كل مرة أقول "طفح الكيل" لكن يأتي مستجد يزيدني غيضاً ويقوي حساسيتي من الخطابات الجوفاء التي يراد منها دغدغة المشاعر عن طريق الأفكار الطوباوية والمواقف المبدئية التي لا تسمن أي مغربي ولا تغنيه من جوع. هذا الحشو الإنشائي لمينفعه عندما تكالبت عليه الأمم كما وقع في وقت ليس ببعيد ولكم في تحالف جيران الشرق مع إسبانيا الصليبية سنة 2002 خير مثال.
غريب أمر من يتشدق بالأخوة والأمة والتأزر ويلوم كل من اتخد مواقف ليست على هواه لكن في المقابل يساوي بين الظالم المعتدي والمظلوم. سئمت من ناس تنضر في الأخوة وهي واقفة متفرجة على مسافة واحدة من الجميع وتظن نفسها مترفعة.
كلما وقع مشكلا كبيرا كان أم صغيرا لا ازداد إلا إقتناعاً بأن العواطف لا تنفع وخصوصاً عندما لا تكون متبادلة وفيها كثير من النفاق والكيل بمكيالين. من معي فأنا معه ومن بعدي الطوفان وكل شيء يهون أمام الوطن عندما يخان أو يغيب عنه المؤازرة فأرضنا ليست مدنسة وليست أقل أهمية من غيرها.
نفس النواح و العويل قامو به في القمه العربيه التي كانت عندهم، وفي الاخير انحنوا لكل المطالب المغربيه، وكذالك يفعلون وهم صاغرين. هي فقط هرنطه وبروباغندا لبوصبع المغبون،ومرتزقتهم