" حزب الله" في مأزق غير مسبوق

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,641
التفاعلات
182,872
1200px-Sayyid_Nasrallah.jpg

باتت خطابات حسن الله مثار تهكم وسخرية.

اعتدتُ مع عدد من الأصدقاء، سياسيين ومحللين وصحافيين، أن نتوسّل ما يردنا من معلومات، سواء من مصادر خاصة أم من المصادر المفتوحة، لنضع توقعات مبنية على التحليل، لما ستكون عليه الأمور في المستقبل القريب.

في الأيّام الأخيرة الماضية، توصّلنا الى قناعة مشتركة بأنّ "حزب الله" لم يمر، منذ نشأته حتى اليوم، بمأزق وجداني وطني وإقليمي، كالذي يختبره حالياً، ولكن اختلفنا حول الخطوات التي يمكن أن يتخذها الحزب، لتجاوز هذا المأزق.

قبل استعراض السيناريوهات التي يمكن للحزب اعتمادها، من أين جاءت هذه القناعة بأنّ الحزب الذي يسيطر على لبنان ومؤسساته، هو فعلاً، في مأزق؟

الحرب الناعمة

من الواضح، أنّ "حزب الله" قد مًني بخسائر فادحة فيما يسمّيه "الحرب الناعمة" وعليه، فإنّ "حزب الله" يعيش، حالياً، في ظل حالة إعلامية معادية غير مسبوقة، سواء في الإعلام اللبناني أم العربي أم العالمي، في ظل قناعة تترسّخ، يوماً بعد يوم، بأنّه متورّط، بشكل كبير، في إيصال لبنان الى الحالة المأساوية التي يمر بها.

ولم تعد وسائل الإعلام التابعة مباشرة أو غير مباشرة للحزب قادرة على إقناع الرأي العام بالبروبغندا التي يرغب الحزب بها .

كما أنّ وسائل التواصل الاجتماعي، لم تصل، يوماً، إلى حالة من التعبئة المعادية لـ"حزب الله"، كما وصلت إليه حالياً، بحيث بات "الجيش الإلكتروني" الذي سبق وشكّله الحزب، بدعم مباشر من أمينه العام حسن نصرالله، عاجزاً عن مواجهة النقمة التي تواجهه، بحيث ارتدّت الشتائم والاتهامات التي يوجهها لمعارضيه، عليه.

في حين أن خطابات نصرالله، بعدما كانت تستقطب جمهوراً واسعاً، أصبحت بلا جاذبية، وتنتظرها التعليقات السلبية هنا والساخرة هناك والتي تفوق بأضعاف تعليقات المؤيدين والمريدين.

AP_18129576423178-1-1024x700.jpg

العداء لإسرائيل

في هذا الوقت، خسر "حزب الله" الملف الذي كان يجيد استعماله سابقاً، أي العداء لإسرائيل.
صحيح أنّ إسرائيل لا تزال بنظر كثير من اللبنانيين عدوّاً، إلا أنّ غالبية هؤلاء لم تعد ترى أن "حزب الله" هو المؤهل للتصدّي لهذا العدو، بل تعتبر أن هذا الحزب يتوسّل عداءه لإسرائيل، من أجل تبرير احتفاظه بسلاحه غير الشرعي الذي يستعمله، ولو من باب التلويح في غالبية الأحيان، في بسط سطوته على الداخل اللبناني.

في اعتقاد هؤلاء أنّ "حزب الله"، في ظل الإكثار من شعارات العداء لإسرائيل، يضع مجهوده العسكري، حيث يرغب بذلك الحرس الثوري الإيراني.

ويجدون أنّ التأزيم الأخير على الجبهة الجنوبية لا علاقة له بأعمال المقاومة، إنّما هدفه الحصري، تمديد قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الحزب وإسرائيل، لتشمل مراكز الحرس الثوري الإيراني في سوريا التي تتعرّض لغارات إسرائيلية موجعة.

وينشر "حزب الله" مقاتليه مع "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا، ويريد أن يرد من لبنان على إسرائيل، إن قتلت له عنصراً، في سوريا.

وقاعدة الرد على إسرائيل على عمل حصل في سوريا، ترتد بذاتها على "حزب الله"، لأنّه بذلك يورّط لبنان في التعقيدات المكلفة لما يحصل في سوريا.

ويعتقد كثير من اللبنانيين أنّ "حزب الله" يقحم لبنان في أجواء حربية، ممّا يضاعف مآسيه المالية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل خدمة إيران، لا أكثر ولا أقل.

