إن العربة القتالية ناقلة الجند BMP-3 هي الجيل الثالث المصمم والمنتج ويعمل حاليًا في خدمة الجيش الروسي و عدة جيوش حول العالم العربة في الاساس تعتبر تطوير للـــ BMP-2 ذات الإداء غير مرضٍ للغاية لعدد من الأسباب ، أثبتت BMP-3 موثوقيتها أثناء الخدمة العملياتية في العديد من الدول حول العالم
" قائد العربة "
يتموضع القائد على الجانب الأيمن من البرج بجوار المدفعي وظيفة القائد مراقبة ساحة المعركة وتعيين ألاهداف للرامي للاشتباك , تم تجهيز القائد بجهاز مراقبة TKN-3MB نهاري - ليلي ومجموعة من مناظير الرؤية العامة.
هناك منظارين ثابتين من نوع " بيرسكوب " من طراز TNPO-170A مثبتتان في النصف الثابت من القبة تحت تصرف القائد ، و بيرسكوبين إضافيان مضمنان في الفتحة ، يغطيان الجانبين هناك أيضًا منظار رؤية خلفي TNPT-3 مع مجال رؤية إجمالي يبلغ 54 درجة في المستوى الرأسي ومجال من الرؤية يبلغ 118 درجة في المستوى الأفقي يستخدم TNPT-3 بشكل أساسي من قبل القائد للمساعدة في توجيه السائق عند السير الخلفي , جميع أجهزة العرض مثبتة على القبة الدوارة يتم تسخين المنظار بواسطة نظام التسخين RTS لمنع الضباب في الطقس البارد.
يوفر جهاز TKN-3MB الذي تم تزويد القائد به التصوير بالأشعة تحت الحمراء النشطة أو تكثيف الضوء السلبي عند التشغيل ليلا في الوضع النشط ، يجب استخدام مصباح الضوء OU-3GA2 IR. منظار TKN-3MB يضاعف تكبير الصور بمقدار 5 أضعاف وحقل الرؤية الزاوي 10 ° في هذا الإعداد في الوضعية الليلية ، يكون للعدسة تكبير 4.2x ومجال رؤية زاوي 8 درجات. في النهار ، تبلغ المسافة الاسمية القصوى للتعريف للدبابة حوالي 3000 متر ، على الرغم من أن هذا يعتمد على ظروف الاحوال الجوية أكثر من أي شيء آخر. في وضع تكثيف الضوء السلبي ، يُمكّن المنظار القائد من تحديد هدف من نوع الدبابات او العربات المدرعة من على مسافة أقصاها 400 متر ، نظرًا إلى أن الإضاءة المحيطة ليست أغمق من 0.005 لوكس ، أي ما يعادل ليلة نموذجية بلا نجوم ولا القمر. . بالنسبة إلى الجيل الثاني الذي دخل الخدمة في نهاية الحرب الباردة ، كانت قدرات الرؤية الليلية لـ TKN-3MB ببساطة غير تنافسية ضد أنظمة التصوير الحراري التي أصبحت قياسية بالنسبة للنظراء الغربيين في BMP-3. بدلاً من استخدامه للبحث عن أهداف في حالة قتال ليلي ، سيكون الجهاز مفيدًا للغاية كأداة تنقل في وضع الرؤية الليلية السلبية
تم تزويد القائد بجهاز إتصال لاسلكي R-173 للاتصالات بين المركبات راديو R-173 هو راديو FM يمكن أن يعمل في 10 أوضاع تردد معيّنة مسبقًا ، مع إمكانية تبديل الترددات ميكانيكيًا في 3 ثوان. لقد عفا عليها الزمن حاليًا واستعيض عنها بجهاز R-168 لراديو ترددات قفازة مع إمكانية إرسال البيانات المشفرة وتبديل الترددات 100 مرة في الثانية.
تم تزويد القائد أيضًا بجهاز P-174 داخلي. يتم توجيه كل من أنظمة الراديو والاتصال الداخلي مباشرة إلى سماعات الرأس و مذياع الجنود ، والتي هي عناصر متكاملة لخوذة الناقلة الروسية الشهيرة. نظام مذياع الجنود مفيد للغاية لوضوح الصوت.
