لادئاني
مستشار المنتدى
- إنضم
- 16/12/18
- المشاركات
- 28,487
- التفاعلات
- 77,723
لما دخل أبو مسلم الخراسانى زعيم الدعوة العباسية مدينة مرو سنة 130ه هرب منها نصر بن سيار أمير خراسان من قبل مروان بن محمد الأموي
فوجه أبو مسلم الخراساني احد قادة جيشه وهو قحطبة بن شبيب الطائي في جيش لقتال ماتبقى من الجيش الاموي في انباتة
وقدم قحطبة فنزل بإزاء نباتة بخراسان والامويين و أهل الشأم في عدة لم ير الناس مثلها فلما رآهم أهل خراسان هابوهم حتى تكلموا بذلك وأظهروه وبلغ قحطبة قائد الجيوش العباسية فقام فيهم خطيبا
فقال قحطبة بن شبيب الطائي محمساً الجند الخراسانية لقتال الامويين :
(( يأهل خراسان هذه البلاد كانت لآبائكم الأولين (( اي الفرس)) وكانوا ينصرون على عدوهم لعدلهم وحسن سيرتهم حتى بدلوا وظلموا فسخط الله عز و جل عليهم فانتزع سلطانهم وسلط عليهم أذل أمة كانت في الأرض عندهم (( أي العرب)) فغلبوهم على بلادهم واستنكحوا نساءهم واسترقوا أولادهم فكانوا بذلك يحكمون بالعدل ويوفون بالعهد وينصرون المظلوم ثم بدلوا وغيروا وجاروا في الحكم وأخافوا أهل البر والتقوى من عترة رسول الله فسلطكم عليهم لينتقم منهم بكم ليكونوا أشد عقوبة لأنكم طلبتموهم بالثأر وقد عهد إلى الإمام أنكم تلقونهم في مثل هذه العدة فينصركم الله عز و جل عليهم فتهزمونهم وتقتلونهم ))