذي تصاعدت فيه الأمور إلى حد الاشتباك السريع مع قوات شرطية محدودة.

يقول أبناء قبيلة الزغيري، وهي من أكبر القبائل، إن بعضاً منهم هُجرِّوا بالفعل في العام 2015، حين صدرت أوامر بإخلاء المنطقة الواقعة ما بين استراحتي الملك فاروق والرئاسة، وهي مِلك لنحو 40 أسرة من قبيلتهم، لتنتزع مئات الأفدنة منهم، ويُعلن عن تعويضات زهيدة. وافق السكان وقتئذٍ رغبة في المساهمة في تنمية المدينة حسبما أوضح المسؤولون، وانتقلوا للاستقرار في منطقة مجاورة، أقاموا منازلَ واستصلحوا أراضيَ أخرى، للزراعة مقابل أموال التعويضات. لكنّهم فوجئوا مطلع الشهر الجاري بزيارة من وزير النقل والمواصلات الحالي، وكان رئيساً للهيئة الهندسية للقوات المسلحة - ويصفه السكان بأنه "سمسار السيسي" - للتفاوض معهم من جديد من أجل نزع ملكياتهم الجديدة بغية الاستثمار في المدينة، وهذه المرة من دون تعويضات، لأنهم - وفق المسؤول - تلقوها بالفعل في العام 2015.

وقد رصد السكان طائرة إماراتية إلى جانب قصر الرئاسة على الشاطئ، خرج منها المستثمر الإماراتي ورئيس "شركة إعمار العقارية". وبحسب المواطنين، فإنه هو المسؤول عن إتمام الصفقة، كممثل لحكومة أبوظبي مع القاهرة.
يُعرِّف صندوق مصر السيادي نفسه عبر موقعه الرسمي، في هذه السطور: "كما دأب المصريون القدماء على حفظ كل ما هو ثمين ونفيس في المعابد الحصينة والقلاع، فإن صندوق مصر السيادي اليوم هو بمثابة معبد مصر الحديثة، ومركز استثماراتها حيث أكثر ركائزها الاقتصادية قوة التي تعمل على النهوض بالاقتصاد".

وقد أُعلن في العام 2018، عن توقيع مصر اتفاقية مع برنامج المستوطنات البشرية التابع للأمم المتحدة (الموئل)، تهدف إلى إطلاق مشروع "رأس الحكمة"، امتثالاً للأجندة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .

ووفق موقع المستوطنات البشرية " فاز التحالف الدولي، المُكوّن من شركة بريطانية وأخرى مصرية، كشركاء للمنظمة والحكومة المصرية في التخطيط للمدينة الجديدة وعدد آخر من مدن الجيل الرابع الذكية. بدأت القاهرة في إخلاء مساحة نحو 2 كيلو متراً موازية للشاطئ بعمق 25 كيلومتراً داخل المدينة، ونزع ملكيتها من المواطنين ويقدرون بنحو 3 آلاف أسرة. وبحسب شهاداتهم، لم يتلقَ غالبيتهم التعويضات المناسبة حتى اللحظة.

بينما في العام الجاري، ووفق تسريبات مجهولة المصدر، أُعلن عن بيع المدينة بأكملها لمستثمرين إماراتيين في مقابل 22 مليار دولار (بالتزامن مع زيارة ممثلي صندوق النقد الدولي إلى القاهرة، للتفاوض بشأن القرض الجديد الذي تتطلع السلطة إلى زيادته الى نحو 10 مليار دولار بدلًا من 3 مليارات)، بينما بعض المصادر المقربة من السلطة قالت إن الصفقة ستُنفذ مقابل ما يوازي 42 مليار دولار على 7 سنوات. وهذا يؤهل القاهرة لسداد حصة كبيرة من الدين الخارجي وفوائده في السنوات المقبلة (من المقرر أن تسدد القاهرة العام الجاري، حصّة 32.8 مليار دولار، ما يوازي نحو 20 في المئة من إجمالي التزامات الديون الخارجية، البالغة - وفق بيانات البنك المركزي - نحو 164.7 مليار دولار في نهاية العام الماضي).

ويوضح أبناء القبائل أن السلطة بدأت في مفاوضاتها الجادة معهم، بشأن تنفيذ إخلاء المرحلة الثانية من المدينة، بواقع 2 كيلو متراً بطول الشاطئ وعمق 40 كيلو متراً.