تم تجهيز القائد بمنظار ثنائي أحادي العدسة 1PZ-10 مع ثبات معتمد في المستوى الرأسي. يشبه المنظارعلى نطاق واسع منظار 1PZ-3 المستخدم في BMP-2 ، ما عدا بالطبع ، التعديلات لتمكين استخدام مدفع 100 ملم.
يحتوي منظار 1PZ-10 على خاصية التكبير من 1.2 إلى 4 أضعاف. في إعداد التكبير 1.2x ، يكون مجال الرؤية 49 درجة ، وتضييقه إلى 14 درجة في إعداد التكبير 4x. مثل منظار المدفعي PPB-2 ، فإن 1PZ-10 مرن للغاية. يمكن أن يرتفع بنسبة +81 درجة و ينخفض بمقدار -10 درجة ، ما يتيح لها استهداف أهداف جوية تحلق على علو منخفض مثل المروحيات و ارضية ومع ذلك ، لا يمكنها ان تتبع أهدافها تلقائيًا ، ولا يمكن للقائد إطلاق صواريخ موجهة باستخدام منظار 1PZ-10 لأنه لا يوجد لديه قناة توجيه.
تم تزويد المدفعي بمنظارين ( TNPO-170A ) ، أحدهما موجه للأمام والآخر موجه إلى اليسار لبعض الوعي المفيد الظرفي الإضافي القليل ، منظار PPB-2 المضاد للطائرات ، وجهاز P-174 داخلي. يتم توفير مؤشر السمت برج بسيط. لديه فتحة بيضاوية خاصة به.
كما ترون في الصورة أدناه (لقطة شاشة مأخوذة من عرض "Poligon" الذي تم بثه على قناة Rossiya 2) ، يتم تزويد المدفعي بوحدة التحكم في إدارة نيران الأسلحة PL-088 ، وهو نفس النوع المثبت في محطة القائد.
في المدرعة الرامي المدفعي هو المسؤول عن نظام التحكم و إدارة نيران الإسلحة . تم تزويده بمجموعة من المقابض (كما هو موضح أدناه) ، يمكنه من خلالها التحكم في البرج ونظام التثبيت.
من أجهزة الرؤية و التصويب و التوجيه التي تم تزويد الرامي بها جهاز من طراز 1K13-2 وظيفته الاساسية توجيه الصواريخ الموجهة المضادة للمدرعات والتي تعمل كمنظار أساسي في سلاحه وكوسيلة له لتوجيه ATGMs يمكن استخدامه للمراقبة في وضح النهار والليل ، مع الاستقرار المستقل للحقل البصري
يشتمل منظار تصويب الأسلحة 1K13-2 المزود بقناة ليلية خاملة النشاط على مدى رؤية يصل إلى 5000 متر ، ويمكنه تحديد الأهداف بحجم الدبابة او العربة المدرعة في تلك المسافة بوضعية الرؤية النهارية إنه يحتوي على قنوات نهارية / ليلية مع شاشة عرض رقمية رأسية تقرأ النطاق إلى الهدف بــ الليزر. إمكانية التكبير 8x كحد أقصى في الوضعية النهارية ، و 5.5 x في الوضعية الليلية. مجال الرؤية 5 درجات عند التكبير 8x مع الوضعية النهارية ، و 6 درجات و 10 دقائق في التكبير 5.5x مع الوضعية الليلية. يقتصر العرض الليلي على نطاق رؤية يصل إلى 800 متر في الوضع السلبي (تكثيف الإضاءة) ، والذي يتطلب حد أدنى 0.005 لوكس (ليلة نموذجية بدون ضوء القمر). تزداد مسافة الرؤية مع زيادة الإضاءة المحيطة في السطوع ، لذلك تكون مسافة الرؤية التي تصل إلى 1500 متر ممكنة عند الغسق أو الفجر. يتم توسيع مسافة الرؤية في الوضع النشط إلى 1100 متر مع استخدام الأضواء الكاشفة OU-5-1 IR. يلتقط الإعداد النشط للمنظار ضوء الأشعة تحت الحمراء على الموجة القصيرة ، وهو نفس النوع من الضوء المستخدم في كاميرات الفيديو الليلية ، مما يعني أنه يعمل بشكل مستقل عن ظروف الإضاءة المرئية. لا يمكن لأجهزة التصوير الحرارية التقاط هذا النوع من الضوء ، لذلك لن يكون بإمكانه رؤية الحزمة المنبعثة من الضوء ، ولكن الأضواء الكاشفة ، التي تعمل على 800W ، تخمد الكثير من الحرارة ، والتي يمكن للمنظارين الحراريين رؤيتها.