"محكمة عيّاش"

على الرغم من أن الحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان أتى ضد المتهم سليم عيّاش دون غيره ومن دون وصله جنائياً بالجهة الحزبية التي ينتسب إليها، إلّا أنّ الرأي العام رفض كل فصل بين عيّاش و"حزب الله"، انطلاقا من حيثيات كثيرة، تبدأ بمنطق الأمور إذ إن عيّاش- وهو متهم أيضاً بملفات اغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال الياس المر ومروان حماده- لا يملك من دون دعم الحزب قدرة على تنفيذ جريمة بهذا الحجم، مروراً بتأكيد المحكمة التي شكت من غياب الأدلة الاتهامية، أنّ للحزب كما للنظام السوري مصلحة في تصفية الحريري، وصولاً الى توفير "حزب الله" الحماية الكاملة لعيّاش تحت شعار "كل يد تمتد إليه تُقطع".

وتحوّل هذا الحكم الى عبء معنوي إضافي على الحزب، ممّا رفع من منسوب الغضب الشعبي عليه وعلى الأدوار التي يلعبها في لبنان.

البطريرك الراعي

ولم يكن ينقص "حزب الله" سوى خروج البطريرك الماروني بشارة الراعي الى المواجهة تحت عنوان "حياد لبنان الناشط".

كان الكاردينال الراعي، حتى أشهر قليلة خلت، مهادناً لـ"حزب الله" مثله مثل غالبية الطبقة السياسية اللبنانية، ولكنّه أمام هول الكارثة التي ضربت لبنان وأسبابها الفعلية، أعاد بكركي الى حيث يجب أن تكون.
وإعادة تموضع الراعي أزعجت "حزب الله" الذي أوكّل أمر مواجهته الى وسائل إعلام معتمدة منه كما الى صغار مشايخه.

وعلى عادة هذا الصنف من الأقلام والأشخاص، لم يكن ثمة تهمة يمكن اعتمادها سوى "العمالة" لإسرائيل والسفارات.

والراعي مثله مثل سائر اللبنانيين لم تخجله هذه "التهمة الخشبية"، بل بات يردّدها لإدانة فئة لا تؤمن بالحوار ولا تتعاطى مع الطروحات بمنطق نقاشي.

وذهب البطريرك الماروني إلى أبعد من ذلك، فطالب الدولة بإزالة الدويلات، وبلم السلاح غير الشرعي، وبوضع اليد على كل مخازن الأسلحة والمتفجرات التي يخشى الناس ان تكون متواجدة في أحيائهم.

وهذا التطوّر الذي شهدته بكركي يُذكّر اللبنانيين بخطوة سبق وأثبتت فاعليتها، كان قد اتخذها البطريرك الراحل الكاردينال نصرالله صفير، حين دق النفير لتحرير لبنان من وصاية النظام السوري.

ومع تهاوي شعبية الرئيس اللبناني ميشال عون، سواء على المستوى الوطني أم على المستوى المسيحي، فإنّ موقف بكركي يُخرج "حزب الله" وارتباطاته، كلّياً، من الوجدان المسيحي، في ظل مشاكل كبرى يعاني منها هذا الحزب المسلّح مع غالبية الشرائح السنية والدرزية، في ظل بدايات تململ بارزة في الوسط الشيعي نفسه.
ويأتي موقف بكركي ليزيد صعوبات "حزب الله" في سيطرته على البلاد، إذ إنّه بدأ يواجه صعوبات غير مسبوقة في تشكيل حكومات من المكوّنات السياسية الوازنة في البلاد، يستعملها كواجهة لتُخفي هيمنته على المؤسسات الدستورية.

سيناريوهات الرد

هذا غيض من فيض الأسباب التي تسمح باعتبار "حزب الله" في مأزق غير مسبوق على الإطلاق.

ولكن، كيف سيرد "حزب الله" ليخرج منه؟

إذا كان هناك اتفاق على المأزق، وعلى أنّ "حزب الله" لن يستكين للأمر الواقع، فإن التباينات حول طريقة الرد، سمحت بوضع تصوّرات تقوم على جملة سيناريوهات.

620169145058122.jpg


الاغتيالات

لا يستبعد البعض، في ضوء تجربة المرحلة التي سبقت وأعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إمكان لجوء "حزب الله" الى الاغتيالات، على اعتبار أنّ هذا الأسلوب أثبت نجاعته في تطويق الاندفاعة السياسية في الاتجاهات التي لم يكن راضياً عنها، من دون أن يتكبّد، من جراء الاتهامات التي وجهت إليه، أي ثمن حقيقي.
ولكن، تبرز إشكالات تلغي جدوى هذا الأسلوب، ذلك أنّ مشكلة "حزب الله" ليست مع الطبقة السياسية اللبنانية، فهذه الطبقة سبق لها وانضبطت، وهي على الرغم من "تفلّتها النسبي من أمرته"، إلّا أنّها تحافظ على قواعد صارمة في التفاعل ايجاباً معه، ملقية اللوم، إعلامياً، على جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية وسرّه وخليفته الحزبية.

