اخبار اليوم ميشيل بارنيي الذي عينه ماكرون رئيسا لوزراء فرنسا: دبلوماسي مُخضرم يُؤمن أن ملف الصحراء لن يُحل إلا بالتفاوض المباشر بين المغرب والجزائر

جوهرة الريف

التحالف يجمعنا
عضو قيم
إنضم
16/7/24
المشاركات
1,423
التفاعلات
4,400
1725621623648.png

أنهى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتظارا امتد لشهرين منذ ظهور نتائج الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، التي أعطت الصدارة لتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، ليعلن اليوم الخميس، تعيين ميشيل بارنيي رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، واضعا ثقته في دبلوماسي يؤمن بأن حل نزاع الصحراء يمر عبر المفاوضات المباشرة بين المغرب والجزائر

واعتبر ميلونشون أن تعيين بارنيي يمثل "سرقة لنتائج الانتخابات"، موردا أنه من الممكن أن يكون اختياره قد تم بناء على اقتراح من التجمع الوطني الذي يُمثل اليمين المتطرف، هذا الأخير الذي قالت زعيمته مارين لوبين، إن حزبها سينتظر إلى حين عرض البرنامج السياسي لرئيس الوزراء المُعين قبل حسم الموقف من اختياره، مطالبة إياه باحترام الناخبين الذي صوتوا لحزبها

بارنيي الأقرب إلى اليميني التقليدي الفرنسي، كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الراحل جاك شيراك، ضمن حكومة جون بيير رافاران الثالثة، خلال الفترة ما بين مارس 2004 وماي 2005، كما شغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ما بين 2007 و2009، ضمن حكومة فرانسوا فيون الثانية
وفي 2004 طالب رافاران، باعتباره وزيرا للخارجية الفرنسية، بإجراء "حوار مباشر بين المغرب والجزائر"، من أجل الوصول إلى حل لقضية الصحراء، وحينها رفضت الحكومة الجزائرية الأمر على لسان وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم، على اعتبار أن بلاده "لا يمكنها أن تتحدث باسم الشعب الصحراوي" على حد تعبيره

ويأتي هذا التعيين بعد نحو 5 أسابيع على رسالة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه عرش المملكة، والتي أورد فيها أن بلاده تعتبر أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية"، معلنا اعتراف باريس بمقترح الحكم الذاتي المغربي "كحل وحيد للنزاع"، ما دفع الجزائر إلى استدعاء سفيرها من فرنسا.

وجا في بلاغ للخارجية المغربية إثر هذا اللقاء أن "لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر"، و"لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي"، ثم "لا عملية سياسية جدية، في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات البوليساريو"، وهو ما بات يُعرف بـ"اللاءات الثلاث".

 
عودة
أعلى