الرؤية من خلال عدسة الجهاز 1K13-49
منطقة تموضع الرامي مع اجهزته البصرية 1K13-2 المسؤولة عن توجيه الاسلحة و إدارة النيران
يشتمل نظام التحكم في النيران BMP-3 الأساسي على الكمبيوتر الباليستي 1V539 ، ومستشعر متقاطع ، ومستشعر درجة حرارة الهواء المحيط ، وجهاز ضبط ليزر 1D16-3. يتم تضمين مجسات زاوية ، وبالسرعة ، وبالعربات مسار للتسجيل والتعويض عن أي تغييرات في حركة العربة . يتراوح النطاق الاسمي لجهاز ضبط المسافة 1D16-3 ما بين 500 متر إلى 4000 متر بهامش خطأ يبلغ 10 أمتار. إذا لزم الأمر ، يمكن للمدفعي إدخال بيانات النطاق التي تم حسابها يدويًا من خلال موازين القياس الثابتة على منظار 1K13-2 في الكمبيوتر الباليستي في حالة حدوث خلل في جهاز قياس المدى. إن مفتاح التحكم في النيران PL-088 الخاص بالمدفع الآلي 2A72 تحت تصرف المدفعي.
جهاز قائس المسافات بالليزر 1D16-3 كان غير موثوق به في البداية. وأفيد أنه بدأ يتعرض للأعطال عند ما يقرب من 2000 دورة ، ولكن تم تصحيح ذلك ، وزاد TBF (الوقت قبل الفشل) إلى 15000 دورة. كان لدى منظار 1K13-2 ، مثل 1D16-3 ، موثوقية منخفضة أيضًا. في الاختبارات الأولية ، بدأت إخفاقات تتجاوز 500 دورة تشغيل فقط . تم حل ذلك لاحقًا ، وتم رفع الوقت قبل الفشل (TBF) إلى 5600 دورة. كان الحد الزمني التشغيلي للمنظار 60.9 ساعة تقريبًا ، لكن تم رفعه إلى 210 ساعة.
في النماذج اللاحقة المطورة من BMP-3 تم تجهيز الرامي المدفعي مع منظار تسديد SOZh نهاري / ليلي مضاف له قائس محدد مسافات ليزري مدمج PPN-D يشتمل المنظار الجديد على ميزة التتبع التلقائي للأهداف وقنوات ليلية ونهارية محسّنة وشاشة عرض رأسية تحتوي القناة النهارية على إعدادات تكبير 1x و 4x و 14x. مجال الرؤية 20 درجة للإعداد 1x ، 12 ° للإعداد 4x ، و 3.5 ° للإعداد 14x. يمنح التكبير المتزايد بشكل كبير المنظار ميزة كبيرة على مناظير الرؤية المستخدمة سابقًا من حيث وضوح تحديد الهدف على مسافات أطول
يمكن رؤية نوعية الصورة من المنظار في وضعية تحت التكبير 1x في الصورتين أدناه
فيما يلي صورة لما يراه الرامي بواسطة المنظار تحت التكبير × 14 ، مأخوذة من لقطة شاشة من عرض "Poligon" الذي تم بثه على قناة Rossiya 2
بحسب البيانات الروسية تتمتع هذه المناظير بمسافة اسمية قصوى تبلغ 7000 متر لتحديد الأهداف بحجم الدبابة في وضعية التشغيل النهاري لكن وفق الخبراء هذا مستحيل إلى حد ما في الاستخدام الفعلي مع وضع ذلك في الاعتبار تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من نطاق التعريف الموسع مقارنةً بالمناظير الحرارية إلا أن المناظير غير الحرارية مثل SOZh تتأثر بشكل خطير بالظروف الجوية السيئة مثل الضباب والعواصف الثلجية والأمطار الغزيرة كلها تعمل على تقليل فعالية رصد و متابعة الاهداف و دقة تثبيت مجال الرؤية هي 0.1 مل عندما تكون العربة ثابتة.