ويعتقد كثيرون بأنّ تصفية أي لاعب سياسي على الساحة اللبنانية، حالياً، سوف يحرّر قواعده الشعبية من الضوابط التي يفرضها عليها، وتالياً، فإنّ العداء لـ "حزب الله" سوف يتضخّم وتكون له ترجمات ميدانية وحضانات إقليمية ودولية فاعلة.

أمّا بخصوص الناشطين ضد الحزب، في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والشارع، فإنّ مواجهته باللجوء الى التصفيات الجسدية، لا يؤتي ثماره، لأنّ هؤلاء، بالنتيجة، ليسوا قيادات ولا محازبين ولا مستشارين، وتالياَ فهم لا يصلحون حتى لإيصال رسائل الى أي كان. وهذا يعني أنّ كلفة الاغتيال على هذا المستوى، في ظل استنفار الرأي العام، ستكون مرتفعة جداً ومن دون أي نتائج عملية.

8889845_1557117708.jpg


حكومات القهر

وثمة من يظن بأنّ "حزب الله"، في محاولة منه للهروب من مأزقه، قد يلجأ الى رعاية تشكيل حكومة من "حكومات القهر"، ليفرض جدول أعماله على الجميع.
إلّا أنّ دون هذا الخيار عوائق كثيرة، وأبرزها الأزمة الكارثية التي يرزح تحتها لبنان.

صحيح أن "حزب الله" لا يطمح الى إعادة لبنان الى ما كان عليه في السابق، لأنّه يتناقض مع تصوّره لبلاد محكومة بأجندته الإيرانية حتى إشعار آخر، إلّا أن الصحيح أكثر أنّ "حزب الله" لا يستطيع أن يتبنّى حكومة من شأنها أن تجوّع اللبنانيين، على اعتبار أنّه حتى، ومن أجل إدارة الفقر، فلبنان بحاجة الى دعم من المجتمع الدولي الذي سيقاطع الحكومة المتخيّلة أكثر مما قاطع الحكومة المستقيلة.

الحرب مع إسرائيل

ويطل السيناريو الثالث، وهو إمكان ذهاب "حزب الله" الى فتح حرب مع إسرائيل.

إنّ هذا الاحتمال، لا يتعلّق بـ"حزب الله" حصراً، لأنّ له أبعاداً إقليمية وتأثيرات دولية، وتالياً لا بد من أن يتوافق هذا السيناريو مع المصالح الإيرانية، كما مع قدراتها التمويلية.

ولا يبدو أنّ ذلك متوافراً حالياً، فكل ما هو مطلوب من "حزب الله" أن يحاول تمديد "قواعد الاشتباك" لتشمل تواجده مع "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا.
وهذا يعني أن على الحزب أن يكون قوة إزعاج لإسرائيل وليس قوة مواجهة.

الفوضى

السيناريو الأخير الذي تمّ التوصل إليه هو "الفوضى"، بمعنى أن يلجأ "حزب الله" الى إتاحة المجال لمناصريه في إثارة غضب مجموعات سكانية متفرقة، مما يضع لبنان على حافة حرب أهلية.

وهذا احتمال وارد، ذلك أنّ مسارعة جميع الأطراف السياسية الى تجنّب هذا المسار، يدفعها الى فتح قنوات تفاهم مع الحزب، حيث يستطيع أن يفرض شروطه، على اعتبار أنّه الطرف الأقوى.

وحيث لا إمكانية لهذا النوع من الفوضى، فيكفي إعادة التلويح بعودة الإرهاب، من أجل محاولة ضبط الجميع تحت السقف الذي يرتأه.

بالمحصّلة، ومهما كانت عليه الأمور، فإنّ "حزب الله" لديه مروحة واسعة من الخيارات، ولكنها جميعها، في ظل تهاوي منظومة دعايته، ستزيد المآسي مأساة، لكنّها لن تُخرج الحزب من المأزق غير المسبوق الذي يمر فيه.
ثمة من يسأل عن سبب تغييب سيناريو خامس، قوامه التفاعل الإيجابي لـ"حزب الله" مع التغييرات، وبالتالي الاستجابة، ولو بالحد الأدنى، للتوجه الوطني الجديد.
الجواب المستنبط من التجربة: كما الحرب ليست بيد "حزب الله" بل بيد الجمهورية الإسلامية في إيران كذلك...التسوية.
حتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يُدرك ذلك.
 
