حتى في تركيا لا استبعد الايدي المخابراتية الغربية بواسطة المال يمكن شراء الكثير من المؤثرين إعلامياً
لمحاولة توجيه الرأي العام خاصة لقلب نظام الحكم بعدما فشلوا عن طريق إنقلاب عسكري يمكن ذلك عبر توجيه الرأي العام
بواسطة شراء مؤثرين و تفريخ منظمات الـــ NGO تماماً كما حصل في جورجيا و أوكرانيا بتمويل مباشر من المخابرات الاطلسية
في تركيا يستغلون موضوعي الازمة الاقتصادية و المهاجرين و يتم تضخيم كلا المشكلتين مع تسخيف و التقليل من شأن ما تقوم به الحكومة
التاريخ التركي مزور تحميه الدولة العميقة التي تستقوي بالشركات والنقابات والجيش
التاريخ التركي الرسمي المزور ينتج عقلية عسكرية، انقلابية، نازية عنصرية. نازية لأن من يصدقه كما كتب سيحس بالانتماء للبيزنطين اصحاب الاعين الملونة والشعر الأشقر لا للعرق التركي المشرقي.
هذه هي العقيدة السرية للدولة العميقة في تركيا ولمن كتبوا التاريخ التركي.
حيث نجدهم وصفوا العرب كلهم بالخونة رغم ان قبيلتين فقط من تمردتا على الدولة العثمانية بينما اغلب القبائل كانت ضد التمرد وسقط منهم الاف الشهداء (التمرد لم يكن ليحصل لولا خيانات داخل من جانب الانقلابيين انفسهم).
و اغفلوا وصف الألبان المسلمين الذين تحالفوا مع الشعوب المسيحية بالبلقان و تمردوا على الدولة العثمانية بالخيانة فقط لأن شعرهم اشقر واعينهم ملونة ويسكنون بأوروبا. اليوم الاتراك يحبون الالبان بينما يحتقرون العرب فقط بسبب غياب جملة واحدة في كتب التاريخ 'الألبان خانونا وتحالفوا مع شعوب البلقان المسيحية وطردونا".
ولتأكيد ان تصرفات الشعب التركي هي كلها بسبب تاريخه المزور نجده يقول عن الاذربيجانيين الذين احتلهم السوفييت والفرس منذ مئات السنين واختلطوا بهم واصبحت لديهم شعر اشقر وعيون ملونة 'اخوة" فقط لأن كتب تاريخهم قالت انهم 'اخوة' ولم يخونوهم .
اما عسكرية العقلية التركية وانقلابيتها فبسبب وصف الانقلابات التي ازاحت سلطانين عظيمين (عبد العزيز وعبد الحميد) بالثورة والحرية والكرامة وتمجيد الانقلابيين الذين اضاعوا الدولة وسفكوا الدماء والادعاء كذبا بانهم اسسوا ديموقراطية.كما يصفون بالخيانة كل من غضب عليهم مصطفى كمال وطردهم او نفاهم ويدعون كذبا انه اعطى الشعب الحرية وينسبون اعمال عبد الحميد الثاني وعبد العزيز له ... اي ان الانقلابيين الذين انقلبوا على عبد الحميد الثاني لا زالوا يحافظون على اكاذيبهم.
اليوم مع اشتداد اثار التضخم على الشعب التركي، لا يجد بعض الاتراك وسيلة لتفريغ غضبهم سوى اللاجئين والعرب والشعوب التي تلعنها مناهجهم الدراسية. قوانين الهجرة بتركيا كتبت بطريقة تجعلك تحس ان من ألفها شخص مصاب بفوبيا من الاجانب يؤمن بأنهم مصدر تهديد يتشدد في معاقبتهم واذلالهم لاخضاعهم وضمان عدم ارتكابهم لخطأ ما .
الكثير من الموظفين في الداخلية التركية يتشاركون نفس الانطباع عن الاجانب ويقومون بنفس الافعال لا اراديا لأنهم برمجوا على تاريخ مزور يصور العالم ككل كعدو لهم خذلهم وحاول احتلالهم، وأن الخطأ هو خطأ أجدادهم لأنهم انغمسوا في حضارة الشرق ولم يحاولوا تحديث دولتهم بما يكفي وعليه يجب ان يلحقوا بمركب الغرب الطيب الذي لم يكن اي داع لمحاربته لولا انغماس اجدادهم في الحضارة الشرقية التي " لا ينتمون لها اصلا" لأنهم "آريون".
مستقبل تركيا : ان تنقسم في حالة نجح حزب الشعب الجمهوري لأنه ينوي جعلها دولة فدرالية بعدة لغات وقوانين حتى يعيد احياء الهوية البيزنطية، دولة نازية قوية تتوسع في محيطها ويسيء موظفوها معاملة الشعوب المجاورة رغم ان القوانين والتوجهات الاستراتيجية تعارض ذلك ثم سرعان ما تنهار اذا لم تعثر على موارد محلية للبترول والغاز تغنيها عن استيرادها، او دولة عظمى في حال مراجعتها لتاريخها وتصحيحه وهو مستبعد لأن الذين يعتبرون انفسهم آريين يملكون اغلب رأس المال بتركيا.
وفي الختام:
المستثمر لا يمكن ان يضع نقوده في بلاد عقلية فئة قوية من شعبها عسكرية وانقلابية وهو ما تسبب في انهيار الليرة بعد 2016 .