الصورة أدناه - لقطة شاشة مأخوذة من حلقة برنامج "Poligon" القناة الروسية الثانية - منطقة عمل الرامي المدفعي يرى خلالها المنظار SOZh. يمكنك أيضًا رؤية منظار PPB-2 إلى اليمين
حاليًا ، يعد منظار SOZh هو المنظار المدفعي القياسي على جميع عربات BMP-3 الروسية تقريبًا باستثناء تلك الأقدم تم تجهيز BMP-3 بجهاز كمبيوتر رقمي 1V539. بإمكان 1V539 معالجة خمسة عوامل باليستية قابلة للبرمجة وحساب الحلول الباليستية لمديات تصل إلى 5000 متر. يستغرق تشغيل الكمبيوتر الباليستي 10 ثوانٍ عند توصيله بمصدر الطاقة ويمكن تشغيله بشكل مستمر لمدة 6 ساعات. تتم الحسابات الباليستية على الفور.
يعد Vesna-K منظاراً حرارياً رئيسيًا جديدًا وقد شوهد لأول مرة في التسعينيات من القرن الماضي يتميز بالتصوير الحراري جهاز قائس مسافات ليزري مدمج ووحدة تتبع الهدف التلقائية AST-B. يبلغ الحد الأقصى لمدى الكشف الاسمي للهدف 6500 متر ومدى تحديد الهدف بحجم دبابة 4500 متر يتميز منظار Vesna-K بحساسية درجة حرارة تبلغ 0.1 درجة مئوية ويمكنه التبديل بين إعدادات مجال الرؤية الواسعة أو الضيقة مجال الرؤية في النطاق العريض هو 9 × 6 درجات و 3 × 2 درجة في النطاق الضيق تحت أقصى قدر من التكبير الإلكتروني ، مجال الرؤية هو 1.5x1 درجة.
يمتلك جهاز التتبع AST-B دقة تتبع تبلغ 0.17 مل. يمكن أن يتتبع أي شيء من الأشخاص إلى الطائرات التي تحلق على إرتفاع منخفض ، على الرغم من أنه يجب استخدام المنظار المخصص للأهداف المحلقة للاشتباك
" عربة BMP-3 " تابعة للجيش الآذري يرى القسم الخارجي من الجهاز Vesna-K العربة لا تستخدم كشافات الأشعة تحت الحمراء " IR searchlights " ، لأن الجهاز Vesna-K لا يحتاج إلى أي كشاف
تجدر الإشارة إلى أن الجهاز Vesna-K ليس نظامًا للتحكم بإطلاق النار ، إنه مجرد منظار يتم تثبيته بجانب جهاز الــ Sozh ، ويعمل بمثابة منظار ليلي بحكم الواقع. ستظل BMP-3 المجهزة بـ Vesna-K مزودة بالكمبيوتر الباليستي 1K537 لإدارة النيران .
يقوم الجيش الروسي بتحديث BMP-3s بمناظير SOZh منذ عام 2008 على الأقل لكن Vesna-K لم تنتشر لأسباب مالية
منظار التصويب و الإستهداف الذي يعمل مع كافة الاسلحة المزودة بها العربة BMP-3
منظار تصويب الاسلحة PPB-2 هو منظار أحادي مزدوج الإستخدام مركب على يمين المدفع الرئيسي يمكنك رؤيته في الصورة أدناه. لتسهيل متابعة الأهداف على ارتفاعات عالية يمكنه التصويب للأعلى بمقدار 81 درجة ، و للأسفل بمقدار 10 درجات. لديه مجال الرؤية من 25-28 درجة في التكبير 2.47-2.6x ثابت. لديه قائس المدى لجميع الأسلحة الموجودة على متن العربة بالإضافة إلى مؤشرات الرصاص للأهداف الجوية ( الحوامات ) التي تحلق بسرعات لا تزيد عن 250 م / ث.
