- إنضم
- 12/12/18
- المشاركات
- 895
- التفاعلات
- 2,340
يبدو أن إيران تسعى للحصول على "موطئ قدم" في المغرب العربي وغرب أفريقيا، وبناء تعاون عسكري واستخباراتي مع موريتانيا والدول الإفريقية.
فقد كشفت مصادر موريتانية مطلعة للعربية.نت تفاصيل مهمة عن زيارة "غريبة" هي الأولى من نوعها قام بها وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي إلى موريتانيا هذا الأسبوع
قال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه إن وزير الدفاع الإيراني قدم عرضاً لبناء تعاون عسكري مع موريتانيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك خلال اجتماع عقده مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
وأضاف المصدر، "قدم أمير حاتمي خلال لقاءين منفصلين مع رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، الفريق محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، مقترحات بشأن توسيع التعاون بين موريتانيا وإيران ليشمل الدفاع المشترك و آليات للتعاون العسكري و الاستخباراتي.
لكن تسريبات حول فحوى الاجتماعين اللذين عقدا في نواكشوط، كشفت أن أهداف زيارة وزير الدفاع الإيراني، تجاوزت إطار التعاون الثنائي، حيث شمل العرض الإيراني المساهمة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل الافريقي.
قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب
وتقود موريتانيا بمؤازرة من فرنسا حملة عسكرية ودبلوماسية للقضاء على الجماعات المسلحة المتمركزة في شمال مالي والتي تشن هجمات دامية تستهدف دول الساحل.
وأسست موريتانيا والتشاد و النيجر و بوركينافاسو و مالي قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب، وأسندت قيادة هذه القوات لضابط كبير في الجيش الموريتاني، هو الجنرال حننا ولد سيدي القائد المساعد لأركان الجيش.
وعقد في نواكشوط مؤتمر ناجح للمانحين الدوليين قدمت خلاله تعهدات بتقديم مئات الملايين من الدولارات لتمويل هذه القوة وتجهيزها، و كذلك لتنفيذ مشاريع تنموية في المنطقة
وخلال السنوات الأخيرة أصبحت موريتانيا المحاور الرئيسي للقوى الدولية والإقليمية في ملف الإرهاب و السلم في الساحل، واستعادت نفوذها وثقلها في افريقيا و تولت رئاسة أهم المؤسسات الافريقية الاتحاد الافريقي ومجلس السلم و الأمن كما عقدت في نواكشوط قمة للاتحاد الافريقي
اهتمام إيراني خاص
ويثير موقع موريتانيا الجيو استراتيجي شهية إيران الطامحة للتمدد في غرب أفريقيا، عبر البوابة الغربية للوطن العربي.
و يربط خبراء بين نقل وزير الدفاع الإيراني إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رسالة شفهية من الرئيس الإيراني حسن روحاني و المطامع الجديدة لإيران في التوغل جنوباً
وكان لافتا إعلان العميد أمير حاتمي و زير الدفاع والمبعوث الخاص للرئيس الإيراني من نواكشوط وجود أفريقيا ضمن أولويات السياسية الخارجية لطهران واهتمامها الخاص بموريتانيا ،التي توجد في "موقع جغرافي متميز" حسب قوله.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن حاتمي قوله إن "الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومن خلالها القارة الإفريقية تحظى باهتمام خاص في السياسة الخارجية الإيرانية لا سيما ما يتعلق بقضايا الدفاع المشترك"
وخلال السنوات الأخيرة عملت إيران باستمرار على تقوية نفوذها المذهبي والتجاري في دول غرب أفريقيا، عبر شبكات دينية واقتصادية، من أجل امتصاص جزء من تأثيرات العقوبات الدولية وفك العزلة الدبلوماسية
وفيما تواجه مشاريعها في الشرق الأوسط، انتكاسة تبحث إيران عن بدائل في الأطراف يمكن اختراقها والنفاذ منها إلى أفريقيا
وتعيد طهران الكرة رغم الإخفاقات المتكررة و لأزمات التي واجهتها في المغرب العربي ومن بينها تبعات فضيحة نقل صواريخ حزب الله إلى مقاتلي جبهة البوليساريو و القطيعة الدبلوماسية مع المغرب و تصفية إسرائيل خبراء عسكريين إيرانيين في ليبيا .
تنافس بين إيران وتركيا وإسرائيل
من جهته، اعتبر دكتور ديدي ولد السالك، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة نواكشوط، ورئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية أن زيارة وزير الدفاع الإيراني تعكس احتدام التنافس على المنطقة بين قوى إقليمية كبيرة، من بينها تركيا وإسرائيل وإيران.
وأضاف "الإيرانيون يريدون الوصول إلى الساحل الافريقي الساحة الرئيسة للجريمة السياسية والإرهاب في القارة، ولديهم طموح لتعزيز حضورهم في غرب افريقيا"
ويشدد مراقبون على محاولة إيران تحسين صورتها الخارجية عبر عرض المشاركة في الحملة الدولية والإقليمية لدحر مقاتلي الجماعات المتطرفة في شمال مالي، دون أن تفك الارتباط بالتنظيمات الرئيسية للإرهاب في الشرق الأوسط وفي مقدمها القاعدة.