أعلنت الحكومة في أوائل شباط/ فبراير 2023، عن نيّتها بيع حصص في 32 شركة مملوكة للدولة بحلول شهر آذار/مارس 2024، وفق وثيقة ملكية الدولة التي صادق عليها السيسي في كانون الأول/ ديسمبر 2022، والهادفة إلى تخارجها من 65 في المئة من الاقتصاد المصري، وضمه إلى شركاء استراتيجيين أو محليين.
هناك ندرة في الحصول على معلومات رسمية بشأن صفقات القاهرة، وهي مثار قلق للمصريين الذين يُفجَأون بين الحين والآخر بإعلان السلطات عن بيع بعض الأصول، أو تصفية قلاع عمّالية وصناعية ضخمة ورابحة، مع تزايد غضبهم حيال عدم تمكنهم من حماية ممتلكاتهم وأرضهم، أو مواكبة زيادة ارتفاع الأسعار والضغوط الاقتصادية الناتجة عن سياسات الحكومة.

في الوقت نفسه، قالت صحف محلية حكومية إن القاهرة تُجري مشاورات مع شركات وصناديق استثمار عالمية بشأن اتفاقية تطوير المدينة، لكن من دون التطرق إلى أية تفاصيل أو نفي أو تأكيد نية البيع، مرجحة أن السلطة ستعلن قريباً عن الصفقة.

وقد تبع ذلك تأكيد رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حسام هيبة الصفقة، مشيراً إلى أن الحكومة تلقت عروضاً من عدة تحالفات استثمارية دولية لمشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي، ووقع الاختيار على تحالف إماراتي لتنفيذ المشروع، سيكون مسؤولاً عن التمويل والتطوير والإدارة، وأنه تم الانتهاء من المفاوضات وحالياً في مرحلة توقيع العقود.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن التحالف الإماراتي، سيحصل على 80 في المئة من المدينة، بينما يتبقى للمصريين (من المستثمرين والحكومة) نحو 20 في المئة فقط .

تمهيد مسبق​

اتخذت حكومة القاهرة عدداً من الإجراءات الاستباقية للتمهيد لعملية بيع أصولها وأراضي الدولة. ففي كانون الثاني/ يناير مطلع هذا العام، وافق البرلمان على المشروع المقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام القانون رقم 143 لسنة 1981 بشأن الأراضي الصحراوية. ويهدف التعديل الى منح المستثمر الأجنبي الحق في الحصول على الأراضي اللازمة لمزاولة نشاطه أو التوسع فيه، من غير التقيد بما تتضمنه المادتان (11، 12)، من قانون الأراضي الصحراوية من وجوب ألا تقل ملكية المصريين عن 51 في المئة من رأس مال الشركة، وألا تزيد ملكية الفرد على 30 في المئة من رأس مالها، ومن اقتصار التملك على المصريين فقط، ناهيك عن تعديلات سابقة في العام 2023، للقانون رقم 230 لعام 1996، و يتيح للأجانب الحصول على العقارات بدون عدد محدود - بعدما كان العدد عقارين فقط وفي مدينتين مختلفتين.

ما يعني وفق مركز حلول للسياسات البديلة - مركز بحثي يتبع الجامعة الأمريكية بالقاهرة - أن السلطة استنفدت كافة وسائلها لإصلاح ما أفسدته بذريعة برنامج الإصلاح الاقتصادي منذ العام 2016، وأنها شرعت في بيع أصولها بالدولار، رغبة في توفير العملة الأجنبية، لسداد ديونها واستكمال مشروعاتها، التي يبدو أنها لن تتوقف، على الرغم من تضخم الدين الخارجي بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر.

وهي لا تضع في سبيل ذلك قيوداً على مناطق متاخمة لحدود ليبيا (مثل مدينتي رأس الحكمة والعلمين الجديدة)، ولا تفرض أية قيود على عمليات البيع، مما قد يصل بالأراضي المصرية إلى حد يهدد أمن مصر القومي (إذ لا يستبعد محللون أن تمنح الإمارات بعضاً من حصصها في الأصول المصرية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد عملية التطبيع الكاملة منذ العام 2020).