تجدر الإشارة ان هذا المنظار هو " منظار إحتياطي " خاص للاستخدام الاحتياطي فقط لأنه تصميم بسيط جداً لا يحتوي إلا على مكونات العمل الأكثر أهمية بداخله. كما ترون في الصورة أعلاه ، يحيط بالمنظار صواميل ومسامير مكشوفة وليس للمنظار نفسه أي مفاتيح أو أزرار للتعديل و الوظائف المفترضة ، مما يشير إلى أنه لا توجد تعديلات يمكن إجراؤها بواسطة المدفعي في الميدان بدون أداة
عربات نقل الجنود الروسية BMP-1/2 واجهت على الدوام مشاكل التوزيع السيئ لمنظومة الوقود.. منظومة حفظ وإدامة الوقود في أي عربة قتالية تتضمن في الغالب عدد من خزانات الوقود fuel cells وأنظمة تحويل فرعية ومرشحات ومضخات وخطوط نقل التي توصل الوقود مباشرة من الخزانات لمحرك التسيير . ضعف منظومات الوقود في هذه العربات وسرعة إعطابها وثق خلال كلتا الحرب العالمية الثانية والنزاعات الأكثر حداثة . على سبيل المثال وقود البنزين المحمول في العربات الروسية BTR-60 جعلها سريعة الاشتعال إذا ما تم استهدافها وإصابتها بقذيفة شحنة مشكلة . هذا الأمر أكسبها أثناء حرب أفغانستان في الثمانينات لقب "التابوت المتنقل" wheeled coffin . وكان بإمكان حتى لقذائف الفسفور الأبيض أن تشعل الوقود ، خصوصا المحفوظ في خزانات العربة الخارجية . العربة BTR-60 لها خزاني وقود ، كل منهما بسعة 145 لتر (38.3 غالون) ، حدد مكانهما على أرضية مقصورة نقل الأفراد troop compartment ، واحد على كل من جانبي العربة في المؤخرة . هذه العربة ذات العجلات كانت غالباً عرضة للاشتعال متى ما أصيبت أو وطأت لغم أرضي land mine خلال حرب أفغانستان ..
الأمر في الحقيقة لم يقتصر على العربة BTR-60 بل كذلك مثيلتها سلسلة عربات نقل الجنود BMP-1/2 التي شهدت ضعف مماثل !! سلسلة العربات المصفحة الروسية هذه تشتغل بواسطة وقود الديزل diesel powered ، وتمتلك قابلية حمل وقود كلية حتى 460 لتر 121.5) غالون) مقسمة على خمسة خزانات ، الذي منها 55 أو 70 لتر من الوقود (14 أو 18 غالون) محمولة في كل من خزاني وقود متكاملين ضمن تجويف الأبواب الخلفية rear doors لمقصورة الطاقم (توفر للعربة قابلية قطع مسافة 600 كلم على الطرق المعبدة) . أما الوقود المتبقي فهو محمول في ثلاثة خزانات متقاربة ، بما في ذلك الخزان الرئيس الذي حدد مكانه خلف مسند مقعد الجلوس في مقصورة الركاب (خزان الوقود الرئيس واقع في مقصورة الركاب وعلى امتداد المحور الطولي لها ، بحيث يقسمها إلى مقطعين) . خلال معارك الشرق الأوسط وأفغانستان والشيشان تحدثت تقارير عدة عن نزعة العربة BMP للاشتعال والاحتراق أو حتى الانفجار حال تعرضها لهجوم نافذ جانبي أو من المؤخرة ، خصوصا برؤوس الشحنات المشكلة Shaped charge . هذا الأمر كان نتيجة حتمية بسبب مقدار الذخيرة المحمول بالعربة وكذلك نتيجة الأبواب الخلفية المليئة بالوقود وخلايا الوقود الداخلية internal fuel-cells ، التي تشكل بهيأتها مقاعد يجلس الأفراد المسلحين فوقها .