سلاح حزب الله

AP_18129576423178-1-1024x700.jpg


استطاع حزب الله اللبناني الشيعي مستفيدا من تعاون وتحالف وثيق مع سوريا وإيران، بناء ترسانة عسكرية كبيرة مكنته خلال العقد الماضي من تنفيذ عمليات عسكرية مؤلمة وموجعة لإسرائيل ابتداء بخطف ضباطها وجنودها، ومرورا بإرغامها تحت ضرباته على الخروج من أغلب الأراضي اللبنانية المحتلة، وانتهاء بحرب صيف 2006.

وتجمع المعلومات والتصريحات المتداولة سواء من قادة حزب الله أو القادة الإسرائيليين، على أن حزب الله تمكن بعد حرب 2006 من إعادة بناء وتطوير ترسانته العسكرية التي يحيطها الكثير من الغموض.

وقد اعتمد الحزب في معاركه الماضية مع إسرائيل بشكل رئيسي على منظومته الصاروخية المكونة أساسا من صورايخ الكاتيوشا وشاهين واحد وفجر ثلاثة وفجر خمسة وزلزال اثنين.

وحسب التقديرات الإسرائيلية فإن الحزب كان يملك 14 ألفا من صواريخ الكاتيوشا قبل حرب العام 2006، أما اليوم فهو يملك أكثر من 40 ألف صاروخ من هذه النوعية.
كما تشير نفس التقديرات إلى أن القوة الصاروخية لحزب الله تمكنه من ضرب تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى بعيدة عن حدودها الشمالية.

وكان حزب الله قد أطلق في صيف 2006 أكثر من أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل متسببا في شل الحركة في هذه المنطقة لأكثر من 34 يوما، وأجبر نحو مليون إسرائيلي على الاحتماء بالمخابئ أو الفرار إلى الجنوب.
وقبل نحو عام اتهمت إسرائيل سوريا بنقل صواريخ سكود أرض-أرض إلى حزب الله، وهو ما نفته سوريا ولبنان وتجاهله حزب الله.

وإذا صح ذلك فإن كل إسرائيل ستكون في مرمى نيران صواريخ حزب الله، وهو ما من شأنه -بحسب ما يقول وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك- أن "يغيّر التوازن الإستراتيجي بين الجانبين، خاصة إذا تأكدت معلومات تحدثت عن نقل رؤوس كيماوية إلى حزب الله".

وكانت مجلة جينز البريطانية المتخصصة في شؤون الدفاع والتسلح، قد كشفت أن حزب الله يصوب حاليا نحو كل مدينة إسرائيلية أكثر من مائتي صاروخ ذات قدرات تدميرية هائلة، وأنه نشر صواريخ أرض-أرض متطورة من نوع أم 600 على الأراضي اللبنانية تصل لمناطق واسعة في إسرائيل قادرة على الإصابة الدقيقة للأهداف وإحداث دمار كبير، لأن الرأس الحربي يزن 500 كلغم.

1025654344.jpg


جدل الترسانة الحربية


وظل موضوع الترسانة العسكرية لحزب الله أحد أكثر المواضيع إثارة للجدل في الساحة السياسية اللبنانية منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.

وبينما تراوحت قوى الرابع عشر من آذار بين المطالبة بنزع سلاح حزب الله وتأطيره في قوالب معينة من بينها ضمه أو وضعه تحت وصاية الجيش، يرى حزب الله وحلفاؤه أن مطلب نزع سلاح الحزب مطلب إسرائيلي أميركي خالص، وأن الدستور ومجمل التوافقات والبيانات الرسمية للحكومات المتعاقبة تعطي الشرعية لسلاح المقاومة الذي بنظرهم غير قابل للنقاش أصلا.

ورغم حدة الجدل منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الحريري بعد اتفاق الدوحة الموقع بين مختلف الأطراف اللبنانية في العام 2008، فإن انهيار التوافق وسقوط حكومة الحريري وصعود موضوع المحكمة الدولية إلى السطح أعاد الجدل مرة أخرى إلى الواجهة حيث تظاهر فريق الرابع عشر من آذار لانتقاد سلاح حزب الله وللمطالبة بوضع حد لما يعتبرونه استغلالا للسلاح في الصراع السياسي الداخلي.