فقد كشفت مصادر موريتانية مطلعة للعربية.نت تفاصيل مهمة عن زيارة "غريبة" هي الأولى من نوعها قام بها وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي إلى موريتانيا هذا الأسبوع
قال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه إن وزير الدفاع الإيراني قدم عرضاً لبناء تعاون عسكري مع موريتانيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك خلال اجتماع عقده مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
وأضاف المصدر، "قدم أمير حاتمي خلال لقاءين منفصلين مع رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، الفريق محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، مقترحات بشأن توسيع التعاون بين موريتانيا وإيران ليشمل الدفاع المشترك و آليات للتعاون العسكري و الاستخباراتي.
لكن تسريبات حول فحوى الاجتماعين اللذين عقدا في نواكشوط، كشفت أن أهداف زيارة وزير الدفاع الإيراني، تجاوزت إطار التعاون الثنائي، حيث شمل العرض الإيراني المساهمة في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل الافريقي.
قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب
وتقود موريتانيا بمؤازرة من فرنسا حملة عسكرية ودبلوماسية للقضاء على الجماعات المسلحة المتمركزة في شمال مالي والتي تشن هجمات دامية تستهدف دول الساحل.
وأسست موريتانيا والتشاد و النيجر و بوركينافاسو و مالي قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب، وأسندت قيادة هذه القوات لضابط كبير في الجيش الموريتاني، هو الجنرال حننا ولد سيدي القائد المساعد لأركان الجيش.
وعقد في نواكشوط مؤتمر ناجح للمانحين الدوليين قدمت خلاله تعهدات بتقديم مئات الملايين من الدولارات لتمويل هذه القوة وتجهيزها، و كذلك لتنفيذ مشاريع تنموية في المنطقة
وخلال السنوات الأخيرة أصبحت موريتانيا المحاور الرئيسي للقوى الدولية والإقليمية في ملف الإرهاب و السلم في الساحل، واستعادت نفوذها وثقلها في افريقيا و تولت رئاسة أهم المؤسسات الافريقية الاتحاد الافريقي ومجلس السلم و الأمن كما عقدت في نواكشوط قمة للاتحاد الافريقي
اهتمام إيراني خاص
ويثير موقع موريتانيا الجيو استراتيجي شهية إيران الطامحة للتمدد في غرب أفريقيا، عبر البوابة الغربية للوطن العربي.
و يربط خبراء بين نقل وزير الدفاع الإيراني إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رسالة شفهية من الرئيس الإيراني حسن روحاني و المطامع الجديدة لإيران في التوغل جنوباً
وكان لافتا إعلان العميد أمير حاتمي و زير الدفاع والمبعوث الخاص للرئيس الإيراني من نواكشوط وجود أفريقيا ضمن أولويات السياسية الخارجية لطهران واهتمامها الخاص بموريتانيا ،التي توجد في "موقع جغرافي متميز" حسب قوله.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن حاتمي قوله إن "الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومن خلالها القارة الإفريقية تحظى باهتمام خاص في السياسة الخارجية الإيرانية لا سيما ما يتعلق بقضايا الدفاع المشترك"
وخلال السنوات الأخيرة عملت إيران باستمرار على تقوية نفوذها المذهبي والتجاري في دول غرب أفريقيا، عبر شبكات دينية واقتصادية، من أجل امتصاص جزء من تأثيرات العقوبات الدولية وفك العزلة الدبلوماسية
وفيما تواجه مشاريعها في الشرق الأوسط، انتكاسة تبحث إيران عن بدائل في الأطراف يمكن اختراقها والنفاذ منها إلى أفريقيا
وتعيد طهران الكرة رغم الإخفاقات المتكررة و لأزمات التي واجهتها في المغرب العربي ومن بينها تبعات فضيحة نقل صواريخ حزب الله إلى مقاتلي جبهة البوليساريو و القطيعة الدبلوماسية مع المغرب و تصفية إسرائيل خبراء عسكريين إيرانيين في ليبيا .
تنافس بين إيران وتركيا وإسرائيل
من جهته، اعتبر دكتور ديدي ولد السالك، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة نواكشوط، ورئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية أن زيارة وزير الدفاع الإيراني تعكس احتدام التنافس على المنطقة بين قوى إقليمية كبيرة، من بينها تركيا وإسرائيل وإيران.
وأضاف "الإيرانيون يريدون الوصول إلى الساحل الافريقي الساحة الرئيسة للجريمة السياسية والإرهاب في القارة، ولديهم طموح لتعزيز حضورهم في غرب افريقيا"
ويشدد مراقبون على محاولة إيران تحسين صورتها الخارجية عبر عرض المشاركة في الحملة الدولية والإقليمية لدحر مقاتلي الجماعات المتطرفة في شمال مالي، دون أن تفك الارتباط بالتنظيمات الرئيسية للإرهاب في الشرق الأوسط وفي مقدمها القاعدة.