لماذا الإمارات؟​

أعلنت الحكومة في أوائل شباط/ فبراير 2023، عن نيّتها بيع حصص في 32 شركة مملوكة للدولة بحلول شهر آذار/مارس 2024، وفق وثيقة ملكية الدولة التي صادق عليها السيسي في كانون الأول/ ديسمبر 2022، الهادفة إلى تخارجها من 65 في المئة من الاقتصاد المصري، وضمه إلى شركاء استراتيجيين أو محليين. وقد طرح ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت الضغوط الاقتصادية التي تواجهها القاهرة، توفر للحكومة فرصة لتنفيذ استراتيجية محدّدة مسبقاً لبدء عملية تحويل الاقتصاد، خاصة أن الحكومات الخليجية، ومنها حكومة أبوظبي، قد تحولت من منح مساعدات للنظام الحالي، إلى طلب مقابل لدعمه غير المشروط عبر سنوات منذ صعوده (ساهمت الودائع الخليجية في البنك المركزي المصري بدور محوري، في دعم مخزون العملة الأجنبية واستقرار قيمة العملة المحلية بين 2013 و2014) لتتحول الدفّة من المساعدات إلى الاستثمارات.

الحكومات الخليجية، ومنها حكومة أبوظبي، تحولت من منح مساعدات للنظام الحالي، إلى طلب مقابل لدعمه غير المشروط عبر سنوات منذ صعوده (ساهمت الودائع الخليجية في البنك المركزي المصري بدور محوري، في دعم مخزون العملة الأجنبية واستقرار قيمة العملة المحلية بين 2013 و2014) ، لتتحول الدفّة من المساعدات إلى الاستثمارات.
يتشكك المصريون في أن تكون الإمارات وسيطاً لشراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أصولاً في مصر، عبر منح جنسيتها لإسرائيليين. ففي تموز/ يوليو 2021 قالت وسائل إعلام دولية إن حكومة أبو ظبي منحت الجنسية الإماراتية لنحو 5 آلاف إسرائيلي، بذريعة الاستثمار، ما قد يسمح لهؤلاء بالتنقل بين الدول العربية، ومنها مصر لاحقاً بحرية تامة، تحت غطاء أنهم يحملون جنسية عربية خليجية.

ويبدو أن أبوظبي قد بيتت النية مسبقاً لسيناريو الحصول على أملاك مصرية، مقابل مساعداتها للنظام منذ العام 2013، واستخدمت وسائل لإخضاعه لمخططها. فقد ضغطت دول خليجية بقيادة الإمارات، أثناء جولات المراجعة الخاصة بصندوق النقد الدولي في العام 2022، لعرقلة منح القاهرة المتعثرة، قرضاً بقيمة 9-12 مليار دولار، ليتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي على قرض بقيمة 3 مليار جنيه فقط، ويصبح الملاذ الوحيد أمام القاهرة هو التدفقات النقدية الخليجية. لكنّ الأمر تبدّل بعد أن شرعت السلطة في بيع جزء من حصصها في الأصول العامة إلى الإمارات، وأعرب مسؤولو الصندوق في زيارتهم الأخيرة، عن إمكانية زيادة القرض إلى نحو 7 مليار دولار.

في المقابل مددت أبوظبي أجل إستحقاق وديعة بقيمة مليار دولار، كانت تستحق في تموز/ يوليو 2023، ليصبح تاريخ استحقاقها في العام 2026 ويبلغ إجمالي ودائعها لدى البنك المركزي هي 5.7 مليار دولار.
مقالات ذات صلة

وحسب تصريحات حكومية فقد وضع الممولون الخليجيون شروطاً للاستمرار في مِنَحهم، تهدف إلى تحويل المساعدات إلى صفقات ضمن صناديق استثمارية، تبيع فيها القاهرة مشاريعَ وأصولاً مهمة لهم، مقابل الديون. وبالفعل، أعلنت شركة أبوظبي التنموية القابضة (صندوق ثروة سيادي إماراتي)، في آذار/ مارس من العام 2022، عن نيتها استثمار 2 مليار دولار في مصر، من خلال شراء حصص في عدد من الشركات المملوكة للدولة، واستحوذت على حوالي 18 في المئة من البنك التجاري الدولي، بينما استثمرت في قطاعات مثل الأسمدة.

لكنها تركّز على الاستثمار في الموانئ والخدمات اللوجستية المصرية (من خلال مجموعة موانئ أبو ظبي المملوكة للدولة، والتي تعد المنافس الإقليمي لشركة قناة السويس في حقيقة الأمر)، لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، ويظهر ذلك في سعيها إلى الاستحواذ على منشآت في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منذ العام 2023، فيما وقَّعت بالفعل 3 اتفاقيات بشأن موانئ البحر الأحمر في سفاجا وشرم الشيخ والغردقة، العام الماضي.

أقلق هذا الواقع المصريين وجهات أمنية ترى أن سيطرة دول خليجية مطبّعة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، يمس الأمن القومي المصري، خاصة أنها أيضاً تضغط على حكومة القاهرة، لبيع أصول ومشروعات تابعة للجيش أو لطرحها في البورصة المصرية، منعاً من سيطرة الجيش، وتجنباً لخلافات قد تحدث مستقبلاً مع إدارته الاقتصادية.