ويستشهد هؤلاء بحوادث نزل فيها مسلحو الحزب إلى شوارع بيروت من أبرزها الاشتباكات التي جرت في مايو/أيار 2008 حين سيطر مسلحون تابعون للحزب على أجزاء من بيروت بعد اتخاذ الحكومة إجراءات ضد شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله.

بالمقابل يعتبر الحزب أن شبكة الاتصالات جزءٌ لا يتجزأ من سلاح المقاومة الذي هو سلاح شرعي باتفاق كل اللبنانيين ولن يقبل المساس به تحت أي ظرف وباسم أي مبرر.

وكان اتفاق الطائف المبرم في عام 1990 قد قضى بتجريد كل المليشيات من أسلحتها باستثناء حزب الله الذي تعزز دوره لاحقا بالعمليات النوعية التي قام بها ضد إسرائيل.

المصدر : الجزيرة
 
ماذا تحوي ترسانة "حزب الله" من سلاح

قسم المختصون الإسرائيليون الوسائل القتالية لـ"حزب الله" بعد حرب 2006 إلى مجموعات هي:

أ ـ وسائل قتالية من الصناعات الإيرانية: منها منظومة الصواريخ بعيدة المدى من طراز "فجر 3" بمدى 43 كم؛ و"فجر 5" بمدى 75 كم. وقد جرى استعمال قسم من هذه الوسائل القتالية من قبل "حزب الله"، طبقاً لاعتباراته، ووفقا لاحتياجات الحرب.

ب ـ وسائل قتالية من إنتاج الصناعات العسكرية السورية: تضمنت هذه الوسائل، صواريخ 220 ملم يصل مداها إلى 75 كم؛ ومنظومة صواريخ 302 ملم مداها يزيد على 100 كم. وقد فضل "حزب الله" في الحرب استعمال السلاح السوري، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ج ـ وسائل قتالية من إنتاج دول أخرى جرى تحويلها إلى "حزب الله" من سوريا وإيران: صواريخ متطورة مضادة للدبابات من طراز (Kornet) ،(Metis)و(29 ــ (RPG ، أو صواريخ مضادة للطائرات من طراز (SA-7) و (SA-14) من إنتاج روسي جرى نقلها من سوريا إلى "حزب الله"، أو صاروخ الشاطئ ــ البحر من طراز (802 ــC ) من إنتاج الصين، والذي حول من إيران إلى "حزب الله".

قوات حزب الله



وبحسب موقع " albainah" لدى "حزب الله" صواريخ أخرى منها:

1- صواريخ "كاتيوشا": هي صواريخ روسية بالأساس تعود إلى حقبة الاتحاد السوفييتي، وتشمل سلسلة من الأنواع التي يمكن إطلاقها بوساطة راجمة أو بوساطة منصة ثابتة يدوياً أو حتى من دون الحاجة إلى وجود مشغل اعتمادا على التوقيت الذي يمكن ضبطه للانطلاق في وقت لاحق. ولا أهمية استراتيجية أو عسكرية كبرى لهذه الصواريخ — رغم قدرتها التدميرية — بقدر ما هو الرغبة في إحداث هلع أو انهيار نفسي لدى الطرف الآخر. ويمتلك "حزب الله" حوالي 13 ألف صاروخ منها أو أكثر معظمها ضمن مدى (12- 25) كلم.

2- صواريخ "رعد": هو صاروخ إيراني الصنع تم إنتاجه في عام 2004 بعد إخضاعه لعدد من التجارب وفق تصريح سابق لوزير الدفاع الإيراني علي شامخاني آنذاك. وهو صاروخ يعمل على الوقود السائل، وتبلغ نسبة دقته في إصابة الأهداف 75%. ذو مهمة تدميرية ويستطيع حمل رأس متفجر بوزن 100 كغ.

000_NM901-e1492719870396-635x357.jpg


3- صواريخ "فجر": هو صاروخ إيراني الصنع بدعم صيني وكوري شمالي، ويتم إطلاقه من قواعد وعربات متحركة يمتلك "حزب الله" منه سلسلة (فجر3) الذي يبلغ مداه حوالي 45 كم و(فجر4) و(فجر5) الذي يبلغ مداه حوالي 75 كلم. تقديرات عام 2004 تشير إلى أن الحزب يمتلك حوالي 500 صاروخ من هذه الصواريخ التي تتيح له القدرة على الوصول إلى حيفا.