خلال الحرب الشيشانية الأولى 1994-1996 ، عربات روسية من أمثال BMP-1 ، BMP-2 ، BMD-1 و BMD-2 ، حققت أعلى نسبة خسائر في الأطقم وبلغت هذه نحو 70% من مجمل أطقم العربات المقاتلة . ما نسبته 95% من هذه العربات سقطت بالمقذوفات الكتفية المضادة للدروع RPG-7 التي لم تجد أي صعوبة في ثقب دروعها الرقيقة نسبياً . إن ضربة مباشرة بشظايا لغم أرضي كانت كافية في أحيان كثيرة لاختراق وثقب مسافة قصيرة من الدرع ، ليتحقق الضرر بعد ذلك إلى خزانات الوقود fuel tanks ، وبالتالي إيقاد العربة وانفجار الذخيرة . على سبيل المثال ، في تاريخ 2 يناير 1994 عندما عربة BRM-1K (عربة استطلاع/قيادة مقاتلة ، مطورة عن BMP-1) وأخرى من نوع BTR-80 كانت تتحرك على إحدى الطرق في شمال غروزني ، تمت مهاجمتها ودمرت نتيجة ضربة مباشرة من قذيفة RPG في الجانب الأيمن جهة فتحة الإنزال landing hatch . سيل نفاث الشحنة الخارقة مر من داخل جسم العربة وصولاً حتى مقصورة المحرك ، وأصيب الأفراد في البرج بإصابات خطيرة واشتعلت النيران في العربة (لاحقاً الذخيرة انفجرت) . العربة المرافقة BTR-80 كذلك أصيبت بمقذوف واشتعلت فيها النيران ، ودمرت بعد ذلك بالكامل . مدفع العربة BMP-1 عيار 73 ملم من نوع 2A28 Grom ، لم يكن قادراً على تغطية الأدوار العليا للمباني وإيصال نيران فعالة تجاهها ، بالإضافة إلى ضعف أداء ذخيرته شديدة الانفجار ، مما خفض عملياً من قابلية العربة على تأمين الدعم الناري في المعركة الحضرية .
تم تجهيز العربة BMP-3 بمثبت كهربائي ميكانيكي 2E52-2. " تعيين المصنع " للجهاز 2E52-2 هو ITsKR.461314.001. يمكّن هذا المثبت من إطلاق النار بدقة من خلال استخدام محركين كهربائيين EDM-20M. لتخميد الإهتزاز , المحركان متطابقان في الأداء والدقة. واحد يقود آلية رفع المدفع والآخر يقود آلية دوران البرج. من المزايا المهمة للنظام الكهربائي لنظام التثبيت عدم وجود سائل هيدروليكي قابل للاشتعال يتم ضخه تحت ضغط عالٍ حول البرج ، لذا إذا تم ثقيب الدروع تقل فرص إندلاع حرائق داخل العربة و عدم وجود أي سباكة ( انابيب لضخ السائل الهيدروليكي ) داخل البرج يسهل أيضًا صيانة العربة علاوة على ذلك ، فإن المضخات الهيدروليكية كبيرة الحجم وصاخبة وتستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة ، لذلك فإن حذف احد المضخات من العربة BMP-3 يمنحها ميزة الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل أفضل ويضيف الراحة للطاقم لكن يجب تزويد العربة بوحدة الطاقة المساعدة APU
( auxiliary power unit )
و ذلك للإستخدام خلال خمود المحركات في وضعية الكمين مثلاً
عربات نقل الجنود الروسية BMP-1/2 واجهت على الدوام مشاكل التوزيع السيئ لمنظومة الوقود.. منظومة حفظ وإدامة الوقود في أي عربة قتالية تتضمن في الغالب عدد من خزانات الوقود fuel cells وأنظمة تحويل فرعية ومرشحات ومضخات وخطوط نقل التي توصل الوقود مباشرة من الخزانات لمحرك التسيير . ضعف منظومات الوقود في هذه العربات وسرعة إعطابها وثق خلال كلتا الحرب العالمية الثانية والنزاعات الأكثر حداثة . على سبيل المثال وقود البنزين المحمول في العربات الروسية BTR-60 جعلها سريعة الاشتعال إذا ما تم استهدافها وإصابتها بقذيفة شحنة مشكلة . هذا الأمر أكسبها أثناء حرب أفغانستان في الثمانينات لقب "التابوت المتنقل" wheeled coffin . وكان بإمكان حتى لقذائف الفسفور الأبيض أن تشعل الوقود ، خصوصا المحفوظ في خزانات العربة الخارجية . العربة BTR-60 لها خزاني وقود ، كل منهما بسعة 145 لتر (38.3 غالون) ، حدد مكانهما على أرضية مقصورة نقل الأفراد troop compartment ، واحد على كل من جانبي العربة في المؤخرة . هذه العربة ذات العجلات كانت غالباً عرضة للاشتعال متى ما أصيبت أو وطأت لغم أرضي land mine خلال حرب أفغانستان ..