وما يقلق المصريين أن الإمارات قد بدلت من سياستها الخارجية، مركِّزة على تقاربها مع الاحتلال الإسرائيلي. وفي الوقت الذي يبدو أنها داعمة لحكومة القاهرة، تبيِّن سياستها تجاه إثيوبيا وليبيا والسودان - وهي دول تمثل أخطاراً إقليمية محتملة أو فعلية بالنسبة للقاهرة (تسعى إثيوبيا لاستكمال سد النهضة بعد فشل مفاوضاتها مع مصر، ما يهدد أمن القاهرة المائي، بينما تدور حرب مشتعلة في السودان بين قوات "الدعم السريع" والجيش النظامي، في حين أن الأوضاع في ليبيا غير مستقرة نسبياً، وتلعب الإمارات دوراً فاعلاً في تأجيج الصراع في تلك الدول الثلاث)، ما يزيد من الشكوك حول أهدافها.
يبدو أن أبوظبي قد بيتت النية مسبقاً لسيناريو الحصول على أملاك مصرية، مقابل مساعداتها للنظام منذ العام 2013، واستخدمت وسائل لإخضاعه لمخططها. فقد ضغطت دول خليجية بقيادة الإمارات، أثناء جولات المراجعة الخاصة بصندوق النقد الدولي في العام 2022، لعرقلة منح القاهرة المتعثرة، قرضاً بقيمة 9-12 مليار دولار، ليتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي على قرض بقيمة 3 مليار جنيه فقط، ويصبح الملاذ الوحيد أمام القاهرة هو التدفقات النقدية الخليجية.
تركّز الامارات على الاستثمار في الموانئ والخدمات اللوجستية المصرية (من خلال مجموعة موانئ أبو ظبي المملوكة للدولة، والتي تعد المنافس الإقليمي لشركة قناة السويس في حقيقة الأمر)، لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية. ويظهر ذلك في سعيها إلى الاستحواذ على منشآت في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منذ العام 2023، فيما وقَّعت بالفعل 3 اتفاقيات بشأن موانئ البحر الأحمر في سفاجا وشرم الشيخ والغردقة، العام الماضي.

عودة إلى رأس الحكمة، ووفق محلِّلين، فإنه في ظل الغياب التام للمعلومات الرسمية، فإن ذلك يفتح المجال أمام تكهنات واسعة حول نية الإمارات الاستثمار في المدينة الساحلية، التي تتوسط الطريق إلى مدينة الضبعة النووية المصرية.

وربما يتشكك المصريون في أن تكون وسيطاً لشراء الاحتلال الإسرائيلي أصولاً في مصر، عبر منح جنسيتها لأبنائه، خاصة وأنه في تموز/ يوليو 2021 قالت وسائل إعلام دولية إن حكومة أبو ظبي منحت الجنسية الإماراتية لنحو 5 آلاف إسرائيلي، بذريعة الاستثمار، ما قد يسمح لهؤلاء بالتنقل بين الدول العربية، ومنها مصر لاحقاً بحرية تامة، تحت غطاء أنهم يحملون جنسية عربية خليجية.

وادعت مصادر أن الإمارات تعتزم استخدام رأس الحكمة كممر بحري مستقبلي، لتسليم البضائع من دول الخليج إلى الاحتلال، ثم التوسع مستقبلًا في نقل تلك البضائع إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط. ومع ذلك، لم يتم التحقق من هذا الادعاء من قبل أي مصدر رسمي.

ولن ترضى اسرائيل عن نظام السيسي

.. وتبقى ندرة الحصول على معلومات رسمية بشأن صفقات القاهرة مثار قلق للمصريين الذين يُفْجَأون بين الحين والآخر بإعلانها عن بيع بعض الأصول، أو تصفية قلاع عمالية وصناعية ضخمة ورابحة، مع تزايد غضبهم حيال عدم تمكنهم من حماية ممتلكاتهم وأرضهم، أو مواكبة زيادة ارتفاع الأسعار والضغوط الاقتصادية الناتجة عن سياسات الحكومة.