4- صواريخ "زلزال": هو صاروخ باليستي، كانت إيران قد عرضته في عرض عسكري في عام 2005 إلى جانب صاروخ (شهاب6). يعمل الصاروخ زلزال واحد على الوقود الصلب، ويبلغ مداه حوالي 150 كم، ويستطيع الوصول إلى تل أبيب مما يجعله في منظومة الصواريخ المتطورة جدا. وبسحب بعض التقديرات فإن الحزب يمتلك منها ما بين 10 و 20 صاروخاً. وهناك من يطرح إمكانية وجود صاروخ (زلزال2) لدى الحزب، وهو صاروخ يبلغ مداه حوالي 200 كم، وهو يستخدم لضرب المواقع المهمة المتعلقة بالمدن والاتصالات وبالمواقع الحيوية، لأن باستطاعته حمل رؤوس تحتوي على مواد متفجرة قد تصل إلى 600 كغ.

حسن نصر الله

© AFP 2020 / AL-MANAR


صواريخ "فاتح-110": صاروخ فاتح 110 فتح باب الهواجس الإسرائيلية على مصراعيه….بعد إعلان حسن نصرالله حيازة "حزب الله" لهذا الصاروخ منذ عام 2006، بحسب "الميادين". ومن خصائصه: هو صاروخ من نوع أرض-أرض إيراني الصنع وقد جرب بنجاح عام 2002 في إيران وظهر للمرة الأولى في عرض عسكري في طهران عام 2003. يزن الصاروخ ثلاثة أطنان ويحمل رأسا حربيا شديد الانفجار يصل وزنه إلى 500 كغ أي أن القدرة التدميرية له غير معهودة بالنسبة إلى اسرائيل في حروبها السابقة مع الحزب. وما يميز فاتح إمكان إطلاقه من منصة ثابتة أو من آلية متحركة ما يعطي وحدات الحزب الصاروخية مرونة أكبر في التحرك والإطلاق
 
حزب الله بعيون إسرائيلية

إيران تزود حزب الله اللبناني بصواريخ دقيقة جدا


manar-080170300156596591910-363x242.png

صواريخ متطورة قناة المنار

ايران تعمل جاهدا لتزويد حزب الله بصواريخ اكثر دقة لحرب مستقبلية مع اسرائيل، ما قد يؤثر بشكل كبير على طبيعة هذه الحرب، وفقا لتقدير عسكري إسرائيلي صدر يوم الاربعاء.

ويعتقد الجيش أيضا أن إيران سوف تستمر بمحاولاتها تعزيز تواجدها في سوريا عبر تنظيمات يمكنها دعم حزب الله عبرتها، وربما فتح جبهة سورية ثانية ضد اسرائيل.

وفي الوقت الحالي، لدى طهران فقط 1500 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا. ولكن يعتقد الجيش ان الجمهورية الإسلامية تسيطر ايضا على اكثر من 10,000 مقاتل في جماعات شيعية. ولدى حزب الله عدة آلاف من المسلحين في البلاد، يساعدون الطاغية السوري بشار الاسد في حربه ضد مجموعات المعارضة.

وبخصوص تطوير الاسلحة الإيرانية، يوافق الجيش الإسرائيلي مع نظيره الامريكي بأن تصوير الفيديو للتجربة الصاروخية الذي نشرته طهران في وصت سابق من الاسبوع هو مقاطع فيديو قديمة تعود الى شهر يناير.
وقالت إيران يوم السبت انها اختبرت بنجاح صاروخ جديد متوسط المدى. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي تصوير صاروخ خرمشهر، الذي عُرض لأول مرة خلال مسيرة عسكرية في طهران يوم الجمعة. وبثت القناة ايضا تصوير من كاميرا على الصاروخ ذاته.

ولكن بحسب تقرير في قناة فوكس نيوز الامريكية، يدعي مسولان امريكيان ان الفيديو عمره سبعة اشهر ويعود لتجربة صاروخية فاشلة في شهر يناير، نتجت بانفجار الصاروخ وقتا قصيرا بعد اطلاقه.

ويقدر الجيش الإسرائيلي ان إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 من ناحية حرفية، ولكن ليس بروح الاتفاق، وان طهران تفعل كلما باستطاعتها من أجل التجهيز ليوم انتهاء الاتفاق بعد ثمان سنوات، كي تتمكن من بدء العمل على تطوير سلاح نووي بأسرع وقت ممكن.

5201711212815332.jpg


وفي المقابل، يعتقد انه لدى تنظيم حزب الله حوالي 120,000 صاروخ في لبنان. وفي حرب مستقبلية، يقدر الجيش ان التنظيم المدعوم من قبل إيران سوف يطلق اكثر من الف صاروخ يوميا ضد اسرائيل.

