بايدن: سندافع عن تايوان إذا هاجمتها الصين؛ بكين: على واشنطن التصرف بحذر
الرئيس الامريكي جو بايدن في كلمته امام الجمعية العمومية 21/9/2021
بايدن :الولايات المتّحدة ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا شنّت الصين هجوما عليها
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنّ الولايات المتّحدة ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا شنّت الصين هجوماً على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءاً أراضيها، فيما طلبت بكين من واشنطن التزام الحذر في هذا الشأن مؤكدة أن "لا مجال للمساومة" في مسألة السيادة.
وخلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظّمته شبكة "سي إن إن" التلفزيونية، قال بايدن ردا على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة للدفاع عسكرياً عن تايوان إذا تعرّضت الجزيرة لهجوم صيني "أجل. لدينا التزام بهذا الشأن".
وردا على هذه التصريحات، طلبت الصين الجمعة من واشنطن التزام الحذر بشأن تايوان وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن "الصين لن تفسح المجال لأي مساومة بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية"، محذرا من أن واشنطن "ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان".
ويتناقض تصريح الرئيس الأميركي مع السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة في ما يعرف ب"الغموض الاستراتيجي" التي تساعد واشنطن بموجبها تايوان في بناء دفاعاتها وتعزيزها دون التعهد صراحة بتقديم مساعدتها في حال حدوث هجوم.
ووخلال مؤتمر صحافي الخميس، أكد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون ردا على سؤال عن القضية التايوانية، أن بلاده ليست في موقع هجوم بل إن في موقف "دفاعي"، مؤكدا "نحن نكافح من أجل الحفاظ على سيادتنا وسلامة أراضينا".
وتابع "لسنا من يسبب المشاكل بل على العكس، تتخذ بعض الدول خصوصا الولايات المتحدة، إجراءات خطيرة تؤدي الى وضع خطير في تايوان". وقال الدبلوماسي الصيني "يجب أن ندعو الولايات المتحدة إلى وضع حد لمثل هذه الممارسة. إدخال تايوان في حائط ليس في مصلحة أحد".
ورّغم أنّ الولايات المتّحدة والصين، الدولتان النوويتان والقوتان الاقتصاديتان الأوليان في العالم، تخوضان حرباً باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، يعتبر خلافهما بشأن تايوان القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.