 
"رأس الحكمة".. ما حقيقة بيع المدينة الساحلية في مصر؟

BBC عربية

5 فبراير/ شباط 2024

شغلت مدينة رأس الحكمة المصرية، الواقعة على شاطئ البحر المتوسط، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إثر "مزاعم" عن بيع المدينة، وسرعان ما نفته القاهرة، مع تأكيد رغبتها في تنمية المدينة بالشراكة مع كيانات عالمية ذات قدرة تمويلية. ويعد الشريط الساحلي الممتد من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، والمعروف بـ"رأس الحكمة" هي المنطقة الواعدة لمستقبل الاستثمار السياحي لمصر، وتدفق رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة التى تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
 
بين التاريخ وأمنيات "الـ22 مليار دولار".. ما قصة "رأس الحكمة" في مصر؟

الحرة - واشنطن

06 فبراير 2024

تتمتع مصر بشواطئ خلابة تسعى إلى استغلالها
تتمتع مصر بشواطئ خلابة تسعى إلى استغلالها

شغل اسم "رأس الحكمة" الرأي العام المصري، خلال الأيام الأخيرة، وبات الحديث الأول لوسائل الإعلام وتعليقات المراقبين والمستخدمين على وسائل الإعلام، مع أحاديث ارتفاع الأسعار، وذلك بعد الحديث عن تدفق أموال إماراتية للاستثمار في هذه المنطقة الساحلية في شمال غرب مصر.

وبين حديث عن "بيع" أو "استثمار"، لم يصدر، حتى نشر هذا التقرير، أي تصريح رسمي من القاهرة بشأن الأنباء التي أشارت إلى أن مستثمرين إماراتيين سوف يضخون نحو 22 مليار دولار في مشروع لتنمية رأس الحكمة.

وجاء في تقرير لصحيفة "اليوم السابع" أن قيمة المشروع تبلغ 22 مليار دولار تقريبا، وسيتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة الإسكان.
ولم يتضح إذا كان هذا المبلغ هو كلفة الأرض، أم إجمالي قيمة الاستثمار المستهدف.

ووسط غياب أي تصريح رسمي، تداولت صحف مصرية ما نشرته قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن "مصدر مسؤول" إن مصر تعكف حاليا على إنهاء مخطط تنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي.

وقال المصدر إنه "يجري بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريبا عن بدء تنمية المنطقة، البالغ مساحتها أكثر من 180 كيلومترا مربعا، بما يمكن الدولة المصرية من وضعها على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات على الأكثر".

وجاء في صحيفة اليوم السابع: "اقترب الاتفاق بين الحكومة المصرية وعدد من الشركات والجهات الإماراتية على تنمية مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي".

وعلمت "صحيفة المال" أن المشروع المرتقب "يتضمن إتمام اتفاقيات بين وزارة الإسكان المصرية وعدة جهات سيادية إماراتية أبرزها وزارة المالية، لتنفيذ عقود شراكات بنظام الحصة العينية والنقدية، مع سداد الطرف الإماراتي نحو 22 مليار دولار نظير شراء أراض بتلك المنطقة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ردد البعض أن الحكومة المصرية لجأت إلى "بيع أرض رأس الحكمة" من أجل الحصول على مليارات الدولارات.

وسبق أن أعلنت مصر عن بيع أصول للدولة للمساعدة في تمويل أقساط الديون الخارجية الثقيلة المستحقة هذا العام وإفساح المجال للقطاع الخاص، في إطار حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار وقعتها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022.



من جانبه، أكد الإعلامي المصري احمد موسى وجود مشروع استثماري في منطقة رأس الحكمة، وقال في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "مشروع رأس الحكمة أحد مشروعات مخطط التنمية المصرية 2052”.

لكنه أكد أن "ما يحدث هو استثمار، وليس بيعا مطلقا"، وأوضح أن: "مشروع رأس الحكمة سيكون أكبر من مدينة العلمين الجديدة"، وهي مدينة قريبة بالساحل الشمالي ضخت فيها الحكومة الأموال.

ما هي رأس الحكمة؟​

هي قرية تابعة لمدينة مرسى مطروح، على الساحل الشمالي لمصر، شرق مدينة مرسى مطروح. وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح التي تبعد عنها 85 كم.

ويوضح الخبير الاقتصادي المصري، عادل عامر، في تصريحات لموقع الحرة، أن القرية أنشأها الملك فاروق، آخر ملوك مصر، عام 1948، لتكون منتجعا للأسرة المالكة والوزراء.

ويشير إلى أن نظام الحكم في ذلك الوقت أدرك الأهمية الكبيرة لهذه المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي وشواطئها الخلابة.