ولكن الصواريخ ليست متساوية. وبعضها اكثر من مجرد عبوات معدنية بدون انظمة توجيه التي من المرجح اكثر ان تسقط في حقول فارغة من اصابتها الهدف. ولكن نظرا لتزويد إيران حزب الله بالصواريخ والقدرة على صناعتها بشكل مستقل، مع انشاء مصانع في لبنان، هناك خشية بان يكون لدى التنظيم عدد متزايد من الصواريخ الدقيقة الموجهة ضد اهداف استراتيجية في اسرائيل.

وبينما استثمر الجيش ووزارة الدفاع موارد كبيرة في الدفاع الجوي، يقول ضباط الجيش ان هذه الانظمة المضادة للصواريخ لن تتمكن من اعتراض جميع الصواريخ.

وفي حال حصوله على صواريخ افضل، لن يشن حزب الله حربا من نوع حرب لبنان الثانية. وخاصة، الصواريخ الاكثر دقة ستمكن التنظيم اطلاق هجوم سريع ومركز ضد اسرائيل، خلافا للحرب الطويلة عام 2016، بحسب التقدير.

ومع ركود الحرب السورية الاهلية، قد حذرت اسرائيل من الانتشار الإيراني في البلاد ومن مبادرات الجمهورية الإسلامية للهيمنة على المنطقة بأكملها.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي ايضا انه في المستقبل، العلاقات بين إيران وحليفة سوريا الاخرى، روسيا، سوف تتدهور، نظرا لكون العلاقة الحالية مبنية على الراحة واهداف مشتركة مؤقتة، وليس على تشابه فكري عميق.
وقد قال مسؤولون اسرائيليون ان الدولة اليهودية سوف تتخذ كل الاجراءات الضرورية من اجل منع إيران من انشاء ممر بري تحت سيطرة شيعية يمتد من طهران، عبر العراق وسوريا، واصلا الى لبنان والبحر المتوسط.

ويعتقد منذ سنوات ان اسرائيل تنفذ غارات جوية ضد انظمة اسلحة متطورة في سوريا – بما يشمل صواريخ روسية مضادة للطائرات وصواريخ إيرانية – بالإضافة الى مواقع تابعة لحزب الله، ولكنها قلما تؤكد على هذه العمليات بشكل منفصل.

وفي شهر اغسطس، قال قائد سابق لسلاح الجو الإسرائيلي انه نفذ عشرات الغارات الجوية على مواكب اسلحة بطريقها الى حزب الله في السنوات الخمس الاخيرة. وكشفت ملاحظات الجنرال امير اشيل لأول مرة حجم الغارات
 
نصر الله: رفضنا عروضا أمريكية تضمن تطوير النظام السياسي لصالحنا

نصر الله: رفضنا عروضا أمريكية تضمن تطوير النظام السياسي لصالحنا

الأمين العام لحزب الله- حسن نصرالله

كشف أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن الولايات المتحدة عرضت منذ عام 2000 وبعده، فتح قنوات اتصال به و"تطوير النظام السياسي لصالحنا"، وعرضت أموالا وسلطة مقابل التخلي.

وقال نصر الله في كلمة خلال إحياء الليلة العاشرة في ذكرى عاشوراء: "الولايات المتحدة عرضت على حزب الله منذ العام 2000 وبعدها، فتح قنوات اتصال به وتطوير النظام السياسي لصالحنا، كما وعُرض علينا أموال وسلطة"، مقابل التخلي عن قضيتنا، إلا أن الحزب لم يفعل ولن نفعل".

وتابع: "لا حياد إذا كانت المعركة بين حق وباطل، وواجبك الإلهي والشرعي والأخلاقي أن تقف إلى جانب الحق وتقاتل الباطل".

وتناول نصر الله الهجمة الإعلامية على حزبه بالقول: "يعتمدون سياسة الضخ الإعلامي، وهجمة المقالات ووسائل التواصل، وهذه المعركة الإعلامية اليوم، من أخطر المعارك التي تواجهنا ومن واجبنا أن نواجه... من جملة الوسائل في هذه المواجهة، الحفاظ على مصداقيتنا والتزامنا الأخلاقي والديني والسياسي، مما يحبط هذه الهجمات كلها".

وأضاف: "هدف حرب الشائعات هو تعزيز الضغوط النفسية على بيئتنا ومجتمعنا"، وذلك من أجل أن "نترك قضايا نصرة المستضعفين".

كما دعا إلى "مقاطعة وعدم متابعة مقالات ومقابلات كلها كذب وتزوير، فلماذا نتابع وسيلة إعلام قائمة على الكذب والتزوير؟".


المصدر: الميادين
 
تحياتي
بالنسبة للتقارير بعضها صحيح و الآخر لا

هذا الإنفوجراف عبارة عن " حشو " !


