ناسا تعلن هبوط مركبة الفضاء برسيفيرنس على المريخ

عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,129
h_56708648.jpg


أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" (NASA) هبوط مركبة الفضاء "برسيفيرنس" (PERSEVERANCE) الخميس على سطح المريخ، لتنهي بذلك رحلة قياسية بدأتها قبل نحو 7 أشهر وقطعت خلالها 470 مليون كيلومتر. والمهمة الرئيسية للمركبة -والتي ستستغرق سنوات وتعتبر الأكثر تقدما- هي التحقق من وجود حياة سابقة على سطح الكوكب الأحمر.

وتعالت صيحات الفرح في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا قرب مدينة لوس أنجلوس، مع التقاط إشارات لاسلكية تؤكد نجاح عملية الهبوط ونجاة المركبة من رحلة محفوفة بالمخاطر. واخترقت برسيفيرنس الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة، لتبلغ بعد ذلك نقطة الهبوط على سطحه في حدث علمي مهم. وهبطت المركبة الضخمة الجوالة في فوهة "جيزيرو" التي يعتقد العلماء أنّها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3.5 مليارات سنة، وتعتبر أخطر موقع هبوط على الإطلاق بسبب تضاريسها. وبرسيفيرنس هي خامس مركبة تهبط على سطح المريخ، وجميع هذه المركبات الخمس أميركية، وقد حطت أولاها عام 1997، في حين لا تزال إحداها -وهي المركبة "كيريوسيتي" (Curiosity) تتجول حتى اليوم على سطح الكوكب الأحمر. لكن خلافا للمركبات الأربع السابقة، فإن الهدف العلني لمهمة برسيفيرنس هو البحث عن آثار لحياة سابقة على الكوكب، من خلال جمع حوالي 30 عينة صخرية على مدى سنوات.


Eum_gvXXYAUz408.jpg


نجاح مذهل

ويعتبر هبوط المركبة برسيفيرنس نجاحا مذهلا، بالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي واجهت الرحلة. ويعد الهبوط الناجح في فوهة جيزيرو أول محطة لمركبة الفضاء، بحثا عن علامات على حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر. والمركبة التي أطلقتها وكالة الفضاء الأميركية أواخر يوليو/تموز الماضي مجهزة بوسائل تقنية متطورة، من بينها 23 كاميرا تلتقط صورا بـ10 أضعاف دقة المركبة كيريوسيتي التي انطلقت إلى المريخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2011. كما أنها المرة الأولى التي تحمل فيها مركبة مريخية ميكروفونات لتسجيل الصوت على سطح الكوكب، لكن الأكثر لفتا للانتباه في هذه المهمة سيكون لا شك ذلك الجزء المصمم للحفر في أرض المريخ واستخراج عينات ثم الحفاظ عليها لتسليمها إلى مركبة أخرى ستصل عام 2028.

ومقارنة بالمهمة كيريوسيتي السابقة، تمتلك برسيفيرنس التصميم نفسه تقريبا، فهي مربعة وطول ضلعها حوالي 3 أمتار، مع ارتفاع يبلغ حوالي مترين، بحجم سيارتين صغيرتين واقفتين إلى جوار بعضهما بعضا.
ويمكن النظر إلى برسيفيرنس على أنها صورة هندسية محسنة من كيريوسيتي عمل عليها الفريق نفسه، وتظهر تلك التحسينات الخارجية بشكل أوضح في تطوير عجلات المركبة لتصبح أسرع وأكثر قدرة على السير في الرمال دون أن تعلق، وهو ما سيمكنها من السير 200 متر في اليوم الواحد.



aljazeera






 
EukoC27WYAAtBYV.jpg



للناس الذين يشكّون في الهبوط على المريخ بسبب الصور المنخفضة الوضوح وباللون الأسود والأبيض (الرمادي بالأحرى)، يتساءلون، لماذا صورت ناسا صورا بهذه الرداءة؟ هل يعقل أن في هذا العصر وبمركبة قيمتها أكثر من ملياري دولار لا توجد بها كاميرا تعادل كاميرا الآيفون؟ الإجابة في التالي:

المركبة مجهزة بـ 23 كاميرا، بعضها تلتقط صورا رمادية، وأخرى تلتقط صورا ملونة عالية الوضوح وأخرى لا يحلم الهاتف الذكي الحصول عليها أبدا. الصور التي التقطت في البداية، هي نفسها التي التقطت في المركبة كيوريوستي السابقة، قبل عدة سنوات عند الهبوط، ولها هدف محدد، وهي موجودة في الأسفل.

الكاميرات الأربعة Hazcams هدفها تصوير السطح، لمعرفة المخاطر أثناء الحركة، لا تحتاج لأن تكون مجهزة بأحدث وأغلى أنواع الكاميرات في هذا المكان، قدرة الكاميرا على قدر المهمة المطلوبة، أما الكاميرات القوية، فهي في العمود أو السارية والذراع، وهما مجهزتان بكاميرات دقيقة وملونة.

أما الكاميرات الموجودة على السارية المسماة بـ Navcam (راجع الصورة) - 20 مغابيكسل، فهي تستخدم "للملاحة"، حتى يعرف بيرسافيرانس إلى وجهة يتجه، الروفر يستخدمهما للاستدال ذاتيا ومن غير تدخل بشري على أفضل طريقة للوصول للنقطة النهائية التي يحددها له العاملين في ناسا.

هناك أيضا كاميرا CacheCam، لا تظهر في الصورة، لأنها داخلية، تلتقط صور العينات التي تأخذها بيرسافيرانس من التربة، وهناك كاميرتي Mastcam-Z (في الصورة)، تلتقط صورا ملونة بحيث تخرج الصور ثلاثية الأبعاد، ممكن معرفة عمق المكان منهما، مثل أن تستخدم عيناك لمعرفة العمق.

وهناك أيضا كاميرا SuperCam (في الصورة)، حينما تطلق بيرسافيرانس أشعة الليزر على التربة أو الصخور، تصور وتحلل الكاميرا مكونات التربة من الصورة، كاميرا تحليل الطيف، آلية عملها نفس آلية عمل كاميرا الطيف على مسبار الأمل.

ولديكم أيضا كاميرا PIXL على الذراع الطويل (في الصورة)، تصور الأشعة السينية، لمعرفة المركبات الكيميائية، تستطيع تصوير بدقة يمكنها من تمييز حجم حبة الملح، ولدى الروفر كاميرا Sherloc (في الصورة)، تستطيع تصوير صور ماكروية، لأشياء صغيرة جدا بالإضافة لتصاوير أخرى.

ثم لدينا كاميرا Watson، كاميرا واسعة التصوير ودقيقة جدا، وهناك كاميرات أخرى ليست على الروفر، إنما موجودة على الكبسولة، صورت نزول الكبسولة والبراشوت والمركبة للسطح، تصوير فيديو كامل، سنرى الفيديو خلال أيام قليلة، الفيديو يأخذ وقت حتى يرسل إلى الأرض.




 

وكالة الفضاء الأمريكية تنشر صورا أكثر وضوحا لكوكب المريخ، التقطت من مسبار "برسفيرنس" الذي وصل لسطح الكوكب الأحمر كخامس مركبة تابعة لـ"ناسا"


FGd0zApXoAItlMX

FGd0zZEXEAAWa3R

FGd0z2jWQAEbJRN

FGd00UIWUAUZEcN







 
عودة
أعلى