- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,725
- التفاعلات
- 183,080
في 31 يناير 2024، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح اختبار إطلاق صاروخ كروز استراتيجي، مما أثار مخاوف المحللين بشأن إمكانية تزويد روسيا بهذه الأسلحة لاستخدامها في الصراع في أوكرانيا و ذكرت وكالة الأنباء التي تسيطر عليها الدولة أن الصاروخ، المسمى "هواسال-2"، تم إطلاقه نحو البحر الغربي في 30 يناير 2024.
إطلاق صاروخ هوسال-2 الاستراتيجي. (مصدر الصورة: وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية)
وكان جيش سول قد أبلغ في وقت سابق عن اكتشاف إطلاق كوريا الشمالية للعديد من صواريخ كروز وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في وقت لاحق أن الاختبار يهدف إلى التحقق من قدرة القوات المسلحة على شن هجوم مضاد سريع وتعزيز قدرتها على الضربة الاستراتيجية.
في الآونة الأخيرة، اختبرت بيونغ يانغ بنشاط مجموعة متنوعة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك ما تصفه بأنه "نظام سلاح نووي تحت الماء"، وصاروخ باليستي فائق الصوت يعمل بالوقود الصلب، وسلسلة جديدة من صواريخ كروز الاستراتيجية، بما في ذلك هوسال-2.
يشار إلى أن اختبار صواريخ كروز، على عكس الصواريخ الباليستية، غير محظور بموجب عقوبات الأمم المتحدة الحالية المفروضة على كوريا الشمالية و تطير صواريخ كروز، التي تعمل بشكل عام بمحركات نفاثة، على ارتفاعات أقل مقارنة بالصواريخ الباليستية الأكثر تقدما، مما يجعل من الصعب اكتشافها واعتراضها.
وقد زودت كوريا الشمالية روسيا مؤخرا بسلسلة من المعدات العسكرية والأسلحة للمساعدة في صراعها ضد أوكرانيا، مما يشير إلى أن صواريخ هواسل-2 الجديدة هذه قد يتم تسليمها في المستقبل إلى القوات المسلحة الروسية.
صاروخ هوسال-2 هو صاروخ كروز مصمم لعمليات الهجوم البري بعيد المدى، مصنف كصاروخ أرض-أرض ،أصله من كوريا الشمالية، هذا الصاروخ في الخدمة منذ عام 2021 ويستخدمه الجيش الشعبي الكوري الشمالي يتراوح طوله ب 6 أمتار (حوالي 20 قدمًا) وقطر يتراوح بين 0.54 و 0.60 متر, تم تجهيز هوسال-2 لحمل الرؤوس الحربية النووية التقليدية شديدة الانفجار (HE) أو التكتيكية (TNW).
وهي تعمل بمحرك توربيني، وهي ميزة تساهم في قدرتها على تغطية مسافات تصل إلى 2000 كيلومتر و يسمح لها هذا النطاق التشغيلي باستهداف المواقع الاستراتيجية البعيدة، مما يسلط الضوء على دورها المحتمل في العمليات العسكرية لكوريا الشمالية.
ويعكس تطوير ونشر هواسل-2 طموح بيونغ يانغ المستمر لتوسيع قدرات إسقاط قوتها والردع الاستراتيجي من خلال وسائل الضربة لمسافات طويلة ، هذا الاختبار الصاروخي هو جزء من سلسلة من الإجراءات، مثل مناورات المدفعية الكورية الشمالية التي تحدثنا عنها في 9 يناير 2024، والتي ساهمت في تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، حيث حدد كيم جونغ أون سيول كعدو رئيسي