79-181049-lebanon-experts-dismantle-hezbollah-arms-dilemma-2-png.49481



ما علاقة حزب الله بإغتيال رياض الصلح عام 1951 ؟

إغتيال العميل الصهيوني بشير الجميل " بارك الله بمن قام به " نفذه الحزب السوري القومي الإجتماعي عبر " حبيب الشرتوني "

إغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط كان من تخطيط و تنفيذ نظام الفاشي حافظ اسد لأن جنبلاط و بعض التنظيمات الوطنية و الفصائل الفلسطينية كانت من العقبات التي منعت سيطرة النظام البعثي الطائفي الفاشي من السيطرة على لبنان بالكامل



 
الوضع فلبنان اعقد من ما تخيلت ، هناك عداء بين حركة أمل و حزب الله مع انهم من الشيعة .

أيضاً الدروز لا افهم موقفهم ، تارة مع البعث السوري و تارة مع الفلسطينيين و تارة مع حزب الله و تارة مع إسرائيل
 
الوضع فلبنان اعقد من ما تخيلت ، هناك عداء بين حركة أمل و حزب الله مع انهم من الشيعة .

أيضاً الدروز لا افهم موقفهم ، تارة مع البعث السوري و تارة مع الفلسطينيين و تارة مع حزب الله و تارة مع إسرائيل
الصراع بين " الثنائي الشيعي " صراع على النفوذ ضمن الطائفة الشيعية لكنهم متحدين في مواجهة الطوائف الاخرى بعدما تقاسموا النفوذ و المناصب فيما بينهم

الدروز يعانون من فوبيا الوزن البشري المحدود لذلك فهم لا يعادون احد بالكامل و لا يحالفونه بالمطلق و لهذا يقال عنهم في لبنان :
" إجر في البور و إجر في الفلاحة " إي يلعبون على الحبلين وفق مصالحهم

لبنان فريد من نوعه اي من سينظر له من الخارج لن يفهمه سيلزمك العيش فيه ردحاً من الزمن و معاشرة طوائفه كافة لتبني صورة واضحة
 
الصراع بين " الثنائي الشيعي " صراع على النفوذ ضمن الطائفة الشيعية لكنهم متحدين في مواجهة الطوائف الاخرى بعدما تقاسموا النفوذ و المناصب فيما بينهم

الدروز يعانون من فوبيا الوزن البشري المحدود لذلك فهم لا يعادون احد بالكامل و لا يحالفونه بالمطلق و لهذا يقال عنهم في لبنان :
" إجر في البور و إجر في الفلاحة " إي يلعبون على الحبلين وفق مصالحهم

لبنان فريد من نوعه اي من سينظر له من الخارج لن يفهمه سيلزمك العيش فيه ردحاً من الزمن و معاشرة طوائفه كافة لتبني صورة واضحة
لبنان متنوع الثقافات حتى داخل الحارة الواحدة ، لكن في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد الانفجار لحظت أن اللبنانيين أصابهم اليأس و الإحباط من الساسة و ما عادوا يكترثون لأمر الساسة ، الكثير من اللبنانيين سيتركون لبنان دون رجعة و يضعون اللوم على المسؤولين .

قال لي احد اصدقاء من لبنان أن الكهرباء تنقطع لساعات يومياً و أن الخدمات سيء ، و أن دخله المقدر ب 500 دولار ما عاد يكفيه طعام و شراب و تضرر منزله بشكل سيء
 
لبنان متنوع الثقافات حتى داخل الحارة الواحدة ، لكن في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد الانفجار لحظت أن اللبنانيين أصابهم اليأس و الإحباط من الساسة و ما عادوا يكترثون لأمر الساسة ، الكثير من اللبنانيين سيتركون لبنان دون رجعة و يضعون اللوم على المسؤولين .

قال لي احد اصدقاء من لبنان أن الكهرباء تنقطع لساعات يومياً و أن الخدمات سيء ، و أن دخله المقدر ب 500 دولار ما عاد يكفيه طعام و شراب و تضرر منزله بشكل سيء
هذا الكلام عن قيمة الدخل منذ سنة عندما كان الدولار يساوي 1500 ليرة
اليوم مع دولار في السوق الموازية يبلغ سعره 8000 ليرة و في صعود مستمر اكثرية الناس دخلها بين الــ 100 - 50 $ لا غير !
لا يكفي للصرف على عائلة اكثر من 4 ايام من المواد الاساسية ,,,, لبنان ذاهب الى كارثة و حرب اهلية بدون ادنى شك
ما لم يتم معالجة سريعة لوضعه
 
عودة
أعلى