لكن القيادات السياسية لم تتخذ أي خطوات نحو تنمية القرية على مر العقود الماضية لأسباب اقتصادية، إلى أن جاءت القيادة السياسية الجديدة لتعيد إحياء المشروع من أجل خلق قيمة مضافة للاقتصاد المصري، وفق عامر.

وتشير صحيفة "الأخبار" المصرية إلى أن تنمية رأس الحكمة "جزء من مخطط الدولة المصرية 2052 لتنمية الساحل الشمالي، وجعل المدينة على خريطة السياحة العالمية، خلال 5 سنوات، كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم".

وفي 2019، عقد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا، لمتابعة "مشروع تخطيط ووضع الأسس والمبادئ التصميمية لمدينة رأس الحكمة الجديدة"، وأوضحت الوزارة حينها أن الرؤية المقترحة لمدينة رأس الحكمة الجديدة، أكدت أن المدينة ستكون مقصدا سياحيا عالميا".

وحددت أهدافا من بينها خلق مساحة مستدامة ﻋﻠﻰ البحر المتوسط تنافس مثيلاتها عالميا وتجمع بين اﻟﺣﯾﺎة الشاطئية والحيوانية والنباتية واﻟﺻﺣراء، وتحقيق مجتمع حضري مستدام.

وعددت صحيفة "اليوم السابع"، في تقرير سابق، الأسباب التي تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحي في مصر، مشيرة إلى إنشاء طريق "فوكا" الذي يربط بين العاصمة القاهرة والساحل الشمالي ليختصر المسافة الحالية بينهما.

وتشير إلى أن الشريط الساحلي للمدينة، بطول 50 كيلو مترا، يتمتع بشواطئ خلابة من الرمال الناعمة الصفراء إلى المياه الفيروزية.

كما يعد إنشاء مدينة مليونية في منطقة العلمين، وما يتبعها من أنشطة صناعية وتجارية وسكنية، تجربة ستتيح لمنطقة "رأس الحكمة" الواعدة نشاطا سياحيا كبيرا خلال الـ20 عاما المقبلة.

وتشير كذلك إلى أن المنطقة تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية وهذا النمط من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات.

وتوضح قناة النهار الإخبارية ، في أخر تحديثاتها عن المشروع، أنه تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي لها خلال الفترة الماضية، وبدأت أعمال التنفيذ الرسمية ودخول المعدات لمواقع العمل.

تقارير متضاربة​

والاثنين، أوردت وكالة رويترز أن أسهم شركتي التنمية العقارية في مصر، "إعمار مصر للتنمية" المملوكة لرجل اعمال إماراتي، وشركة طلعت مصطفى، ارتفعت بعد تقارير عن تفاوضهما للحصول على مساحات كبيرة من الأراضي لإقامة مشروعات سياحية على ساحل البحر المتوسط في مصر.

وارتفع سهم "إعمار مصر" 8.37 في المئة إلى 5.31 جنيه مصري، بعد أن قفز 19.8 في المئة الأحد.

وقال أسامة مراد محلل سوق الأوراق المالية والرئيس التنفيذي لشركة "أم باور" للاستثمارات إن أسهم "إعمار مصر" ارتفعت بسبب تقارير تفيد بأنها ستقوم بتطوير منطقة رأس الحكمة.

وأورد موقع أخبار البورصة أن سهم الشركة الإماراتية ارتفع منذ بداية جلسة الخميس الماضي وحتى الآن بنسبة تصل إلى 38 في المئة، لكن الشركة نفت في إفصاح موجه للبورصة المصرية، خلال جلسة الأحد، وجود أي أخبار جوهرية غير معلنة.

وقالت مجموعة "طلعت مصطفى القابضة" في إفصاح للبورصة المصرية إنها تقوم بتقييم مشروع لتطوير 5540 فدانا (23.3 كيلومتر مربع) من الأراضي، على ساحل البحر المتوسط أيضا و ارتفعت أسهمها 10.3 في المئة، الاثنين، إلى 37.50 جنيها.

وتوقع عادل عامر، في تصريحاته لموقع الحرة، ضخ 36 مليار دولار في مشروع رأس الحكمة، إلا أن البعض شكك في صحة الأرقام الواردة بالفعل عن ضخ 22 مليار دولار.

وكتب حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري،: "عندما يكون إجمالي حجم أصول الشركة الإماراتية حول العالم أجمع مقدرا بـ38 مليار دولار، فمن المستحيل أن تستطيع ضخ سيولة نقدية فورية قدرها 22 مليار دولار".

وركزت التقارير الواردة في الصحف المصرية على المردود الاقتصادي الناتج عن ضخ 22 مليار دولار في البنك المركزي المصري.