الأمر في الحقيقة لم يقتصر على العربة BTR-60 بل كذلك مثيلتها سلسلة عربات نقل الجنود BMP-1/2 التي شهدت ضعف مماثل !! سلسلة العربات المصفحة الروسية هذه تشتغل بواسطة وقود الديزل diesel powered ، وتمتلك قابلية حمل وقود كلية حتى 460 لتر 121.5) غالون) مقسمة على خمسة خزانات ، الذي منها 55 أو 70 لتر من الوقود (14 أو 18 غالون) محمولة في كل من خزاني وقود متكاملين ضمن تجويف الأبواب الخلفية rear doors لمقصورة الطاقم (توفر للعربة قابلية قطع مسافة 600 كلم على الطرق المعبدة) . أما الوقود المتبقي فهو محمول في ثلاثة خزانات متقاربة ، بما في ذلك الخزان الرئيس الذي حدد مكانه خلف مسند مقعد الجلوس في مقصورة الركاب (خزان الوقود الرئيس واقع في مقصورة الركاب وعلى امتداد المحور الطولي لها ، بحيث يقسمها إلى مقطعين) . خلال معارك الشرق الأوسط وأفغانستان والشيشان تحدثت تقارير عدة عن نزعة العربة BMP للاشتعال والاحتراق أو حتى الانفجار حال تعرضها لهجوم نافذ جانبي أو من المؤخرة ، خصوصا برؤوس الشحنات المشكلة Shaped charge . هذا الأمر كان نتيجة حتمية بسبب مقدار الذخيرة المحمول بالعربة وكذلك نتيجة الأبواب الخلفية المليئة بالوقود وخلايا الوقود الداخلية internal fuel-cells ، التي تشكل بهيأتها مقاعد يجلس الأفراد المسلحين فوقها .
خلال الحرب الشيشانية الأولى 1994-1996 ، عربات روسية من أمثال BMP-1 ، BMP-2 ، BMD-1 و BMD-2 ، حققت أعلى نسبة خسائر في الأطقم وبلغت هذه نحو 70% من مجمل أطقم العربات المقاتلة . ما نسبته 95% من هذه العربات سقطت بالمقذوفات الكتفية المضادة للدروع RPG-7 التي لم تجد أي صعوبة في ثقب دروعها الرقيقة نسبياً . إن ضربة مباشرة بشظايا لغم أرضي كانت كافية في أحيان كثيرة لاختراق وثقب مسافة قصيرة من الدرع ، ليتحقق الضرر بعد ذلك إلى خزانات الوقود fuel tanks ، وبالتالي إيقاد العربة وانفجار الذخيرة . على سبيل المثال ، في تاريخ 2 يناير 1994 عندما عربة BRM-1K (عربة استطلاع/قيادة مقاتلة ، مطورة عن BMP-1) وأخرى من نوع BTR-80 كانت تتحرك على إحدى الطرق في شمال غروزني ، تمت مهاجمتها ودمرت نتيجة ضربة مباشرة من قذيفة RPG في الجانب الأيمن جهة فتحة الإنزال landing hatch . سيل نفاث الشحنة الخارقة مر من داخل جسم العربة وصولاً حتى مقصورة المحرك ، وأصيب الأفراد في البرج بإصابات خطيرة واشتعلت النيران في العربة (لاحقاً الذخيرة انفجرت) . العربة المرافقة BTR-80 كذلك أصيبت بمقذوف واشتعلت فيها النيران ، ودمرت بعد ذلك بالكامل . مدفع العربة BMP-1 عيار 73 ملم من نوع 2A28 Grom ، لم يكن قادراً على تغطية الأدوار العليا للمباني وإيصال نيران فعالة تجاهها ، بالإضافة إلى ضعف أداء ذخيرته شديدة الانفجار ، مما خفض عملياً من قابلية العربة على تأمين الدعم الناري في المعركة الحضرية .