وكتبت صحيفة اليوم السابع: "معروض دولاري كبير في الأسواق خلال أيام.. تنمية رأس الحكمة يوفر سيولة دولارية تصل لـ22 مليار دولار.. تأثيرات مباشرة على أسعار الدولار في السوق السوداء ليتراجع من 70 إلى 56 جنيها حاليا".

ويقول عامر إن الأموال المستهدفة ستدخل خزينة البنك المركزي المصري، وهو ما سيحقق التوازن الدولاري في السوق، الذي يساعد جزئيا في القضاء على أسعار السوق السوداء، كما سيتيح ذلك فتح الاعتمادات لاستيراد المواد الخام وتشغيل المصانع المتوقفة عن العمل.

وكان خبير مصرفي ، تحدث قد عزا تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مؤخرا، إلى ما يتداوله الإعلام المصري عن اقتراب الاتفاق مع صندوق النقد على قرض جديد، فضلا عن الحديث عن مشروع "رأس الحكمة".

ويتوقع عامر أن تضيف رأس الحكمة إلى الدخل القومي المصري من خلال السياحة والاستثمار العقاري والمشروعات التجارية.

ويرى أن من أهم أهداف المشروع اجتذاب الكثافة السكانية في القاهرة والمحافظات، وبالتالي استغلال الرقعة غير المستغلة في هذه المنطقة. ويقول عامر إن "الخطط التنموية المصرية بعيدة المدى تستهدف استغلال الاماكن الخالية وتنميتها".

ويشير إلى أن العلمين الجديدة، وهي مدينة أخرى في المنطقة تم ضخم استثمارات هائلة فيها، استطاعت أن تحقق مردودا اقتصاديا من خلال المشروعات السياحية وتنظيم المهرجانات والأحداث الثقافية.

وكتبت إلهام أبو الفتح في صدى البلد أن تنمية رأس الحكمة يأتي في إطار مخطط للتنمية العمرانية لمصر 2052 "لتنمية منطقة الساحل الشمالي لاستيعاب الزيادة السكانية، وخلق أنشطة اقتصادية وفرص عمل لآلاف الشباب للعمل في السياحة والخدمات الترفيهية والصناعات التكنولوجية، والمراكز التجارية والإدارية للشركات العالمية مع توفير الخدمات التعليمية والصحية المتميزة.

وقالت إن الحكومة تريد تحويل رأس الحكمة "من قرية صغيرة إلى مدينة استثمارية من أحدث مدن العالم الساحلية" لضخ استثمارات بالعملة الأجنبية لتقليص نسبة التضخم والسيطرة على سعر الدولار.

وقالت إن مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت واحدة من المدن العالمية تعمل طوال العام، وليس في الصيف فقط، وتجذب عدة أنواع من السياحة ومنها السياحة التعليمية بجامعاتها التي بدأت العمل بالفعل.

لكن آخرين، على مواقع التواصل، كانت لهم وجهات نظر أخرى و أكدت هذه المعلقة أهمية "مشروع رأس الحكمة وقرض من الصندوق" في حل الأزمة الحالية" لكنها اعتبرت أن "هذه حلول مؤقتة استطعنا أن نشتري بها بعض الوقت للتوصل لحلول مستدامة وإلا الأزمة ستتكرر" ، في حين أشار آخرون إلى توجه الدولة نحو "المزيد من الانهيار والمزيد من الإفلاس":
 
بيع مصر في سوق النخاسة !!!
بالعكس توجه صحيح من الدوله تأخرت في القيام به
شركه هتاخد ارض صحراويه هطورها بمعرفتها وليك ٣٥ مليار دولار كاش وهتمول عمليات البناء ب١٥٠ مليار دولار وكل شركاتك هتعمل في المشروع وكل المصانع هتشتغل لتوفير مستلزمات المشروع وكمان ليك ٣٥٪من الارباح
يعني استفدت ب٣٥ مليار دولار كاش وبتنميه عمرانيه وحركة سياحه وبخفض البطاله وب١٥ مليار دولار استثمارات سنويه علي طول فترة العمل بالمشروع و٣٥ ٪من ارباح المشروع
لا يوجد افضل من ذلك والارض موجوده مفيش حد هيخدها ويمشي
 
بالعكس توجه صحيح من الدوله تأخرت في القيام به
شركه هتاخد ارض صحراويه هطورها بمعرفتها وليك ٣٥ مليار دولار كاش وهتمول عمليات البناء ب١٥٠ مليار دولار وكل شركاتك هتعمل في المشروع وكل المصانع هتشتغل لتوفير مستلزمات المشروع وكمان ليك ٣٥٪من الارباح
يعني استفدت ب٣٥ مليار دولار كاش وبتنميه عمرانيه وحركة سياحه وبخفض البطاله وب١٥ مليار دولار استثمارات سنويه علي طول فترة العمل بالمشروع و٣٥ ٪من ارباح المشروع
لا يوجد افضل من ذلك والارض موجوده مفيش حد هيخدها ويمشي
نتمنى كل الخير لمصر ولشعب مصر ،يبقى على الدولة تنويع الاقتصاد الوطني بتأهيل البلاد نحو التصنيع عوض الجلوس وانتظار السياحة التي قد تأتي اولا تأتي بفعل أي أزمة دبلوماسية أو حرب إقليمية
 
بيع مصر في سوق النخاسة !!!


الاستثمار اصبح بيع ؟؟
لو كانت تركيا مكان الإمارات هي التي ستستثمر هذه الاموال في مصر هل ستحتفظ بنفس المصطلح الذي وصفت به التعاون المصري الامارتي
 

الاستثمار اصبح بيع ؟؟
لو كانت تركيا مكان الإمارات هي التي ستستثمر هذه الاموال في مصر هل ستحتفظ بنفس المصطلح الذي وصفت به التعاون المصري الامارتي
مشكلة مصر هي السيولة النقدية واليد العليا خير من اليد السفلى ،الامارات تعرف كيف تضغظ على الدول بفعل قوة الدولار (ليس هناك أخلاق في الأعمال business is business) نفس مبدأ الصين عبر مشروع طريق الحرير ومن خلاله تستثمر في جميع القطاعات مع عمولة تصل إلى 65٪ للصين بينما تعود حصة 35% للدولة المستضيفة للاستثمار لكن المعضلة الكبيرة هي أن الصين تستحوذ على المشروع لمدة استعمارية تصل إلى 100 سنة ،فهل الإمارات لها نفس الإستعمار الإقتصادي لمدة 100 سنة ؟؟
 
مشكلة مصر هي السيولة النقدية واليد العليا خير من اليد السفلى ،الامارات تعرف كيف تضغظ على الدول بفعل قوة الدولار (ليس هناك أخلاق في الأعمال business is business) نفس مبدأ الصين عبر مشروع طريق الحرير ومن خلاله تستثمر في جميع القطاعات مع عمولة تصل إلى 65٪ للصين بينما تعود حصة 35% للدولة المستضيفة للاستثمار لكن المعضلة الكبيرة هي أن الصين تستحوذ على المشروع لمدة استعمارية تصل إلى 100 سنة ،فهل الإمارات لها نفس الإستعمار الإقتصادي لمدة 100 سنة ؟؟
رأي نصبر إلى أن تتضح الأمور أكثر فأكثر...

الإمارات استحوذت على عدة مشاريع بغرض افشالها عمدا... مثل ما حصل مع ميناء المدينة الاقتصادية في ثول ... وتم طردهم وبعدها تمت الأعمال ...
 
E1F81BAB-FC00-44AA-B938-9EDB9459A5A4.jpeg


بنهاية شهر سبتمبر 2023، بلغت ديون ⁧‫مصر‬⁩ الخارجية 164.5 مليار دولار، من بينها نحو 48.5 مليار لصالح الدول العربية، تشمل ودائع طويلة وقصيرة الأجل، و ⁧‫الإمارات‬⁩ أكبر دائن عربي

‏-يذكر أن اتفاقية تطوير ⁧‫رأس الحكمة‬⁩ تتضمن تنازل الإمارات عن وديعة بقيمة 11 مليار دولار بالبنك المركزي المصري
 
بيع مصر في سوق النخاسة !!!

سوف تحصل مصر على 35% من الارباح و التنازل على ديون تصل ل11 مليار دولار + سيولة مالية تقدر ب24 مليار دولار خلال شهرية كما ان المشروع يستهدف +8 مليون سائح ويمكنك تخيل فرص الشغل التي سيخلقها هذا المشروع واخيرا والاهم 150 مليار دولار اجمالي الاستثمارات التي من المتوقع ان يجذبها المشروع.

بالنسبة لي انا لست منفتح على هذا النوع من الاستثمارات عندما يتعلق الامر : بالارض،الموانئ،المطارات..الخ لكن على الاقل دولة عربية افضل بكثير من دول مثل الصين او امريكا .
 
عودة
أعلى